مقالة للدكتور ناجي الجردي

موضوع: مقالة للدكتور ناجي الجردي 28/8/2017, 12:22

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سامية صادق أعدمت فريد الأطرش أم شبح عبد الوهاب،
وفرنسا منحته وسام الخلود الفرنسي

صديق فريد الأطرش الدائم العود

فريد الأطرش ولد في سوريا في جبل الدروز – جنوب سوريا- في 21 أبريل – نيسان العام1910 ومات في 26 – 12- العام 1974 في لبنان.

عاش حزيناً لكنه استطاع في أعمال موسيقية كثيرة أن يجعل الناس ترقص وأهم من رقص على ألحانه كانت من أحبها بل عشقها الراقصة والممثلة المصرية سامية جمال.

هنا في هذه السطور يقول د. ناجي الجردي التالي:

في زمن طغى فيه ضجيج الإيقاع على انسياب اللحن، وتزايدت فيه استعارات الأنغام الغربية ليُطعّم بها اللحن الشرقي ليأتيَ هجيناً لا ذوق فيه ولا طعم ولا شكل له إلا طغيان الإيقاع الالكتروني المركب والمستعار على كل مقومات اللحن والغناء.

وفي زمن استمر في عنصريته الغاشمة حتى على الفن وعباقرة الموسيقى والغناء، تأتي جاهلية حاقدة فتحرق وتدمر وتعدم التراث المرئي الموجود في مكتبة التلفزيون المصري لأهم فنان ومطرب مسرحي في تاريخ الغناء العربي – فريد الأطرش.

ويستمر التمييز ضد فريد ويزداد التعتيم على فنه في كل محطات التلفزة والإذاعات العربية وخاصة المصرية والسورية واللبنانية، ونرى نقاد الفن حين يتحدثون عن الفن الأصيل والزمن الجميل يتعمدون بكل جرأة ووقاحة إهمال ذكر فريد الأطرش وعبقريته الفذة وفنه الشرقي الأصيل، فإذا تكلموا عن فناني مصر لا يُذكر فريد الأطرش لأنه عربي – غير مصري بادعائهم، وإذا تكلموا عن فناني البلاد العربية الأخرى فلا يُذكر كذلك لأن لونه مصري، وهكذا نجح هؤلاء بطمس اسم فريد الأطرش وفنه.

هذا الرجل الذي تغنى بكل الدول العربية والذي يحمل جنسيات أربع دول عربية (سوريا، مصر، لبنان والسودان) لا وطن له يحتضنه ويقدره ويرعاه.

ومهما تجبر الظالمون ومهما ازدادت حلكة الظلام فلا بد أن تشرق الشمس وينكشف النور.

هل هي صدفة أن فرنسا اختارته من بين كل الفنانين العرب لتمنحه باستحقاق (وسام الخلود) هذا الوسام الرفيع الذي لم يمنح إلا لثلاثة غيه، وهم: بيتهوفن وموزارت وشوبان.

وهل هي صدفة أيضاً أن يكون فريد الأطرش الموسيقار العربي الذي تمثاله موجود في (متحف ألمانيا للموسيقيين الخالدين على مر العصور) إلى جانب تماثيل بيتهوفن وموزارت وشوبان وغيرهم من الموسيقيين العالميين.

وهل يتساءل نقاد الفن لماذا اختارت جمعية المؤلفين والموسيقيين في العالم مركزها في فيينا – حسب مجلة التايمز Time Magazine فريد الأطرش بين 100 موسيقي عالمي.

وهل يعلم نقاد الفن والقيمين عليه أنه في العام 1964 قدم الموسيقي العالمي الفرنسي (فرانك بورسيل)، أربعة مقطوعات موسيقية لفريد الأطرش عُزفت من قِبَل أوركسترا تُعد الأكبر عالمياً، وكانت المقطوعات: حبيب العمر، نجوم الليل، ليلى وزمردة.

وهل تعرف محطات الإذاعات والتلفزة أن أغاني فريد الأطرش تُرجمت إلى عدد كبير من اللغات منها الإنكليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية والروسية والفارسية واليابانية والتركية والعبرية والصينية وغيرها. ويغنيها أهم المغنين الأجانب.

وكانت أغنية (يا زهرة في خيالي) أول لحن عربي يجتاز الحدود العربية إلى العالم وينتشر في كل أنحاء أوروبا.

وفي ساعة صفاء، اعترف الملحن المصري الموهوب بليغ حمدي أن فريد الأطرش كان مرشحاً أكثر من غيره للخروج بالموسيقى الشرقية من آفاقها المحلية إلى المجال العالمي.

وقال عنه الدكتور وليد غلمية مدير المعهد الموسيقي الوطني اللبناني (سابقا): فريد الأطرش هو الأبرز بين معاصريه في إمكانية ترجمة أعماله الغنائية كي تُعزف أوركسترالياً، وإن أغنياته بعباراتها وجملها اللحنية هي الأكثر قبولاً وطواعية لتحويلها إلى عملٍ موسيقي أوركسترالي، وهو الأمر الذي حصل فعلاً بواسطة (فرانك بوسيل) و(رود غودوين).

وهل يتساءل النقاد والفنانون والمسؤولون العرب وخاصة المصريون منهم لماذا لم يُمنح موسيقار الأجيال الدكتور اللواء محمد عبد الوهاب، أو عبقري القصيدة رياض السنباطي، أو رائد التجدد محمد قصبجي، أو غيرهم من عمالقة الموسيقى العربية، مثل هذا الشرف الرفيع والتكريم والتقدير العالمي!

فريد الأطرش رجل بلا وطن، المصريون يقولون بأنه شامي، رغم أنه ترعرع في أرض الكنانة، والسوريون واللبنانيون لا يعتبرونه مواطناً رغم أنه تغنى بكل بلاد العرب وهكذا فهو برأيهم لا يصلح ولا يمكن ولا يحق له أن يتطاول أو أن ينافس أو يتفوق على معاصريه، بل يجب أن يُحارب ويُطمس فنه ويندثر تراثهُ فقط لأنه لا وطن له.

أوليس هو الذي قال: (بعد موتي سيعرف الغرباء قيمتي قبل أصدقائي)

وهكذا فإننا نسمع موسيقى وأغاني فريد في الإذاعات الغربية وفي إذاعات إسرائيل أكثر مما نسمعها في الإذاعات العربية.

ورغم التعتيم المتعمد فإن إيرادات فريد من (لجان حقوق التأليف العالمية) تتعدى إيرادات كل الفنانين.

وأسخر عندما أقرأ كتب المؤلفين والنقاد حتى الذين يدعون بأنهم أصدقاء فريد، فكلهم يقبعون في خوفٍ من غضب الإعلام المغرض، ومن شبح عبد الوهاب الذي يرفض أن يكون له منافساً، متجاهلين أن بلاد العرب تتسع لكثير من المبدعين ولا يجب على أحد أن يطغى ويعتقد أنه المبدع المطلق.

عندما يتحدث هؤلاء الناقدون عن فريد، يحللون أسباب نجاح أغنياته فيعزون ذلك النجاح الباهر إلى البحة في صوته! فبسببها أحبه جمهوره العريض كما يزعمون.

وقد غاب عنهم أن صوت فريد كما صوت شقيقته أسمهان، لم تسمع الأذن العربية صوتاً يضاهي سحرهما وجمالهما.

قال عنه عبد الوهاب: صوتٌ جميلٌ في قراره، جميل في وسطه وجميلٌ في جوابه.

صوت فريد الأطرش تميز بالمساحات الواسعة والمتعددة النغمات، والنفس الطويل، وكان القرار في صوته بمثل الجواب في درجة الوضوح وفي القدرة على الإتقان. وصوته الصحيح الذي يعد من أبرز عناصر موهبته، عاونه على تحقيق الاستمرارية الفنية وعلى الصعود الذي تمكّن منه على مدى حياته، كان صوته سليماً، ونقياً وقوياً، وهي مؤهلات كافية لتحقيق التفوق، ناهيك عن مقدراته الموسيقية الفذة التي أثْرت الفن الشرقي والعالمي.

وعندما يعجز النقاد والفنانون وأصحاب الأقلام المغرضة التقليل من روعة وجمال ومقدرة صوت فريد أمام حب الجماهير وإعجابهم، فيستمرون بكل جرأة وسخافة على تصنيف صوت فريد ونعته بالصفات المشبوهة لتشويه صورته، فيصفونه بالمطرب (الباكي) أو المطرب (الحزين) أو الصوت المليء بالشجن وقد نسي هؤلاء أن ما واجه فريد من مصاعب طوال حياته يصعب على أي إنسان عادي أن يتحملها. فمآسي تشرده وانفصالهِ عن بيتهِ وهو طفل، والفقر والحاجة وصعوبة العيش وبؤسه، ثم نكبته العظمى التي كادت أن تقضي عليه، وهي فقدان توأم روحه أسمهان التي كان يضع فيها كل آماله الفنية، وثم اعتلال قلبه ومرضه الذي لازمه طوال حياته، وكل هذه المصائب، أليست كافية لكي تلون ألحانه وموسيقاه بالحزن والشجن!

وتكتمل مآسيه بخيانات أصدقائه المستمرة له وخصوصاً صديقه اللدود الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب الذي كان يحرك النفوس ضده حتى تمكن أواخر الستينات من إقناع أم كلثوم وبعض المطربين والمطربات بعدم التعامل معه.

وفي حين لمع نجم فريد الأطرش بفضل تفانيه وسعةِ علومهِ وخياله الموسيقي. فبعد (الكرنك) و(الجندول) و(كليوباترة) قي الأربعينات خَفَتَ وهجُ جميع معاصريه وخفتَ وهجُ عبد الوهاب الفني وفقد الكثير من قدرات صوته، لكن لم يخفت سعير حبكاته ضد فريد.

وكان عبد الوهاب اقتبس ولحن وغنى في الأربعينات، بعد (الكرنك)، (ما اقدرش انساك) و(حياتي إنت) و(الحبيب المجهول)، أما فريد الأطرش فلحّن وأبدع وغنّى في المقابل (أول همسة) و(يلا سوى) وقصيدة (ختمَ الصبرُ بعدنا بالتلاقي) و(سألني الليل) واغنيات ناجحة جداً ظهرت في الأفلام مثل (حبيب العمر) و(بنادي عليك) و(نجوم الليل) و(الربيع) التي تُعتبر سمفونية الموسيقى العربية، لما فيها من غنى في الألحان والمقامات، فسيطر على الساحة الفنية. هذا من باب الأغاني الطويلة.

فريد الأطرش كان أول وأهم من طرق فن الأوبريت، فأجاد وأبدع، كما كان سيد الأغنية الشعبية التي غزت قلوب الجماهير بدون منافس، وتفوق في الأغنية السينمائية وفي الأغنيات الراقصة، وهذا ما لم يستطع أن ينجح به عبد الوهاب أو غيره من معاصريه.

(…) طبع فريد الأطرش شخصيته الموسيقية وانفرد في مدرسته الخاصة به التي لا تُشبه أحداً ممن سبقهُ أو من معاصريه، هو لم يتبع ولم يتأثر بسيد درويش ولا بعبد الوهاب أو السنباطي أو القصبجي أو غيرهم، إنما بنى مدرسته وشخصيتهُ المميزة منفرداً بعبقريته متميزاً عن جميع معاصريه، وربما هذا كان من أهم الأسباب لكثرةِ حاسديهِ من فناني عصرِهِ، وعلى رأسهم عبد الوهاب ومن تبناهم فنياً لينافس بهم فريد الأطرش مثل محمد أمين وسعد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وأمثالهم.

لكنهم لم يفلحوا لأن الجماهير المصرية والعربية أجلته وأنصفته، كما أنصفه الرئيس جمال عبد الناصر تقديراً لعبقريته.

هو قامة فنية غير مصرية في مصر، كما كانت شقيقته أسمهان في أوجها حين لمعت فخفتت أضواء كل معاصراتها بدون استثناء بما فيهن أم كلثوم، بصوتها الملائكي وفنها الراقي وألحان شقيقها فريد، فمن ينسى اللحن الخالد (ليالي الأنس في فيينا) الذي يتغنى به الفن إلى يومنا هذا؟

ولحن فريد هذه الأغنية لتغنيها أسمهان في فيلم (غرام وانتقام)، وتفوقت بها على كل أغنياتها في هذا الفيلم التي لحنها لها أهم ملحني عصرها مثل العبقري (محمد القصبجي ورياض الصنباطي).

ويتكلم الموسيقي الموهوب بليغ حمدي عن تأثير فريد الأطرش على معاصريه فيقول:

– كاذبٌ من يقول في جميع المراحل الفنية التي فاتت، من أكبر موسيقي إلى أصغر موسيقي أنه لم يتأثر بفن فريد الأطرش وحتى وإن لم يسعَ إلى ذلك.

وقال بليغ بعد رحيل فريد بأيام:

– قد يأتي من يفهم أكثر منا في الموسيقى ليقيّم فريد موسيقياً، فقد تجاوزت موسيقاه القوالب الجاهزة وأصبح لديه “تيماته” الخاصة من THYME. التي مزج فيها بين عذوبة الشرق وتكنيك الغرب. كما قال: إن فريد الأطرش أعطى الموسيقى الشرقية أفكاراً جديدة متطورة ممتازة وجريئةً لم يعطها أي ملحن معاصر آخر.

وقال عنه محمد عبد الوهاب بعد وفاته:

– لا يستطيع أن يتصدى مؤرخٌ لتاريخ النهضة الموسيقية في هذه الفترة من عمر الزمن دون أن يقفَ طويلاً أمام فريد الأطرش كرائد من الرواد الأوائل وعلم من أعلام اللحنِ والغناء، لم يحِدْ يوماً عن فنهِ العربي الأصيل.

الإعلامي اللبناني الكبير جورج ابراهيم الخوري كتب في عدد مجلة الشبكة رقم 2301 بتاريخ 17 نيسان- ابريل العام 2000: عبد الوهاب قال لي مرة إنه كان مستعداً أن يمنح فريد الأطرش خمس سنوات من عمرهِ لو أن فريد أعطاه مطلع أغنيته المعروفة (أما والي بحبو).

وقال عبد الوهاب نفسه عن هذا اللحن: لو أننا أخذنا لحناً واحداً مثل (أنا والي بحبو) الذي عبّر فيه فريد عن موجة التانغو الغربية التي كانت سائدة وقتها لوجدنا فيه بذرة النبوغ الواضحة في أحلى وأجمل صوره، إن الترتيبة الموسيقية التي ابتكرها فريد في هذا اللحن لا يمكن أن تخرج إلا من عقل موسيقي نابغٍ يضع في الجملة الموسيقية من الهندسة والفن ما يضعنا في النهاية أمام موهبة فريد الموسيقية الكاملة.

(…) فلَكَمْ كنت أتمنى أن ما قاله بليغ حمدي وعبد الوهاب وغيرهما من نقاد الفن بعد موت فريد، لو كانوا قد قالوه خلال حياته وشاركوه سعادته وتقديرهم هذا، بدلاً عما كانوا يسببون له من ألمٍ ومعاناة فقط لأنه متفوق ومختلف.

إذا سمعت لحناً أو أغنية فإنك في معظم الأحيان لا تستطيع أن تميز شخصية الملحن أهي وهابية أو سنباطية أم قصبجية وتصيبك الحيرة. أما إذا سمعت لحناً من صنع فريد الأطرش فإنك دون شك ستعرف أنه أطرشي.

لكن فريد حين كان يلحن لغيره كان يراعي ميزات وخاصية المغني أو المغنية ولا يحاول أن يطغى عليهم أو أن يصبغهم بلونه، غير أن المستمع المتنبه ربما يدري بأن اللحن فريدي. وخير دليل على ذلك ألحانه لصباح التي فيها الكثير من التنوع الذي يناسب صوتها وشخصيتها.

وعندما لحّن لوردة (روحي ورحك حبايب) لا يمكن إلا أن تستوحي لمسات فريد بنكهة وردة ودفء صوتها، وكذلك في (يا وحشني رد عليّ) التي غناها المطرب المصري محرم فؤاد

و(عا الله تعود عا لله) التي غناها وديع الصافي.

ولا ننسى (هزي يا نواعم) التي غناها المطرب اللبناني عصام رجي.

هذا التنوع الكبير في ألحان فريد الأطرش ما هو إلا دليل على عقل موسيقي نابغ يضع في الجملة الموسيقية من الهندسة والفن ما يضعنا في النهاية أمام موهبة موسيقية كاملة.

فريد الأطرش ملك العود

هو سيّد العود ومالكه من دون منازع كان رفيقه في جميع المناسبات وكان يؤلف ويلحن حين يعزف ويفكر فيما يعزفه، فكان إذا عزف في حفلاته الغنائية أمام الجماهير، فذكاؤه الفطري ومقدرته الكبيرة وموهبته الإستعراضية ومعرفته بما يحبه الجمهور ترفعه إلى مستوى آخر لا يجاريه فيه أحد. أنه سيد المسرح ومحرك الجماهير ومثير النفوس ومحيّر العقول.

ولا بد أن أتعرض في هذا المجال إلى المغرضين الذين لا يفوّتون فرصة إلا ويستغلونها للإنتقاص من مقدرة وعبقرية فريد الأطرش وكأن الحدس يعميهم كما قال الشاعر: (ويرى الشوك في الورود ويعمى أن يرى فوقها الندى إكليل) ومنهم من قال أن يد فريد اليمنى قادرة وجيدة أما يده اليسرى فضيعفة وهي تمثل الفكر وهكذا ففكره الموسيقي ضعيف كما يزعمون، وينسى هؤلاء بأن فريد أبدع أجمل الألحاني بكلتا يديه وفكره واحساسه وعندما سمعه الموسيقار مدحت اسماعيل سحر بفكره المتجدد الذي انساب ألحاناً وعزفاً باهراً على العود.

حياة فريد الأطرش الشخصية

أما عن حياة فريد الأطرش الشخصية فيتبارى الأصدقاء والحاسدون معاً بالتعرض لتفاصيل حياته الشخصية فيحكن الشائعات ضده ويلمنه على حبه للخيل أو المقامرة ولم يدروا أن ركوبه للخيل هو جزء من تراث أبائه وأجداده، أما المقامرة فلم تستمر عنده كعادة مدمنة بل كانت بمثابة السفر ليبتعد بها عن حياة مليئة بالحزن والمآسي. ثم أنه لا يتوانى هؤلاء الأصدقاء عن تأليب حبيباته عليه لتباطؤه بطلب الزواج منهن وهكذا كانت تنتهي علاقاته بهن.

ثم أن النقاد يصنفون علاقات فريد بالفاشلة لأنها لم تنتهِ بالزواج ولم يعيروا اهتماماً لأقواله الصريحة بأنه لم يرغب بالزواج لأن ذلك كان سيحدّ من اهتمامه بفنّه وأن حنينه إلى الألحان والغناء يفوق حينيه إلى الزواج والأولاد.

أما الحب فهذا شيء آخر، فريد الأطرش يريد أن يكون في حالة حب دائمة لكن الزواج ليس هو الغاية فإذا لم يتم فهذا لا يعتبر فشلاً إنما نهاية لعلاقة انتهى وقتها كما حصل مع الراقصة المصرية الشهيرة سامية جمال.

فريد الأطرش خاض جميع أموره الحياتية وحيدأً بعد فقدان شقيقته أسمهان فمعظم أصدقائه كانوا نفعيين غير مخلصين له.

ورغم هذا كله فقد أثبت وجوده فنياً وبرز كملحن ومطرب ذا شأن وأصبح مقياساً لنجاح أي شخصية.

أهم عوامل عبقرية فريد

1- الأصالة في القدرة على انتاج أفكار موسيقية غير شائعة وغير معروفة

2- الإبتكار الناتج عن الجمع بين الأفكار الفنية التي تنسجم مع روح العصر

3- المرونة وقدرته كفنان مبدع على تغير الحالة الذهنية والإنتقال المستمر من فكرة إلى أخرى بيسر وسهولة

4- التجديد من خلال تطوير الفكرة الموسيقية المألوفة ووصلها إلى ما هو غير مألوف

5- الطلاقة والقدرة على انتاج عدد كبير من الأفكار الموسيقية في زمن موسيقي محدد

6- التفرد الموسيقي بخلق شخصية فنية مميزة (أطرشية)

اعترف أهم ناقد موسيقي في القرن الماضي وبداية القرن الحال المصري كمال النجمي وكذلك المصرية د.رتيبة الحفني رئيسة دار الأوبرا سابقاً غير المنصفين لفريد الأطرش:

(أن الفريد كان المنافس الوحيد لعبد الوهاب).

لكن التاريخ يشهد بأن فريد الأطرش أنهى المعكرة الصامته بينه وبين عبد الوهاب لصالحه عندما انصرف تماماً إلى انتاج وتمثيل وتلحين وغناء الأفلام السينيمائية والتخصص في أوبريت السينيمائة التي تفوق فيها على الجميع.

المصدر: د. ناجي الجردي

(1) إشارة إلى سامية صادق التي أعدمت تراث فريد الأطرش المرئي وحفلاته الموجودة في التلفزيون المصر.

المصدر: كتاب (حبيب العمر) للدكتورة اللبنانية رينية بولس الحاج تقول جازمة:

المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لم تجد السيده ساميه صادق غير تراث الموسيقار لتقوم بمسحه لقد مسحت تاريخ فنان قضى عمره كلها فى الفن وتركت اعمال انصاف الفنانين ومسحت تراث فنان الشرق الذى اوصل موسيقانا للعالميه ولا حول ولا قوه الا بالله

كل الشكر لحضرتك استاذ وليد

المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/

اللهم يا لطيف نسألك اللطف فيما جرت به المقادير
الطف بنا يا لطيف الله لطيفا بعباده يرزق من يشاء

اللهم يا لطيفا بخلقه
يا خبيرا بخلقه
يا عليما بخلقه
الطف بنا يا لطيف يا عليم يا خبير
**************************

استاذي القدير منعم أبو طالب

فعلا انه من المؤسف جدا ان يحصل ذلك

وهذا لم يؤثر على عظمة الموسيقار

انما اضر بالمكتبة الفنية العربية

وعشاق الفن الأصيل من الاستمتاع بالكنوز الاطرشية

دمت بخير

مع خالص امتناني وتقديري

المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» مقابلة للدكتور ناجي الجردي عن الموسيقار
» مقابلة تلفزيونية للدكتور ناجي الجردي عن فريدالاطرش
» ملحض مقابلة للدكتور ناجي الجردي منتج فلام في هوليود
» الجزء 3 من مقالة د ناجي الجردي عن الموسيقار في الذكرى 42
» مقالة د ناجي الجردي الجزء الاول في ذكرى الموسيقار42