العزة والعنفوان والمصداقية طبعت مسيرة الموسيقار العالمي الخالد فريد الاطرش....وهناك مفاصل تاريخية موثقة ... في اولائل شهر سبتمبر 1965 دعت الكويت كبار المطربين العرب للمشاركة في احتفالات <انتسابها للأمم المتحدة >ومركزها نيويورك وعيدها القومي... و{كان كبيرا تلك الاحتفالات فريد وعبد الحليم}... وعند عودتهما الى القاهرة قامت ضجةٌ كبيرة من مصلحة الضرائب شغلت مصر كلها....وخلاصتها ان فريد وعبد الحليم مطلوب منهما دفع الضريبة الخاصة عن الرقم الذي دفعته لكل منهما دولة الكويت... و...كانت المفاجأة الكبرى... محامي عبد الحليم اقرّ بمبلغ 15000 جنيه مصري.وعندما جاء دور محامي فريد الاطرش قال الأجرة 30000 جنيه وحاول المسؤول تخفيض المبلغ الى نفس رقم عبد الحليم فرفض المحامي بتوجيهات فريد رفضاً قاطعاً التخفيض ومستنكراً محاولة التمويع على الضرائب الحقيقية محافظة على أموال الدولة....ولم يساوم مهما كانت النتائج...وكانت المفاجأة القنبلة ان الحقيقة التي يمتلكها الملحن كمال الطويل كانت تقر وتعترف بالمبلغ الحقيقي هو 30000 جنيه لكل منهما .....بالتساوي... وكانت رحلة خيبة امل كل المحيطين بالفنان عبد الحليم حافظ... وكانت مناسبة رائعة موقرة كشفت معدن فريد الاطرش وأصالته ... نحن لا نظلم ولا نتعرض لقيمة الكبار ...بل أردناها صورة ناصعة عن فريد الاطرش الامير والملك وسلطان الزمان والمكان.... قصة حقيقية سردتها حتى تنتصر الحقائق والاخلاق العالية..... رجائي وتمنياتي ان لا نتعرض بالشخصي لأحد من كبار الفنانين الذين تركوا ثروة فنية خالدة....