بمناسبة حلول ذكرى وفاة الفنانة الدلوعة شادية 28 نوفمبر 2017 .نستحضر قصة الحب التي جمعت كل من فريد وشادية. أحب فرية شاديةحبا جعله يفكر لأول مرة في فكرة الزواج، خصوصا أن شادية بادلته نفس الشعور وغمرته بحنانها واهتمامها الزائد بكل تفاصيل حياته، وهذا ما كان يفتقده فريد في جميع النساء اللواتي أحبهن من قبل.لذلك عرض عليها الزواج،واتفقا إتمام مراسيمه بعدد نهاية تصوير فلمهما "أنت حبي". لكن الفريد قرر أن يسافر أولا لفرنسا بعد إتمام فيلمه. من أجل إجراء بعض الفحوصات الطبية حتى يطمئن أنه بمقدوره العطاء كزوج. لكن شادية التي أصرت على مصاحبته في هذه الرحلة شعرت بحرج كبير في كرامتها حين رفض فريد هذه الفكرة لأنه فضل أن يذهب بمفرده. أولا لكي لا يزعجها بفكرة مرضه، وثانيا حتى يعود إليها كفارس الأحلام الذي يفاجئها حين عودته إلى القاهرة بفستان الزفاف الباريسي، والخاتم المآسي المصمم على الذوق الفرنسي الرفيع. لكن شادية فسرت رفضه هروبا منها وسيرا وراء إمرأة أخرى،ودخل سوء الظن بينهما. عاد فريد من فرنسا ليصدم بزواج شادية من رجل آخر، في 20يناير 1958م.ولتكتمل فصول المأساة علم فريد أن الزوج أحد أصدقائه وهو "عزيز فتحي" مهندس الإذاعة المصرية.لقد أشار فريد في مذكراته عن فراق شادية قائلا:"طرت إلى باريس، وأحسست فراغا لا سبيل إلى شغله حتى ولو إجتمع لي عشرون صديقا. وأفكاري تطير إلى القاهرة... وكنت أتحدث إليها مرة كل يومين ويستبد بي الشوق فأتحدث كل يوم... فكيف إذا أستغنى عنها."كان الوجع كبيرا، والصدمة عنيفة ومزلزلة لقلبه العليل.لكنه خرج علينا بواحدة من أكثر أعماله شجنا وحزنا وشاعرية،وهي أعنيته الشهيرة" حكاية غرامي"الأغنية التي عبر في كلماتها بمساعدة الشاعر مأمون الشناوي وبلحنه العبقري عن قصته مع شادية.ربما لم يترك القدر الفرصة لفريد ولا لشادية كي يعيشا حكاية غرامهما. لكنه ترك لنا أغنية خالدة تلخص حكاية غرامه التي لم تكن ككل الحكايات.رحمهما الله.