قصة اغرب من الخيال في الذكرى ال49 للموسيقار العالمي
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37464 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
موضوع: قصة اغرب من الخيال في الذكرى ال49 للموسيقار العالمي 12/12/2023, 20:56
محمود الاحمدية
صديقاتي اصدقائي عشاق فن الموسيقار الخالد فريد الاطرش... مع اقتراب ذكرى رحيله في ٢٦ كانون اول (ديسمبر) يشرّفني ان اضع بين ناظرَيكُم قصةً أغرب من الخيال تجسّد قيمة هذا الفنان العبقري... كان ذلك في قصر الملك حسن الثاني الذي كان يضع فريد في منزلة ارفع من كل الباقين.. كانا في سهرة طرب واراد الملك الحسن ان يُشْعِلَ جَوّها الفني فقال لفريد : سآتي لك بموسيقار عازف مبدع وسيعزف امامك وهو الفنان احمد البيضاوي.. وارسل الملك يطلب احمد البيضاوي وتعذب مرسلوه حتى وجدوه في مدينةمغربية بعيدة ولم يصدق احمد ان الملك يريده ووصل وكانت جلسة فنية تاريخ وعزف احمد امام ملك العود في كل زمن ومكان وامام الملك وارتفع التطريب الى السماء السابعة.. وفجأة طلب فريد العود من احمد البيضاوي وعزف عليه وارتفعت الآهات من داخل القصر الرائع ووصلت اصداؤها للخارج وانتهت السهرة فإذا بالموسيقار احمد البيضاوي يمسك بعوده ويرميه على البلاط الملكي ويتكسّر العود الى عشرات القطع الصغيرة امام ذهول واستغراب وغضب الملك وفريد... وارتجف احمد خوفاً من غضب الملك وطلب منه الامان فسمح له الملك مغادرة القصر ، شرط العودة في النهار الثاني تفسير ما حدث لانه اهانة للجميع ... وإلا كان مسيره السجن... في اليوم الثاني جاء الفنان المغربي واستسمح من الملك قائلاً : في لحظةٍ خالدة هزّت كياني وعندما عزف فريد على عودي وانا المتيّم به والمعجب الى ابعد الحدود بفنّه ولم اصدق ما رأيت وسمعت ، قرّرتُ تكسير العود حتى لا يستعمله ثانية أحدٌ بعد أن عزف عليه فريد... هي لحظة جنون ؟ نعم.. ولكن تخليداً للحظات العزف الخالد لفريد على عودي اخذت قراري... وانسحر فريد والملك بهذا الحديث الابداعي المقدر للفن الخالد وترك الموسيقار احمد البيضاوي القصر معزّزاً مكرماً... فريد مهما كبرت المؤامرات عليك ونراها بشكل يومي ستبقى الموسيقار العالمي المتفرد بهذه الصفة التي سترافق كل الاجيال...ارجو ان تكون قد اعجبتكم وقد حدثت على بعد عشرة آلاف كيلومتر من بيروت والشرق في بلاد المغرب الحبيبة.. التوثيق المرافق لهذه القصة الفنية الخالدة جاء باللغة الفرنسية وزمانه في وقت الحادثة.. تحياتي ومودتي