غرقتْ ؟ كيف يغرق النُّور والحسنُ وفنُّ الخلود فـي شبـر مـاءِ ؟ ماتقولون ؟ هـل تجـدُّن أم تـلهون أم هل يجد صرف القضاءِ ؟ لو حواها البحرُ العريضُ لضاق البحرُ ذرعاً عن روحهـا الشَّمـاءِ أو حوتها الصحراءُ لانتفضـت ظلاً ومـاءً فـي جنـةٍ خضـراءِ لمَ لمْ تغـرق الكواكـب والشهـبوشمس الضحى وبـدر السمـاءِ ؟ صوتها العبقري قـد كـان يغنـيعن ضيـاءٍ ينيـر فـي الظلمـاءِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مَـن شـدا بعـد أسمهـان بلحـنٍفـلأذنٍ عـن لحـنـه صـمـاءِ ما عزائـي مـن بعدهـا بنشيـدٍأوغنـاءٍ ولات حيـن عــزاءِ ؟ ضلـةً قيـل أنـهـا بلـبـلٌ أوكـروانٌ أو عندلـيـبُ غـنـاءِ أين من صوتهـا حناجـرُ طيـرٍأو أرانـيـن آلــةٍ خـرســاءِ صوتها الصـوت للخلـود وللفـردوسِ لا للـدنـيـا لا للـفـنـاءِ أسمـع الله منـه للنـاس حيـنـاًليحنـوا شوقـاً لـدار الـجـزاءِ ليروا أن ما علـى الأرض فـانٍوالنعيـم النعيـم فـي الفيحـاءِ ! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ليـت عينـيَّ تذهبـان ويُضحـيخطبُهـا كاذبـاً مـن الأنـبـاءِ شهـرَ يوليـو مـن يـردُّك أبـريلَ وأعطيـه مهجتـي وذمائـي ؟ شهر يوليو لا كنتَ يا شهر يوليـوأنـت شهـرُ الـدمـوع والأرزاءِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] آه يا أسمهان ! يـا بهجـة الدنيـاوأغنـيـة السَّـنـا والـسَّـنـاءِ خرست بعدكِ البلابلُ فـي الـروضِ وجفـت جـداول الـسَّـراءِ وظلال الفـن الرفيـع اضمحلـتوتـولـت بشـاشـة النـدمـاءِ كنـتُ أبكـي –إذا سمعتـكِ تـشدين – بدمعٍ يندى علـى أحشائـي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]* صرتُ أبكي –إذا سمعتـكِ تـشديـن – بدمـعٍ مـورَّدٍ بالدمـاءِ ليس عيسـى يعـود حيـاً فيحـييكِ لتُحيس موتـى مـن الأحيـاءِ أنـتِ أولـى بمعجـزاتِ رسـولٍبثَّـه صـوتُ الله فـي العـذراءِ فاذهبي كالربيع .. كالكوكب الهـاوي .. كساري النسيمِ .. كالأنـداءِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]* واخلدي في القلوب ما خلـد الـفنُ وداشـتْ بـلابـلُ الشـعـراءِ وارقدي في ثرى الكنانة واقضـيما تشائيـن مـن هـوىً ووفـاءِ نـضَّـر اللهُ بالنعـيـم مُحـيّّـاكِ وأولاكِ مـنـزلَ الـشـهـداءِ
24يوليو 1944– مجله الرساله
نبذه عنه : علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 21 ديسمبر 1910م، في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين حضرميين . وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه عام 1920م وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد باكثير. ظهرت مواهبه مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره. تزوج باكثير مبكراً ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في نضارة الشباب فغادر حضرموت حوالي عام 1931م متوجها إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة ثم استقر زمناً في الحجاز، و نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحيه شعري له وهو همام أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصر في أول قدومه إليها سنة 1934 م والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م، وقد ترجم عام 1936م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي.و التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما. سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة. بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، عام 1943م لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الابنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال. وحصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في عام 22 أغسطس 1951م. وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم مثلت رائعته واإسلاماه في فيلم سينمائي شهير اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته. في مصر في غرة رمضان عام 1389 هـ الموافق 10نوفمبر 1969 م، إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية. من اهم رواياته / الثائر الأحمر سلامة القس سيرة شجاع. واإسلاماه. الفارس الجميل ليلة النهر عودة المشتاق
رحمة واسعة التى رحلت في عز الشباب اثناء تمثيلها غرام وانتقام الف شكر لك ولمجهودك الجميل وللمقال والكلمات البديعة عن الاسطورة الخالدة الغائبة والحاضرة بصوتها العذب الجميل تسلم يداك دمت ذخرا للمنتدى دائما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أبو وحيد ضيف شرف
عدد المساهمات : 12345 تاريخ التسجيل : 25/12/2010
موضوع: رد: قالوا عن اسمهان 15/7/2015, 15:29
ألف شكر لك استاذنا القدير (( وليد علبي )) على جهودك الكبيرة في احياء ذكرى قيثارة الشرق الخالدة **** أسمهاااااااااااااان **** بهذه القصيدة الرائعة للشاعر = احمد باكثير = وكذلك اشكرك على المعلومات الوافية عن الشاعر ان ذكرى اسمهان وشقيقها الموسيقار باقية في قلوبنا مدى الحياة لما اسعدانا به من عبقرية فذة ملأت حياتنا بهجة دمت ذخرا لمنتدانا الجميل والتوءم الخالد وعشاقهما مع فائق الود والتقدير
وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37541 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
موضوع: رد: قالوا عن اسمهان 17/7/2015, 19:12
اميرة المنتدى زهرالحب الشكر الكبير على مشاركتك المدعومة بهدية ثمينة المتمثلة بصورة نادرة ورائعة لنادرة الصوت اسمهان دمتي ذخرا للرقي مع اطيب تمنياتي لك بدوام التألق وتفبلي بقبول فائق الاحترام والتقدير
استاذي القدير أبو وحيد شكرا جزيلا لهذا التواصل الجميل بمشاركات ثرية لما تتضمنه من بلاغة ومعلومات مهمة تثري المنتدى والتوثيق لمسيرة الخالد بفنه الموسيقار العالمي فريد الأطرش دمت ذخرا لمنتدانا الجميل مع اطيب تمنياتي لك بدوام التوفيق والتألق
هند فريديّة أصيلة
عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 21/07/2011
موضوع: رد: قالوا عن اسمهان 18/7/2015, 15:05
قصيده اكثر من رائعه وتعريف جميل للشاعر الكبير على احمد باكثير شكرا لحضرتك استاذ وليد علبى والشكر للاديب الاستاذ ابو جمال