لمسات لـ مقال د. عدنان الظاهر حول موسيقار الأزمان فريد الأطرش

لمسات لـ مقال د. عدنان الظاهر حول الموسيقار فريد الأطرش
*********************

هذه لمسات لمقال الدكتور المحترم عدنان الظاهر مع كامل تحياتي وتقديري لمجهوداته وأبحاثه
ولم أتجاسر أن أقول هو رد أو تصحيح فهي لمسات (رتوش) وأرجو من دكتورنا أن يتقبلها
وأعتذر له مسبقا والعذر عند كرام الناس مقبول
وقد يكون في لمساتي أخطاء تستحق إلى لمسات الدكتور..
له أن يصحح معلوماتي فهي مسيرة ما يقرب من 60 سنة من حياتي وأنا
أتتبع كل دقيقة ورقيقة تخص موسيقار الأزمان فريد الفريد الفذ وقد عشقت طربه منذ نعومة
أظافري وكان بداية الفضل يعود لوالدي في وقت كان يعتبر محمد عبد الوهاب مطرب الملوك
والأمراء (ولكنه لم يتغير فصار مطرب الحكام والرؤساء)
وبهذا اللقب تبنته الطبقة الأرستقراطية والمثقفون
ويتغنون بـ "يا شراعا" و "بالتبر لم بعتكم..." و"يا حبيبي ليلنا خمر"
وبعض الطقطوقات مثل "من زيك عندي يا خضراء... وتجودي علي بنظرة وأنا رائح للميدان
(هل هذا لحن من هو ذاهب إلى ميدان الحرب؟.. اللهم إلا إذا كان خائفا... هذا لا يعنينا الآن
طقطوقة "امتى الزمان يسمح يا جميل.." وكما نلاحظ في هاتين الطقطوقتين نوع من
الاسترخاء على الأرائك .. في ذلك الوقت أحب والدي وهما من الطبقة البرجوازية
الأرستقراطية ولكن كانا يعيبان على مطرب الملوك والأمراء هذه الجلسات المائعة
فأحبا مطربا ناشئا مصريا (في ذهنهم في ذلك الوقت)
منطلقا بعوده كالفرس العربي بـ ختم الصبر
وكذلك طقطوقاته مثل "احلفي لي ما تسبيني" و "صدقيني لما أقلك .. و " يا نسمة "
كنا لما تذاع أغنية لفريد كان الجميع يلازم صمتا دينيا نستمع ونتمعن في فريد لحنا وصوتا
وكلمة... وفي الحقيقة أحب فريد لا أعرف هل ذلك وراثيا أو من فهمه من صغري
ومن طبعي العاطفي جدا...
اعذرني دكتور عدنان ..لما أقف على بحر فريد لا أعرف من أين أدخله : من الشاطئ الرملي
السهل وأغوص فيه شيئا فشيئا؟ أو أنط فيه من أعلى الصخور وأغوص فيه دفعة واحدة
أو أكتفي بالجلوس خارج الماء وأسمع موجه تشكو للشاطئ عن حال الفقيد العزيز فريد الأطرش ... رحمه الله.
الأفضل لي هذه المرة أن أكتفي بالجلوس بجانب الدكتور عدنان الظاهر
واستمع له وأقدم له لمساتي المتواضعة...

لقد استمعت للأستاذ محمود معروف ولكن كما قال هو نفسه ما معناه : حياة فريد زاخرة
مملوءة أحداث يصعب على الراوي مسك أطرافها.
الخطأ كما أشار له الدكتور أن جميع ألحان فيلم انتصار الشباب
كانت من ألحان فريد ولا غير فريد وفيها لمس فريد
جميع أساليب العمالقة الموجودين : السنباطي، وزكريا، والقصبجي، وعبد الوهاب
وحتى السيد درويش في ألحان الأوبريت وعلق الدارس والناقد الدكتور آغا القلعة
في حديث له عن فريد : كأن فريد أراد أن يبعثها رسالة للجميع
إني موجود في جميع أنواع التلحين والطرب... وذكر الدكتور عدنان أن
عبد الوهاب لم يلحن لأسمهان إلا "ما حلاها عيشة الفلاح"
وموقف من "مجنون ليلى" للشاعر احمد شوقي،
وأنبه فقط هنا أن اللحنين أدرجا في فيلم "يوم سعيد" صوتا فقط بدون
صورة أسمهان... وبالمناسبة غنت أسمهان من ألحان فريد "عليك صلاة الله وسلامه"
ونجحت هذه الأغنية المديحية بصفة غير منتظرة وحفظتها الجماهير بسهولة ويسر
وجاءت على منوالها "أغنية ما حلاها عيشة الفلاح" لأسمهان ثم سجلها عبد الوهاب
بصوته (عملية تجارية مارسها عبد الوهاب مع العديد لمن لحن لهم مثل نجاة الصغيرة
وأغنية "أنت أنت" و عبد الحليم مع "لا تكذبي" و فائزة أحمد "ست الحبايب"
– بالمناسبة مطلع هذه الأغنية لحن أغنية شعبية مغربية) ... كما جاء على منوال الأغنية
المديحية أيضا طقطوقة "على بلدي المحبوب" من ألحان السنباطي المقررة
لفيلم وداد ورفضت أم كلثوم أن تغنيها لأن أم كلثوم جاءت مصر (القاهرة) وتريد
أن تتخلص من الريف وتتعامل مع أهل مصر الحضر مثل القصبجي وزكريا و أبي العلا
الذي رفض أن يلحن لها ولكن سمح لها أن تغني أي أغنية من أغانيه ..
لما رفضت أم كلثوم أغنية السنباطي القادم من الريف، قدمها المخرج في مقدمة الفيلم
من إنشاد المجموعة وإذا بالأغاني لم تنجح ولم تنشر من الفيلم إلا أغنية "الجنريك"
(على بلدي)، وقتها طلبت أم كلثوم أن تسجلها بصوتها بعدما تحقق نجاحها
ولحن السنباطي قصيدة "يا لعينيك ويا لي من تسابيح الليالي" ورفضت أم كلثوم
أن تغني مرة أخرى للسنباطي فالقصائد في رأي أم كلثوم للقصبجي القاهري
فقدم السنباطي الأغنية لأسمهان و سجلتها بأكبر أر كستر في ذلك الوقت
على حساب إذاعة "البي بي سي" ونجحت الأغنية حتى كانت تذاع تقريبا
كل أسبوعين وهذا سبق إعلامي لم تحصل عليه أم كلثوم... وقتها خضعت أم كلثوم
لعبقرية السنباطي الريفي....اعذرني دكتور قد استطردت والحديث شجون ..
فقط أسجل أن من محتكرات "البي بي سي"
قصيد وطني لفريد الطرش "نداء العلا" والذي يشدو فيه: لك حبي وللبلاد حياتي ولنفسي
ما تعرف عني
ولا أريد أن أتكلم عن كتاب "فريد بين الفن والحياة"
وما جاء في كلمة عبد الوهاب ظاهرها تقدير وباطنها غير ذلك
ولا أشك في أن الدكتور عدنان تفطن لتلميحات عبد الوهاب وهمزاته
ولكن لم يتعرض له فلا أخالفه في هذا ولكن اسمحوا لي أن أنقل إليكم مقابلة
مع المطربة الفرنسية "مايا كزابينكا" في التلفزة جزائرية قبل وفاة فريد الأطرش ...
هذه المطربة ن ابنة سفير فرنسا في السنغال وقتها وقد غنت لفريد بالفرنسية
"يا جميل يا جميل، تعال نغني على شط النيل" سأل منشط الحصة عن وصولها
إلى هذه الأغنية فقالت :" عمل أبى في السلك الدبلوماسي في القاهرة
وحضرنا حفلات وشدني طرب فريد فوجدت عنده الشرقي المقبول عند الأذن الغربية
وأنماط غربية مقبولة عند الأذن الشرقية.
المنشط :- نجد عند غيره كذلك أنماط من هذا النوع مثل يا مصطفى لمحمد فوزي
و سبق عبد الوهاب منذ سنين في "عندما يأتي المساء"

ابتسمت مايا : مصطفى أغنية خواجة في حانة وأما عبد الوهاب
فأخذ لحن للمطرب الفرنسي "تينو روسي" في أغنية : "باري للا"
وألبسها كلمات عربية. ليس هذا النوع الذي أتكلم عنه،أقصد اللحن المبدع
الذي يتفاعل معه السامع. أعجبتني هذه الأغنية يا جميل فالوزن غربي
ولكن اللحن شرقي خالص... انتقلنا إلى السنغال وفي عطلة الصيف كنت
في حفل في باريس التقيت بفريد وعبرت له عن رغبتي أن أغني له
فسر فريد لذلك وقال نختار معا موضوع الأغنية ونكلف شاعرا نتفق عليه
قلت له العملية ستطول. المهم تواعدنا أن نلتقي في مقهى الروتاند
في "شان زي ليزي" ونتغدى معا ونتفق
في الغد فوجئت بعبد الوهاب في المقهى ودعاني للجلوس معه وأخبرني أن فريد
يعتذر وقد ذهب للقاء هام
فقلت طيب! انتظره ولا أظن فريد يتأخر عن الغداء وهذه ليست المقابلة الأولى لي معه
فقال لي عبد الوهاب فعلا لا أظنه يتأخر إلا إذا كان لسبب قاهر. على كل حال
أنت تريدين من فريد لحنا
فقلت له نعم تعجبني ألحانه لها طابع عالمي. قال عبد الوهاب فعلا فريد له ألحان كويسة
وسريعا ما تسري في الجمهور ولكن لا تبقى تاريخا وأنت بمحاولتك هذا لا بد لك من لحن
يبقى في الشرق والغرب فقلت فريد له الحان تخلد في تاريخ الموسيقى. قال عبد الوهاب
ممكن ولكن لم يخض تجربتك هذه وأنا عندي ألحان جاهزة وعند أسلوب
كيف تبقى الأغنية خالدة في الغرب والشرق وتليق بك كمطربة كبيرة.
حتى جاء فريد وحيانا وسلم أوراقا لعبد الوهاب فقال له :- كده بسرعة؟
وتصور فريد هذا الرجل العظيم لم يجلس حتى دعوته أنا للجلوس، له أخلاق عالية واخبرته
بكل صراحة ما دار بيني وبين عبد الوهاب فقال بكل طيبة فعلا الأستاذ عبد الوهاب
قادر على ما يقول. فقلت لكن أنا أردتك أنت فتمتم فريد لكن الأستاذ وفي الحقيقة ...
فانفعلت وقلت له خلاص أنا اخترت يا جميل وٍاكتب لها كلمات فرنسية
وأغنيها وإذا أردت اشكيني ووقفت وقلت
نلتقي على الواحدة... وبعد تقريبا شهرا التقيت بمطرب جزائري صديق فريد
فرويت له ما وقع وكيف فريد تأخر عني وتركني مع عبد الوهاب فأخبرني أن عبد الوهاب
كلف فريد بمشوار واستحى فريد أن يرفض طلب عبد الوهاب وكنت حاضرا
و أوصلت فريد بسيارتي وعدنا بسرعة وكان يخشى أن تنصرفي
فقلت للسيد الجزائري وكيف عرف عبد الوهاب ما بيني وبين فريد
فقال لي أن فريد حكى له ليلا عن مشروعه معك وفي الصباح التمس عبد الوهاب
من فريد عملا فلم يجرأ على الرفض وطلب منه أن يعتذر لك. وسجلت الأغنية
وبيعت بأعداد كبيرة في البلدان الفرنكوفونية وعند العرب. وأخبرت فريد عن الفوائد العائدة
له فقال لي صبها في الشؤون الاجتماعية لحقوق المؤلفين.
أظن كثر اعتذاري للدكتور ولكن لي ثقة في رحابة صدره...
وأما في يخص روائع فريد فهي لا تكمن في الأغاني الطويلة فقط
ولكن حتى في الطقطوقات الصغيرة فالروعة في صياغة اللحن مع الكلمة والموقف
وأكيد أن الدكتور ذكر بعض الأغاني على سبيل المثال لا الحصر وإلا فأين حكاية غرامي ؟
وأين زمان يا حب وفي مطلعها وحده ألوان موسيقية فيها حسرة وأسف وألم؟ ..
وأين تعيش أنت القديمة الحديثة؟ وأين عينيا بتضحك؟ وأين سعة بقرب الحبيب؟
وأين عهد الهوى؟ وأين من يوم جفاك؟ وأين، وأين...؟ ألا نجد الإبداع حتى في أغنية
"يا عوازل فلفلوا" (1950) تنوع اللحن حسب معنى كل بيت : لحن لـ "في قربه يزيد .."
و لحن "أخاف لا الناس.." ولحن "في إديه كل الهناء.."....
بشهادة إحصاء كايروفون سنة 1951 أن هذه الأغنية عدد مبيعاتها فاق
عدد مبيعات اسطوانات عبد الوهاب وأم كلثوم معا... (وأكيد هذا لم يهضمه عبد الوهاب) ..

والأغنية الهزلية "يا سلام على حبي وحبك" مع شادية لم يأتي أحد بمثلها في الطرب العربي
وقد سبق أن غنى مثلها :"سبيني أخرج من هنا" مع نور الهدى ...
لقد تناول فريد جميع أنواع الغناء والطرب العربي ما لم يمارسه
أحد مثله لا قبله وإلى حد الآن ولا بعده ....
ولا أتعرض هنا إلى روائعه الاستعراضية من استعراض الأوزان في فيلم ما "أقدرش"
و إلى "غناء العرب" في فيلم "بلبل أفندي"، إلى "بساط الريح" و "الشرق و الغرب" وغيرها

كما أبدع في الأوبريت من لحن حبي (سندريلا) و النحات
(قصة بماقليون الذي عشق تمثالا نحته)
مثلما ما عشق فريد سامية التي رفعها من راقصة في مجموعة إلى نجمة سينمائية
وكان جزاءه معها جزاء السنمار... و أبريت "الجن" وغيرها....

يعيب عبد الوهاب على فريد أنه جماهيري وهذا عيب لم يستطع عبد الوهاب
الحصول عليه وهو بنفسه يقر أنه في حفل عام بدأ يغني "الجندول"
فلم يستمع إليه الجمهور واتهم الجمهور
بالجهل في فهم القصيد ومن وقتها قاطع عبد الوهاب الحفلات الجماهيرية
ولكن الجماهير الجاهلة كيف تقبل "عش أنت" وتطرب لها وتستمع للأطلال وتطرب لها...؟

مع الأسف إذا كان المصريون رحبي الصدر في جميع المجالات الثقافية وازدهرت الصحافة
والمسرح والسينما بعرب غير مصريين إلا في الموسيقى فهناك خط أحمر كن ما شئت
ولكن لا يمكن أن تتفوق على أم كلثوم وعبد الوهاب. وهذه الفرعنة ليست في الشعب المصري
فقد احتضن المصريون فريد الأطرش أكثر من عبد الوهاب ولكن فتح عبد الوهاب الحرب
على فريد ولم تنطفئ إلى الآن ودامت أجيال مع موسيقار الأجيال – وإن كان عبد الوهاب
بحكم الدارسين لم يتقدم على ما كان عليه في الخمسينات عند أغاني "تراعيني قراط أراعيك قراطين"،
(وقتها الناقد في مجلة الكواكب قال عبد الوهاب يتاجر حتى في الحب)
و"شبكوني"... أما "أنت عمري" لو لم تكن من تلحين عبد الوهاب وغناء أم كلثوم
لما طفحت بين الغاني ... كما حاربت أم كلثوم شهرزاد و سعاد محمد وطالت يدها حتى
على الصغيرة نجاة الصغيرة فمنعتها من أن تغني أغانيها...
يقول الدارسون أن عبد الوهاب لم يكن مبدعا ولكن تقني موسيقيا من الدرجة الأولى
فهو مثل الرجل المتمكن من اللغة العربية وله ثروة لغوية كبيرة و يحسن استعمال القوافي
فيكتب كلامه شعرا عوض نثرا ويطالع فلانا قال قصيدة كذا فيأتي بمثلها أو ربما أحسن منها
نظما ولكن بدون شاعرية بالعكس الشاعر الموهوب الذي تلد قريحته قصيدة قد يكون
فيها خلل في الوزن ولكن كلها شاعرية وأحاسيس وعواطف وقد ينسج الأول
على منوالها وتنشر مثل ما فعله مربي عبد الوهاب وراعيه أمير الشعراء أحمد شوقي
في قصيدة "مضناك جفاه" على منوال "أيا ليل الصب.." و بردة شوقي "ولد الهدى ..
" على منوال البردة " صلي يا ربي.."

ومثال على ذلك : لما نجحت أغنية وياك وياك لفريد
غنى عبد الوهاب "أنا والعذاب وهواك" وأكثر فيها الموزع الآلات النحاسية والإيقاع على نفس وزن وياك
ولكن الأغنية كان طويلة فيملها السامع قبل نهايتها...
وطبعا طبل لها الإعلام المصري و زمر كإبداع لم يسبق له نظير .. لا حول الله ..

ويوما في لقاء تلفزيوني في تلفزة دبي في التسعينات كان لقاء بين دارسين للموسيقى الشرقية
من لندن والدكتور آغا القلعة من دمشق و دارسون من القاهرة
بعد الكلام عن الموسيقى وتطورها وقال أحد المصريين
مثل ما أبدع عبد الوهاب فرد عليه الآخر من لندن "
عبد الوهاب تقني ولم يكن مبدعا" و ثارت ثائرة إخواننا المصريين..

وهذا النعت لعبد الوهاب ذكره لي الأستاذ "بلانكو" أحد قادة الأوركسترا السمفوني
لأبرا باريس ويعرف معرفة جيدة فريد الأطرش وعبد الوهاب والسنباطي وأم كلثوم وغيرهم
ومغرم بالموسيقى الشرقية قال لي هذا الكلام
عن عبد الوهاب موسيقار تقني وأن فريد عبقريته عالمية ويلحن عفويا بموهبة موسيقية
ثم يرتب اللحن ويوزعه وأما عبد الوهاب فهو يرتب الأغنية ويلصق بها ما شاء
من جمل موسيقية سمعها من هنا ومن هناك ويسلمها للموزع يلبسها ثوبا آخر

ويحضرني في هذا المجال ما قاله الموسيقي الذي وزع أنشودة "وطني الأكبر"
ويعتبرها الإعلام المصري إبداعا عربيا مع أنها لما عزفها الموزع مجردة
كما سلمها له عبد الوهاب ظهرت أنها عبارة عن أنشودة الأطفال الفرنسية
"أخوة جاك ناموا..." ثم عزف الموزع كيف ألبسها هو هرموني وإيقاعات "مارش"
لتكون نشيدا... وقال لي الأستاذ بلانكو : في مصر كلما سألت أحدا من الوسط المثقف
ما هي الموسيقى المفضلة عندك فيسرع يجيب الموسيقى الكلاسيكية
وأنا متأكد أن الموسيقى الكلاسيكية لا تحرك مشاعر الشرقي ولا يغوص فيها
ولا تغوص فيه وإذا سألته من الأفضل عندك يجيب "بيتهوفن" ثم ابتسم الأستاذ
وقال أجمل قطع بيتهوفن هي التي لحنها
وهو أطرش في آخر حياته فكان يعزفها ويسجلها كتابيا ولكن لا يسمعها
مع أن الشرق عندهم فريد أطرش منذ الولادة.....
وفي ختام حديثه قال لي لن يعرف العرب قيمة فريد الموسيقية الفذة
ربما إلا بعد موته ب30 سنة فقلت ليبقى فريد حيا و إن شاء الله، ما اعترفوا به....

ها قد مرت أكثر من 30 سنة على وفاته ولم يعترف بفريد إلا القليل
ولم تف الدول العربية بحقه وإن كان له مواقع كثيرة في النت تعد بمئات الآلاف...
سألت صديقا مصريا صحفيا
في دار آخر ساعة – كان هذا سنة 1976 - عن الحيف والتعتيم الإعلامي
الذي يمارسه إعلام مصر مع المرحوم فريد الأطرش فقال بروحه المصرية اللطيفة
إذا ذكرنا الموسيقيين المصريين فلا نذكر
فريد لأنه ليس بمصري و إذا تكلمنا عن الموسيقى العربية غير المصرية فلا نذكر فريد
الأطرش لأن موسيقاه مصرية .... قال هذا الصديق كلمة حق : أن فريد الأطرش مدرسة
موسيقية عربية قائمة بذاتها... ومع الأسف قضت هذه العروبة على فريد. فمصر وشقيقتها
المقربة جدا سوريا من تلاحمهما التلفزة المصرية الفضائية لا تعرض مسلسلا
أو فيلما سوريا و كذلك التلفزة السورية لا تبث المسلسلات أو الأفلام المصرية...
وهكذا ضاع الموسيقار الخالد في الصداقة اللدودة بين العرب... ويتعدى النكران والتنكر
لفريد لا من طرف الإعلام المصري فقط بل المصيبة حتى من طرف من يقال عنهم أساتذة
في تاريخ الموسيقى العربية
في مصر ... هل سمعت السيدة الحفني تعرضت لفريد في حديث لها عن الموسيقى العربية؟
وهل سمعت لها يوما تقدم أغنية لفريد عبر فرقة أم كلثوم أو فرقة عبد الوهاب؟

(ليس لي فريد الأطرش فرقة في مصر ولا أظن حتى أن لفريد صورة في بهو الأوبرا) ...
والأستاذ نوح الذي يدرس الموسيقى والآلات الموسيقية في قنوات مصرية سمعته
يوما يتكلم عن الموسيقيين الكبار فيذكر "السنباطي و موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
و أم كلثوم وعبد الحليم حافظ " ... رباه !!! هذا خلط أو جهل ؟!؟!
متى كان عبد الحليم موسيقارا ؟؟؟
الولد مر من عازف "هوبوا" إلى مغني... نعم مغني وليس حتى مطربا والأستاذ نوح نفسه
قسم الموسيقيين إلى درجات. المعروف عند الجميع : الباحث الموسيقي هو دارس الموسيقى
لا يلحن ولا يغني ولكن خبير في جميع فنون الموسيقى وناقدا مثل الدكتور آغا القلعة
وهناك المؤلف الموسيقي الذي يؤلف القطع الموسيقية مثل أحمد فؤاد حسن وعلى إسماعيل
وفريد الأطرش وعبد الوهاب وهناك الملحن من يلحن الأغاني
مثل السنباطي وزكريا والقصبجي وفريد
الأطرش وعبد الوهاب وهناك المطرب الذي يغني ويطرب الناس بالتنويع والتصرف
في اللحن بما يطرب الناس مثل فريد الأطرش وعبد الوهاب في أول عهده و أم كلثوم
وهناك المغني الذي يحفظ لحنا ويؤديه كما هو بدون أي تصرف مثل عبد الحليم حافظ...
لذا نجد فريد دون غيره الموسيقي الموسيقار الملحن المطرب خاصة
بعدما توقف عبد الوهاب عن الحفلات
الجماهيرية... عبد الحليم يغني قارئة الفنجان في بيروت كما هي في القاهرة
كما هي في الرباط لا تصرف ولا تنويع وإن كان يكثر من التكرار لأسباب تجارية
حتى تكون الأغنية تقارب 45 دقيقة لتحمل وحدها في كاسيت...
وهناك من يتساءل كيف يردد المطربون أغاني عبد الحليم؟
هذا، مع السف، من باب الجهل الثقافي وفيه إجحاف في حق الملحنين ذلك "الرباعية"
الذين كونوا سورا حول عبد الحليم حافظ ليواجهوا به العملاق فريد الأطرش ..
الرباعية عبد الوهاب والموجي والطويل وبليغ كلهم تعاونوا لرفع عبد الحليم حافظ
إلى مستوى هرم العروبة.. وتعود "للرباعية" مزايا في انتشار تلك الأغاني
وخاصة إذا علمنا أن صوت عبد الحليم سهل السماع وليس له طابع خاص
ثم أنه ضيق ولذا تناثرت الأغاني التي لحنت لعبد الحليم حافظ بين أصوات الجميع
يرددها أي واحد لا تتطلب أي مجهود صوتي والفضل يعود في ذلك للرباعية..
. وبالمناسبة أذكر من الذين يرددون الآن أغاني لحنت لعبد الحليم، المطرب الفنان محمد ثروت
قد بدأ بترديد أغاني فريد حتى يوم دعاه الصديق النصوح اللدود لفريد، عبد الوهاب وشكر له صوته
ولحن له فصده عن فريد وإن كان بقي محمد ثروت في الواقع دائما يشارك في حفلات ذكرى
الموسيقار الخالد فريد الأطرش ... هل تتصور أن التلفزة المصرية ليس لها تسجيلات حفلات
فريد إلا الربيع و "بقى عايز تنساني"؟ وتنكر التلفزة الفضائية لفريد متواصل إلى اليوم
والدليل أن برنامج أغاني الأفلام في الفضائية المصرية في مقدمته
تمر صور كبيرة تتوسط الشاشة لمطربين كبار في ميدان الغناء السينمائي
وعلى الجانبين تمر صور صغيره لصغار المطربين ...
فأين يكون مكان فريد صاحب أكبر عدد أفلام غنائية مبدع الاستعراض السينمائي
والأوبريت السينمائية؟ في مصر مكانه في الصور الجانبية
أما في الوسط فنجد مثلا عبد الوهاب و أم كلثوم
(عدد أفلامهما مجموعة هي دون نصف عدد أفلام العملاق فريد)
مع عبد الوهاب و أم كلثوم في الوسط نجد صورة أحمد زكي ...
نعم صورة أحمد زكي لأنه غنى للكبوريا وأما الذي غني للعروبة والحب والوفاء
فيركن على جنب ... سامحهم الله ...

هذا يجعلني أذكر أن الصديق النصوح اللدود عبد الوهاب
عمد أن يكون حفل عبد الحليم حافظ ليلة حفل فريد وبالنصيحة الهدامة
أن فريد "العربي" يقدم في قناة صوت العرب و عبد الحليم حافظ في الإذاعة المحلية
وبدأت الحفلتان ولكن صوت العرب توقفت عند منتصف الليل و إذاعة القاهرة
واصلت الإرسال ... وهكذا كانت صداقة عبد الوهاب لفريد ...
وأحداث كثيرة من هذا النوع تتطلب كتابا وهكذا كان الصديق اللدود
حتى أنه تدخل مرات للنصيحة بعدم مشاركة فريد الأطرش في حفلات
الثورة بدعوة أنه مريض لا يتحمل التعب ... وقد تدخل حتى لا يلحن فريد لعبد الحليم
وتدخل حتى لا يلحن فريد لأم كلثوم... الأحسن أن أترك هذه الموضوع المؤلم
الذي شارك في زيادة تعب قلب فريد الأطرش ...
في أواخر الستينات أرسلت القناة الفرنسية أ2 مجموعة تلفزيونية ليقوموا بتحقيق
حول كبار الموسيقيين العرب وصادفت البعثة حفل فريد الأطرش
فدخولها و يروي الذي قام بالتحقيق أنه حضر حفلا ما كان يتصوره
إلا في حكايات ألف ليلة و ليلة هو أن فريد غني يقول رأيت 6000 في القاعة
ترقص وتردد معه كبيرهم وصغيرهم
وفي وصلت أخرى غني فريد رأيت 6000 الحضور يبكون بحرارة حتى أغمي على بعضهم ...
أما الآن صفق وكل الناس ترقص بدون حاجة لموسيقى أو كلمات.. اللهم مع كاظم الساهر.
لا يمكن أن أنسى هنا ولا أشيد بموسيقار كبير دارس للموسيقى و مؤلف موسيقي وموسيقار
ألا وهو الأستاذ عمار الشريعي الذي يقدر فريد حق قدره و سجل له
ويشيد بعبقرية فريد في كل مناسبة حضرها وقدم شروحا للعديد من أغاني فريد
والأستاذ عمار الشريعي هو الآن القمة في ميدان الموسيقى العربية
حرفة وصناعة وموهبة وعلما... نسأل الله أن يوفقه في أعماله ...

ليس لي ما أضيف في المقارنة بين فريد وعبد الوهاب فالطرب والغناء مسألة أذواق فقط
أقول أن عبد الوهاب صوته قرار وإذا تعدى السلم الأول اختنق وفريد صوته " تينور"
يبدأ من الوصل السلم الأول و يصل إلى "صول" السلم الثالث يعني 14 درجة
وهذه قليلة عند الرجال إلا بعض الأوبراليين في الغرب لكنهم لا ينزلون إلى القرار
مثل فريد والصوت القوي عادة يفقد الحنية مثل صوت أم كلثوم قوي صحيح
ولكن صوت نجاة الصغيرة أكثر دفئا ...

المهم أن كل من جندهم عبد الوهاب أو ساعدهم لمواجه فريد
تخلو عن السباق عبد الحليم حافظ ومحمد فوزي وعبد العزيز محمود وكارم محمود
وسعد عبد الوهاب وأحمد أمين ...
أما فيما يخص علاقة فريد بالمرأة أؤكد لك ومن مصادر طبية
أنه كان سليما ومن مرض قلبه حدد له الأطباء الاتصال
ولكن بعد صدمة شادية ساءت حالته : المعروف أنه تقرر الزواج
بشادية وسافر إلى لندن ليزود بما يلائم قلبه
ولكن في غيابه صديقه النصوح الودود عبد الوهاب
أقنع هو ومصطفى أمين (الصحفي المعروف بعنصريته)
شادية بالعدول عن الزواج من فريد بحجة أنه مريض و غير ذلك
و ثمن ذلك فيلم سينما سكوب بالألوان مع عبد الحليم وكان ثمن
ذلك فيلم "معبودة الجماهير" تأليف مصطفى أمين...
و قيل أن فؤاد لما علم بذلك أخبر فريد أن شادية عادت إلى السهرات والليالي الحمراء
وكان شرط فريد على شادية أن تبتعد تماما عن هذه السيرة وأراد فؤاد أن يخفف الصدمة
على فريد ويبتعد هو عن شادية ولا يأتيه الرفض
من طرفها ولكن هذا لم يمنع أن قلب فريد أصيب بصدمة ووقتها منع الأطباء
على فريد الاتصال بالمرأة على الأقل لمدة سنوات علاج، وبعد إذن طبي
عزم فريد على الزواج بالسيدة القدسي ولكن الله شاء غير ذلك
وكأن المرحوم استعد للموت منذ أن سرق منه المصحف
الذي لازم رقبته مدة ما يقرب من 30 ستة وهو أول هدية من سامية جمال...
اللهم كن في عوني حتى لا أتطرق ما فعلته سامية جمال مع عبد الوهاب ومحمد فوزي
والفيلم الذي هاجموا فيه فريد الأطرش .. غفر الله لهم جميعا...

فريد طيب وجميع الفريديين طيبون ولا يحمل غلا لأحد وهذا ما جعل دكتورنا يشهد لعبد الوهاب
نصوح وهذا هو أسلوب عبد الوهاب الصديق النصوح يتكلم عن الحيوية
أليس هذا كشف أسرار ومغالطة ؟ تنكرت الحيوية لفريد من الضيم
و المحاربة المستمرة التي يواجهها
وما كان هذا إلا في آخر عمره وكما قلت استعادها قبل وفاته بشهور قليلة..
كلمة الحق من عبد الوهاب ى ومعروفة لدى الجميع أن فريد كانت تنقصه الأسرة
ولذا عاش غريبا في مصر التي أحبها بكل جوارحه، حتى إنه لما سافر وغاب عنها

غني في بداية مسيرته "يا مصر كنت في غربة وحيد ويوم ما جيت لك كان يوم يا مصر با أم الدنيا..."
و أخيرا غني لها "سنة وسنتين"
كلما حاول فريد تكوين أسرة لعبت أيادي خفية وترك غريبا في مصر
رغم أن داره كانت مفتوحة للجميع ... لا يعرف بخلا ودسا ولا صداقة من أجل مآرب
ولا يعرف قلبه غلا ولا حقدا ولا بغضاء ... هذا هو فريد نقي السريرة و الألحان..
مرورا بكلام الدكتور عن الأخطل الصغير فاهدي له هذا البيت العبق عطرا
من قصيدة "الصبا والجمال" سَكِـرَ الرَّوضُ سَكْـرَةً صَرَعَتْهُ
عِنْدَ مَجْرَى العَبِيـر مِنْ نَهـْدَيْك
ِكما أذكر أن عبد الوهاب غنى أول محاولة للأخطل الصغير كتابة أغنية بالعربية العامية
فكانت "يا وردي مين يشتريك" ولكن لم يكن فيها من العامية إلا النطق المصري
والمطلع أو بعض الكلمات في مثل"يا ورد يا أحمر أولي مين جرحك
ثم الباقي صورة بالفصحى رائعة
"جرح شفايفك وخلى على شفايفك دمك.
شقت جيوب الغزل * وانبح صوت القبل
على الشفاه التي * تعبث في مهجتي
روعة يا بشارةََ! مرحى!
لكن ما الذي جعل عبد الوهاب يفكر في أغنية الورد؟ كما قلنا عنه وهو التقني الحاذق
يدرس ما يسبقه ويحاول الآتيان بالأحسن .. غنت أسمهان من الحان فريد "يا بدع الورد"
وقدم فريد في تلحين هذه الأغنية باقة من الألوان الموسيقية ما يناسب كل لون
وأبدع كما أبدع أيضا بدر خان في إخراج الأغنية في فيلم انتصار الشباب
وجعل الراقصات حول أسمهان يتفتحن مثل الورد من هنا جاءت رغبة عبد الوهاب
في تلحين أغنية عن الورد وتنويع اللحن أيضا حسب اللون و تلتها أغنية "الورد جميل"
لأم كلثوم وحتى المونولوجيست المرحوم شكوكو شارك هو الآخر بأغنية "وردي عليه"... فهل من منصف لفريد؟؟؟؟
أما فيما يخص المرحومين الموسيقار فريد والشاعر نزار ... أن فريد يبتعد عن كل تهافت!
كما ترك شوقي و بعد ذلك رامي مع أن رامي هو مؤلف أغلب أغاني "انتصار الشباب"
منها أوبريت "انتصار الشباب" و "أهواك وروحي فداك" و"جاد الزمان بقربنا"
و "حالي صعب عن الغمام" وكذلك "ليالي فينا" "أوبريت الجن" ثم تهافت الملحنون
على رامي فابتعد عنه فريد ...
خسرت أم كلثوم أن تشدو بكلام بشارة الخوري ولحن الخالد فريد الأطرش :
المروؤة التي عاشت بنا * لم تزل تجري سعيرا في دمانا.
ضحك المجد لنا لما رآنا * بدم الأبطال مصـــــــبوغ لوانا.لكن المروءة ليست في كل وعاء
لكن ما الذي أنجح إعلاميا "أنت عمري"؟ فقط وأقول فقط أن الملحن عبد الوهاب
و المغنية أم كلثوم جرد الأغنية من هذين الاسمين فهي لا تصل ‘لى الأطلال أو شمس الأصيل...
نسج عبد الوهاب "أنت عمري" مطلع على منوال "حكاية غرامي" للخالد فريد
ولم يذكر هذا أي ناقد موسيقي مصري واعتبروا أنت عمري "لقاء السحاب"
وفعلا هي بخار... فريد يبدأ أغنية "حكاية غرامي" مسترسلا مثل الراوي
الذي سيروي قصة، حكاية ويمد في طويلة
تعبيرا على معنى الكلمة وعندما يتكلم عما عانى يدخل الوزن الثماني الثقيل ليعبر
عن ثقل ما تحمل من عذاب الحب بالدم والدموع ونفس المخطط تبعه عبد الوهاب
في "رجعوني عينيك" بلحن الراوي المسترسل مع أنه ليس برواية وإنما مخاطبة حبيب
ثم يدخل بنفس الوزن عند كلمة "قبل ما تشوفك عيني"
مع أن الواقع أن قبل ما تشوف العين الحبيب لم يكن هناك لا حب ولا جراح فقط تساءل ...
المهم لسنا هنا في تحليل الأغاني...

قال عبد الوهاب في مذكراته المصورة أن أم كلثوم لم تكن تبحث عن جيد الألحان
ولكن همها أن ترى الطرابيش ترمى عند قدميها وهذا حاصل مع كل أغنية
وأنا أخرجتها من اللباس القديم .. انظروا هذا التواضع كأن من قبله كانوا يلحنون أي كلام.
وقال هذا الكلام بعد دفن أم كلثوم والسنباطي، طبعا ...
وبقية أغاني عبد الوهاب لأم كلثوم لا يذكرها
إلا عشاق أم كلثوم فقد غطتها ألحان الموجي وبليغ حمدي
الذي جعل لمقدمة أغنية أم كلثوم لحن "زي الهوى"
وكأنها تريد أن تنافس الشباب وحتى كلمات الأغنية "القلب يعشق كل جميل"
يا الله الحب بالجملة وعدنا لأيام البشوات مع أن ما نسميها الدلوعة شادية
غنت "القلب يحب مرة ما يحبش مرتين.."
وحرم عبد الحليم حافظ أيضا من ألحان فريد .. بعدما أعد له فريد أغنية "زمان يا حب"
وبدأ عبد الحليم حافظ فعلا في حفظها وسمعها عبد الوهاب منه وعندها عدل عبد الحليم حافظ

أن يغني لفريد .. هل الخوف من المقارنة وصلت إلى هذه الدرجة ؟
ثم عدل فريد الأغنية حسب صوته وكانت محور فيلمه "زمان يا حب" مع زبيدة ثروت

وأعود كما عاد دكتورنا إلى نهلة القدسي : أولا أن فريد لم يأتيه الوحي أنه في أيامه الأخيرة
مثل وضعية الطاغية هتلر، ثانيا كما أشرت سابقا عاد فريد على الزواج لما أذن له الأطباء
بذلك بدعمه بأدوية لقلبه وكان فريد في سن 57 ولعمري أنه لم يكن طاعنا في السن

وكل من لا يعرف وأذكر له سنه يستغرب أن أعمال فريد الأطرش تفوق هذا السن
بالنسبة لما أنتج غيره وذكر دكتورنا الفاضل لوركا الأندلسي و لمن لا يعرفه
فهو فريديريكو قارثيا لوركا
ولد في 5 جوان 1898 في ضاحية غرناطة واغتيل في 19 أوت 1936 في غرناطة
وهو شاعر وروائي ورسام وعازف على البيانو وملحن
ومنع الدكتاتور فرنكو نشر أعماله حتى سنة 1975 أفرج عن إنتاجه أي بعد وفاته بأربعين سنة وأقاموا له تمثال
في ساحة سانت آن في مدريد … قال الدكتور عدنان :" فمن يرى فريدا في صوره
وفي أفلام مطلع شبابه لا يجد فرقا بينه وبين صورة وجه الشاعر الأسباني لوركا
فهل كان في لوركا شيئ من دماء نجد واليمن ؟؟؟ لا أستبعد ذلك . لقد بقينا في الأندلس ثمانية
قرون !!!"
ممكن جدا وتطلب بحثا على أصل لوركا الغرناطي...خاصة أنه من مدينة لوركا
ولازالت إلى الآن تضم بناءات ذات عمارة إسلامية وعلى ربوتها "القصبة" ...
على كل حال فهل يقام لفريد تمثالا سنة 2014؟ يارب !

عدد المساهمات : 335 تاريخ التسجيل : 18/09/2010

المقال جميل من د عدنان بس اعطى لفريد مساحه اصغر
وبرغم كده انصف الموسيقار تماما
فريد بستاهل اكتر من كده
شكرا قمر
انتى النهارده بجد فوق الامتياز بمقالاتك الجميله
كل ذكرى واتى طيبه حبيبتى

شكرا اختى على المقال المحترم

عدد المساهمات : 335 تاريخ التسجيل : 18/09/2010

شكرا قموره على المقل للدكتور عدنان
المقال منصف ورائع

مرسيه نوره على ردك حبيبتى

شكرا اخى ابو احمد على زيارتك صفحتى

شكرا مجددا لكى اختى ناريمان على الرد الجميل

و الله ما سبق لي الإطلاع على مقال جريء مثل هذا. مقال يشفي الغليل.مقال ينصف الموسيقار الكبير فريد الاطرش.ألف شكر لك أختي قمر على هذا الموضوع الشيق.كل التحية لك

اعجبنى رد الاستاذ القدير مهدى سعدان

اقتباس :: الله ما سبق لي الإطلاع على مقال جريء مثل هذا. مقال يشفي الغليل.مقال ينصف الموسيقار الكبير فريد الاطرش.ألف شكر لك أختي قمر على هذا الموضوع الشيق.كل التحية لك

شكرا جزيلا اختى الحبيبه قمر مقال يستحق الاشاده والتقدير

» مقال سناء البيسى فى مجله (النصف الأخر) فى 8 سبتمبر 2002 عن موسيقار الأزمان فريد الأطرش (رائع جدااا)
» حصيلة الأوسمة والتكريمات التي نالها موسيقار كل الأزمان الخالد فريد الأطرش
» موسيقار الأزمان فريد الأطرش مع ورده
» بقلم الاستاذ عدنان الظاهر
» 4 صور من مراحل حياه موسيقار الأزمان الخالد فريد الأطرش