مساء التفاؤل والأمل أيها السادة الأفاضل مع حضرة موسيقارنا الخالد أستاذنا الكبير ((( فريد الاطرش ))) وطبعا قد أرفقت عبارتي هذه على صورته البهية لأنها فعلا تقص لنا مختزلة أماجيده بالعظمة والعملقة اللتان استظل بهما حبيب العمر خلال تاريخه الفني الطويل حتى أن فارق الحياة وبعدها ماذا بعد الممات هل انطفأت شمعته؟ هل ذبلت وردته؟هل ياترى تبددت محبتنا له وتغير ذوقنا نتيجة غيابه عنا ؟ وأسئلة كثيرة تدور في المخيلة وحسب رأيي المتواضع يتراءى لي أنني طرحت أهمها لكم وسأجيبكم عليها تباعا ياعشاق الفريد الأعزاء وبكل اختصار ... أولا :محال أن تذوب شمعة الفريد لأنها وقادة ضيها وضاء تستنبط نورها من تضحيات روحها فكيف لها أن تنطفئ شعلة بل هي باقية لطالما الأزل متواكب .. ثانيا وثالثا : ذاك بستان الفن الفريدي مليء بروائع الزرع وبهي الطلع وجميل الأشجار زهي الورود تتعانق فيه الأغصان لتغمر العنقود والربيع النضر والمرج وطيب العنبر فيه دوما ليسوا نزلاء أو وفود بل هم ساكنين قاع أرضه يغزون ترابه مقيمين فيها وفراء حشود ،أفكل هذا الحسن والبهاء في دنياك أيها الموسيقار الخالد وبعد ينافق المارقون ويدعي الدجالون فأنت ربيع الفن الشرقي يازهرة ندية تقطر بالعاطفة و الحنية والمشاعر الإنسانية الصافية البارعة الرقي النقية الوجدانية الملازمة للروح الهنية دمت ذخرا ياربيع العمر لكل أحبابك وفخرا لكل أهل الذوق الرفيع وتراهم أولئك الصفقين الضائعين في معنى الفن الجميل كيف سيهتدون له وهم قاصري الرؤى قاهري النوى بئس ذوقهم الذي يتبعون وسنتركهم في ادعائهم يتحزلقون كما يشاؤون فهؤلاء ليسو سوى غبار يذهب مع هبة هواء ونهاية أيها الأحباب يجب علينا ان نظل على وفائنا لموسيقارنا فنحن عشاق الفريد وسنبقى نمشي على خطاه وكلنا شعارنا للأبد فريد الموسيقار الخالد وغيره أحد سواه لا أحد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]