تعرض نادي الزمالك لأزمة مالية خانقة عام 1961، والسبب أن المليونير" عبد اللطيف أبو رجيلة" لم يعد يساعد النادي بمليم واحد.
ومنذ إتخذ أبو رجيلة قراره هذا، لم يفز نادي الزمالك في مباراة واحدة، ولولا المساعدات التي قدمها" علوي الجزار "لما فاز الزمالك على الأهلي سنة 1961. وعلم الموسيقار فريد الأطرش بحالة نادى الزمالك، فتأثر كثيرا لما آلت إليه الأوضاع داخل النادي، وضرب كفا بكف وهو يقول:" كيف يحدث ذلك لنادى الزمالك وأنا على قيد الحياة."
فقرر الفنان العطوف إقامة حفلة لصالح نادي الزمالك، وأعلن المذيع فهمي عمر أن فريد الأطرش تبرع بالغناء مجانا في حفلة تقام لصالح الزمالك.و نشرت الصحف نبأ الحفل،إذ تبرع فريد الأطرش بالإيراد والذي تعدى حينها الـ 5000 جنيه. وشكر كابتن النادي" حنفي بسطان"، الأطرش، بإسم القلعة البيضاء. وللإشارة فالموسيقار فريد الأطرش رغم كونه كان من محبي فريق الزمالك وكان يساعده ماديا. إلا أنه لم يكن متعصبا للنادي، لأنه كان رحمه الله يتمتع بفكر رياضي. وأنا جد متيقن أنه لو كان تعرض نادي مصري آخر لموقف مشابه، لسارع الأمير لمساعدته بدون تردد. رحم الله تلك الروح الطيبة.