قد يكون فريد الأطرش أثناء حياته متواريا من الناحيتين الإعلامية والرسمية ، مقابل الحضور الطاغي لملحنين وأصوات نافسته على الصدارة بلا هوادة، لكن مع مرور الزمن أخذ هذا الفنان المبدع ينال حجمه الحقيقي باعتباره ركيزة لا غنى عنها في الموسيقى العربية الحديثة. أو لم يقل يوما في عز التجاهل والإقصاء: ‘"سيعرفون قيمتي بعد مماتي"’. وقد صدق الفريد في قولته , فبعد مماته أخذت شجرة الفن الأصيل تتساقط أورقها واحدة تلوى الأخرى، و كأن تلك الأوراق كانت تستمد الحياة من إبداعاته الفنية، لكن ثماره بقيت خالدة خلود الزمن