Said Hamidi
حياة فريد الأطرش مليئة بالأشواك والأزمات والدموع والحيرة والفقدان وهناك خطوط نفسية كان لها دور في تكوين نجاح "ملك العود" لذلك قرر "زهير صبري" كتابة أغنية تحكي قصة فريد الأطرش مع خطوات نجاحه.
ظهرت فكرة الأغنية في أحد مقابلتهم على "قهوة الفيشاوي"؛ حيث فكر زهير في أن الأزمات التي مر بها فريد ضمن تفاصيل حياته تعد قصة فقرر كتابتها، وبالفعل كتبها، وعرض كلمات الأغنية على فريد فأعجب بها لكن اعترض على كلمة واحدة فقط وهي كلمة "اتعذب" وطلب من زهير أن يحذفها ويضع كلمة "واتألم".
حينها قال فريد الأطراش لمجلة الكواكب التي نشرت في 4 يونيو 1963 خبر غنائه لقصة حياته، موضحًا أن الأغنية صورة صادقة لحياته, ولابد من وضع لحن مناسب حتى يبرز جمال الأغنية، لافتا إلى أن اللحن خرج من أعماق قلبه.
وقال المخرج حسين كمال إن فكرة الأغنية جميلة جدا، موضحاً أنه لابد من التجديد لدى الفنان، وأن يقدم حياته في إطار أغنية في نغم وغناء أجمل للجمهور مليون مرة من الكلام.
واستمر في حديثه عن أن الأغنية التي تضمن قصة حياة فريد الأطرش عمل رائع فهو فنان كبير فى العالم العربى و له مكانه في قلب جمهوره، ولكن كان يتمنى المخرج حسين كمال أن يزيد فريد الأطرش لقطات أكثر من حياته وكيفية دخوله الفن في هذا العمل، ويحزن حسين أن الاستوديوهات التليفزيون غير كافية لعمل إخراج هذا العمل الضخم.
وتم التخطيط لتصوير هذه الأغنية في مسرح البالون وهذا العمل يستمر ما يقارب الستة أشهر حتى يخرج للجمهور عملا رائعا ومختلفا عما قدمه فريد في الإذاعة والسينما.
لكن أين هذا العمل ؟ وهل أنجز وأخرج للوجود ؟ أسئلة كثيرة تفرض نفسها بنفسها على كل مهتم بالتراث الفريدي.