قلائل الذين يعرفون أنه كان للموسيقار الكبير فريد الأطرش خطيبة حين رحل عن الحياة في بيروت اواخر عام 1974 رغم أن قصص حبه الشهيرة الأخرى ولاسيما مع سامية جمال والملكة ناريمان وشادية وغيرهن سرعان ماكانت تتحول إلى مواد صحافية لافتة وإلى عناوين أساسية مثيرة تتصدر أغلفة المجلات وتستقطب جمهور القراء من مختلف المستويات والشرائح والاعمار . وبالرغم من ان فريد الأطرش كان يصرح دائما أن فنه وجمهوره هو عنده أهم من الزواج وبأن الرباط الزوجي سيحد من انتاجه الفني وسيقوض حريته التي كان يستمتع بها على أوسع نطاق ويجعله يخسر شيئا فشيئا جمهوره العريض الواسع هو الذي كان مرافقوه يجدون صعوبة بالغة في شق الطريق امامه وسط آلاف المعجبات والمعجبين في أي مكان كان تواجد فيه من المحيط إلى الخليج وفي بلاد الاغتراب بالرغم من كل ذلك مالبث فريد الأطرش حين شاهد الحسناء اللبنانية سلوى القدسي أن غير رأيه وبدل مواقفه وقفز فوق كل الحواجز وتغلب على كل الظروف والصعاب واطلق العنان لمخيلته لترسم صورة مثالية لفردوسه الزوجي المفقود هكذا حمل موسيقار الشرق الأوحد فريد الاطرش لقب العريس في سنواته الأخيرة بعد ان رفض على مدى اربعين عاما من نجاحه الجماهيري الأسطوري والخرافي أن تدخل أي حسناء بيته على اساس انها زوجة وبعد ان كان هو السبب في فشل كل تجربة جدية كان يمكن ان توصله إلى الزواج. وحين ارتبط وهو على ابواب الستين برباط خطبته لسلوى القدسي، اصبح يظهر معها في السهرات الاجتماعية بعد ان كانت مجرد معجبة تستمع إلى الحانه واغانيه وتقاسيم اوتار عوده الساحر وتشاهد افلامه وتجاهرامام رفيقاتها في المدرسة بحبها النادر له لم تكن تدرك وقتها انها ستصبح خطيبته كانت تحضر حفلاته وترسم صورته بخيالاتها الرومانسية والشاعرية وقبيل سفره الأخير إلى لندن للعلاج كان فريد الاطرش يلمح ويشير في احاديثه إلى قرب زواجه منها بعد ان امتلكت قلبه وروحه وعقله، حتى انهما اخذا يرسمان واحة احلامهما الوردية وآمالهما المستقبلية واصبح فريد بالنسبة لسلوى كل شيء في حياتها بالرغم من الفارق الكبير في السن بينهما ( وهو فارق قد يتجاوز الثلاثين عاما) . ولقد كانت مفاجأة حين أخبرني منير الأطرش شقيق فريد واسمهان خلال حواري معه والذي نشرته في 27/1/٢٠02 بأنه لايزال يتواصل مع سلوى القدسي ويزورها في بيروت مؤكدا انه: تمنى لو كانت زوجة شقيقه فريد ومنوها انها احبته بكل مشاعرها الداخلية العميقة وبأنها في منتهى الوفاء ولا ترى إلى يومنا هذا سوى الموسيقار الخالد حتى انها في كل ساعات النهار تستمع إلى اغانيه وتحاول استرجاع اواستعادة ذكرياتها معه. ولهذا نستطيع القول انه ما من امرأة احبت فريد كما احبته سلوى هو الذي في تاريخه عاشقات قد وصل بهن جنونهن إلى حدود الاقدام على الانتحار وهو ايضا وعلى الرغم من كثرة قصص الحب الصارخة في حياته لم يحب امرأة كما احب سلوى القدسي التي اعطته حياتها واخلاصها وجعلته يحس بجمال الحياة في سنواته الأخيرة وكان يعلن في كل حديث أنه يتمنى ان يهبه الله الصحة ليكون زوجا لها بعد ان ارتبط معها برباط الخطبة مؤكدا انها الوحيدة التي استطاعت ان تدفعه باتجاه الزواج وكان الصحفي اللبناني الشهير محمد بديع سربيه قد نشر حوارا مع سلوى القدسي إثر رحيل خطيبها فريد الأطرش تحت عنوان: سلوى القدسي تصف آخر لحظات فريد قالت فيه: كنت اتصل بفريد بشكل يومي واحدثه واسأله عن تطورات مرضه ولم يرغب في أن اسافر معه حتى لا اتحول إلى ممرضة على حد قوله وحين عاد الى بيروت كانت حالته خطيرة للغاية ولا يستطيع الكلام مؤكدة انها لم تفارقه طيلة فترة مرضه ولم تنم لحظة واحدة إلى ان تم نقله إلى المشفى واستمرت حالته في التدهور رغم محاولات الاطباء المتواصلة دون جدوى حتى لحظة وفاته في 26/12/1974 بمشفى الحايك في بيروت وكان وجهها هو آخر من رأى في حياته ولقد رافقت موكب تشييعه من بيروت إلى القاهرة وهي لاتزال تعيش في بيروت إلى الآن وتؤكد في كل مرة ان حياتها من بعده كانت موحشة وبانها لاتزال ترى طيفه في احلامها وتصوراتها وتخيلاتها.
كل الشكر والتقدير لك اخي الحبيب الاستاذ القدير ***** منعم ابوطالب ***** على هذا المقال الشيق الذي نقلته لنا واتمنى ان يكون ما جاء به صحيحا حتى نرى جهود الخطيبة سلوى الحلاق في اهدائها ولو درة واحدة من الدرر الفريدية او نشاطا واحدا يثبت انها تهتم بتوثيق تراثه وقد رأيت الموسيقار بام عيني وهو يغني لها وحدها في ملعب العباسيين بدمشق اغنيته الخالدة اول همسة ويومئ لها برأسه اثناء ادائه الاغنية في الحفلة وانما احب ان اؤكد اننا ( نحن عشاقه وجمهوره) هم المخلصون الحقيقيون له بما لدينا من امكانيات محدودة وتصميم واخلاص بلا حدود وتقبل اطيب تمنياتي وتهانئي القلبية بافتتاحك ذكرى حبيب العمر السابعة والثلاثين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تسلم اياديكم اخي الحبيب الأستاذ منعم ابوطالب الكريم على المقال البديع وشكراً جزيلاً للأخ الحبيب الأستاذ ابو وحيد القدير على المعلومات القيمة حول حفلة اول همسة في دمشق
شكرا لهذه السيده العظيمة ووقوفها الى جانب الموسيقار فى مرضه وياليتها تساعدنا على العثور عن مفقودات الموسيقار من الالحان والاغانى مع الشكر لك اخى الكريم استاذ منعم ابو طالب
شكرا استاذ منعم ابو طالب على المقال الجميل وياريت السيدة سلوى زى ماعشقت فريد وبقيت على ذكراة تكون وافية لذكراة اكثر وتخرج ما عندها من نوادر للموسيقار من اغانى مجهولة من صور من ذكريات اكيد عندها اشياء كثيرة عن حبيب العمر يابختك با سلوى عشتى احلى ايام مع حبيب العمر ومش بس كدة كنتى خطيبتة وحبيبتة وكل شىء عند فريد انا بحسدك على هذة الايام الحلوة ومع ذلك عشتى اصعب الايام وخصوصا يوم رحيل حبيب العمر ففى رحمة اللة يا حبيب العمر لينا كلنا
الموسيقار تعرف على سلوى و هي متزوجة بشخص مسن و ثري و لها على ما أعتقد طفل معه.و لما توفي الزوج زادت علاقتها حميمية مع فريد الاطرش.شكرا لك أخي منعم على المقال