[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دخلت الفلسطينية إقبال محمود الأسعد موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، بعد تخرجها من كلية الطب، عن عمر يناهز العشرين عاماً، لتحصد بذلك رقما قياسيا عالميا ثانياً بعد نيلها لقب أصغر طالبة جامعية، عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها.
وتقول الآن إنه حان الوقت لتعطي وتقدم طاقاتها في خدمة أطفال وطنها بعد نيلها كل الحب والرعاية من الأهل والمسؤولين في لبنان حيث ترعرعت.
وعلى الرغم من أن اللقب لا يعني لها شيئاً، لكنها في الوقت عينه تفرح عندما تسمع أنها رفعت اسم لبنان وفلسطين عالياً.
ويبقى الأهم بالنسبة لها «أن تقدم شيئاً للفلسطينيين وللبنان».
وتقول إن لبنان أعطاها الكثير حيث تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدرسة خاصة في «بر إلياس» في البقاع.
وباعتراف وزراء التربية في الحكومات المتعاقبة بنبوغها، استطاعت التقدم واختصار سنوات الدراسة ونيل المنحة.
هذا بالإضافة الى حفلات التكريم التي قدمت لها من مسؤولين لبنانيين، آخرها كانت من رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وبكل تواضع تقول إقبال: «أنا لا أطلب شيئاً بل أريد أن أعطي»، مضيفة أن حلمها منذ الطفولة كان مساعدة الأطفال الفلسطينيين «لذلك كنت دائما أحلم أن أصبح طبيبة أطفال، علّني أستطيع أن أساعد هؤلاء».
وتستطرد شارحة بكل غصة وضع اللاجئين الفلسطينيين المحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية، حيث لا ضمان اجتماعي أو صحي، يؤمن العلاج اللائق. لهذا الهدف ستكمل إقبال مسيرتها بالتخصص في طب الأطفال في ولاية أوهايو في أمريكا.
من جهة أخرى، تؤكد إقبال أن هذا اللقب تطلب في المقابل الكثير من التضحيات سواء من قبلها أو من أهلها الذين دعموها وصقلوا موهبتها.
فأمها رافقتها إلى قطر طيلة 4 سنوات في فترة الدراسة، تاركةً أهلها وعائلتها في لبنان، لترعى شؤون ابنتها في قطر.
كما تؤكد أن الفضل يعود أيضا إلى والدها الذي اكتشف تميزها، ناهيك عن الجهد الكبير الذي بذلته. وتضيف: «وضعت هدفي نصب عيني وتنازلت عن نشاطات كنت أود أن أمارسها مع أصدقائي».
=======================================
من جريدة (المصرى اليوم) السبت 25/5/2013