أسعدني زماني بحضور حفل الهرم الأكبر للفن العربي موسيقار كل الأزمان فريد الأطرش الذي أقامه حبيبي الأستناذ عادل السيد وجات لحظة دخولي متوافقة مع دخول الفنانة إيمان فسلمت عليها واصطحبتها للمسرح ، ووجدت نفسي الآن أكتب ما جال في خاطري كتابته ، ويسعدني أن أنقله لكم :
حبيبي الأستاذ عادل السيد عادل .. أين أنت وأين فقرات أجمل حفل لسيد أهل الفن فريد الأطرش الذي أقمته في قصر طاز بالحلمية ؟
هل تعلم يا أخي أن هذا القصر كان فيما مضي مدرسة ثانوية للبنين درست أنا فيها سنتين عامي 52 و 53 ، وعاد بذكرياتي اثنان وستون عاما كاملة ، وشاهدت آخر فصل درست فيه الصف الثالث الإعدادية الجديدة التي مدتها ثلاث سنوات ، والتي استمرت من يوها حتى، ةأصبحت الدراسة الثانوية من بعد ذلك وحتى الآن مدتها ثلاث سنوات فقط بعد أن كانت خمسة واسمها المرحلة التوجيهية وبها شهادة الثقافة في العام الرابع ثم التوجيهية في العام الخامس. كنت أنا في الصف الثاني الثانوي بهذ القصر الذي قبل امتحان آخر السنة بشهرين فقط فجأة ليصبح شهادة أتمام الدراسة بالمرحلة الإعدادية المتوسطة ، وبعد إعلان نتيجه امتحان شهادة الإعداية الجديبدة هذه قررت وزارة المعارف العمومية نجاح كل الطلاب الراسبين في مادة اللغة الفرنسية وذلك لإلغائها من مرحلة التعليم الإعدادي الجديدة . وتذكرت مكان جلوسي في امتحان آخر السنة في السنة الأولي الثانوي ، والإضرابات التي كانت تعم كل مدارس مصر وإغلاق عميد الأدب العربي المرحوم الدكتور طه حسين وزير المعارف " التعليم " في ذلك الوقت للمدارس طوال العام الدراسي هذا كله تقريبا لهذا السبب، وتذكرت أن المدرسة كانت تذيع فقرات برامج الإذاعة المصرية في الصباح حتي يدق جرس الطابور، وكانت شادية تشدو يوميا تقريبا بعد قيام ثورة 23 يوليو بأغنية وطنية بديعة مطلعها : يا بنت بلدي زعيمنا قال .. قومي وجاهدي ويا الرجال . وانتقلت الأسرة بالكامل إلي الزقازيق التي درست فيها المرحلة الثانوية الجديدة كلها . كانت أيام .