تعليقك جميل للغاية أختنا الغالية " بحر الشوق " وفعلا كانت مريم خفيفة الظل ، كما كانت رومانسية أيضا في هذا القيلم الخالد ، وهو ثالث بطولة لها أمام فريد بعد " رسالة غرام " ثم " عهد الهوي " ، وأول فيلم لفريد بعد إسدال الستار علي النهاية الحزينة لقصة حبه مع حبيبتنا وحبيبته المطربة العظيمة " شادية " .
كان هذا الفيلم له ذكراه الخاصة عندي ، فقد شهد أول محادثة تليفونية لي مع حبيب العمر فريد بعد أن حصلت علي رقم تليفوته السري من إحدي الخادمات في شقته علي النيل آنذاك .
كان فريد رقيقا إلي أقصى درجة معي ، وكنت أنا قد أعددت كتابة ما سأقوله له لو رد علي التليفون ، وعلي ردودي عليه بعد أن أكتب ما أتوقع أن يقوله لي، وكنت أتحدث من تليفون محل يبيع السجائر والتبغ في عمارة تعتبر جزءا من سينما الشرق في ميدان السيدة زبنب بالقاهرة. وكنت أكاد لا أصدق نفسي وأنا أجري المكالمة مع فريد بعد أن شدا بكل أغاني الفيلم في البرنامج الإذاعي الناحج للغاية في ذلك الوقت " من كل فيلم أغنية "من تقديم الإذاعية الناجحة ثريا عبد المجيد " وذلك قبل عرض الفيلم في السينما بيوم أو يومين علي الأكثر . كان ذلك عام 1957 وكنت أنا في السنة الثانية لي بآداب القاهرة قسم اللغة الإنجليزية .