فيلم «دعاء الكروان».. المأخوذ عن القصّة الرّائعة لعميد الأدب العربيّ الرّاحل طه حسين.. من أفلام «سيّدة الشّاشة العربيّة» الخالدة الّتي وشمت ذاكرتنا الجماعيّة.. وهو من إخراج هنري بركات.. وإنتاج عام 1959.. وقد نال الفيلم العديد من الجوائز.. ومنها جائزة أحسن ممثّلة لفاتن حمامة تغمّدها الله بواسع رحمته.. واشتركت مصر بهذا الفيلم في مسابقة "الأوسكار" عام 1960.. ووصل إلى التّصفية النّهائيّة فكان ضمن أفضل خمسة أفلام أجنبيّة.. ونال شهادة تقدير.. سمعت بها فاتن.. ولم يتسلّمها بركات..!!! ولموسيقار الأزمان قصّة مع تحفة «دعاء الكروان».. فعندما أسّس «أفلام فريد الأطرش».. وقرّر إنتاج أوّل فيلم لحسابه.. وقع اختياره مع صديقه هنري بركات عليها.. وقابلا الدّكتور طه حسين، وسمح لهما بإنتاجها في فيلم سينمائيّ.. «وحرّر المرحوم نجيب الهلالي صيغة العقد، ووقّعاه!».. وبعد ذلك تبيّن لبركات أنّ شخصيّة البطل لا تلائم «مطرباً يشدو بأغانٍ تلمس القلب».. ومن ثمّة اقترح "الفريد" أن يكون الفيلم استعراضيّاً.. فتمّ استبدال «دعاء الكروان» بقصّة «حبيب العمر» الّذي أخرجه بركات وتمّ إنتاجه عام 1947.. والورقة صحبته.. حول شهادة الأوسكار الّتي فاز بها فيلم «دعاء الكروان» عن العدد 534 من مجلّة «الكواكب» بتاريخ 24 أكتوبر 1961.. وقراءة ممتعة!..
[ltr] يبدو أن ثمة كيمياء وعلاقة انجذاب وجدت بين عميد الأدب العربي طه حسين والموسيقار فريد الأطرش فقد قرأت( لاأذكر متى وأين؟) أن الدكتور طه حسين قال ما معناه : أحببت الربيع ، ولكن فريد جعلني ارى الربيع رغم انني لا أبصر. [/ltr]
شكرا جزيلا استاذنا الفاضل نعيم المأمون على الموضوع وعلى اختياراتك الجميلة دائما فيلم رائع ولكن دور المهندس لا يصلح ان يقوم به الموسيقار العاطفى بارك الله في جهودك الكبيرة وتواصلك الدائم دمت ذخرا لمنتدانا الحبيب