من مقال بعنوان لو كنت يوم انساك
كتبت مروة مظلوم
السندريلا محتارة بين حليم وفريد
بعد نجاح فيلم «أبى فوق الشجرة» قرر حليم إنتاج فيلم جديد، وكان قد اختار له سعاد حسنى حتى تلعب معه دور البطولة، فى الوقت نفسه كان الفنان الراحل فريد الأطرش، قرر إنتاج فيلم هو الآخر يحمل اسم «وجاء الربيع»، بعد نجاح فيلمه الأخير «الحب الكبير»، ولكن المصادفة التى كادت أن تشعل الخلاف بينه وبين حليم، بعد أن وقع اختياره على نفس بطلة فيلم حليم الجديد.
فريد قال لمخرج الفيلم: «أنا نفسى أمثل مع سعاد حسنى، وطلب من مؤلف القصة يوسف جوهر أن يظبط الدور عليها، فقام يوسف بتغيير خطوط القصة حتى تتناسب مع شخصية سعاد حسنى»، وعاد حسين كمال المخرج إلى القاهرة واتصل بسعاد ونقل إليها رغبة فريد فى العمل معها، فردت عليه السندريلا قائلة: «لما تخلص القصة وأشوفها أبقى أقولك كلمتى الأخيرة».
وفى الوقت نفسه كان العندليب الأسمر، يراجع مع صديقه حلمى حليم سيناريو فيلم «وتمضى الأيام»، ودور البطلة هو دور طالبة جامعية جميلة تنحرف بحكم الظروف وتحاول أن تضحى بنفسها عندما تكتشف أن زميلها الذى يحبها بصدق معرض للموت وتكون النتيجة أن تترك البطلة كل شىء لتعيش إلى جوار البطل حتى ينطفئ السراج فى قنديله.
وكان عبدالحليم قد أعلن أن بطلة فيلمه الجديد هى سعاد حسنى، وفرح الناس بهذا الخبر فهذه أول مرة يجتمع فيها حبيبا الأمس فى فيلم من أفلام الغد، بعد مرة واحدة جمعتهما فى فيلم «البنات والصيف».
وقد أعلن فريد الأطرش أنه سيدخل البلاتوه فى نفس الوقت الذى صرح فيه حليم أن التصوير سوف يبدأ، وبدأت عملية جس نبض البطلة التى لم ترتبط مع أى منهما بعقد محدد اتصل بها المخرج عاطف سالم فسألته عن ميعاد التصوير؟ فقال لها فى مطلع الشهر القادم، فقالت: «أنا أسفة فيلمى مع عبدالحليم يبدأ فى الوقت ده»، وانسحبت ببساطة من فيلم الأطرش نفس الشىء مع حليم وأبقت على صديقها ومنعت حربا كادت أن تشتعل بين حليم والأطرش، فعلق الأخير على قرارها قائلا: «أنا عارف من زمان أنها مش عاوزة تشتغل معايا» وعندما سئل عن السبب قال: «هما بيحاولوا يأثروا عليها».