7نساء في حياة موسيقارالازمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]7 نساء في حياة «البلبل الحزين»: أحب الملكة ناريمان فأهانته والدتها وخبر صحفي عن شادية أنهى علاقته بها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صدق موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حين قال عنه: «وفي كل هذه المجالس هناك الضحك والنكتة والسخرية والبهجة والسرور، ومع ذلك كنا نراه في أغانيه خصوصا الطويلة منها تغلب عليها سمة الحزن، خصوصا في طريقة إخراج صوته أو حتى في الجملة اللحنية، ولعل السبب في ذلك أنه كان يحتاج إلى الأسرة التي ينعم بها، وإلى الحيوية التي تنكرت له».
فريد الأطرش، أو البلبل الحزين، كشف في حوار صحفي لمجلة «أهل الفن»، في عددها «271»، الصادر في نوفمبر 1955، المواصفات التي كان يتمناها في زوجته، قائلا:«أن تكون ذات أخلاق حسنة، وشريفة، ذات شخصية، دمها خفيف، غير متكبرة، ست بيت بمعنى الكلمة، تشاركني في السراء والضراء، ألا تكون غيورة، وألا تكون باردة، عاقلة متزنة، بعيدة النظر، حليمة، وتنجب أطفال».
هكذا كانت مواصفات الزوجة في عيني «الأستاذ»، لكنه عاد ليقول إن «الفن والزواج متعارضان»، واستشهد وقتها بما وقع للموسيقار محمد عبدالوهاب، وعدم توفيقه في زواجه، وبما وقع لغيره من الفنانين، ولهذا فإنه «يفضل استكمال رسالته الفنية أولًا».
«لماذا لم يتزوج فريد؟».. تحت هذا العنوان، خرجت الكثير من الحكايات التي تحدثت عن ذلك، بعضها أصابها الدقة، والبعض الآخر محض كذب، ولا يمكن أن تمر ذكراه بدون وقفة تأمل في حياة هذا الموسيقار العبقري الذي استطاع أن يقف شامخًا على قمة الأغنية العربية حتى يومنا هذا.
ويرصد «المصري لايت» 7 نساء في حياة «البلبل الحزين».
7. مديحة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ارتبط «فريد» بعلاقة عاطفية، استمرت لمدة 10 أعوام، بفتاة من عائلة ثرية، وصفها في كل أحاديثه بـ«السمراء بنت الذوات»، موضحا أنها ملأت الفراغ الذي خلفته بنت الجيران التي كان يحبها في المراهقة، وبدأت العلاقة بينهما بعد أن لمع اسمه، ودخلت شقيقته «آمال» أو «أسمهان»، الوسط الفني، وقدما أكثر من اسطوانة ناجحة، لدرجة لفتت أنظار طلعت حرب، رجل الاقتصاد الأول في مصر، فساندهما ووقف بجوارهما، كما سارع المنتجون إلى «فريد، وأسمهان»، لإقناعهما بخوض تجربة التمثيل السينمائي، وفقا لصحيفتي «الأهرام، والشرق الأوسط».
وبعد محاولات عديدة وافق «فريد، وأسمهان» على فيلم «انتصار الشباب»، عام 1941، الذي حقق نجاحا كبيرا، ونالت أغنياته شهرة عريضة، جعلت «فريد» محط أنظار فتيات الأسر الراقية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي تلك الأيام، تعرف «فريد» على سمراء تدعى «مديحة» ابنة أسرة أرستقراطية، قال عنها «فريد» في حوار صحفي: «لم تكن السمراء بنت الأثرياء ملكة جمال فقط، لكنها تتمتع بجاذبية خاصة وخفة ظل، مدعومة ببديهة سريعة أعجبته، ولها من جمال ما يليق حقا بملكة جمال».
وعندما لاحظ «فريد» اهتمامها به، بدأ قلبه يميل إليها، وكثرت لقاءاتهما وزياراته إلى أسرتها، وتقربت «مديحة» من «أسمهان» وأصبحتا صديقتين مقربتين، وبالتالي كثرت زياراتها إلى منزل «فريد».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتعلق بها «فريد» بشدة، وملأت الفراغ العاطفي في حياته، وأسرته أكثر باهتمامها الشديد بفنه، فإذا جلست أمامه لتسمع الجديد من ألحانه تستغرق في الاستماع والاهتمام.
وفي أحد الأيام، زارته «مديحة» في منزله وقالت له: «الناس تقول مادام فريد يحبك كل هذا الحب لماذا لا يتزوجك؟»، لكنه لم يعطها إجابة واضحة، فخرجت «مديحة» من عنده غاضبة، وبعدها زاره مجموعة من أصدقائه فحكى لهم ما حدث بينه وبين «مديحة»، وقالوا له: «حقها وإذا فقدتها لن تعوضها»، ورد عليهم «فريد»: «أنا لن أفقدها إلا إذا تزوجتها، فالحب وحده أجمل من الزواج، والزواج مقصلة الحب وجلاد الفنان».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ونقل «فريد» المناقشة التي دارت بينه وبين أصدقائه إلى «مديحة» عندما عادت إليه بعد غضب أسبوع، وقالت له إنها «تحبه ولا تريد أكثر من أن تكون بجواره».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وذات ليلة، ذهب «فريد» ومعه حبيبته السمراء «مديحة» إلى ملهى «الأريزونا»، وكانت ترقص في الملهى راقصة ناشئة وقتها تدعى سامية جمال، وكان يراها في الأستوديو، حيث ترقص في فرق المجموعة في أفلامه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وحين رأته «سامية» في «الأريزونا» سعدت بشدة بهذه المفاجأة، واعتقدت أنه جاء ليشاهد رقصاتها، واقتربت من مائدته حتى أحس رواد المكان أنها ترقص له وحده، وازداد «فريد» حماسا لها، خاصة أنها تجيد الرقص بمهارة شديدة، واستغرق في عبارات الثناء والتشجيع.
وبدأت «مديحة» تشعر بالغيرة الشديدة، وقالت له بغضب: «لابد أن تحترم شعوري، إنك تحطم كبريائي»، ووصفت «سامية» بكلمات سيئة، سمعها كل من في المكان، وتوقفت «سامية» وانخرطت في البكاء، وغضب «فريد» بشدة، وصفع «مديحة» أمام الناس، وكتب بهذه الصفعة فصلا جديدا في حياة «فريد» العاطفية.
6. سامية جمال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعتبر قصة حب «فريد، وسامية» الأقوى والأطول عمرا، إذ دخلت «سامية» حياته في ظروف فارقة، فهي جاءت في أعقاب أكبر أزمة مالية واجهته، وبعدما تركت والدته البيت اعتراضا على جو السهر والبذخ، مفضلة الإقامة بمفردها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعرف «فريد» على سامية جمال في فيلم «انتصار الشباب»، عام 1941، حين دخل بها حلمي رفلة مساعد المخرج وقتها إلى البلاتوه، وكان لا يزيد عمرها عن الـ16، وفي وجهها طيبة وسذاجة وفى قوامها أنوثة، كما روت هي بنفسها للصحفي محمد السيد شوشة في كتاب أصدره عن قصة حياتها بعنوان «سامية جمال الراقصة الحافية».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ونقل الكتاب عن «رفلة» ما قاله في حوار صحفي له إن «فريد وجد سامية واقفة على باب الأستوديو، فظنها تلميذة من المجنونات بالفن هربت من أهلها وجاءت كالفراشة تحوم حول الأضواء، لكنها قالت إنها تجيد الرقص وتم التعارف بينهما، ورقصت معه بصحبة مجموعة الراقصات في أوبريت (ليالي الأندلس)، وانقطعت علاقته بها، لكنها كانت حريصة طوال الوقت على إرسال باقات الزهور إلى (فريد) في كل المناسبات، حتى تقابلا في ملهى الأريزونا، وحدث الخلاف بينه وبين (مديحة)، ويومها شعر فجأة أن سامية جمال أقرب إليه من (مديحة)، التي كانت تنظر للفن من أعلى، وكانت السهرة تلك نقطة بداية العلاقة بينه وبين (سامية)».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأضاف «رفلة»، وفقا للكتاب: «في اليوم التالي، سألت (سامية) على (فريد)، وكانت استردت روحها المرحة، واتصلت به هاتفيا وسألته بلطف شديد: (هل أفسدت عليكما سهرة أمس؟)، فقال لها: (نحن الذين أفسدنا عليك رقصتك الرائعة وأنهيتها قبل الآوان، وذهبت أسأل عليك في الكواليس، فعرفت أنك كنت في أشد حالات الانهيار والحزن بسبب ما حدث، عموما لم تكن الإهانة لك بقدر ما كانت لي، فهل تقبلين دعوتي على الغداء حتى اعتذر لك؟)، فقالت: (بكل سرور)».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتابع «رفلة»، حسبما جاء في الكتاب: «وبعدها شعر (فريد) أن أعصابه ممزقة، حيث كان يفكر في (سامية) تفكيرا يدفعه إليها دفعا، ويتذكر كل مواقفها القديمة في تقدير وامتنان، وفى نفس الوقت يفكر في (مديحة) التي ضيعت من عمرها 10 سنوات بجواره، وتفانيها في سعادته، بغير مبالاة لما يقوله أهلها، فوقع في حيرة شديدة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واستكمل «رفلة»، كما ذكر الكتاب: «جاءت (سامية) للغداء، وقالت بسعادة أشكر الأريزونا أنه دبر لي الموعد معك بدون عناء، وكانت ذكية فلم تتحدث عن (مديحة) أو فيما حدث ولم تبد إعجابها بثورة (فريد) على حبيبته، وعلى العكس التمست لها العذر، وقالت له إنه قسا عليها، وشف هذا عن طيبة قلب (سامية) التي وقع (فريد) في حبها، بدأت دعوات فريد التي يوجهها لـ(سامية) لتناول الغداء إلى مائدته تتكرر كل يوم، خاصة بعد أن تركته (مديحة) ولم تقف بجواره أثناء وفاة شقيقته أسمهان حيث انهار عندما علم بغرقها، ووقفت (سامية) بجواره تطيب جراحه».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومرت شهور توقف فيها «فريد» عن العمل، حزنا على شقيقته التي رحلت في ريعان الشباب، وفى أحد الأيام زاره المخرج هنري بركات ومعه سيناريو فيلم «حبيب العمر»، عام 1947، وأعجب «فريد» بالسيناريو، لدرجة أنه قرر إنتاجه، لكن وقفت عقبة البطلة أمامهما إلى أن قرر «فريد» إسناد البطولة إلى «سامية»، ورحب «بركات»، وعرض الفيلم وحقق إيرادات خيالية لم يتوقعها أحد، انتقل فريد معه إلى مرتبة الأثرياء، وسدد كل ديونه، وقفز الفيلم باسم «سامية» إلى قمة لم يكن أحد يحلم بها، وأغراه النجاح والحب بإعادة الكرة، فأنتج وشارك «سامية» بطولة 5 أفلام أخرى في الفترة بين عام 1947 وعام 1952 هي، «أحبك أنت، وآخر كدبة» من إخراج أحمد بدرخان، و«عفريتة هانم، وماتقولش لحد»، إخراج بركات، و«تعالى سلم»، إخراج حلمي رفلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأصبحت «سامية» نجمة كبيرة، وكانت علاقتها العاطفية مع «فريد» مسيطرة على الصحافة الفنية في نهايات الأربعينات، خاصة أن كل الظواهر كانت تؤكد أنهما لا يفترقان نهائيا، حتى أن «فريد» سافر في أواخر عام 1949 في جولة فنية لشمال إفريقيا واصطحب معه «سامية»، وبعد عودتهما كتب أحد الصحفيين مقالا قال فيه إن «الأطرش» رفض الزواج من سامية لأنه سليل عائلة كبيرة في جبل الدروز، وتردد أن «سامية» بكت بعد قراءة هذا الكلام، وفقا لمقال للناقد وجيه ندى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بدأ بعض الأشخاص يتدخلون بينها وبين (فريد)، خاصة أن حلم الزواج لم يتحقق رغم قصة الحب التي دامت 11 عاما، لكنها انتهت بالوقيعة التي دبرها لهما الحاسدون والحاقدون، الذين أوعزوا إلى «سامية» أن «فريد» يتكبر عليها بدعوى الإمارة لأنها راقصة وهو أمير، وأنه يستغلها من أجل نجاح أفلامه فقط، لأنه لولاها لما حققت أفلامه النجاح، وبدأت حياة «سامية، وفريد» يتخللها الكثير من المشاكل، خاصة بعد أن رفض فكرة زواجهما، وبعدما يئست منه أرادت أن تنسى هذا الحب، فتزوجت «سامية» من أمريكي أشهر إسلامه واصطحبها معه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عاشت عامين ونصف العام، ثم عادت إلى مصر بعد حصولها على الطلاق.
5. ليلى الجزائرية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عقب الانفصال الفني بين «فريد، وسامية» في عام 1952، ظن الجميع أن «فريد» قد انتهى، لكنه سرعان ما عاود الوقوف على قدميه ثانية، واستعاد وجوده الفني، مع نجاح فيلم «لحن الخلود»، عام 1952، وأهم ما في هذه التجربة أن «الأطرش» لم يضطر أن ينتج فيلما لنفسه حتى يعود إلى السينما بدون «سامية» شريكته في النجاح، وإنما جاءت المبادرة من «أستوديو مصر» صاحب الفضل الأول في تقديمه لعالم السينما عام 1941، وفقا لصحيفة «الحياة».
وتوافرت لفيلم «لحن الخلود» كل أسباب النجاح، إذ جمع للمرة الأولى والأخيرة وآخر مرة نجمات السينما الـ3 فاتن حمامة، ومديحة يسري، وماجدة، فضلا عن أن «فريد» غنى فيه مجموعة من أنجح أغنياته على رأسها أغنية «لحن الخلود» التي أخذ منها الفيلم عنوانه، وفقا لصحيفة «الحياة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وليلى الجزائرية هي ممثلة وراقصة جزائرية، ولدت بمدينة وهران في عام 1927، سافرت إلى فرنسا للعمل في صالات العاصمة باريس، واكتشفها آنذاك الفنان الراحل فريد الأطرش، وحاول أن يقدمها بديلًا عن الفنانة سامية جمال بعد خلافه معها، وقدمت معه فيلمين بدأته بفيلم (عايزة اتجوز، وبعده لحن حبي)، ثم عادت الى باريس لترقص فى عدة أفلام فرنسية وبريطانية.
وبعد هذا الفيلم، تعرف «فريد» على الراقصة الجزائرية ليلى حكيم في إحدى ملهى «الجزاير» بالعاصمة الفرنسية، باريس، وحاول أن يقدمها بديلا عن «سامية»، وقالت «ليلى» في حوار لها لصحيفة «الصباح» المغربية عام 2012: «اقترح علي فريد الأطرش أن أرافقه إلى مصر وأشتغل معه في السينما بعقد مدته ثماني سنوات، وكان يريد بذلك تعويض الفراغ الذي تركته الراقصة سامية جمال، بعد خلافها معه وزواجها، وهذا ما جعلني أتهيّب من الأمر، لاسيما أنه كان من الصعب على أي كان يحتل مكان سامية ويصيب الشهرة نفسها التي كانت تتمتع بها».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأضافت «ليلى»: «كان فريد يعاملني معاملة خاصة، وكرّمني بأن جعلني الفنانة الوحيدة التي زارت معه قريته الأصلية في جبل الدروز، وهناك قابلت أفراد عائلته بمن فيهم والدته، وهو الأمر الذي لم يكن مع سامية جمال التي اشتغلت إلى جانبه سنوات طويلة».
وتابعت: «قبلت بعد تردد الانتقال معه إلى مصر، وشرع في إعداد العقود وتهيئ إجراءات سفري إلى مصر، ولما وضع العقود أمامي زاد ارتباكي وترددت كثيرا، لاسيما أنني كنت أعتقد أني لن أجاري سامية جمال أسلوبها في الرقص، خاصة أن أسلوبي كان مختلفا، المهم أنه بعد أيام من الاتصالات الهاتفية من القاهرة التي ذهب إليها عاد فريد الأطرش إلى باريس وأخذني معه إلى مصر».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقالت «ليلى»: «كنت حينها أقيم مع فريد الأطرش وأسرته المكونة من شقيقه فؤاد وأخته غير الشقيقة ميمي، تحديدا بشقة تقع بالعمارة رقم 5 في شارع عادل أبو بكر بالزمالك، وقرر فريد أن يغير اسمي من ليلى حكيم إلى ليلى الجزائرية».
وتفتحت شهية «فريد» للعودة للإنتاج، فقدم في عام 1953 فيلم «لحن حبي»، بطولة صباح، وحسين رياض، وإسماعيل ياسين، وعبدالسلام النابلسي، وظهرت فيه الراقصة ليلى الجزائرية، لتدخل الشهرة من أوسع أبوابها بعدما رقصت على واحدة من أكثر أغنياته انتشارا وهي أغنية «نورا»، التي أداها في ذلك الفيلم، وفقا لـ«الحياة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكانت هذه الراقصة الشابة حديث الصحافة والوسط الفني باعتبارها المرأة الجديدة في حياة الموسيقار المعروف، لكنه لم يكن حبا بالمعنى المألوف على الأقل من ناحيته هو، بل كان اقرب إلى التعود، والتعود عند فريد أقرب إلى الحب، أما هي فتحطمت آمالها على صخرة شعار «الزواج مقبرة الفن» وعادت إلى فرنسا.
وتحدثت «ليلى» عن طباع «فريد»، قائلة: «كان شخصية متفردة وكرمه يفوق كل الحدود، كما كان يعشق السهر والقمار بشكل جنوني، علما أنه لم يكن يدخن أو يشرب الخمر، وأذكر أنني كنت معه في إحدى السهرات بفرنسا فخسر ثلاثين ألف فرنك في ليلة واحدة، أما في منزله فلم يكن يجلس إلى مائدة الطعام في الغذاء أو العشاء إلا وهو محاط بنفر من أصدقائه».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقالت «ليلى» إنها كانت تخاف من طباع «فريد» الهوائية، وتردده في مسألة الزواج، ووجدت نفسها بعد فترة تنجذ للاعب الكرة المغربي الدولي عبدالرحمن بلمحجوب، ووقتاه غار«فريد» بشدة، وحدثت مشاكل بينهما.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتابعت «ليلى»: «وعندما عاد فريد إلى مصر، لم ألحق به بل بقيت في باريس وصرت ألتقي عبد الرحمان بلمحجوب ونخرج سويا، ووقع نوع من الانجذاب بيني وبين بلمحجوب وبعد بضعة أشهر قررنا الزواج تحديدا عام 1954».
4. ناريمان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عرف عن «فريد» أنه كان لا يطيق الحياة بدون قصة حب، وكانت بطلة قصته هذه المرة هي الملكة ناريمان الزوجة السابقة لفاروق آخر ملوك مصر قبل 1952، وفقا لصحيفة «الحياة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبدأت علاقة الموسيقار بالملكة منذ أحيا حفلة عرسها بناء على رغبتها، أما الملك فلم يكن يرتاح له باعتباره أحد منافسيه على قلوب النساء، ونشأت صداقة بين «فريد» وأسرة «ناريمان»، استمرت حتى أحداث يوليو 1952.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وحين غادر فاروق ومعه «ناريمان» إلى أوروبا، لم تحتمل الحياة في الغربة، فحصلت على الطلاق وعادت إلى القاهرة لتجد كل من كانوا يملئون عليها حياتها ينفضون من حولها خشية غضب رجال الثورة، لكن «فريد» ظل وفيا لها ولأسرتها، وكان كثيرا ما يغني في قصر «ناريمان» بعد عودتها، وتحولت الصداقة إلى حب جارف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وما زاد من شعور «فريد» أن «ناريمان» كانت تتعامل معه بلطف واعجابا به كشخص وكمطرب صاحب صوت رائع، وعرف أنه نجمها المفضل الذي يحيي حفلاتها وأفراحها، وتحرص علي مشاهدة أفلامه التي يخاطبها فيها بأغنياته، وغنى لها «جميل جمال، ونورا نورا»، و«نورا» اسم تصغير لـ«ناريمان»، وكانت تذهب إليه إلي الأستوديو، ويأخذها بسيارته ليخرجا سويا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأثارت علاقتهما اهتمام الصحافة في تلك الفترة، وانتشرت شائعات عن ذلك، فدفعه ذلك لحسم الأمر واتخاذ القرار للمرة الأولى في حياته بخرق قاعدته الذهبية، وتطليق العزوبية، لكن عندما شرع في طلب الزواج من «ناريمان»، فوجئ بحديث منشور لوالدتها «أصيلة» تهاجمه فيه، وتتهمه أنه أساء استغلال معاملة الأسرة له، ونفت أي علاقة بين «فريد» وابنتها، وأنهم يعتبرونه مجرد مطرب فقط، وصدم «الأطرش» صدمة جعلته يسقط مريضا بالذبحة الصدرية، لتبدأ من هنا رحلة عذاب شاقة مع المرض لم تنته إلا بوفاته.
3. شادية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعد فشل علاقته مع «ناريمان»، عاد «فريد» للوقوع في الحب مرة أخرى، في الفترة بين عامي 1956 و1957، وكانت الفنانة شادية هي بطلة القصة الجديدة، التي بدأت قبل وأثناء لعب بطولة فيلمي «ودعت حبك، وأنت حبيبي»، إخراج يوسف شاهين، وإنتاج فريد الأطرش، ولم تكن المشاعر هذه المرة من طرف واحد كعلاقته بـ«ناريمان»، فشادية هي المرأة الوحيدة التي طلب منها فريد الزواج صراحة، وفقا لـ«الحياة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كان عام 1956، بداية لقاء «فريد، وشادية» في فيلم «ودعت حبك» إخراج يوسف شاهين، وكانت شرارة الحب التي أطلقت على رمال شاطئ السويس، وكانت شادية في ذلك الوقت متزوجة من عماد حمدي، وحدثت خلافات كثيرة بينهما انتهت بالطلاق، لتبدأ قصة حبها مع «فريد» التي لم تدم أكثر من سنة، وفقا للناقد وجيه ندا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان اللقاء الثاني بينهما في عام 1957، أثناء تصوير فيلم «أنت حبيبي» إخراج يوسف شاهين، وكان هذا هو اللقاء الثاني والأخير بين «فريد»، وحبيبته في ذلك الوقت «شادية»، وقدم فيه أجمل الأغاني والألحان الخالدة وأشهر دويتوهات السينما المصرية «يا سلام على حبي وحبك».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبعد انفصال شادية، عن زوجها الفنان عماد حمدي، بفترة ارتبطت بالفنان الراحل فريد الأطرش، عاطفيًا، وكان لهذا الحب مفارقات كبيرة حيث أنها لم تكن من هواة أغانيه ولا تفضلها، لكنها عندما اقتربت منه وجدت فيه صفات أخرى شجعتها للتقرب منه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولم تترك الصحافة «شادية» و«الأطرش» في حالهما، فكانت علاقتهما مادة خصبة لهما، ورحب الاثنان بذلك، ورافقته «شادية» في حلقات سباق الخيل وسهراته المشهورة، وبدأ الاثنان يفكران في الزواج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي خريف 1957، سافر «فريد» لأوروبا لإجراء الفحوصات الطبية، وكان يرسل لها البرقيات اليومية كعادة العشاق، وخلال محادثة هاتفية أجراها «الأطرش» معها من أوروبا، اتفقا فيها على أن تنتظره «شادية» في الإسكندرية لإتمام الزواج والعودة معا إلى القاهرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي تلك الفترة، وأثناء سفر «الأطرش» للخارج، علمت «شادية» أنه مارس هوايته في السهر والحفلات، وغضبت بشدة وقررت إنهاء هذا الارتباط العاطفي، لأن شادية كانت تحتاج إلى بيت هادئ ترجع إليه آخر النهار ولا تقدر على سهرات «الأطرش» اليومية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكانت «شادية» تعيش في شقة بنفس العمارة التي يسكن بها «الأطرش»، ما جعل الشائعات تقول أنهما عقدا القران، وانتهزت شادية سفر «الأطرش» لتبيع الشقة وتسكن في مكان آخر محاولة بذلك إسدال الستار على قصة لم تكتمل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي الوقت نفسه، قرأ «فريد» في الصحف عن محاولات تجري لعقد صلح بين شادية وزوجها السابق الفنان عماد حمدي، فقرر التراجع فجأة عن فكرة زواجه من شادية، وفضل الانسحاب وظل يلوم نفسه لأنه تردد كثيرا في طلب يد «شادية» للزواج حتى ضاعت عليه الفرصة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتحت ضغط المرض ومرارة الفشل العاطفي المتكرر، اتخذ «فريد» قرارا باعتزال الفن، لكنه سرعان ما تراجع عنه تحت إلحاح أصدقائه وجمهوره، وفي عام 1959، قدم «فريد» مع ماجدة فيلم «من أجل حبي» إخراج كمال الشيخ، وقدم فيه أغنية «حكاية غرامي»، التي كانت تحكى قصة علاقته مع شادية وغناها والدموع تنحدر على وجنتيه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبعدها لم تتعاون شادية مع «الأطرش»، في أي عمل فني، لكن بعد سنوات من الجليد بينهما تدخل بعض الوسطاء لعودة العلاقات مرة ثانية، حيث تطوعت مصممة الأزياء ليلى محمد صديقة شادية بذلك وسألتها في مكالمة هاتفية قائلة: «إيه رأيك تغني مع فريد؟»، لترد عليها شادية قائلة: «ما أنا قلت رأيي قبل كده مفيش أي مانع، فريد صديق عزيز»، فقالت لها «ليلى» طب خدي كلميه، وأمسك «الأطرش» السماعة وذاب جليد السنين وتم التفاهم في دقائق معدودة، وسافرت شادية إلى لبنان وغنت وأبدعت من ألحان «الأطرش».
2. سميرة أحمد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من أقوال «فريد» الصحفية عن الحب: «لا معنى ولا قيمة للحياة بدون الحب.. فالحب عاطفة أوجدها الله فينا، ووضعها في قلوبنا لننعم بها وبهذا الإحساس وهذا المعنى السامي الجميل، وإذا تكلمت عن نفسي كفنان فالحب شيء أساسي عندي، وبدونه لا إحساس لي ولا هدف ولا طعم للحياة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وعند الحديث عن المرأة في حياة «الأطرش»، لا يمكن إغفال حب «فريد» للفنانة سميرة أحمد قبل وبعد بطولتها أمامه في فيلم «شاطئ الحب» إخراج هنري بركات، الذي عرض في 1 يناير 1961 بدار سينما «كوزمو» بالإسكندرية، وفقا للناقد وجيه ندا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان هو الفيلم الأول والأخير لهما، حيث كانت «سميرة» ترى أن الحب يعني الزواج، وهو ما لا يتقبله «فريد» أبدا، وعندما غابت «سميرة» عن حفلاته، أرسل لها هدايا عندما كان في بيروت، سيارة رياضية، وملابس، وعطورا، لكن «سميرة» رفضتها، وغضب «فريد» منها، وردت عليه قائلة «لا شيء غير الزواج».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقرر «فريد» العودة إلي القاهرة ليتحدث معها، وكان موعد العودة في 5 يونيو 1967، حيث اتصل به محمد عبد الوهاب، وهو يحزم حقائبه ليخبره أن الحرب نشبت وأن المطارات أغلقت، وانتهت علاقته بـ«سميرة».
1. سلوى القدسي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طوال حياته، كان «الأطرش» يجيب عندما يتم سؤاله عن الزواج قائلا: «لم أعثر علي المخلوقة التي تستطيع أن تحتويني داخل سجن الزواج الذهبي»، لكن المفارقة أن «الأطرش» أقدم بالفعل على الارتباط «رسميًا»، لكن في أيامه الأخيرة وكانت حالته المرضية قد اشتدت سوءًا، فأعلن خطبته بالسيدة سلوى القدسي، التي كانت تصغره بأكثر من 30 عاما، وأرملة الطبيب اللبناني نور الدين القدسي، وكانت أمًا لطفل يُدعى طارق القدسي، وفقا لصحيفة «الأهرام».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكانت «سلوى» حبه الكبير، والإنسانة التي وهبها قلبه وأراد أن يربط حياته بها للأبد وينجب منها، ورغم أن «فريد» أحب وعرف كثيرا من النساء إلا أنه لم يحب إنسانة كما أحب «سلوى»، لدرجة أن «فريد» كان يعلن دائما أنه يتمني من الله أن يمد في عمره ليكون لها الزوج لأنها الإنسانة التي أحبها من أعماقه، وفقا للناقد وجيه ندا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وحسبما ذكرت مجلة «الموعد» في عددها «644»، ظلت «سلوى» مع «فريد» حتى آخر لحظة من لحظات حياته، وأسلم الروح علي يديها، وكان وجهها هو آخر من رأى في حياته، ومع ذلك، كان «فريد» لا يريد أن تراه «سلوى» وهو يتألم علي فراش الموت، وعندما أبلغ «فريد» «سلوى» برغبته في العودة إلي بيروت، طلب منها أن ترتب خروجه من المطار بطريقة سرية بحيث لا يراه أحد لأنه غير قادر علي الكلام، فدبرت «سلوى» ما أراد وخرج من الطائرة إلي البيت مباشرة دون أن يراهما أحد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبعد وصوله للبيت، استدعت «سلوى» طبيب «فريد» الذي أجرى الكشف عليه، فأخبرها بأن حالته خطيرة جدا وفي تدهور مستمر ومن الضروري نقله للمستشفي فورا ليكون تحت الملاحظة الدقيقة والمستمرة، وبالفعل تم نقله إلي مستشفي «الحايك» واستمرت حالته في التدهور، وارتفع نبضه، وأخبر «سلوى» أنه يتمنى العودة لمصر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي 26 ديسمبر 1974، وهو اليوم الذي وعد الطبيب «فريد» أن يخرج فيه من المستشفى، كانت سعادة «فريد» لا توصف، لكنه أصيب بنوبة قلبية مفاجئة، وتوقف القلب نهائيا، ومات «فريد»، وتم نقل الجثمان للقاهرة بطائرة قادها ابنة خالة «فريد» الطيار أبو الحسن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واللحظات الأخيرة في حياة «فريد»، تصفها «الإنسانة الّتي وهبها قلبه، وإخلاصه، وأراد أن يربط حياته بها إلى الأبد»، في حوار لها لصحيفة «الأهرام»، قائلة: «كان فريد يبدو سعيدا.. وعند السّاعة الرّابعة جاءته بالأكل، ولم يكن قد تغدّى بعد، ومضت ساعات، وعندما فتحت الرّاديو.. كانت إذاعة الأردن تبثّ أغنيّة (أوّل همسة).. فكانت آخر لحن يسمعه.. ولمّا سمع أذان المغرب، أخذ يصلّي.. ويدعو من أعماق قلبه (ياربّ)، وفاضت روحه ثمّ ودّعته الوداع الأخير، وأثناء دفنه.. أبت إلاّ أن يوضع تحت رأسه المصحف الكريم الّذي كانت تضعه تحت وسادتها».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]