مقال وتعليق حول الموسيقار

مكتبة الاديب القدير سعود القويعي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[size=32]مقال وتعليق

مقالة علمية حول فريدالاطرش[/size]

هذه المقالة تسلط الضوء على النجم والملحن الموهوب فريد الأطرش, الذي كان نموذجاً للإبداع الموسيقي من عام 1930 حتى وفاته عام 1974. وتركّز على ظروف هجرته إلى مصر وكيفية ظهوره كنجم بعد أن كان فقيراً, وعلى كيفية شهرته بفضل موهبته وطموحه رغم وجود مجموعة من الموسيقيين الكبار, ويحاول كاتب المقالة إستكشاف الأساس المنطقي لنفسية الرجل وتأثير والدته وشقيقته عليه وعلى موسيقاه. إضافة إلى أنّ هذه المقالة تركز على الصورة المنقولة من خلال الموسيقى والأداء الفلمي لفريد الأطرش, والذي يعتبر واحداً من أهم الموسيقيين والملحنين والفنانين العرب في الثلث الأول من القرن العشرين.

إنّ فريد الأطرش كان قادراً على إستخدام السينما وعلاقاته العامة بطريقة لم يستطع أي من منافسيه أن يقوم بها, وقد إستطاع إستخدام الإبداع والمهنية و الحداثة في فنه أكثر من غيره من الموسيقيين. إنّ الموسيقى العربية تعتبر رومانسية وحسية ومحافظة في محتواها , وقد إستطاع فريد الأطرش خلال فترة حياته أن ينقل هذه المحتويات عبر موسيقاه و أفلامه.

ترعرع فريد بغياب أبيه , وعاش مع والدته وأخوته بعد هجرتهم إلى مصر , أخته الشابة أسمهان كانت تمتلك موهبة موسيقية منذ فترة مراهقتها , وقد أصبحت من أكثر النساء المشهورات في مجال الغناء والسينما في أواخر عام 1930 وبداية 1940 , وقد امتدت شهرة فريد فيما بعد أكثر من أخته أسمهان وذلك بسبب وفاتها نتيجة حادث عام 1944. وفيما بعد أصبح فريد بطلاً لحوالي 31 فيلماً. وكان فريد يُصرّ دوماً بأنّ الموسيقى يجب أن تكون مهنية وليست فقط تجارية.

وإنّ فريد يعتبر نموذجاً للفنان الذي يهب نفسه للموسيقى, , وقد وصفت العديد
من المراجع موسيقى فريد بأنها حزينة

Asmar 1998; Zuhur 2001 ـــIbrahim and Pignol 1987
, فقد إختار فريد اسم وحيد في العديد من أفلامه . المقابلات التي أجريت مع العديد من زملاءه وأقاربه أظهرت بأنه شخص يمتاز بالدقة والإحترام والجرأة وبأنه شخص إجتماعي لكنّ البعض وصفه بالغرور. كان فريد دوماً يكرر بأنه تزوج فنه , وبأن لا وقت للحياة المنزلية.

كان فريد غزيراً في إنتاجه الموسيقي و الفني, فقد لحن حوالي 300 لحن و كان بطلاً ل31 فيلماً, وأصبح فريد كنموذج مثالي في تقنياته في العزف على آلة العود ( (Zuhur 2001.
وحتى الناس الغير شغوفين بالموسيقى العربية يلاحظون الرومانسية في ألحان فريد مثل ( ليه أنا بحبك , ليالي الأنس في فيينا, يا زهرة في خيالي, إديني ميعاد, يا جميل يا جميل .
إنّ أكثر الألحان المشهورة لفريد الأطرش قد ظهرت في أفلامه , وألحانه كانت تحتوي على مزج بين ألحان الفلكلور السوري والعناصر الموسيقية المصرية. وقد كتب علي جهاد (عام 1982 - صفحة 93) حول الخط التلحيني لفريد الأطرش, فكانت ألحانه تحتوي على الألحان الرفيعة والمتطورة إضافة إلى الألحان البسيطة والتي تعتمد على الفلكلور و كان التعبير عن هذه الألحان بما يتوافق مع الإطار الصوتي والملامح.

إنّ فريد كان يتمتع بقدرات عالية في العزف على آلة العود , وكان يعتمد على إظهار موسيقى العود بدلاً من طمرها في ضجة موسيقى الأوركسترا, وقد كان لفريد نمط تلحيني ساحر وهذا أحد أسباب نجاحه في هذا المجال , وقد أشاد العديد من الملحنين الشباب بالنمط الفني لفريد مثل بليغ حمدي وأحمد فؤاد حسن والذين إعتبروا بأن فريد واحداً من أهم مبدعي الموسيقى ليس فقط في العالم العربي ولكن على مستوى العالم
( Fuad Hassan in Abd al Wahhab et al. 1975).

تعتبر صناعة الموسيقى من أكثر المجالات التي يكون فيها مستوى عالي من التنافس والغيرة الفنية والتي كان لها تأثيراً على فريد الأطرش, فعلى سبيل المثال ما تعرض له فريد من قبل أم كلثوم, إضافة إلى أن فريد تعرض للتمييز خاصة بعد فشل الوحدة بين سورية ومصر, إضافة إلى ظهور المطرب الشاب عبد الحليم حافظ والذي أظهر نفسه للجمهور بصورة رومانسية وبأن غناءه مصري بحت ولا يشوبه أنماط أخرى مثل النمط الشامي , مما قاد فريد إلى الذهاب لبيروت فيما بعد ليتابع مشواره الفني.

ظهر فريد الأطرش كبطل سينمائي راسماً العادات والحداثة في أفلامه, وقد كان في أفلامه بطلاً للحب والرومانسية حيث مثل العديد من الروايات وغنى العديد من القصائد الشعرية العربية, وأصبح لفريد عدد كبير من المعجبين في العالم العربي وعدد كبير من المهتمين بحياته وفنه, حتى أنّ بعض الشباب صار يحتذي به ويحاول تقليد صوته
إنّ تفاصيل السيرة الذاتية لفريد يمكن أن تساعدنا على فهم السر في جاذبية ونجاح فريد, مع العلم بأن بعض التواريخ قد لاتكون دقيقة نتيجة لنقص المعلومات , فقد ولد فريد في جبل العرب في سورية عام 1915 في عيد الأضحى وتوفي يوم الثلاثاء في شهر كانون الأول (ديسمبر) من عام 1974 في مستشفى بيروت.

فهد وهو والد فريد , تلقى تعليمه في إسطنبول وتزوج من علياء المنذر من حاصبيا في لبنان عام 1910, وفيما بعد أصبح حاكماً في السويداء, كانت السيدة علياء المنذر أول سيدة تقود سيارة في بيروت وكانت تمتلك موهبة في العزف على آلة العود وهذا ما ترك أثراً على فن فريد فيما بعد. في العديد من المراجع العربية كان فريد يدعى بالأمير أو ابن الأمير , وفيما بعد أصبح يطلق على فريد لقب أمير العود.

والدة فريد (علياء المنذر) تركت الجبل خلال فترة الحرب مع الفرنسيين عندما كان فريد في العاشرة من عمره, وفيما بعد بقيت السيدة علياء في مصر وأرسلت فريد ليتعلم في مدرسة مسيحية تحت اسم فريد كوسا, وبدأ فريد يواجه مهمة صعبة لبناء نفسه ونجاحه, وبدأ يغني مع فرقة المدرسة الكاثوليكية, وكان لأحد أصدقاء والدته دور هام في إكتشاف موهبته الموسيقية , وقد كان التواصل الدائم بين والدة فريد وأصدقائها من الموسيقيين (فريد غصن , رياض السنباطي أو مدحت عاصم ) دور هام في صقل المعرفة الموسيقية لفريد , ثمّ التحق فريد فيما بعد في معهد الموسيقى الشرقي ليتابع تعليمه الموسيقي , ثمّ عمل في فرقة ماري منصور كعازف خلف أخته أسمهان , ثمّ كان لعزفه في فرقة بديعة مصابني دوراً في تنمية موهبته , حيث كان عازفاً في فرقة إبراهيم حمودة
(al-Jabaqji 1993, 10).

وفي هذه الفترة كان الإهتمام العام بأسمهان أكثر منه بفريد نتيجة جمال صوتها و جاذبيتها (Zuhur 1998, 2000). فيما بعد قام الأخ الأكبر لأسمهان (فؤاد) بتنسيق زواجها لابن عمها حسن الأطرش في سورية, غادرت أسمهان إلى سورية لتعيش مع زوجها مما حذا بفريد أن يصبح لوحده في المجال الفني وبدأ يلحن ويغني أغنياته بنفسه. فيما بعد قررالموزع الفني عزيز صادق أن يقوم بعرض ألحان فريد من خلال صوت أسمهان عندما عادت إلى مصر عام 1938.

كان لفؤاد تأثيراً على أخته حيث حاول منعها من الإستمرار في الغناء وذلك حفاظاً على العادات والتقاليد خاصة خلال فيلمها الأول (إنتصار الشباب), لكنّ فريد كان الحليف الدائم لأسمهان خلال هذه الفترة, حيث كان متعلقاً بأخته ((Labib - 1962.
قصة الفيلم تدور حول أخ وأخت ( وحيد وناديا) يحاولوا أن يبنوا أسس النجاح والقبول الإجتماعي بعد هجرتهم وتعرضهم للتمييز كغرباء, حيث يحاول الأخوين التلاؤم مع المجتمع الجديد. ثمّ تأتي الفرصة له لعرض ألحانه من خلال الإذاعة والتسجيلات والحفلات الموسيقية مما يساعده في تنمية قدراته المهنية.

ونلاحظ في هذا الفيلم صورتين الأولى حديثة والثانية تقليدية, ونلاحظ الأولى في المشاهد الفكاهية لفريد و كذلك اتصالاته بالهاتف مع فتاة أحلامه, والصورة الثانية نلاحظها عندما يظهر بصورة الأمير الذي يغني لحبيبته في الأوبريت.
وخلال إنتاج فيلم إنتصار الشباب , وقعت أسمهان في الحب مع مخرج الفيلم (أحمد بدر خان) والذي قام فيما بعد بإخراج تسعة أفلام لفريد الأطرش.
في عام 1941 عادت أسمهان إلى سورية وإلى زوجها حسن الأطرش, وبعدها عادت إلى مصر ليقوم فريد بتلحين ثلاثة أغاني لها في فيلم غرام و إنتقام عام 1944 , ثمّ توفيت أسمهان في حادث يُشك في أنه مدبّر وذلك في صيف عام 1944, وكان لوفاتها أثر سلبي كبير على فريد.

أفلامه وموسيقاه فيها:
) ليه لما أشوفك بعينيّ روحي تغني – جزء من أغنية جميل جمال في فيلم لحن الخلود), هذه الكلمات جزء من أكثر الأغاني شهرة لفريد والتي تعتبر مكملة للعروض البصرية في الفيلم , حيث إن عرض الأغاني يعتبر مهماً في تحسين التسويق السينمائي . في هذه الفترة كانت الصناعة السينمائية في مرحلة نمو وتطور , وقد استغل فريد إمكاناته الموسيقية في السينما لينقل مستواها إلى مستوى أعلى وأحدث, حيث إنّ دقة فريد وشعبيته وإحساسه المسرحي أدت إلى نجاحه في هذا المجال.

فيما بعد بدأ فريد يستغل أمواله في إنتاج أفلام لحسابه, ليقوم بإنتاج أول لستة أفلام مع الراقصة سامية جمال التي كانت ترقص على ألحانه, وقد لاقت هذه الأفلام نجاحاً كبيراً . وقد كان أيضاً بطلاً لفيلم ذو أهمية كبيرة (لحن الخلود) من إخراج هنري بركات والذي أظهر الموهبة الإخراجية للمخرجين المصريين, وكان بطلاً للفيلم مع الممثلة المشهورة فاتن حمامة , زوجة عمر الشريف
. يظهر في هذا الفيلم معاني للحداثة حيث نلاحظ إستخدام الكلارينيت في الأداء الموسيقي (في أغنية وياك وياك , وتظهر الإيقاعات الغربية في موسيقى الفيلم, وكان الفيلم وسيلة لعرض أغاني مثل بنادي عليك ودقو المزاهر وجميل جمال, وكان الإخراج والتصوير قد أظهر الفيلم في إطار كلاسيكي.

في فيلم يوم بلا غد, تقع مريم فخر الدين ( ليلى) في حب صوت فريد الذي استمعت له من خلال الإذاعة, ثمّ تقوم ليلى بالاتصال بفريد هاتفياً , لكنها لا تريده أن يعلم بأنها لا تستطيع المشي, (فهنا نلاحظ أن قصة الفيلم ركزت على إستعراض العجز الجسدي الناتج عن أسباب نفسية ) فعجزها كان ناتجاً عن العناية المفرطة لها من قبل أبيها والذي يعتبر جزء من العادات العربية. ويصبح حب فريد لليلى وسيلة لعلاجها, وهنا نلاحظ رسالة ذات معاني معاصرة تعتبر شبيهة بما يحصل في الأفلام الغربية المعروضة في الفترة مابين 1940-1950 (دور الحب في نقل الشخص من حالة المرض إلى حالة الصحة أو ما يسمى الحب العلاجي.

و أيضاً كان لفريد دور في إستعراض الفكاهة والكوميديا كما في فيلم عايزة أتجوز, والذي كان واحداً من فيلمين قام فريد ببطولتهم مع نور الهدى (نور العين), ويظهر الفيلم وقوع فتاة في عشق صوت فريد, وفيما بعد يذهب معها إلى البيت ويظهر المشهد الذي يعرض قصة شمشون ودليله , وعندما تأتي نور العين إلى البيت يحاول فريد إخفاء نفسه في الخزانة , ثمّ يؤمر فريد بأن يغني ويبدأ فريد بالغناء على العود وهو بالملابس الداخلية. وعلى النقيض من هذه الصورة , كان فريد يظهر كقائد أوركسترا وكملحن ذو قدرات عالية في أفلامه والتي كانت المفتاح في نجاحه ببناء نجوميته.

الغناء للنيل:
كانت أفلام فريد وأغانيه تحتوي على مشاهد وكلمات رومانسية ووصف للبلد والريف, كما في أغنية الربيع (آدي الربيع عاد من تاني والبدر هلت أنوارو وفين حبيبي هللي رماني من جنة الحب ونارو), وكمثال آخر مشاهد المشي على الشاطئ في فيلم لحن الخلود, أو في أفلامه التي يظهر فيها بالقرب من النيل أو بين النخيل, فقد كان محباً للجمال سواء للطبيعة أو النساء.
وفي فيلم أنت حبيبي الذي قام ببطولته أمام الممثلة الجميلة شادية, يتزوج من ياسمين بدون رغبته لكن بناء على رغبة الأهل, على الرغم من أن لديه حبيبة أخرى هي الراقصة نانا (هند رستم), ويظهر في الفيلم أغنية زينة ذات الموسيقى الراقصة والتي ترقص عليها نانا وسط الصحراء .

في فيلم رسالة غرام, يظهر فريد كأب لديه قلب مجرد من الحب (قلبه الجميل قد مات), وهنا يظهر فريد بشكل معاكس لما يظهر فيه في معظم أفلامه كبطل محب.

إنّ الحداثة لا تجلب دوماً الحب السعيد , ففي فليلم الخروج من الجنة يقع فريد في الحب مع المرأة الخطأ, والتي تتلاعب بعواطفه حتى يصل إلى المرحلة التي يقوم فيها بتحطيم المجوهرات التي أهداها إياها, وهذه تعتبر رسالة معاصرة أخرى على أن الحب يمكن أن يحطم الرجل والتي تشكل فكرة تعزز حجة فريد في الإستمرار بالعزوبية.

فريد مقابل وحيد:
إنّ أفلام وتسجيلات فريد تجذب فئة واسعة من الجمهور المحب لفن فريد على إمتداد العالم العربي . و قد كان لفريد دور في رعاية العديد من الفنانين ودعمهم, ومن المعروف عن فريد كرمه وسخائه ووطنيته. لحن فريد عدد من الأغنيات ذات المضمون الديني مثل أغنية (عليك صلاة الله وسلامه) والتي لحنها لأخته أسمهان, وكان الطابع المصري غالباً في لهجة وكلمات أغانيه أو سيناريوهات أفلامه, ولكن كان للطابع الشامي تأثيراً في أغانيه فكانت المواويل ذات الأسلوب الشامي تظهر في بعض أغانيه وأفلامه, وكان فريد ينسج ألحانه في إطار شرقي أصيل.

تحدثت بعض المراجع عن فريد وأسمهان كمغنين مصريين, وفي الواقع كان لفريد صورتين الأولى هي الصورة العربية الشرقية والثانية هي الصورة المصرية. لم يكن فريد كغيره من الفنانين الذين اقتصروا على الغناء بالنمط المحلي فقط مثل صباح فخري أو ماري جبران (1991 (al-Sharif , وكان دوماَ يركز على البعد العربي في أغانيه وألحانه مثل بساط الريح والتي كان أول أداء لها عام 1950 وأصبحت ذات شهرة كبيرة في المجتمعات العربية في بدايات السبعينيات وفي هذه الأغنية تجول فريد عبر بساطه في معظم البلاد العربية ,وكذلك أغنية الموسكي لسوق الحميدية والتي عبرت في معانيها عن الوحدة بين سورية ومصر , وكان فريد دوماً يعتبر نفسه فناناً عربياَ أولاً.

خلال الوحدة بين سورية ومصر قام جمال عبد الناصر بزيارة لسورية , زار خلالها بطل الثورة السورية وعم فريد (سلطان الأطرش), وبعد فشل الوحدة انتقل فريد في منتصف الستينيات إلى لبنان وأنشأ ملهى له في بيروت.


فريد كعاشق:
ظهر فريد على الشاشة مع العديد من الفنانات. وكانت أفلامه مع سامية جمال مثار لإعجاب الجمهور نتيجة الرومانسية التي كانت تحتويها. لكن وقوع فريد في حب النساء لم يفقده حب مهنته .

وقد كان فريد يُظهر الجانب الرومانسي أكثر من الجانب الجنسي في أفلامه, والإختلاف بين هذين الجانبين كان قد شرحه ميشيل مالون (1979-12) بأنّ الرومانسية تحتوي على كلّ من الفن والتصنع أساسها الحب مع غياب الجانب الجنسي. وكانت رومانسية فريد في الأفلام صدى للعادات والثقافة العربية ( الحب العذري) , حيث انتقلت هذه الثقافة عبر السينما. وكان فريد معجباً بالجمال الجسدي (الرقص الشرقي)

تعتبر العزوبية غير محببة في المجتمعات العربية, ولم تتح الفرصة لفريد ليتزوج ربما لأسباب عائلية أو لكثرة إنشغاله بعمله وعدم وجود الوقت الكافي للإهتمام بالحياة الخاصة. نشأت قصة حب بين فريد وسامية جمال لكنها لم تتوج بالزواج, وقد دارت الشائعات بأنّ فريد لم يقرر إن كان سيتزوج أم لا, أو أن الأسباب العائلية لعبت دوراً بعدم زواجه منها , أو أن سامية جمال كانت متخوفة من عدم توفر الوقت لفريد كفنان للإهتمام بها كزوجة.

بالإضافة إلى نشوء علاقة حب بين فريد والفنانة شادية, لكن هذا الحب لم يتوج بالزواج , وتزوجت شادية من عماد حمدي فيما بعد. وقد التُقطت صور لفريد مع سلوى القدسي التي تبين أنها كانت آخر علاقاته الغرامية, وقد ظهرت صور في الصحافة لسلوى القدسي وهي تبكي على خبر وفاة فريد. وبذلك فقد تعرض فريد خلال حياته للكثير من خيبات الأمل في علاقاته الغرامية.

الملخص:
كان فريد المبدع والمبتكر والعاشق والمتكيف مع الآخرين والنجم اللامع , ليحقن هذه المعاني في عمله الموسيقي فينقل لنا صورة عن شخصيته الرجولية في تلك الحقبة. وكانت موسيقاه تنقل الصراع بين التقليد والتجديد , والصراع الدائم بين شخصيته كموسيقي و شخصيته كمحب وعاشق.
ترجمة: مهاب محمود نعيم

[size=32]التعليق /

موضوع تفصيلي مترجم . فيه الكثير من الحقائق والتحليل المنطقي . لكن الى اليوم لم اقرأ مقالا واحدا صحيح 100% !
كل كاتب يكتب بحسب معلوماته وقدرته على اقناع القاريء . وغالبا ماتأتي الكتابة غير محايده . إما بجهل او كذب .
يتراوح الأمر بين محب وكاره . فالمحب احيانا يبالغ في تلميع حدث دون ان يشعر . وهي تبعية لاترى الا الوجه المشرق دائما في كل حدث .
والكاره يكتب الحدث دون انصاف , فيعظّم العثره ويصول بها ويجول , ويحقّر او يتجاهل الحدث المضيء .
هي طبيعة البشر ومثالب النفوس .
وبالإجمــال الموضوع جيد وعلمي اكثر منه قصصي . ولو انه اكثر من ذكر قصص بعض افلامه بشكل موجز , اتخذها طريقا لتشريح شخصية الموسيقار الإنسانيه .

بعض الاحداث لم تكن صحيحه وهي مالونتها باللون الأحمر :
الموسيقار لم يغادر الى بيروت للسبب الذي ذكره صاحب المقال المجمّـع , بل عدة اسباب , منها الحرب التي قامت في بداية يونيو عام 67 م , ومنعته من السفر يومها , ومنها صحته التي يساعده طقس لبنان على التفاعل معها بارتياح وخاصة بالصيف .
ولا علاقة لإنفصال الوحده بين مصر وسوريا بهذا . الموسيقار عاش حياته لفنه كارها السياسه التي مزقت نسيجه العائلي وتسببت في تدمير موطنه
اسمهان لم تحب المخرج بدرخان . بل هو من بدأ هذه المسأله , ووجدت فيها اسمهان فرصة لنيل الجنسيه المصريه , كي ترتاح من ملاحقة شرطة الهجره بأوامر عليا لاترغب بوجودها بمصر , وحين لم يتم لها ذلك انفصلت عنه بعد 55 يوما , خاصة ان الزواج لم يسجل رسميا للحاجة الى اذن من الجهات المصريه المختصه .
الموسيقار ولد في قرية ( القريّــه ) بلبنان .
ظهوره في فلم رسالة غرام , ومع انه تمثيل إلا انه ليس كما ذكر , بل كان يعبر في لحظة قاسيه عن مالاقاه من جحود حبيبته التي كانت هي ايضا تجهل ماتم تدبيره للتفريق بين الحبيبين , بدءا من والدها الذي رفضه لفقره وانتهاء بصديقه الذي اكمل نسج خيوط المأساه , وحين علم الحبيبين في لحظة , القصة كامله , عادت اليه لكن مريضة تموت وتترك له ابنتها بعد وفاة زوجها والد الرضيعه في حادث . لذلك لانقول انه كان قاسيا بعكس ماقدمه في قصص اخرى ... مسار القصة هكذا .

كيف لايشتهر استعراض بساط الريح عند ظهوره عام 1950 ويعرفه الناس بداية السبعينات ؟
ربما قصد الكاتب بعد اعادة صياغته بشكل حديث وتوزيع جديد .[/size]

كنت اتمنى ان ارى اسم الكاتب الاصلى هل هو عربى ام اجنبى هذا فضول منى
اعجبتنى هذه الفقره من المقال ولذا وضعتها بين اقتباس

اقتباس :

إنّ فريد الأطرش كان قادراً على إستخدام السينما وعلاقاته العامة بطريقة لم يستطع أي من منافسيه أن يقوم بها, وقد إستطاع إستخدام الإبداع والمهنية و الحداثة في فنه أكثر من غيره من الموسيقيين. إنّ الموسيقى العربية تعتبر رومانسية وحسية ومحافظة في محتواها , وقد إستطاع فريد الأطرش خلال فترة حياته أن ينقل هذه المحتويات عبر موسيقاه و أفلامه

المقال ممتاز ورائع جدا
شكرا جزيلا للقدير الاستاذ وليد علبى

مقال ممتع صراحه وجدير بالنشر والقراءة 
شكرا جزيلا لحضرتك استاذنا الكريم استاذ وليد علبى

الاستاذ سعود القويعى (ابوجمال) اعلامى عربى سعودى ساهم فى نشر اعمال الموسيقار بشكل كبير مع انتشار النت
له مجله شهريه يكتبها بنفسه يوثق فيها اغانى الموسيقار
له حس فنى عالى وسميع بدرجه ممتازره
يعشق الموسيقار ويدافع عنه
يصحح كثيرا من المغالطات حول الموسيقار
له كتابين يعتبرا من افضل ما كتب عن الموسيقار والقيثاره
مدافع صلد عن الموسيقار ورأيه دائما ممتاز
والاجمل فى هذا الرجل انه يتقبل اى معلومه جديده بشكل رحب ويسجلها بدفاتره الفريديه
له مكتبه كبيره والمثير حقا انه عندما يدخل اى منتدى فانه لا ينسى فريد الاطرش ابدا تقريبا كل ما يكتبه نابع من حبه وعشقه لهذا الفريد
باعتقادى انه ساهم بشكل كبير فى تحبيب وتعريف الاجيال الصغيره بفريد الاطرش من كثره كتاباته عنه وعن شقيقته
الخلاصه انه فريدى غملاق يجب ان نشكره كلنا
شكرا لحضرتك استاذنا القدير استاذ وليد علبى على رفع هذه المواد الغنيه والقيمه للاعلامى الرائع ابوجمال