تعرض الفنان والموسيقار فريد الأطرش لحالة نفسية سيئة بعد وفاة شقيقته وتوأم روحه أسمهان وقرر أن يبتعد عن كل شىء حتى عمله وجلس فى غرفته لأيام لا يريد أن يرى أحدا، وبعد فترة أراد أن يخرج من هذه الحالة السيئة فلم يجد أمامه سوى العودة للعمل مرة أخرى ولكنه أصيب بذبحة صدرية منعته من ذلك إلا بعد فترة حيث قدم 3 أغنيات رثاء فى شقيقته، وهم "كفاية يا عين"، "يا منى روحى سلامًا"، "يا زهرة فى خيالى".
كانت آخر مكالمة تليفونية بين فريد وأسمهان قبل وفاتها بساعات حيث أجرت محادثة قصيرة قبل استئناف تصوير مشاهدها فى فيلم "غرام وانتقام" حيث قالت له فريد أنا مسافرة لمدة 48 ساعة بس وعايزاك تعمل بروفة مع الموسيقيين لغاية ما أرجع"، وترك رحيل أسمهان فراغا كبيرا فى حياة فريد الأطرش حتى أن الحزن كان يكسو ملامحه عند ذكر اسمها فى أى مناسبة وفى آخر حواراته التليفزيونية مع ليلى رستم ردا على سؤالها عما يتمناه فريد الأطرش قال "أن تعود له صحته من جديد ليستطيع أن يكمل مشواره الفنى وأن يجد موهبة تشبه شقيقته أسمهان التى قال إنها لو مازالت على قيد الحياة كان قدم معها أروع الأغنيات والأعمال".
يذكر أن فريد الأطرش قدم مع أسمهان فيلم"انتصار الشباب"، عام 1940 وأخرج الفيلم المخرج أحمد بدرخان وقام فريد بوضع ألحان أغانى الفيلم وكذلك وضع الموسيقى التصويرية له وتعاونا سويا فى عدة أغنيات منها أغنية "بدع الورد" و"يا حبيبى تعالى ألحقنى" و"ليالى الأنس فى فيينا"و"الشمس غابت أنوارها" و"كان ليا أمل".