الموسيقار وفي ايامه الاخيرة

موضوع: الموسيقار وفي ايامه الاخيرة 8/1/2017, 15:24

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الموسيقار العبقري فريد الأطرش
الكلام منقول من كتاب { فريد الأطرش .. رحلة الألم والأمل .. الصادر ببغداد في طبعته الأولى بتاريخ /1990/18/3/ . لمؤلفه الأستاذ سعد البكري } .
{ وخلال تصوير الشرايين ، والعضلات بجهاز خاص . توقف قلبه عن النبض } .. وكانت لحظات حرجة ، ولكن تمكن الأخصائيون من أعادة النبضات إلى القلب ، بالكهرباء والتدليك .. وبعد أن أفاق فريد من الأغماء فوجىء بالدكتور دبغي يعتذر عن أجراء العملية ، لأنها لا تجدي في مثل هذه الحالة التي وصل إليها قلبه .. وكان الجراح ينظر إليه في ذهول ويقول : نصيحة مني .. عش بطريقتك ، ولا تحاول أن تجري أية جراحة في قلبك .. أتركه يعمل بالطريقة التي تعودها .. ثم زوده بالتعليمات والتصويات ذاتها التي سمعها من الدكتور جيبسون ... لم يطمئن فريد إلى هذه النتيجة في الفحص والعلاج .. وسعياً منه نحو نتائج أفضل ، سافر إلى سويسرا ، قاصداً طبيب القلب الشهير . ذي شيزال . وسمع منه نفس الكلام الذي صدر من الدكتور دبغي .. ورغم هذا ، يستمر الموسيقار فريد الأطرش في تقديم أعماله وإنتاجاته الفنية ، أغاني ، أفلام ، حفلات .. وقال عنه يومها الدكتور علي عيسى ، أخصائي القلب الشهير في القاهرة .. { أنا لا أعرف كيف يعيش فريد الأطرش حتى الأن .. أنه ظاهرة خارقة للعلم ، وخارجة على كل كتب الطب .. لقد نفضت يدي من علاجه ، لأنه عنيد . ولا يستمع للأطباء .. وقلت له عش بطريقتك ، فأنها العلاج الوحيد لحالتك } ... الموسيقار فريد الأطرش خلق ليغني .. ومن العسير عليه أن يتوقف عن الغناء ، أو أن يفهم إنه يجب عليه أن يتوقف عن الغناء ، لذا فأنه لم يأخذ تحذير الدكتور دبغي مأخذ الجد يوم حذره بقوله : { أما أن تغني وتموت .. وأما أن تعتزل وتعيش } ... وفي اواخر عام 1974 ، تردت حالة فريد الأطرش الصحية ، جراء معاناة مرض النقرس في قدمه اليمنى . فضلاً عن قلبه المنهك .. فسافر إلى لندن تصحبه سكرتيرته دنيز جبور ، حيث تفرغت للعناية به .. وتطبب في ثلاثة مستشفيات على مدى أربعين يوماً .. وبعد أن عجز الدكتور جيبسون عن أسعاف القلب العاجز . قال لفريد : { يا أستاذ فريد ، كنت تعيش بنصف قلب والأن تعطل نصف النصف .. أنا أنصحك بالرجوع إلى وطنك } ... وعادت به دنيز جبور إلى بيته في منطقة اللويزة ببيروت .. وبعد العودة ، شعر بألام شديدة في معدته ، فنقلوه إلى مستشفى الحايك ، في منطقة الفيل . وأسعفوه بعدد من الحقن واجراء تدليك لمعدته المشتعلة . ولكن دون جدوى ، فشرايين قلبه تعطلت عن مد القلب بالدم ، وتضخم القلب فجأة إلى أقصى حد ، وتضخم الكبد ، وبدأ القلب يتخبط مع الكبد ، ولم تنفع جهود الأطباء في أيقاف زحف الموت ، فأسلم الروح وفارق الحياة في الساعة السادسة والدقيقة العاشرة من بعد ظهر الخميس المصادف /1974/12/26/ . ثالث أيام عيد الأضحى . بعد خمسة أيام من عودته من لندن ... وبعد وفاته ، نقل جثمانه في يوم السبت المصادف /1974/12/28/ . جواً إلى القاهرة . ليدفن في أرض مصر تنفيذاً لوصيته .. وشيع في اليوم ذاته من قبل الالاف من أبناء مصر ووفود المعزين من البلدان العربية والدولية بشكل يفوق الوصف .. وتقدمت الجنازة عدة فرق موسيقية . أوركسترا القاهرة السمفوني . فرقة الموسيقى العربية . الفرقة الماسية . الفرقة الذهبية . وكذلك عوده الخاص .. وأخذ الموكب طريقه إلى المقبرة الخاصة التي شيدها فريد الأطرش قبل سبع سنوات من وفاته في منطقة البساتين بحي الأمام الشافعي حيث ورى الثرى .. وسبق لفريد الأطرش ، أن نقل إلى المقبرة بعد الأنتهاء من تشييدها ، رفات أسمهان ، ورفات والدته ، وكانت رفاته الثالثة .... { رحمهم الله ورحمنا أجمعين }

مقال حزين جدا للكاتب سعد البكرى
شكرا لحضرتك استاذ وليد علبى

الأستاذة الفاضلة رنا العسولة
مرورك الابداعي نور صفحتي
مع خالص امتناني

» الموسيقار في ايامه الاخيرة
» الموسيقار في اواخر ايامه
» الحلقة الاخيرة من حكاية العمر كله
» كلمة الموسيقار الاخيرة
» اراء حول الموسيقار {الحلقة الاخيرة}