رحم الله هذا الفنان الذى حاربوه وجعلوه يهاجر
واليكم ما كتبته الصحافه عن هذا الفنان الكبير الذى اذاقه عبدالحليم الهم حتى ترك مصر
كمال حسني على رغم تمتعه بصوت عذب وعلى رغم نجاحه في أول بطولة له، فقد قرر الابتعاد وهجر عالم السينما والشهرة بعد فيلمه الوحيد ‘’ربيع الحب’’ العام.1955 ولد كمال حسني في عام 19299 واسمه الحقيقي ‘’كمال الدين محمد’’ وتخرج من كلية التجارة، وعمل موظفاً بالبنك الأهلي، وقد بدأت موهبة الغناء معه منذ الصغر، وكان يشارك في الفرق الغنائية المدرسية وكان يهوى إعادة أغاني محمد عبد الوهاب وفريد الأطرشبصوته إلا أنه عرف أن هناك مطرباً جديداً يسمى عبد الحليم حافظ فذهب ليستمع إليه، وكان عبد الحليم يغني أغنية ‘’صافيني مرة’’ و’’لايق عليك الخال’’ ومن ثم قرر كمال حسني أن يغني أغنية ‘’صافيني مرة’’ في ركن الهواة بالإذاعة المصرية، ولكنه تأخر لسبب ما إلى أن ظهرت أغنية جديدة لعبدالحليم حافظ وكانت أغنية ‘’توبة’’، وقد كان نمطا جديداً في الموسيقى والكلمات، فقرر أن يغنيها هذه المرة وبالفعل غناها في ركن الهواة بالإذاعة، ومن شدة إتقانه للأغنية لم يستطع المستمعون أن يميزوا بين الصوتين، واعتقد كمال أن هذا سيعجب عبد الحليم حافظ، والذي كان يتمنى كمال أن يقف أمامه ويسمع أداءه لأغانيه ثم حدث إن طلبته ماري كويني لبطولة فيلم ‘’ربيع الحب’’ وأصبح اسمه كمال حسني على اسم الإذاعي حسن الحديدي الذي ساهم في اكتشافه وتقديمه لعالم السينما والفن. والعام 1955 قام كمال حسني ببطولة فيلم ‘’ربيع الحب’’ أمام شادية وشكري سرحانوحسين رياض، وقدم فيه أغنية ‘’غالي عليا’’ و’’دويتو’’ ‘’لو سلمتك قلب’’ مع شادية، وبعد نجاح الفيلم بدأت الصحافة تقدمه كمنافس لعبدالحليم حافظ ومن هنا بدأت أيضاً الوقيعة بينهما نظرا لحداثة العهد بكمال حسني، وعدم معرفته بخبايا الوسط الفني وقتها لم يستطع تحمل الكثير وقرر أن يعتزل الفن نهائيا، وهاجر إلى لندن ليشتغل بالأعمال الحرة إلى أن عاد إلى مصر نهاية التسعينات، وقام بتسجيل عدد من الأغاني الدينية إلى أن توفي يوم 1 أبريل/ نيسان..2005
في شهر ابريل عام 2005 وبعيدا عن الأنظار والضجة الإعلامية رحل كمال حسني عن سن 69 عاما، وكان اسمه الحقيقي "كمال الدين محمد محمد" غير أنهم اختاروا له اسم "كمال حسني" على اسم حسني الحديدي.
وقد أرادت له الظروف أن يكون "منافسا" للمطرب عبد الحليم في أوج شهرته وعز عطائه، فقرر الهجرة إلى بريطانيا حتى لا يخسر صداقته مع "العندليب الأسمر" وبعد صدمته لما رآه من أفعال الوشاة وإلحاقدين في الوسطين الفني والإعلامي.
بداية حسني كانت مع الغناء من خلال المدرسة الابتدائية في فرقة الأناشيد، وفي المرحلة الثانوية كان يغني في حفلة المدرسة كل عام، حيث كان يقلد عبد الوهاب وفريد الأطرش حتى سمع أن هناك مطربا جديدا اسمه عبد الحليم حافظ واقترح عليه أصدقاؤه الذهاب لسماعه وذهب وكان حليم يغني على المسرح العام، واستمع له من خلال أغنية "صافيني مرة" و"لايق عليك الخال" وأعجب كمال جداً بهذا الصوت الجديد، ولفت نظره شيئان أولهما أنه كان في سنه تقريبا وثانيهما أنه كان يؤدي بطريقة جديدة غير مألوفة في الغناء.
وبدأ كمال حسنى ينجذب إلى "حليم" من دون أن يشعر، وأحس أنه قريب منه وبدأ في حفظ أغانيه حتى ظهرت أغنية "على قد الشوق"، وقرر كمال أن يغنيها مقلدا عبد الحليم كما قرر الغناء في "ركن الهواة"، وعمل بروفات عليها وتأجل دوره كثيرا لأنه كان هناك عدد كبير من المطربين المشاركين في ركن الهواة حتى جاءت أغنية "توبة"، فعمل بروفات عليها وغناها في ركن الهواة، وكان كل أمل الشاب الصغير وقتها أن يسمعه عبد الحليم حتى يسعد بأن هناك من يحبه ويقلده وأن يصل صوته لحليم.
ويقول الإعلامي "سامي كمال الدين" أن أحد المذيعين الأذكياء طرأت على ذهنه فكرة "خبيثة" فبعد أن أذيعت الأغنية أكثر من مرة قرر المذيع أن يقوم بتركيب الأغنية، بمعنى أن يقوم بوضع جزء من أغنية "توبة" بصوت عبد الحليم حافظ ثم جزء بصوت كمال حسني، ثم طلب من المستمعين التفريق بين الصوتين، وكان الناس عاجزين تماما عن التمييز بينهما. ومر أسبوع وكان كمال حسني يعمل محاسبا في أحد البنوك المحلية، حتى وجد رجلا يقول له لديك مقابلة في مكتب الإذاعي الكبير حسني الحديدي والإذاعي علي فايق زغلول، دهش لكنه ذهب إلى الإذاعة، وهناك وجد الكاتب الصحافي موسى صبري، والملحن إبراهيم حسين الذين أخبراه أن ماري كويني تريد مقابلته والاتفاق معه على التمثيل، وأكد موسى صبري أنه سيكتب عنه.
ذهب كمال حسني إلى مكتب ماري كويني في الاستوديو وطرحت عليه بعض الأسئلة، عن إمكانية عمله بالتمثيل، وكان معها السيناريست محمد مصطفى سامي والمخرج إبراهيم عمارة وأحمد والي، وكانت تريد أن توقع معه عقود ثلاثة أفلام، لكنه كان صغيرا على التوقيع وقال لها إن خاله هو الوصي عليه لأن والده لن يوافق على عمله بالفن، وذهب بعد ذلك وخاله لعمل اختبار له وتوقيع العقد، ووقع عقدا بفيلم واحد وعقدا آخر بثلاثة أفلام، وبالفعل وقع العقدين في وقت واحد. الارتباك أمام شادية وبدأ بروفات التمثيل مع آمال فريد ثم قررت ماري بعدها بدء التصوير، لكنها قالت لكمال "أنت تحتاج إلى بطلة قوية تسندك" وكانت هذه البطلة هي شادية، سمع كمال اسم شادية وأصيب بالخوف والقلق، فقد كانت نجمة تملأ السمع والبصر سواء بتمثيلها أم غنائها. وبدأ تصوير أول فيلم له بعنوان "ربيع الحب" وكان أول مشهد في الفيلم لكمال مع شادية في أغنية "لو سلمتك قلبي واديتلك مفتاحه"، وكان هناك مغازلة وحب في المشهد ارتبك كمال أكثر من مرة وشعرت شادية أنه يهاب الموقف، فقالت له: "أنت خايف ليه، اعتبرني واحدة صاحبتك مالكش أصحاب بنات"، فقال لها: "لي واحدة اسمها ليلى"، وبعد تصوير الفيلم جاء حفل الافتتاح وحضر الجميع وأخذته ماري كويني لحفل الافتتاح في سوريا أيضا، وبدأ اسمه يعرف وبدأ موسى صبري حملة مقالات تحت عنوان "المطرب القادم الذي سوف يتربع على قمة الغناء
مع الشكر للاستاذ القدير وليد علبى