| فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية | |
|
+5لقاء كاميليا رنا حامد ابراهيم ناريمان منعم ابوطالب 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
منعم ابوطالب مدير عامّ
عدد المساهمات : 16368 تاريخ التسجيل : 04/04/2010
| موضوع: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 31/12/2010, 03:35 | |
| فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية *********************** كتبه الاستاذ القدير/ زياد العيساوي العيساوي ، في 15 تشرين الثاني 2010
هناك ثـُلة من المغنين، تظن بأنّ أية أغنية طـُرِزت كلماتها على نسيج قماشة اللغة العربية الفصحى، تصيرُ قصيدة ًغنائية، هكذا بكل سهولة، ومن دون أنْ يتعايش المُغني مع مفرداتها، ويتفهّم معانيها ومراميها. ومن ضمن من تحوّل إلى محاولة أداء هذا النمط الغنائي الراقي، بعضٌ من مغنيي اليوم، نتيجة لاتساع الساحة أمامه - بعد جفاء المطربين لهذا الأداء، لعلمهم بصعوبته، وبالمهارة التي يتطلبها بعد زوال جماليات الصوت لديهم، لا سيما وأنّ أغلبهم صار في أرذل العمر– ولحدسه بأنّ ما قدّمه هو وغيره من ألوان غنائية، سوف لن يجعل له وزناً في تاريخ الغناء العربي المعاصر، ما لم يدلُ بدلوه في هذا الشأن، فانصب اهتمامه على دواوين الشعراء، الذين تغنى بروائعهم المطربون الأوائل. وأخذ بذلك من فنّ القصيدة الغنائية اسمها من غير صفتها، من دون أن يدرك، أنها ستصبح قصيدة فقط، طالما أنه لم يعد لها اللحن اللازم، متكئاً على شهرة الشاعر، وعندما قام بتنغيم هذه القصائد، قدّم للمستمع أعمال عبارة عن أغان خفيفة وراقصة، هي أقرب في موسيقاها إلى الطقطوقة ذات الجملة الموسيقية الواحدة، المتكررة بعد كل كوبليه، فلا تتصف البتّة بمفهوم القصيدة الغنائية المُتعارف عليها في العقود الماضية. وقد كان الجيل الرائد، ممّن أسهموا في تطوير الأغنية العربية عبر عقود طوال، وبعد أنْ أثبت جدارته في غير لون من ألوان الغناء العربي، قد أسهم أيما إسهام في وضع ركائز القصيدة المغناة بعد اندثار الإنشاد بالعربية الفصحى، وتلحين اللهجات المتعددة بتعدد الجهات والأمصار، التي آل إليها الكيان العربي، بعد سقوط دار الخلافة الإسلامية، منذ ما يقارب الثمانية قرون، اللهم إلا، إعادة تقديم بعض الموشحات التراثية ضمن الفرق العربية المعروفة في كل قطر عربي. وصار لهذا اللون (القصيدة المغناة) متخصصون ينشدونه في شكل جماعي، يتعفف المطربون الكبار من تقديمه، أو دعوني أقول يتهربون من ذلك، ذلك أنه بحسب رؤاهم، سوف لن يضفي لمكانتهم شيئاً، إذ أنهم بذلك، سيكونون كما أية موهبة غنائية، تتربى على أصول الغناء العربي الصحيح، وهي تشقُّ طريقها إلى عالم الغناء. ومع ذلك، تيقنوا بأنهم مطالبون بتقديم شيءٍ من هذا اللون الغنائي الذي فقدته الأذن العربية في العصر الحديث، وما ساعدهم على القيام بذلك، أنّ أغلبهم قد تمكّن من ناصية اللغة عن طريق المدارس القرآنية (الكتاتيب) واستقى منها بحور الشعر وحفظ كماً كبيراً من قصائد الشعر المعروفة في العصرين الجاهلي والإسلامي. كان ذلك فيما يخصُّ اللغة، وإجادة أحكامها لجهة الإعراب والنطق وفنون التجويد من إدغام وغـُنـّة وقلقلة وما إليها من أحكام أخريات؛ صحيح أنّ بعضاً ممّن اتجهوا إلى تقديم القصيدة المغناة، هم على درجة عالية من الفصاحة اللغوية ولديهم إلمام كبير بأصول اللغة العربية، لكن المشكلة وما يعوزهم لا يكمنان هنا، حيث إنّ تلحين القصائد يستلزم برأيي، أنْ يكون الملحن ذا إحساس كبير بالمعنى وعلى معرفة كبيرة بمقامات الموسيقا العربية، حتى يستطيع أنْ يوصل فكرة العمل إلى المتلقي بأذنيه وعينيه وعقله على حدًٍّ سواء. ولا يركز على جارحة واحدة من جوارحه، بل يتعين عليه أنْ يعمل بتزامن على إشباع هذه الحواس جميعها من الوجبة الطربية التي يقدّمها له، وهذا لا يتأتى له، إلا بالجمل الموسيقية المتسقة مع المعنى اللغوي لكل بيت من أبيات القصيدة، فكم من قصيدة لم يقرأها المستمع وتعرف إليها من خلال اللحن المغنى فأحبها وراقت له، لأنّ اللحن هومن يقدّم القصيدة على نحوصحيح، وبأبعادها كلها، خصوصاً تلك القصائد ذات الزمن الغنائي القصير، الذي في الغالب يقارب العشر دقائق، ففي مثل هذه القصائد يجنح الملحن إلى تنضيدها بحشد كبير من الجمل الموسيقية المتنوعة، التي يساعده في إظهارها للأسماع معرفته بالمقامات الموسيقية المتباينة، وما يلحُّه عليه المعنى العام للمفردات، سواء كان طابعه الحزن أو الفرح. وما دُمت بصدد الاهتمام بما جاد به الفنان الكبير فريد الأطرش من فنون غنائية، وما أثرى به مكتبتنا وموروثنا العربي الغنائي من روائع وبدائع، ارتأيت في هذا المقال، أنْ أبرز وألفت عناية القارئ والمستمع معاً، إلى دوره الكبير في تطوير القصيدة العربية المغناة، إذ أنه قدّم ما في وسعه وفنه، لهذا النمط الغنائي الرصين. وقد لحّن في بدايته عام 1937 قصيدة تحت عنوان "ختم الصبر" كانت دليلاً على تفتق عقلية جديدة في تلحين هذا الضرب الغنائي، فكانت في حين ظهورها، طفرة في هذا المجال الغنائي الصعب، ما جعل المستمع، الذي يتمتع بذائقة موسيقية فائقة، يراهن عليه في تطوير فنّ القصيدة إلى جانب الموسيقار رياض السنباطي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ولكن بنكهة أخرى. وكان لحن هذه القصيدة مغايراً، لما قدّمه الأخيران من ألحان تنضوي تحت لواء القصيدة الغنائية الحديثة آنذاك، فشكّل الزاوية الثالثة والضلع الثالث من ثالوث أو مثلث التطوير بجدارة، حتى أنّ السنباطي أشاد بتلك القصيدة ونعتها بما ذكرته لكم، من دون أدنى إكراه، وهو من هو في هذا المجال. وبعد هذه القصيدة اتبعها بدُرر ٍمن القصائد المشهورة له، التي انتقل بها إلى مراحل متطورة جداً من الحسن في اللحن والغناء والأداء، أمثال "عش أنت" و"أضنيتني بالهجر" للشاعر بشارة الخوري وقصيدة "لا وعينيك ِ" التي نظمها له الشاعر والزجّال الكبير كامل الشناوي ورائعة "يا زهرة في خيالي" هذه القصيدة التي وصلت إلى العالمية، حيث غنّاها أكثر من مغنّ عالمي باللغة العربية مجارياً الفنان الراحل، في صوته وطريقة أدائه، حرفياً وشكلياً، فمن الجميل في الفكرة ومن جميله علينا، أنه جعل أولئك الفنانين الذين ينتمون إلى أمم أخرى، يتغنون بلغتنا السامية في مفرداتها ومعانيها. ومن مظاهر التطوير في قصائده هاته، أنه عرف بموهبة الفنان الحقيقي كيف يصور للمتلقي، الأحدوثة التي تنهض عليها مفردات القصيدة، من خلال الألحان وما صاغه فيها من جمل موسيقية عظيمة تعاملت بإتقان، مع كل حرف على أنه كلمة ولم تتجاهله، لعلمه المسبق، بأنّ الحرف في اللغة العربية، هو من أقسام الكلمة، ففي قصيدته "لا وعينيكِ" جعل لحرف "لا" متسعاً من الوقت وهو ينطقه مترنماً في مطلع القصيدة، ثم يرددها وهو على مشارف الانتهاء من القصيدة بشكل مُصوَّر، إذ أنه ردّدها أكثر من مرة، وكان في كل ترديدة، يرافقه صوت (صول) لآلات الكمان المحتشدة فوق أكتف العازفين وراءه، حتى لكأنه يشير إليك بسبابته ذات اليمين وذات اليسار، في إشارة موحية منه بالنفي، كما يفعل الواحد منا عندما لا يكون راغباً في الكلام، إذا أراد نفي أيِّ أمر كان، بعد أنْ فرش ومهّد بآلته الموسيقية (العود) تقسيماً أعده من أروع ما استمعت إليه من عزف على هذه الآلة الجميلة، التي كان لها في هذه القصيدة سحراً شرقياً باهراً، يأخذ بتلابيب العقل والأذن والعين إلى حدّ الجنون، خصوصاً عندما يلتحم صوت أوتارها مع الإيقاع وآلتي القانون والكونترباص تحديداً عندما يترنم بالبيت الذي يقول فيه على لسان الشاعر : وخيالي الذي سما بك يوماً.. يا له اليوم من خيال كسيح أرجع بكم تواً، إلى مطلع القصيدة لاستكشاف مظاهر التطوير ومكامن الجمال في هذه الرائعة، فهو يبدأ مطلعه بلهجة عربية مُفخّمة، خاصة حينما ينشد بهذه الكلمات من مبتدئها : لا وعينيك ِ يا حبيبة روحي.. لم أعد فيك هائماً فاستريحي سكنت ثورتي فصار سواء.. أن تليني أو تجنحي للجموح ِ فهو عند نطقه لفظة "ثورتي" التي سبقها فعل السكون، تتصاعد الموسيقا المصاحبة في ارتفاع مذهل مع صوته الذي يأسر كلمة "الجموح" لبرهة من الزمن، بيّن بها مقدرته الصوتية، كل ذلك، لأنه يعلم ما لهذه اللفظة (ثورتي) من ثقل ٍ ورهبة في قرارة من لم يصبه وقرٌُ في مسامعه، وكذلك من معنى يحمل في طياته، عظمة الشيء، الذي يريد أنْ يعبّر عنه، لذلك تجاهل فعل السكون، الذي هو في الأصل فعلٌ غير مُفعـَّـل، فالسكون فالحقيقة يعني انعدام الفعل، ربما لأنه ابتغى أنْ يوضح كيف أنّ ثورته الأولى قد خمدت بفعل ما لقاه من حبيبته من فتور، لذا غلّب الثورة على السكون. وهو بذلك، يود أنْ يشعر مستمعه بمصابه، وذلك ما ينجح في التعبير عنه مرة أخرى، عند ذكره لكلمة "الريح" في صيغة المضاف والمضاف إليه (مهب الريح) في البيت التالي له بالتحديد، فهو بعد شدوه لهذه الكلمة، قفّاها بـ(صول) موسيقي بآلات الكمان، ترجم هذه اللفظة في شكل صوت الريح -لا الرياح- التي عادة ما تحدثها الزوابع العاتية، فثمة فرق كبير بين هاتين اللفظتين لمن يدرك ذلك، فحتى في القرآن الكريم، ما جاءت كلمة "ريح" إلا وقد لحقت بها كلمة "سوء" فهي مؤذِنة لغوياً بالسوء وخراب العمران، بعكس لفظة "الرياح" التي عادة ما يجيء وراءها الرخاء والخير، وهذا ما يعكس للقارئ والمستمع صحة ما أوردته في بدء هذه المقالة، من حيث معرفة الجيل الذي ينتسب إليه هذا الموسيقار الكبير، بأحكام النطق ومعرفة مفردات اللغة العربية، نتيجة ًلدراستهم الأولى في المدارس القرآنية، ولمطالعتهم المستمرة للشعر العربي في العصر الحديث. أما في تتمة هذه القصيدة، نجده يصوّر لنا جميعاً، مشهد خطابه لمحبوبته في وقار وحِدّة الذي يفرض عليه أنْ ينشده بصوته المفخّم، وهو يذكرها بمدى إخلاصه ومهدداً إياها بأسلوب المحبّ المخلص. كل هذه المعاني تستمعون إليها في هذه القصيدة الرائعة، في وقت لا يتعدى الست دقائق والثانية الواحدة من الدقيقة السابعة، فأنا أنصحكم بالإنصات إليها: قصيدة : لا وعينيكِ لا وعينيك ِ يا حبيبة روحي.. لم أعُد فيك هائِماً فاستريحي سكنت ثورتي فصار سواء.. أنْ تليني أو تجنحي للجموح واهتدت حيرتي فسيّان عندي.. أنْ تبوحي بالحبِّ أو لا تبوحي وخيالي الذي سما بك يوماً.. يا له اليوم من خيال ٍ كسيح والفؤاد الذي سكنتِ الحنايا.. منه أودعته مهب الريح لا وعينيكِ ما سلوتك عمري.. فاستريحي وحاذري أنْ تُريحي.
المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/
اللهم يا لطيف نسألك اللطف فيما جرت به المقادير الطف بنا يا لطيف الله لطيفا بعباده يرزق من يشاء اللهم يا لطيفا بخلقه يا خبيرا بخلقه يا عليما بخلقه الطف بنا يا لطيف يا عليم يا خبير ************************** | |
|
| |
ناريمان
عدد المساهمات : 335 تاريخ التسجيل : 18/09/2010
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 1/1/2011, 17:04 | |
| الاستاذ زياد كاتب ليبى شهير ومنصف جدا لفن الاستاذ فريد وقرات له الكثير شكرا استاذ منعم ابوطالب على المقال الرائع جدا | |
|
| |
رنا حامد ابراهيم فريديّة نشيطة
عدد المساهمات : 343 تاريخ التسجيل : 14/05/2010
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 3/1/2011, 19:30 | |
| | |
|
| |
كاميليا
عدد المساهمات : 481 تاريخ التسجيل : 11/06/2010
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 3/1/2011, 19:46 | |
| شكرا استاذ منعم ابوطالب الف شكر يا غالى | |
|
| |
رنا حامد ابراهيم فريديّة نشيطة
عدد المساهمات : 343 تاريخ التسجيل : 14/05/2010
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 4/4/2011, 15:57 | |
| تحية وشكر لهذا الكاتب المنصف والمبدع ايضا تسلم استاذ منعم ابوطالب
| |
|
| |
لقاء فريديّة جديدة
عدد المساهمات : 126 تاريخ التسجيل : 15/12/2010
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 19/7/2011, 15:02 | |
| مقال رائع ومتميز ومنصف عن الموسيقار مع الشكر استاذ منعم ابو طالب | |
|
| |
أبو أمجد الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 1989 تاريخ التسجيل : 26/12/2010
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 19/7/2011, 16:25 | |
| لاشك أن الأستاذ الكاتب زياد قد أنصف الموسيقار حبيب العمر بهذا المقال الرائع والتحليل الفني العميق والمتميز لقصيدة لاوعينيكي التي بدأها الفريد بجملة لا وعينيكي ياحبيبة روحي لم أعد فيكي هائما فاستريحي وإن تمعنا بها جيدا نرى أنه هنا قد أقسم بعيني حبيبته أنه لم يعد فيها هائما وهذا مافات الكاتب من خلال تحليله الفني الدقيق فشكرا أخي المبدع الأستاذ منعم أبو طالب على نشرك هذا المقال في صفحات المنتدى ليطلع عليه الإخوة الأعضاء والإستمتاع بقرائته فبوركت جهودك الطيبة بانتظار المزيد من إبداعاتك الثرية وتقبل أسمى وأغلى تحياتي | |
|
| |
شاهنده فريديّة أصيلة
عدد المساهمات : 8608 تاريخ التسجيل : 12/06/2010
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 21/7/2011, 14:12 | |
| تسلم اديك اخى الاستاذ منعم ابو طالب مقال رائع فى حب الموسيقار | |
|
| |
شاهنده فريديّة أصيلة
عدد المساهمات : 8608 تاريخ التسجيل : 12/06/2010
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 21/7/2011, 14:14 | |
| شكرا استاذ منعم الاستاذ زياد فريدى محترم ومقاله منصف كل عام وحضرتك بخير | |
|
| |
مهدي سعدان فريديّ أصيل
عدد المساهمات : 8706 تاريخ التسجيل : 22/10/2010
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 25/7/2011, 10:30 | |
| شكرا لك على المقال الجميل أستادي الكبير و أخي منعم و لك مني ألف تحية | |
|
| |
جمال ودلال فريديّ أصيل
عدد المساهمات : 744 تاريخ التسجيل : 28/05/2011
| موضوع: رد: فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية 25/7/2011, 15:18 | |
| مقال تحليلي جميل يشد انتباه قارئه .ارجو المزيد من هذه الاعمال وتقبل فائق التقدير استاذنا المبدع منعم ابو طالب وموصول التقدير والثناء للاستاذ زياد العيساوي | |
|
| |
| فريد الأطرش وإسهاماته في فنّ القصيدة الغنائية | |
|