اعترافات تاريخية للصحفي الكبير جورج ابراهيم الخوري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هدية تاريخية لكل عشاق الموسيقار فريد الأطرش في كل أنحاء العالم
اعترافات تاريخية للصحافي الكبير جورج إبراهيم خوري،
فريد الأطرش أولاً ومحمد عبد الوهاب ثانياً.
الصحافي الكبير وكرسي الاعتراف
مع اعتذاري المسبق من الكاتبة والأديبة (منى شريف قيس) لأنني وعن سابق عمد وإصرار أحببت أن أضع العنوان نفسه الذي استعملته في كتابها (أوتار وأنغام)... " الصحافي الكبير وكرسي الإعتراف " وللحديث صلة.
بتاريخ 24 آب 1992 أرسلت كتاباً إلى المرحوم الأستاذ جورج إبراهيم خوري المدير المسؤول في مجلة الشبكة وبالذات لصفحة (ورد وشوك) وتحت عنوان: لماذا كل هذا التعتيم على فريد الأطرش؟
وبتاريخ 30 كانون الثاني عام 1994 أرسلت كتاباً ثانياً للشبكة لصفحة (ورد وشوك) مقالة بعنوان: بشرى سارة (جمعية فريد الأطرش بلا حدود) سترى النور قريباً.
وفي الرسالتين كان التجاوب من قبل المرحوم الأستاذ جورج رائعا،ً ومنذ تلك الأيام وأنا أتابع هذا الموضوع وصولاً إلى عام 2011 حيث حصلنا على علم وخبر لمنتدى أصدقاء فريد الأطرش لأن العنوان الأصلي انسحب لصالح جمعيتنا البيئية طبيعة بلا حدود. هو القدر يلعب لعبته وقدّر لنا أن نشكل المنتدى عبر مجموعة من المبدعين المؤمنين بفن فريد الأطرش، وكانت البشرى بالعلم والخبر وبدأت نشاطاتنا التي توجناها بالحفل الجماهيري الراقي والكبير في المتن الأعلى في بتخنيه...
وبما أنّ الشيء بالشيء يذكر... بعد قيام هذا الحفل بعدة أيام، جاءني كتاب هدية من الأديبة منى شريف قيس موقعاً من قبلها وبعنوان: " أوتار وأنغام " .
وللتاريخ الفني، سأذكر تفاصيل إهدائها بخط يدها للأهميّة، وأرجو ألاّ يتّهمني القارئ الكريم بالاستعراض ، بل هو تأكيد للحقيقة والعمل عليها بدون ادّعاء .
جاء في الإهداء: لحضرة المهندس الكريم الأستاذ محمود الأحمدية الناقد الفني الخلوق ونصير العباقرة المغيّبين إجحافاً، وعلى رأسهم الموسيقار الكبير وصاحب وسام الخلود الأستاذ فريد الأطرش الذي صنّف بموجبه بمصاف "شوبان" و"وبيتهوفن" العظيمين وذلك عن كلّ جدارة واستحقاق مع كلّ التقدير والإكبار (منى شريف قيس)...
انتهى الإهداء وتصفحّت الكتاب وقرأته بنهم شديد وكنت كمن يعيش في حلم حتى وصلت إلى قصة تحت عنوان: "الصحافي الكبير وكرسيّ الاعتراف"... وكانت المفاجأة الصاعقة سأختصرها لأنّ الصفحات العديدة لا تكفيها ومجلتكم الموقرة لا تتحمّل كثافة المادة التي فيها عدد هذه الصفحات يربو على الأربعين صفحة.
ولقد قطفت من مجمل الصفحات الأربعين بين صفحة 91 وصفحة 127 المقاطع التاريخية المعبّرة التالية وذلك بحضور الأستاذة منى قيس وأفراد عائلة الأستاذ جورج إبراهيم خوري وفي منزله بالذات:
- صفحة (97) يقول الأستاذ جورج: سأعترف لك يا قارئتي النبيهة بأنّ تقييمك لفن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب الشهير جدّاً كان على مّر الأيام أصوب من تقييمي له بالمقارنة مع نظيره البلبل الصدّاح فريد الأطرش الموسيقار الأكبر والأشهر حقيقة وصديقي الصدوق الآخر... الذي فضّلتِه أنت على الموسيقار الأول صاحب الفن الوهابّي الذي أنا اصطفيت... فبقدر ما وقفت أنت على الحقيقة الفنية لموسيقاري الوهابي المفضل، فمدحته كثيراً بالذي فيه، ولكن ليس على حساب الموسيقار الثاني الفريد الذي كنت تناصرينه وتعتبرينه فلتة زمانه المتفردة الإبداع.. بقدر ما أنا أجحفت بحق هذا الأخير فنيّاً مع أني لطالما مدحت في حينه عطاءه الخلاق الرفيع المستوى، لكن غلواء محاباتي لموسيقار الأجيال قد منعتني من إيفاء حبيب العمر مثل العلم في الصغر كالنقش في الحجر.
- في الصفحة (99) يقول الأستاذ جورج: بعد مكاشفتي لنفسي بنفسي في أكثر من جلسة تأمل تجاوزي بخصوصهما قد تمعّنت خلالها بكل تجرد بمجمل فن كل ّ منهما، بحيث انجلت بصيرتي فتكشّفت عن البعد الثالث الحقيقي للقيمة الفنية لكل موسيقار منهما تلحيناً وغناءً وأداءً وطول نفس ممّا جعلني أتيقن من تفوق حبيب العمر، البلبل الغريد فريد الأطرش على مطرب الملوك محمد عبد الوهاب المخضرم لكنني أدركت هذا للأسف بعد رحيلهما بزمن طويل، إثر استماعي مراراً وتكراراً لألحان وأغاني كلّ منهما بشكل حيادي ومجرّد تماماً، إلاّ من إطار المقارنة.
في باقي الصفحات حبر كثير ينطق ببلاغة الأستاذة منى، وعظمة وجرأة الصحافي أمبراطور الصحافة الفنية في ذلك الزمن الجميل المرحوم الأستاذ جورج إبراهيم خوري، واعترافه بكل صفاء ونقاوة ضمير... ووصل إلى قمة صراحته عندما سألته الأديبة منى، ولماذا ترك الموسيقار عبد الوهاب المسرح منذ عام 1951 وكانت آخر أغنية له على المسرح " كلّ ده كان ليه " ردّ بطريقة ساطعة كالبرق لأنّ الموسيقار العظيم عبد الوهاب كان سيد نفسه وينتقي اللحظة الصيحة والمناسبة حتى أنّه راح يحلّق بالألحان تاركاً المسرح وترك ثروة فنيّة للإنسانية ولكنني سأختصر الجواب بكلمتين : لأنّه شعر بأنّه بدأ ينشز!! هذه الكلمة كان وقعها كالصاعقة وسألت الأستاذة منى الأستاذ جورج هل أستطيع أن أضع هذا التصريح الخطير أمام الناس؟ ردّ الأستاذ جورج بهدوء كامل: أنا لم أقل شيئاً حتى لا ينشر، اكتبي ما ذكرته.
سأكتفي بما كتبت ولكن وللتاريخ أقولها كان من نعم ربي عليّ وعلى كثيرين أننا عشنا في عصر هذين العملاقين اللذين سكنا ضمير الملايين وبقيت الحقيقة ساطعة رائعة كشلال يهدر ليل نهار وقمر ساطع في ليلة صيفيّة جميلة وكحلم يأتي من خلف الأفق ليبشّر بحقيقة أنّ الموسيقار الأول هو فريد الأطرش، ويكفي، أقولها بحب وإكبار واحترام للعملاقين وبنفس المعزة والتقدير .
روعة هذا الاعتراف من صحافي ألمعي كان الأبرز على الصعيد الفني في زمانه، يفتح الطريق واسعاً نحو كلّ الذين ظلموا فريد الأطرش في حياته وبعد مماته أنّ يراعوا ضمائرهم عندما يتطرقون إلى الخالدين في تاريخ الفن والموسيقى عند العرب وأن لا يمروّا دائماً على كل الأسماء باستثناء فريد الأطرش...
أخيرأً يحضرني كلام معبر جداً للأديب المصري الخالد إحسان عبد القدوس الذي قال بالحرف الواحد: " لقد ظلم فريد الأطرش في التلفزيون والإذاعة والصحافة.. وكما وقع الظلم في تجاهل الشاعر الكبير المتنبي في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني ولكن بقي المتنبي أمير الشعراء بدون منازع وكذلك فريد الأطرش بقي أمير الفن المطلق ".
مقالتي أردتها رسالة وعبرة .
مع تحيات المهندس محمود الأحمدية

المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مقال رائع وغنى وبه معلومات جميله
برجاء التثبيت من فضلكم

الأستاذة القديرة شاهندة
يسعدني جدا تعليقك الراقي
تم تثبيت الموضوع مع احر تحياتي

المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» اعترافات تاريخيّة للصّحافيّ الكبير جورج إبراهيم الخوري
» الموسيقار في احدى السهرات وبجانبةه جورج ابراهيم الخوري وزوجته
» الموسيقار في احدى سهراته وبجانبه جورج ابراهيم الخوري وعقيلته
» مقال مصور: حكايتي مع النجوم "فريد الاطرش" بقلم جورج ابراهيم الخوري/ الحلقة ٢٤
» مقال مصور: حكايتي مع النجوم "فريد الاطرش" بقلم جورج ابراهيم الخوري/ الحلقة ٢٥