تزوج ثلاث مرات: الأولى سنة 1899 وكانت زوجته طرفة الأطرش
وأنجب منها ابنه طلال، والثانية سنة 1909 وكانت زوجته علياء المنذر
وأنجب منها خمسة أولاد: ثلاثة ذكور وهم: أنور وفريد وفؤاد وبنتان وهما: وداد وآمال التي غدت فيما بعد المطربة الشهيرة أسمهان
وفي السنة 1921 تزوج ميسرة الأطرش وأنجب منها أربعة أولاد: منير ومنيرة وكرجية
واعتدال. توفي عام 1925 ودفن في مدينة السويداء في سوريا
والدته
الأميرة علياة : تمتعت بصوت جميل قادر على تأدالعتابا والميجانا، وهو لون غنائيء
معروف في سوريا ولبنان وفلسطين. تأثرت بمطرب العتابا اللبناني يوسف تاج الذي اتبّعت أسلوبه فيما بعد
المطربه صباح، توفيت سنة 1968 ودفنت في بلدة الشويت في جبل لبنان حيث كان للعائلة منزلا هناك إضافة
إلى منزلهم الكبير في بلدة القريا في (السويداء) جبل الدروز بسوريا
ولد فريد الأطرش سنة 1915 وفي رواية 1910في بلدة القريا في جبل الدروز
وقد عانى حرمان رؤية والده ومن اضطراره إلى التنقل والسفر منذ طفولته، من سوريا إلى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين المعتزمين اعتقاله وعائلته انتقاما لوطنية والدهم فهد الاطرش وعائلة الأطرش في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا. عاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين مع والدته عالية بنت المنذر وشقيقه فؤاد وأسمهان. التحق فريد بإحدى المدارس الفرنسية ((الخرنفش)) حيث اضطر إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت كوسا بدلاً من الأطرش وهذا ما كان يضايقه كثيرا. ذات يوم زار المدرسة هنري هوواين فأعجب بغناء فريد وراح يشيد بعائلة الأطرش أمام أحد الأساتذة فطرد فريد من المدرسة. التحق بعدها بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك
نفد المال الذي كان بحوزة والدته وانقطعت أخبار الوالد، وهذا ما دفعها للغناء في روض الفرح
لأن العمل في الأديرة لم يعد يكفي. وافق فريد وفؤاد على هذا الأمر بشرط مرافقتها حيثما تذهب
حرصت والدته على بقاء فريد في المدرسة غير أن زكي باشا أوصى مصطفى رضا
بأن يدخله معهد الموسيقى. عزف فريد في المعهد وتم قبوله فأحس وكأنه ولد في تلك اللحظة. إلى جانب المعهد بدأ ببيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل إعالة الأسرة. وبعد عام بدأ بالتفتيش عن نوافذ فنية ينطلق منها حتى التقى بفريد غصن والمطرب إبراهيم حمودة الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود. أقام زكي باشا حفلة يعود ريعها إلى الثوار، أطل فريد تلك الليلة على المسرح وغنى أغنية وطنية ونجح في طلته الأولى. بعد جملة من النصائح اهتدى إلى بديعة مصابني التي ألحقته مع مجموعة المغنين ونجح أخيرا في إقناعها بأن يغني بمفرده. ولكن عمله هذا لم يكن يدر عليه المال بل كانت أموره المالية تتدهور إلى الوراء. بدأ العمل في محطة شتال الأهلية حتى تقرر امتحانه في المعهد ولسوء حظه أصيب بزكام وأصرت اللجنة على عدم تأجيله ولم يكن غريبا أن تكون النتيجة فصله من المعهد. ولكن مدحت عاصم طلب منه العزف على العود للإذاعة مرة في الإسبوع فإستشاره فريد فيما يخص الغناء خاصة بعد فشله أمام اللجنة فوافق مدحت بشرط الإمتثال أمام اللجنة وكانوا نفس الأشخاص الذين إمتحنوه سابقا إضافة إلى مدحت. غنى أغنية الليالي والموال لينتصر أخيرا ويبدأ في تسجيل أغنياته المستقلة. سجل أغنيته الأولى (يا ريتني طير لأطير حواليك) كلمات وألحان يحيى اللبابيدى فأصبح يغني في الإذاعة مرتين في الإسبوع لكن ما كان يقبضه كان زهيدا جدا
ويعقوب طاطيوس وغيرهم وزود الفرقة بآلات غربية إضافة إلى الآلات الشرقية وسجل الأغنية الأولى وألحقها بثانية (يا بحب من غير أمل) وبعد التسجيل خرج خاسرا لكن تشجيع الجمهور عوض خسارته وعلم أن الميكروفون هو الرابط الوحيد بينه وبين الجمهور. عرف فريد عادات جميلة وعادات غير مستحبة، فكان اتصاله بالقمار شيئا من تلك العادات السيئة، أدمن على لعب الورق حتى عود نفسه على الإقلاع، وعرف أيضا حبه للخيل. ذات يوم وفيما كان في ميدان السباق راهن على حصان وكسب الجائزة وعلم في الوقت عينه بوفاة أخته أسمهان في حادث سيارة فترك موت أخته أثرا عميقا في قلبه وخيل إليه أن المقامرة بعنف ستنقذه. تعرض إلى ذبحة صدرية وبقي سجين غرفته، تسليته الوحيدة كانت التحدث مع الأصدقاء وقراءة المجلات، اعتبر أن علاجه الوحيد هو العمل. وبينما كان يكد في عمله سقط من جديد وأعتبر الأطباء سقطته هذه النهائية، ولكن في الليلة نفسها أراد الدخول إلى الحمام فكانت السقطة الثالثة وكأنها كانت لتحرك قلبه من جديد وتسترد له الحياة، فطلب منه الأطباء الراحة والرحمة لنفسه لأن قلبه يتربص به، وهكذا بعد كل ما ذاقه من تجارب وما صادف من عقبات عرف حقيقة لايتطرق إليها شك وهي أن البقاء للأصح. توفي في مستشفى الحايك في بيروت إثر أزمة قلبية وذلك عام 1974 عن عمر 65 سنة
قصة غرامه == (عمري ما حاقدر أنساكِ)، (رجعت لك يا حبيبي بعد الفراق والعذاب)، (أفوت عليك بعد نص الليل). هذه الأغنيات نظمها يوسف بدروس ولحنها فريد وقدمها لحبه الأول: سامية جمال عرّفه صديقه إلى حسناء في ميدان السباق وكانت تلك الفتاة تبثه الإعجاب وتطورت اللقاءات إلى حب فأصبحت حياته رائعة. ولكن ما أتى به الحب أخذته الغيرة العمياء، تعرف أيضا أثناء تصوير فيلم (إنتصار الشباب) إلى فتاة تفتش عن دور لها في الفيلم وتطورت العلاقة بينهما وما أن علمت أنه لا أمل من زواجها به حتى تزوجت من الأميركي شرد كنغ. وتعرف خلال عودته من باريس على الراقصة الجزائرية ناريمان التي كان ينوي الزواج بها. في فترة مرضه كان يتسلى بالمجلات حيث شاهد في إحدى المجلات فتاة أعجبته فطلب من أخيه وزوجته أن يذهبا ليخطباها له. تعجب أخيه لطلبه لكنه ذهب وزوجته بعد إصرار فريد فرجعوا خائبين إذا أن الفتاة مخطوبة وزواجها قريب. حبه الأخير كان لشادية لكنه لم يدم طويلا إذا إنتهى بزواجها.
من أقواله
في لحظة خيل لي أن الدنيا إنتهت، في لحظة ثانية بدت وكأنها تشرق من جديد، هل هي إبتسامة الأم وما تفعله في نفس وليدها؟
إنني منذ إستمعت إلى غناء وعزف أمي وأنا أسبح في هذا البحر الكبير كقطرة.
فالحب هو السلك الذي يضيء الحياة ويجدد النفس ويبسط الأمل جنات.
إذا غنيت فإن الكلمة حزينة، وإذا لحنت فإن النغم أكثر حزنا، وكأن الأغنية كلمة وموسيقى الجسر الوحيد للتعبير عن هذا الحب.
وعلمتني الحياة أن اليوم الذي يمر لايعود أبدا، وأنه ليس بالإمكان أن يعود مهما كانت المحاولة والبذل، الوقت هو أثمن ما في الحياة وأغلى من كنوز الأرض.
إن الحقيقة الأولى التي حدتني بالفعل هو هذا الواقع الذي صرنا إليه دفعة واحدة، كما أن الصدمة التي هزتني هو مشهد والدتي وهي تكد على شغل الإبرة إكراما لبعض العيش.
يخرج الإنسان من مشكلة ليواجه مشكلة ثانية، هل هو اختبار الحياة؟
كنت سعيدا رغم كل التعب الذي كنت أبذله في النهار فإحساسي أنني أعيل أسرة كان يمنحني قسطا من الرضى، وشعوري أنني أتعلم الموسيقى كان يمدني بالموسيقى.
إن النجاح إذا ما تم في ليلة بدا كأنه نسيج حلم...إن الحقيقة تكمن فيما هو مستمر وفيما هو دائم.
رحت أبتهل إلى الله لكي يمدني بالقوة ويبعد عني المرض أو أي زكام في الطريق، أما إذا لم يكن هناك من مفر، فليكن المرض بعد الإمتحان وليس قبله يا رب
وحده الفنان يسعى إلى الحب ولا يشبع منه على ما أظن، فالحب هو السلك الذي يضيء الحياة ويجدد النفس ويبسط الأمل جنات
دارت الكاميرا فدار قلبي معها، وتوقفت فلم يتوقف دوران القلب، كان خليطا من فضول وقلق وترقب يشبه مشاعر الأم لحظة الولادة.
أنا أعتقد أن الفنان لم يخلق للزواج، الفنان يتزوج فنه وهو ينجب ألحانا وأغنيات وأفلام.
علمتني الحياة أنها تيار مستمر متغير يتطلب العناد والحركة والمقاومة، أما من يتوقف فإن التيار يجرفه ويغرقه
شكرا لك أخي منعم على المقال الذي رفعته من قبل الأخت أسماء.و تتفق معي أستادي الكبير إذا صح تاريخ زواج أبوان الموسيقار و هو سنة 1909 فمن المستحيل أن يزداد فريد سنة 1910 و هو ثالث الأولاد بعد أزور و فؤاد.
سلمت أياديك أخي الحبيب الأستاذ منعم أبو طالب ومشكور جدا لسردك هذه اللمحة المختصرة من حياة موسيقار الشرق فريد الأطرش وقد اختلفت الروايات حول سنة مولده فمنهم قال عام 1915 وفي شهادة ميلاده الموجودة في المنتدى مذكور أنه ولد عام 1917 والله أعلم بوركت جهودك أخي وأستاذي الغالي منعم وثابر إلى الأمام برعاية الله وتقبلوا أزكى تحياتي وأطيب أمنياتي وكل عام وأنتم بألف ألف خير