يظل حادث وفاة الفنانة أسمهان من الألغاز التي من الصعب حلها حتى الآن؛ فالشخصية المثيرة التي أطلت بها على الجمهور احتوت في طياتها على العديد من الأسرار والعلاقات بجميع الأوساط الفنية والسياسية، لدرجة يصعب معها الجزم بوجود جهة ما تسعى إلى اغتيالها، أو إذا كان الحادث محض الصدفة البحتة.
أسمهان، وكما روى عميد المسرح العربي يوسف وهبي، في إحدى الحلقات النادرة مع الإعلامية أماني ناشد، تلقت خلال تصوير فيلم «غرام وانتقام» دعوة من صديقتيها المقربتين لقضاء عطلة الأسبوع في رأس البر، وعلى الرغم من أن المدينة لم تكن بالرفاهية التي اعتادت عليها، إلا أنها قبلت الدعوة مُرحبة وأتمت استعدادها للسفر.
المطربة اسمهان رفضت إلحاح وهبي لكي تسافر معه وزوجته إلى الإسكندرية، ولم تنصت إلى محاولاته الكثيرة لتشويه صورة رأس البر في مخيلتها لكي تلغِ تلك الفكرة، وأكدت له معتذرة أنها لا ترغب في إحراج صديقتيها، وفجر اليوم الذي حددته للسفر جاءها وهبي لكي يقنعها لآخر مرة.
ولكن للمصادفة حضرت صديقتا أسمهان لاصطحابها، ولما وجدا وهبي أخبراها أنهما سيسبقانها إلى هناك، على أن تلحق بهما بسيارة مملوكة لاستوديو مصر، أي ليس للحادث شبهة جنائية، بحسب ما ذكره وهبي، ووقت الحادث كانت السيارة مغلقة ولم تستطع وصديقتها النجاة من الغرق.