أما أن لهذا الحقد الطبقى أن ينتهى. اليوم ذكرى رحيل جمال عبد الناصر لو اخدنا علاقة فريد وناصر كنموذج ومثال الاستشهاد والتاكيد لقلنا انه ربطت بين الموسيقار
فريد والزعيم ناصر. علاقه انسانيه قويه اتسمت باحترام كامل وتقدير متبادل من جانبيهم للدور والقيمه الذى أداه كل منهما فى سبيل خدمة ونهضة مصر والعروبة.
مااحزننى اليوم انى لم أسمع اغنية وطنيه لفريد ولكنى سمعت لعبد الوهاب وعبد ا لحليم وأم كلثوم ولبعض الفنانين الآخرين. لماذا هذا الحقد المعلن حتى بعد مماته لقد
غنى للزعيم جمال كتير من الاغانى لماذا لم نسمع منها واحدة.
وانتظرت فقرته اليوميه ولم أسمع اغنيه وطنيه لفريد بل كانت كلها اغانى عاطفيه.
هناك العديد من المواقف المشهوده والأمثلة الداله على عمق تلك العلاقه التنائية القويه وتفردها وتميزها بشكل فريد ونادر ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر. الموقف
النبيل الذى اتخذه الزعيم ناصر عندما قام بنفسه بحضور افتتاح الفيلم السينمائي عهد #الهوى عام 1955 نيابة عن فريد الذى كان قد تعذر حضوره بنفسه لحفل الافتتاح
بسبب مرضه واصابته بأزمة قلبية. وقد تفاجأ الجميع بحضور الزعيم لدار العرض وحفل الافتتاح فى سابقه نادرة لم يفعلها ناصر مع أى فنان آخر مصرى وعربي حيت
صافح وهنأ فؤاد الأطرش بالفيلم.
مؤكدا له أمام الجميع اعتزازه وتقديره لفريد وقال له (#فريد
ليس شقيقك لوحدك يافؤاد بل شقيقنا جميعا.
أليس هذا جدير بأن يعطى الحق لإذاعة اغانى فريد الوطنيه
فى هذا اليوم. إنه والله لأمر مريب بالفعل أن يعامل هذا الموسيقار العظيم بهذا الجحود وهذا النكران المقصود.
رحمك الله ورحم مواقفك المشهودة في سبيل مصر والامه العربيه التى تثبت وتدل بكل وضوح على عمق وطنيتك المصريه الشديده وانتمائك القومى العربى.