موضوع: امير النسب والطرب والعود في ذكراه ال43 24/12/2017, 15:40
أمير النسب والطرب والعود في ذكراه الـ 43
2017-12-23 13:29
محمد حجازي
الذكرى 43 لامير النسب والطرب والعود للموسيقار العربي العالمي فريدالاطرش
في الـ26 من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام تحل الذكرى السنوية لغياب الموسيقار "فريد الأطرش"، وهذا العام تحمل الرقم 43 لفنان جمع في شخصه مواهب
وخصالاً ميّزته على الدوام عن باقي الكبار في الزمن الجميل الذي ترك لنا زاداً من الإبداعات الغنائية والموسيقية، تعوّضنا فراغ عصرنا الراهن من الأعمال الكبيرة، في
وقت نجتهد فيه للفوز بقامات عالية من الفنانين نركن إليها لكي نكمل مسار العرب على درب الإبداع وبلوغ أسمى المراتب حين نتواجه مع الأمم المتحضرة في هذا
الكون الفسيح.
من جمع إمارة النسب من عائلة عريقة في حضورها ونضالاتها ضد المستعمر الفرنسي، إلى إمارتي الطرب والعود، لم يكن فناناً عادياً أبداً، بل إنه كان وريث النغمة
الشرقية الصافية من أية أدران تركية أو أفريقية وافدة، التي أسس أرضية صلبة لها الموسيقار "رياض السنباطي" على مدى فترة عطائه وتألقه في عصر تنافس الهامات
البالغة الشموخ فنياً. "فريد" قالها بالفم الملآن "لن أحيد عن التراث، ومن خلاله سأجعل للموسيقى أساطير تُحكى جيلاً بعد جيل" ولم يكن يتبجّح بل قال الكلام السليم الذي
تحوّل إلى فعل ميداني خاص بأنغام هذا الفنان الخالد، الذي إستطاع منذ وصل إلى مصر مع شقيقته "أسمهان" أن يغيّر في صورة التنافس الفني الذي أثمر الروائع مع
الحوافز التي توفرت عبر عطاءات العمالقة التي عاشت إلى الآن لأنها نابعة من القلب والوجدان والمشاعر السمحة التي يسّرت الأمور أمام ظهور المواهب الحقيقية من
دون محاباة أو تراخ.
صحيح أن بيروت التي كان لها قسط وافر من حياة وذكريات ونجاحات الموسيقار معنية بالإحتفال، إلاّ أن مصر لها مدد من الوقائع التي ترتبط بحياة الرجل وروائعه،
وهي في هذا المجال ما قصّرت مع نجم له 31 فيلماً غنائياً في لائحة الأفلام المصرية الكبيرة، وبالتالي فهي تحيي المناسبة (ليل الخميس المقبل) على أهم منبرين فنيين،
على خشبتي داريْ الأوبرا في القاهرة (المسرح الكبير) مع الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو "حازم القصبجي"، والإسكندرية (مسرح سيد درويش) مع
فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو "عبد الحميد عبد الغفار"، وسيتم تقديم مجموعة كبيرة من الأصوات الواعدة في كلا الحفلين من تلامذة
الأوبرا البارزين.في الأولى (محمد طارق، يحيى عبد الحليم، ريم كمال، محمود درويش، أميرة سعيد، وليد حيدر) يشدون أغنيات (يا حبايبي يا غايبين، ما إنحرمش
العمر، بنادي عليك، فوق غصنك، أنا واللي بحبه، متقولش لحد، ليالي الأنس).
وفي الثاني (أمير الرفاعي، هيام محمد، مصطفى سعد، آلاء أيوب، ياسر سعيد، حسام كمال، هبة إسماعيل، وأيمن مصطفى) مع أغنيات (تقول لأ، يا قلبي كفاية دق، كلمة
عتاب، قلبي ومفتاحه، إديني معاد وقابلني، ما قال لي وقلتلو،جميل جمال، يا زهرة في خيالي، إشتقتلك، وحكاية العمر كله). الفنان الكبير الذي توفي عن 64 عاماً عرف
المجد والشهرة وحب الناس لأنه وازن ما بين الخاص والفني في حياته.