وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37914 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
| موضوع: جانب من مقالة للاديب معين حمد العماطوري 9/6/2018, 00:20 | |
| استطاع فريد الأطرش أن يرتقي بفن المونولوغ الذي جاء به القصبجي، وتشهد أعماله على شاعريته الشفافة التي أعطاها وبخاصة في مونولوغ «رجعت لك يا حبيبي» ففي هذا المونولوغ الذي غنته أسمهان ما بين عامي 1939 – 1940 يرى النقاد أنه جسد أسلوباً خاصاً به وبشخصيته الفنية. ففيه نشعر بنغمات أوتار عوده الواضح النبرات، وقدراته الفنية وألحانه الجميلة خاصة عندما غنت أسمهان عبارة: «في كل يوم يزداد حنيني إليك» وأيضاً عبارة «كان قلبي عليل ومالوهش خليل» ومطلع الأغنية الذي هو على مقام الكرد يضم أربع قفلات. وهذا الأمر كان جديداً على الملحنين آنذاك، فبعضهم اعتبره ضعفاً وبعضهم الآخر اعتبره تجديداً والأخير هو الأصح.. وذلك لأسباب من أهمها لزوم كلمات المونولوغ التي تعبر عن عودة الحبيب والعودة إلى الحبيب وفي الحالتين عبر فريد بقفلاته الموسيقية تعبيراً شاعرياً ووضع القفلات الأربع للتعبير عن كل غصن بجملةٍ موسيقية غنائية تختلف عن سابقاتها. وهذا يعتبر إبداعاً في فكره الموسيقي وتمرداً على واقعه الإبداعه الموسيقي. أما على صعيد القصائد فقد قدم ما بين عامي 1934–1940 مجموعة من الأغاني والقصائد من بينها «ختم الصبر بعدنا بالتلاقي» «ثم يا نسمة تسري». ولم تأخذ منه القصيدة حيزاً كبيراً كما الأوبريت والمونولوغ والأغاني الشعبية، فاتهم بالتقصير في مرحلة من حياته الفنية، حتى تجرأ البعض ليقول بإنه غير قادر على تلحين القصائد، فانكب فريد على تلحين قصائد الأخطل الصغير وغيره من الشعراء بطريقة الملحن المحترف بعد أن توقف لعشرة دقائق قلبه في أحد المشافي البريطانية حيث نصحه الأطباء بترك الغناء والحفلات لأن وضعه الصحي لا يسمح بذلك، وعاد في قلبٍ ضعيف جداً ليقدم لجمهوره ومحبيه أغاني العاطفة والطرب والأناشيد الوطنية، وعلى الرغم مما كان عليه فقد لحن عش أنت، لا وعينيكي، ووردة من دمنا، وغير ذلك الكثير. ومن تمرده أنه أدخل تجديداً في نوع التفريد الذي لم يكن سائداً في تلك الأيام تفريداً بطريقة الموال في منتصف القصيدة كما فعل في "عش أنت" ما اعتبر جديداً في غناء القصائد وحاكاه في ذلك كثر استخدموا الموال في منتصف الأغنية الشعبية، وكأنه يقول عدتُ بحلةٍ جديدة في غناء القصائد وهو الذي كان يقر بأنه لا يمكن الاستغناء عن الشعر في الغناء العربي الأصيل. وفي الأغنية الشعبية استطاع فريد الأطرش أن يجسد شخصيته الفنية في ألحانه وبشكل خاص في الأغاني الشعبية إذ جعلها تحمل هوية خاصة به وبشخصيته ورسم معالم الأغنية الشعبية في الوطن العربي إلى درجة كبيرة حتى أن المستمع يتعرف بسهولة إلى أي أغنية من أغانيه ولا سيما تلك التي أعطاها لمطربين غيره. أما الأوبريتات التي قدمها (الشروق والغروب، ليال الأنس، ما تقولش لحد، وغيرها الكثير) من خلال أفلامه فهي إحدى العلامات المضيئة في سجله الفني. مستفيداً من طول نفسه بجانب صوته المقتدر بما له من مسافات جيدة في قراره ووسطه وجوابه مع اتساع واضح في مساحات وطبقات حنجرته المتراوحة بين «الباريتون والباص» والمتجاوزة إلى التينور ومستذكراً لتراكمات انشغاله عند ماري منصور ثم بديعة مصابني في الثلاثينيات من القرن الماضي، فطور بذلك اللون من الغناء المسرحي فناً قائماً بذاته. ويمكننا القول تبعاً لذلك إن فريد الأطرش هو أول من أدى هذا اللون من الغناء على الرغم من أن محمد عبد الوهاب قد سبقه إليه في «قيس وليلى» عام 1939. لكن فريداً جاء بمواصفات تقوم عليها أبعاد هذا اللون المتكئ أصلاً على الرقص والغناء الجماعي وفن الاستعراض والإلقاء المنغم والحوار التمثيلي وبأسلوب متقدم على أوبريتات كامل الخلعي عام 1914 وسيد درويش عام 1917 | |
|
عايده الشنوانى فريديّة أصيلة
عدد المساهمات : 103 تاريخ التسجيل : 06/12/2011
| موضوع: رد: جانب من مقالة للاديب معين حمد العماطوري 11/6/2018, 02:00 | |
| الله مقال محترم وجميل للاديب معين حمد العماطورى
شكرا جزيلا استاذنا القدير وليد علبى | |
|
وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37914 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
| موضوع: رد: جانب من مقالة للاديب معين حمد العماطوري 11/6/2018, 18:28 | |
| شكرا جزيلا لمرورك المشجع استاذة عايدة | |
|