المؤامرة.التى منعت زواج الفنانه شاديه من فريد الأطرش
«الدلوعة»... «معبودة الجماهير»... «بنت مصر»..«قيثارة مصر»... «عروس السينما العربية»... «ربيع الغناء والفن العربي»... و«معشوقة الجماهير»... هكذا لقبت الفنانة المصرية المعتزلة شادية، هذه النجمة الاستثنائية في عالم الفن العربي. عنها قالت سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم «ان شادية صاحبة صوت جميل، سليم، متسق النسب والأبعاد، مشرق، لطيف الأداء يتميز بشحنة عالية من الأحاسيس، وبصوتها فيض سخي من الحنان، وشادية واحدة من أحب الأصوات الى نفسي».
أما العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فقال: «ان شادية هي المفضلة لديّ غناءً وتمثيلا من بين كل الفنانات».
هذا عن شادية المطربة، أما شادية الممثلة فقال عنها أديب مصر العالمي الراحل نجيب محفوظ «ان شادية ممثلة عالية القدرة وقد استطاعت ان تعطي سطوري في رواياتي لحما ودما وشكلا مميزا لا أجد ما يفوقه في نقل الصورة من البنيان الأدبي الى الشكل السينمائي، وكانت «حميدة» في «زقاق المدق» صورة لتلك القدرة الفائقة التي لا أتصور غيرها قادرا على الاتيان بها، وهي كذلك أيضا في غير أعمالي فقد رأيتها في بداياتها في دور الأم المطحونة المضحية في فيلم «المرأة المجهولة» وتصورت ان بمقدورها ان تحصل على جائزة «الأوسكار» العالمية في التمثيل لو تقدمت اليها».
انها شادية التي استطاعت عبر مئات الأغاني و116 فيلما سينمائيا ان تقول للجميع انهم أمام حالة فنية غير مسبوقة.. انها الفنانة التي فرضت نفسها وسط عمالقة الغناء واجتذبت قاعدة كبيرة من الشباب... وبقدر ما كانت بسيطة، كانت عميقة، بقدر ما راهنت على الفن.. راهنت على الجمهور، ونجح رهانها في المرتين. والدليل انها بقيت نجمة الشباك الأولى في السينما العربية لأكثر من ربع قرن. أسرار ومواقف وحكايات مثيرة كثيرة في حياة معشوقة الجماهير... سنتعرف عليها عبر «الراي»... نقترب من تفاصيل حياة هذه النجمة سواء في الفن أو بعد اعتزالها وارتدائها الحجاب ومواصلة مشوار عمرها في رحاب الله، ورفضها التام العودة للغناء أو حتى الظهور على الفضائيات مقابل ملايين الدولارات حتى ان البعض شبهها بـ «رابعة العدوية»... فابقوا معنا... حلقة بعد أخرى مع شادية.
... وبالفعل اتصل فريد بشادية وأخبرها بأنهما سيتزوجان في الإسكندرية بعد نزوله من الباخرة، ويفاجئان كل الناس، وقال لها إنه سوف يعاود الاتصال بها لتستعد وتسافر لتقابله في الإسكندرية.
كانت شادية أول من صرح لها فريد بأنه يريد أن يتزوجها... فمن قبل كانت سامية جمال ولم يكن مقتنعا بالزواج منها. ومن بعدها ليلى الجزائرية وكان شرطه لها حبا بلا زواج، وبعدها الملكة ناريمان التي غنى لها أغنية «نورا نورا»... التي أحس بأنها مناسبة له تماما، حيث إنه سليل أمراء الدروز ووالدته الأميرة علياء المنذر ولكن والدة ناريمان لم تعجبها الفكرة بل رفضتها رفضا قاطعا قائلة: «كيف للصعلوك أن يناسب الملوك».
حملة إشاعات
وعندما انتشر خبر نية فريد الزواج من شادية خشي المقربون منه أن يطير منهم «كنز فريد وخيره»، فبدأوا حملة من الإشاعات في الصحف التي كانت تصله من القاهرة تضمنت أخبارا عن عودة شادية إلى زوجها عماد حمدي وأخرى عن سهرها حتى مطلع الفجر ومكالمات من الأقارب عن أنها تسهر مع فلان وعلان حتى أن فريد شك أن تكون كل تلك الأخبار مؤامرة خسيسة.
ورغم هذا الإحساس بوجود مؤامرة إلا أن فريد تراجع عن فكرة الزواج وأحس بأنه تسرع. واتصل بشادية وأخبرها أنه لن يعود الآن... ولم تعلق شادية.
عاد فريد من سفره بعد ذلك ليبدأ تصوير الفيلم الثاني مع شادية «أنت حبيبي» إخراج يوسف شاهين لكن العلاقة بينهما لم تكن كما كانت في السابق من اهتمام وتواصل، فكرامة شادية لمن يعرفها فوق كل شيء، والغريب أن فريد أنكر عليها ذلك هو يذكر أنه كان في احتياج لحنانها وعطفها واعتنائها به كي يعدل عن تردده.
واستمرت معركة الكرامة بين الطرفين حتى سافر فريد مرة أخرى إلى باريس وقد حكى عن تلك الفترة في مذكراته قائلا: سافرت إلى باريس مرة أخرى وفي خلوتي بنفسي وبعيدا عن الأخبار المسمومة والإشاعات المفتراة. في لحظات التأمل التي كنت أقف فيها أمام مرآة قلبي وضعت شادية في الميزان وأنصفتها... وقلت إنني ظلمتها، وأنني الذي استهنت بعواطفها وأنني الذي أعطيت وعدا ولم أنفذه وقطعت عهدا وتنحيت عنه، وطلبتها في التلفون من باريس وقلت لها أشواقي وزادت جرعة العواطف في حديثي حتى صاحت: «يظهر إن باريس فقط هي التي تشحن قلبك بالعواطف».
فقلت: «في البعد أعرف قيمتك»، فقالت: «ومتى تعرف قيمتي وأنا قريبة».
فقلت: «صدقيني ياشادية»، ولم أعط لها وعدا ولم أقل لها موعد العودة... واختمر في رأسي أن أعود فجأة وأتزوجها... كل شيء لابد له من مباغتة، أما المباغتة الوحيدة التي لم تكن تخطر ببالي فقد كانت تنتظرني عند عودتي، فقد عدت لأجد شادية قد تزوجت.
مفاجأة صادمة
وماجت الأرض بفريد وشعر أن الخطأ خطأه، فقد زرع في قلبه الشك تجاهها، وعن ذلك يقول فريد: «لقد أردت أن أسعدها بالمفاجأة فداستني المفاجأة وحطمت قلبي تماما كالذي تدوسه سيارته وهو راكبها... مكتوب على القلب أن يعيش الأحزان ويتنفس الأحزان والذكريات تطاردني وصورها تملأ الصحف... وليت الصحف ترحمني وتتركني للأحزان... لو أستطيع أن أعيش في جزيرة معزولة.
وكان زواج شادية من عزيز فتحي زواجا متسرعا لتهرب من حبها لفريد. وانتهت القصة بأغنية « حكاية غرامي حكاية طويلة» وكان يبكي فريد وهو يغنيها.
يذكر أن شادية كانت قد قدمت مع فريد الأطرش أشهر ثنائي غنائي في فيلم «انت حبيبي» للمخرج «يوسف شاهين» في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، كما قدما معا وكذلك أغنية «زينة... زينة» وقد غنت شادية من ألحان فريد أغنيتين هما: «اللي بيعشق» و«اسمه الهوى»
|القاهرة - من أحمد نصير| مجلة الرأى.
المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/
اللهم يا لطيف نسألك اللطف فيما جرت به المقادير
الطف بنا يا لطيف الله لطيفا بعباده يرزق من يشاء
اللهم يا لطيفا بخلقه
يا خبيرا بخلقه
يا عليما بخلقه
الطف بنا يا لطيف يا عليم يا خبير
**************************