مرة أخرى .. وانطباعات عن حفل الربيع عام 1970

أحبائي عشاق فن حبيب العمر كله، وفنان كل عصور فريد الأطرش.
قرأت اليوم خبرا عن احتفال كبير أُقيم في حاب بمناسبة ذكرى الرحيل السادسة والثلاثون لفريد الأطرش مدعما ربما بمئات الصور النادرة لفريد ، وبصور كثيرة للحفل هناك.
وأجد نفسي ، وقد هاجت الذكريات من جديد ، أسعد بأن أكتب ، من جديد ، عن حفل الربيع عام 1970، وعن أمور أخرى مرتبطة باحتفال حلب بذكرى فريد . اسمحوا لي إذا :
حلب الشهباء، واحتفالية كلها عشق ومحبة خالصة لمن يستحق أضعاف أضعافها من التعبير الصادق عن جوهر جوهرة الفن الراقي الحنون.
وكيف أنسى أنّ الذي دعاني ونبهني إلي وجود فريد في معهد الموسيقى العربية يوم أن أجرى البروفة النهائية لحفل الربيع الخالد في سيرة فريد الأطرش عام 1970، أقول كيف أنسى أنّه كان صديق حلبي سوري أقام في القاهرة بعد أن تزوج منها في بداية سنوات الوحدة القليلة بين مصر وسوريا، وما زال يقيم فيها كلاجئ سياسي ممن رفضوا فكرة الانفصال البغيض بين إقليمي الجمهورية العربية المتحدة، فقبض عليه وعلي أكثر مشايعيه ، ووضعوه في سجن المزة، واستطاع مع غيره الهرب لمصر الحبيبة، وهو يعمل من أيامها في تليفزيون مصر ، وكان وجهه حلبيا مليحا، وحبه لفريد وتقليده له، وغناؤه لألحانه في كثير من الحفلات العامة والخاصة، وصداقته المتينة لي ولسائر أشقائي، وأبي وأمي رحمة الله عليهما علامات صادقة لأمة عربية واحدة من المحيط إلي الخليج. كان عبد القادر اسكيف " وهذا هو اسمه ونطلق عليه من أيامها " قدري السوري" معي وإخوتي وقليل جدا ممن أخبرناهم بموعد البروفة ومكانها، في انتظار وصول فريد للمعهد ، وكان بالطبع ممن كان حظه وفيرا إذ سلم عليه فريد وتعانقا عند اللقاء علي الباب العلوي للمعهد، ولكنه شبه اختفى بعد ذلك، مع حضوره حتى خروج فريد في النهاية من المعهد، مكتفيا بما حظى به في بداية اللقاء، ومعتبرا أنه لا يقوى علي أكثر من ذلك، هو وإخوتي ومن كان معنا، إلا العبد لله الذي تمسك بأن يكون اليوم هو ذروة نتاج حكايته مع حبيب العمر كله، وفد كان بحمد الله، وإن أكد لي أخي وشقيقي المرحوم معاذ، المحب الأعظم لفريد ، أنه كان يجلس علي خشية المسرح هو الآخر ، ولكن بعيدا قليلا عني وعن فريد، ثم أنّه كان له فضل اصطحابي معه لشقة فريد وزيارة فؤاد الأطرش لمدة زادت عن ثلاث ساعات، وكان محور اللقاء بالطبع هو نجم كل الأزمان والأماكن رحمة الله عليه.
وعتابي علي من حضروا الحفل في حلب ، وعلي سائر محبي فريد في سوريا شديد، وذلك علي الاكتفاء بمثل هذا الاحتفال في ذكرى فريد الأطرش . أين هم وأين دفاعهم عنه وعن فنه الذي يكاد
أن يندثر في سوريا ؟ لماذا لا يبذلوا أكبر جهد ممكن ليضعوا فريد في مكانه الفني الصحيح ؟ هل أصبح فريد عندهم مودة قديمة وانتهت ؟ هل يخجلون من شرف الدفاع عن فنه ؟ نحن هنا في مصر ، ورغم الحرب الضارية علي فريد وفن فريد، نضع فريد فوق القمة في كل المناسبات، وتذيع له كل محطات التليفزيون أفلامه الخالدة ومقاطع منها تحفل بكل ألحانه العالمية بصورة شبه يومية، هذا هو جمهور فريد الحقيقي وتأثيره المعترف به في كل أحاء مصر. موجود هو باستمرار بفضل الله وبفضل جمهوره الحبيب .
أين أنتم عشاق فريد في سوريا وفي كل البلاد تالعربية ؟ أين أنتم بالله عليكم ؟؟

والله شيىء مؤسف ما نسمعه من تجاهل لفن الموسيقار فريد الاطرش فى كل البلاد العربيه لقد قدم الموسيقار اكثر من 40 سنه اغان والحان وتغنى بالعرب والعروبه ومع ذلك التجاهل قائم فى حين انهم يفضلون ويحتفلون بمن هم اقل منه قيمه وفنا . ولكننا فى نهايه المطاف نقول ان الله انعم على فريد الاطرش بحب الجماهير العربيه فهو اكثر فنان تحبه العرب فلا تحزن استازى سياتى يوما يدرك فيه العرب قيمه فريد الاطرش ولعل الغرب سبقونا فى غناء اغانيه وتريد الحانه ولكننا نحن العرب لم نفق بعد
شكرى على مقالكم الرائع وبانتظار مقالات اخرى ان شاء الله

بالفعل بدأت سوريا اخيرا تتذكر الموسيقار وقد اقيم اكثر من احتفال فى الذكرى الـ36 كما تم انشاء متحف باسمه وهذه الاعمال لم تكن موجوده من قبل . واقيم فى فلسطين الحبيبة اكثر من احتفال والحقيقه تقال ان فلسطين دائما تحتفل بذكرى الموسيقار ولم تنساه منذ وفاته وحتى الان بدليل كم الاحتفالات الكثيره التى تقام الحفل تلو الحفل ويحضرها العديد من رجال الادب والكثير من الشعراء ويوجد بالمنتدى تسجيل لبضعها اما باقى البلدان العربية فلم تعطى للموسيقار وقتا كبيرا والحق يقال ايضا ان اذاعة صوت العرب المصريه تقدم يوما كاملا تستصيف فيه الكثيرين وتقدم الاغانى سواء له او من الحانه فيما عدا ذلك لم نجد اى احتفالات اخرى
وانا اعتقد ان السنوات المقبله سيكون الاحتفال اكثر لفريدنا الغالى والملفت ايضا دخول الشباب الصغير فى السن لمنتديات الموسيقار والمساهمه فيها فهذا ايضا مؤشر قوى على حب الموسيقار
فريد الاطرش قيمه ورمز كبير ومهما قدم من احتفالات فلن يساوى ما قدمه هو للفن والعروبه

السيدة الفاضلة السيدة " أم بسمة "
أشكر لك ردك الكريم ، ونحن جميعا نتكاتف من أجل عودة الحق لأصحابه، والله لايضيع أجر من أحسن عملا. وحضرتك أم كل البسمات اللي في الدنيا.

أخي وصديقي مايسترو المنتدى الأستاذ منعم أبو طالب.

أضفى ردك المفعم بكل الحب لموسيقار ربيع الفن وأسطورته الكبرى فريد الأطرش علي ذكرياتي هذه عن حفل الربيع رونقا وجمالا.

يأتني اليوم القريب الذي أقدم فيه ما يسعدنا جميعا عن فن فريد العربي ، وحب الشعب الفلسطين لفريد بإذن الله.

شكرا لك اخى الكريم استاذ رشدى على الذكريات الرائعه

بارك الله فيكم استاذى الكريم
عشنا بالذكريات الفريديه الجميله
بانتظار باقى الذكريات

أشكرك كثيرا أخي رشدي على مقالك الرائع و أحييك بحرارة على حبك المتناهي للموسيقار الخالد و العملاق فريد الاطرش.كل سنة و انت طيب اخي الكريم