وثائق مجهولة في حياة الموسيقارفريدالاطرش
5اعسطس 2018
نبيل سيف
لاتزال حياة الموسيقار فريد الأطرش تحمل كل يوم مفاجآت وأسرارا وألغازا ووثائق وصورا لم تظهر من قبل حتى بعد مرور قرابة 44 عاما على رحيله، فقد كان أسطورة فى تاريخ الموسيقى واللحن المصرى والعربى. واليوم تكشف «نصف الدنيا» عن وثائق جديدة مجهولة فى رحلة الموسيقار التى انتهت برحيله فى ديسمبر 1974 أعزب دون أن يترك وصية.
الحجر على فؤاد الأطرش
فى 30 يوليو 1995، أى قبل 23 عاما، توقع محكمة الجيزة الكلية الحجر على فؤاد الأطرش شقيق فريد الأطرش وتعين نجله فيصل قيما على التركة، وذلك بعدما تقدم فيصل الأطرش بطلب لرئيس محكمة الجيزة الكلية للأحوال الشخصية قال فيه إن والده فؤاد الأطرش يبلغ من العمر 80 عاما ويقوم بأعمال تضيع أموال الأسرة بالكامل فى السفه والغبن والغفلة، حيث إنه شقيق الفنان الراحل فريد الأطرش الذى ترك كثيرا من المقتنيات الأثرية والفنية التى لا تقدر بمال وقام ببيعها بأبخس الأسعار وعلى سبيل المثال:
1-قيامه ببيع سيارة ماركة باكار بمبلغ 2000 جنيه فى حين أن ثمنها يقدر بـ 20 ألف جنيه.
2-إبرام عقد تنازل للملحن مصطفى إسماعيل صاحب مؤسسة «رندا فون» لطبع مصنفات غنائية بصوت فريد الأطرش وأسمهان بثمن بخس وهو 2500 جنيه يستحق لمدى الحياة، فى حين أن استغلال صوت شقيقيه الفنان فريد الأطرش وأسمهان لا يقل عن مليوني جنيه سنويا.
3-أيضا قيامه بالتنازل والتصالح عن شيك بمبلغ 30 ألف دولار مقابل 2000 جنيه، فضلا عن التصرفات الكثيرة التى يعتزم القيام بها.
وتقضى المحكمة فى 26 يوليو 1995 بالحجر على فؤاد الأطرش شقيق فريد الأطرش لصالح ابنه فيصل الأطرش، وذلك بناء على ما انتهى إليه تقرير الطبيب النفسى الذى انتدبته المحكمة من مستشفى العباسية للصحة النفسية لبيان المرض الذى يعانى منه وتأثيره فى إدارة أمواله بنفسه إلى أنه يعانى من «عته شيخوخة « وأنه لا يستطيع إدارة أمواله بنفسه. وبعد صدور الحكم بنحو 3 أشهر يرحل فؤاد الأطرش عن الحياة، تاركا كل ثروات فريد الأطرش ومقتنياته لدى نجله فيصل الأطرش، حتى وقت كتابة هذه السطور.
استمارة قيد وتفويض
حسب استمارة قيد فريد الأطرش الموقعة بخط يده بجمعية المؤلفين والملحنين بالقاهرة، والموقع عليها في نهايتها بقبول القيد بتاريخ 28 مارس 1959 فإن اسمه فريد الأطرش، السن 43 عاما، مسلم، ووظيفته ملحن ومؤلف موسيقى، ويقيم فى 76 شارع النيل بالجيزة، فى حين يشير التفويض الصادر منه والموقع بخط يده بتاريخ 29 مارس 1959، إلى أنه وبحكم عضويته كملحن بالجمعية ينقل إليها كل حقوق استغلال مؤلفاته ومصنفاته الموسيقية، وحق تحصيل الإيراد الناتج عن استغلال تلك المصنفات.
إعلام وراثة فريد الأطرش
وبحسب محكمة عابدين للأحوال الشخصية للولاية على النفس، فإنه «فى يوم السبت الموافق 15 فبراير 1975، وبناء على الطلب المقدم للمحكمة من فؤاد فهد الأطرش تحت رقم 77لسنة 1975 وراثات، الراغب به تحقيق وفاة ووراثة ممن سيذكر وبعد الاطلاع على الطلب وسماع شهادة الشاهدين المذكورين بالمحضر ومطابقة شهادتهما تحقق لدينا نحن أحمد محمد حمودة رئيس المحكمة وفاة المرحوم فريد فهد فؤاد الأطرش بتاريخ 26 ديسمبر 1974 وانحصار إرثه الشرعى فى شقيقه فؤاد فهد الأطرش دون شريك ولا وارث (سواه ويستحق جميع تركته) وهذه صورة أولى سلمت للطالب برقم 258 صوربتاريخ16 فبراير 1975»
600 جنيه لمسابقة معهد الموسيقى
ويكشف خطاب من معهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس ممهور بتوقيع رئيس المعهد وقتها أحمد شفيق أبو عوف بتاريخ 16 يونيو1975 عن أن «السيد/ فؤاد الأطرش شقيق الموسيقار الراحل فريد الأطرش وافق على دفع مبلغ 600 جنيه من حصيلة الأداء العلنى لأعمال فريد الأطرش سنويا، وذلك لتغطية نفقات مسابقة سنوية يقيمها المعهد باسم الموسيقار الراحل».
تلغراف إلى ملكة الأردن
وبتاريخ 23 مايو 1955 يوجه فريد الأطرش تلغرافا بخط اليد إلى صاحبة الجلالة الملكة دينا ملكة الأردن بمناسبة حلول العيد السعيد قائلا فيها: «... أهنئ جلالتك بحلول العيد السعيد أعاده الله على جلالتك أعيادا بالأعياد ومتع جلالتك بالصحة والطمأنينة والعزة.. فريد الأطرش».
الضرائب تحجز على فريد الأطرش
وبسبب 182 ألفا و 928 جنيها توقع مأمورية ضرائب المهن الحرة بجاردن سيتى الحجز على أموال الموسيقار المرحوم فريد الأطرش وعنوانه 1 شارع العادل أبو بكر بالزمالك، «حيث إن ذلك المبلغ هو مستحقات ضرائب المهن الحرة لدى فريد الأطرش عن السنوات من 1966 وحتى 1974». وبحسب المستند فقد تم توقيع الحجز على مستحقات فريد الأطرش المالية لدى جمعية المؤلفين والملحنين، وفاء بمبلغ 182 ألف جنيه أرباحا تجارية عن مهن حرة.
مفاجأة.. أخوة غير أشقاء لفريد
ويكشف حكم صادر من القضاء الدرزى بلبنان بتاريخ 1975 عن وفاة فريد الأطرش دون أن يترك وصية وهو أعزب وأن إرثه طبقا للشرع الدرزى ينحصر فى شقيقه الوحيد فؤاد فهد الأطرش بحيث تصبح تركته من 2400 سهم من نصيب فؤاد الأطرش. وحسب الحكم الصادر من قاضى المذهب المنتدب الشيخ شريف شرف – محكمة عقلين الدرزية - فإن فريد الأطرش له أخوة من الأب هم (منير، وأنور، وطلال، ومنيرة، واعتدال، وملكة، وكرجيه) وطبقا للشرع الدرزى فهم يرثون فيه، إلا أن منير أحد أشقاء فريد من الأب وبعدما تقدم لمحكمة الدروز بطعن بأحقيته فى تركة شقيقه تراجع، هو وباقى أشقائه، وأقروا أمام قاضى المذهب الدرزى بأن فؤاد الأطرش هو الشقيق الوحيد والوريث لتركة فريد الاطرش. ويقر الأخوة غير الأشقاء فى بيان موقع منهم أمام المحكمة الدرزية بديون على تركة فريد الأطرش قدرها 228 الف ليرة لبنانية منها ما هو مثبت بسندات، ومنها ما كان الموروث (فريد الأطرش) يتناولها على الثقة لاعتبارات خاصة وهم يعتبرونها ديونا على التركة واجبة الإيفاء وهى 65 ألف ليرة لبنانية للإخوة أنور وكرجيه واعتدال وملكه ومنيرة، وخسمة آلاف وعشرة آلاف ليرة إلى الأخ منير، و 50الف ليرة للسيدة كامليا الأطرش، و13 ألف ليرة للأخ طلال، و75 الف ليرة بموجب سندات للدائن روبين حبيب، وطلب المستدعى (منير الأطرش) اعتبار هذه الديون عبئا على التركة وواجبة الإيفاء.