منتديات الموسيقار فريد الأطرش وشقيقته أسمهان
  بعض من عرفت Fd-1110
منتديات الموسيقار فريد الأطرش وشقيقته أسمهان
  بعض من عرفت Fd-1110
منتديات الموسيقار فريد الأطرش وشقيقته أسمهان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الموسيقار فريد الأطرش وشقيقته أسمهان

أهلاً بك ومرحباً يا زائر فى منتديات الموسيقار الكبير فريد الأطرش
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  بعض من عرفت

اذهب الى الأسفل 
+2
شاهنده
ابوجمال
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime13/10/2018, 00:19

  بعض من عرفت Image149085



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime13/10/2018, 00:21

  بعض من عرفت Image149086

نـــــون ( ن ) :
 
           نشأت فتى أختلس الشقاوة كأقراني في عمري تملأني الضحكة والاماني ..
وبرغم نشأتي المتواضعة بين مسكن وملبس ومأكل وسط عائلة مكافحه لكن هذا لم يكن يعني لي شيئا .
فما دمت البس وآكل والعب في الحارة فهذا كل شيء.واضيف اليه أن كل ما حولي هو نفس الصورة المكررة في بيتنا.
لم يكن ما أرى خارجه يختلف كثيراً عن داخله .كان هذا هو كل عالمي .
        لا اعرف شيئاً خارج حينا ، كان اشبه بسجن كبير ... حتى المدرسة صورة اخرى من الكآبة والتواضع وضعف الحال.
كان في اقبالة العيد فرح لايعادله فرح ... الثياب الجديدة من الغترة الى الحذآء .... كأنه فرح!
تتكرر مرة واحدة كل أثني عشر شهراً... أذْ لم يكن عيد الاضحى سوى عيداً لّـلحم والدوران حول بيوت الجيران نعطي ونأخذ من قطع اللحم ..
وكان ( الحميس) هو اقصى فرحتنا واما الثياب وان كانت نظيفه فهي ليست بمثل نظارة ثياب عيدالفطر.. وكأننا نأكل في عشاءنا مابقى من غداءنا .
         ايام وشهوروسنوات توالت .... هي اللحظات هي الصور والاشخاص لم تتغير..كانت طفوله بائسه نقتنص منها الضحكه او البسمه اوكل ساعه من اللعب في سكك الحارة .
         ثم تغيرت الاحوال وتبدلت وانتقلت الاوضاع .. ولم تكن لما تصورته وتمنيته ولكنها على كل حال كانت افضل بكثير بالمقارنه مع مامضى ، لم اعني بالتبدل في المعيشه الى الافضل وان كان هذا يرضيني كغيري من الناس .. ولكن التبدل كان في نظري الى الحياة .. زادت جرعه حريتي واستقلالي بذاتي .. اصبح عندي غرفة مستقله رسمتها بأسلوبي وأثثتها بمزاجي  : المكتب الصغير الجميل وجهاز الاسطوانات والراديو الذي عشقته فكان جزءأ مني وأنا جزء منه ... وسريري المريح وأقلامي واوراقي ... وساعتي الصغيرة التي اصحوا على طنينها ...  ثم بدأت هوايتي في الرسم تتفتح .
               بدأت برسم الوجوه واقتناء أدوات الرسم المتعددة .. رسمت كل شيء وأي شيء ..وبدأت هواية أخرى لذيذة ... القراءة بدأ مشواري مع المجلات المصورة التي كانت تطبع في لبنان وتطورت الهواية الى مايعرف بكتب الجيب ثم تلصصت على ماهو أكبر قصص ( أحسان عبد القدوس ) ومن على شاكلته  التي كانت تجنح بي الخيال حتى أتخيل نفسي احد أبطالها فأنفعل مع البطل وأنتصر له واغضب من اجله ومن خلال كتبه تراقص في محراب صدري شيء يتحرك ويسرع خفقانه ولم أكن أعرف بوجوده من قبل ... وكأي فتى في مثل سني عشت مراهقتي وان كان نصيبها العذرية الكاملة القسريه ،  فلم أكن ملاكاً وقد خلقت بشراً ولكن المسألة فرضت علي ...
        كانت الشرارة  الأولى اقرب نار الى بيتنا  بنت الجيران (ن) مستديرة الوجه خمريه اللون .. لم تكن جميله في حكم مقاييس الجمال لكنها تمتلك شيئاً ما ، شيء تحسه النفس وتخطئه العين .. قد يكون سحراً أو جاذبيه ... أو أنوثة متدفقة .. اوهو مزيجاً من هذا كله، لعلها قوة الحياة ... .وأحلا ما فيها غمازتان في خديها إذا ابتسمت غاصت الغمازتان وأما عيناها فلا أدري اليوم هل كانتا سوداوان أم عسلية داكنة أو مزيجاً من اللونين .. مرهفة الحس تذوب مع أحساس اللحظة التي هي فيها ، إذا فرحت أشاعت من حولها نوراً يملأ المكان بهجة وسرور .. وإذا حزنت تخيلتها خدوداً شحبت وشفاه تدلت و أن عيناها تدمعان بلا دمع ..!
هذه هي رفيقة أولى خطوات قلبي ، وللحق هي من شجعتني لخوض تجربة اجهلها وأخاف منها كأي شيء جديد.
كنا نترافق الى المخبز سوياً وكان يتخلل المشوار نظرات وكلمات قليله حارقه وبعض لمسات ألأيدي ...تنتهي بعودتنا .
ولكن هذا لم يكن كافياً ولن يكون . عندما تحتوينا ساعات الحرمان بعد الفراق .. وتعددت اللقاءات ولم يكن الشيطان غافلاً ليدلنا على رسم اللقاء وإيجاد أعذاره .
         ولا داعي لذكر تلك الأعذار فقد كان بعضها ساذجاً والبعض طائشاً .. مما أدى الى كشفنا فكانت الستارة التي أغلقت مادونها وما بعدها .
حقدت على أهلها وأهلي وعلى ما كنت اسميه جهلاً وحسداً في قراراتي ، أعرف ان هذا عيبأ وتجاوزاً بل جنوناً هذا مايقوله عقلي أعترف لي به ولكن قلبي كان يرفض هذا جملة وتفصيلا ...
        وانشغلت بل أني تشاغلت بكثرة القراءة وأن كانت صورتها الجميلة البريئة تتراءى احياناً بين السطور.... ولم أعرف أن هذا أول جروحي . وبداية عراكي مع كل ماواجهته بعد ذلك من جراح تتابعت ... متلونه ، كوكتيل من الحرمان والفشل في الحب والعلم وظلم ذوي القربى وغدر الصحاب ..والمرض . لقد كانت حياتي سلسلة من الاسى والقسوة ،  تركت الكثير من آثاره على جسدي ونفسي ولكنها لم تؤثر في إيماني وحبي للناس والغفران والتسامح ..
 
(انتهى الفصل )
 
                                 يليه ( ل ) لام


 
 



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime13/10/2018, 00:24

  بعض من عرفت Image149087

إنـنــا لانسير في الحياه بل نحملها ونسير بها
احسان عبد القدوس

 
بَعضُ مَن عرفتْ
 
 (( فإن انتم لم تغضبوا بعد هذه فكونوا نساء في المنازل والحُجْل
فلو اننا كنا رجالا وكنتم نساء لكنّـا لانقيم على ذَحـْل
فقبحا لبعل ليس فيه حميّة ويختال يمشي بيننا مشية الفْحل! ))
الشاعره غفيرة بنت غفار
 
لام  (  ل )
 
عند اول زاوية تحاذي منزلنا يقع بيت اهلها ، لايستطيع الداخل والخارج من بيتنا الا ان يرى مدخل بيتهم ، ولأن بيتهم يشرف على زقاق غير مطروق الا من اهله والقاطنين حوله فإن باب بيتهم نادرا مايغلق فمه ، الا اذا جنّ الليل وغادرت الشمس سماءها لتشرق في مكان آخر من العالم .
تعيش فتاتي (ل) في اسرة مكونه من اب وام وشقيق واحد . الأب للأسف محروم من نعمة البصر وله اخ واحد يقوم بخدمته ويرعى تجارته رغم انه لايقيم معهم ولكنه يزاورهم ويلبي احتياجات البيت وينظم شئونهم .
شقيقها في مثل عمري ودراستي ولكن تحصيله العلمي في مدرسة اخرى خلاف مدرستي ، والده يرافق اخاه المبصر كثيرا ، فيغدو ويعود  معه ، هو رجل جسيم فارع الطول ينضح شبابا وقوه ، وعلى قدر طيب من العلم وطيب الحديث ، لم يكن يعيبه سوى فقده النظر ، ولعل الأمر لم يكن يعني له الكثير ، فلم اسمعه يوما يشكو ظلامه .
الأم امرأة ضحوك تبالغ في الأهتمام بنفسها واجزم انها كانت تقضي نصف يومها تجالس المرآه ! ... هذا مالاحظته ، اما ماعداه فلاشيء يستحق الكتابة عنه . امرأة عاديه ، كانت تزاور والدتي كثيرا بحكم الجيره والأرتياح ، يتحلقان حول الشاي اوقات الضحى والعصر فلا ينقطع حديثهما ، في امور الحياة ومايستجد في الحي من احداث ، حوارات تتواصل او تبتر بقدر اهميتها ووقتها .
اما فتاتي (ل) وهي المعنيّة وهي سبب هذه السطور فلها عندي شأن آخر .كيف اصفها ؟
احيانا يحار الفكر في الوصف وتضيع المعاني ان تصل للمبتغى ! ولكني سأحاول وصفها مع عجزي عن بلوغ المراد ... (ل) فتاة منحها الله صفات انسانيه كانت بالنسبة لي في حينها ابهار واعجاز ! تمتلك طريقة عذبه في الكلام ، تتناثر الكلمات من بين شفتيها مثل رشات الندى فتلقي بأذنيك مرغما تصغي اليها ، في صوتها بحة غريبه استطيع تمييزها من بين كل بحات العالم ، كأن في حبال صوتها قسوه تمر من بين شفتيها فتلين ، اما شكلها وقوامها فلا أظن انهما ينفصلان ابدا عن تمام حسنها وبهائها الطاغي وكمال انوثتها ، فقد اهداها صانعها وجه سكبه في قالب عجيب من الإبداع ، جمعت فيه بين نار المجوس التي لاتنطفيء وبياض الرباب المحمول فوق انسام ربيعية ناعمه ، ملامحها فارسية تناديك للأحتفاء بعيد النيروز ، النظرة الأولى تشعرك بالقسوه ثم تتلاشى لتأسرك في ثانيه ، عيناها يصيبهما الكسل عندما تطيل النظر في ماتراه ، ، الشفتان تتعانقان بشوق لتخفيا صفين من اسنان منسقه ، يحلو لها احيانا ان تعض على شطر السفلى بأسنانها ، كانت تهوى اطالة شعرها حتى يلامس عجزها ويتجاوزه إن امكن .
اما طريقتها في المشي فقد كانت غريبة عجيبه ؟ فهي حين تسير تتثنى يمينا وشمالا بأسلوب اقرب الى الرقص وإن لم تكن تتراقص ، ولكن يرغمك على متابعة سيرها وتدهش له ! هي لم تكن تتعمد ذلك ، بل كانت خلقتها هكذا ، وكانت تتذمر من طريقة سيرها ، كونها تلفت النظر اليها ، وحين كنت اثني عليها وعلى تميّزها ، ترد بضحكة غنوج واظنها ايضا لم تكن مصطنعه.
مع توالي الأيام وتداخل الليالي لم يكن هناك  فارق بين بيتنا وبيتهم ، كنت احيانا اسهر عندهم مع اخوها الى وقت متأخر ، نتسامر ونراجع الدروس او اللعب بما تيسر ، وكان هو بحكم قدرتهم الماليه يمتلك بعض الألعاب التي لم يكن والدي يقوََ على ثمنها ، هذا الى جانب توفر جهاز التلفزيون عندهم وحرماني منه ، لأن والدي لم يشتريه بداية لسببين ، قدره ماليه ومبدأ ديني .
كنت انا و) في سن تتيح لنا ان نعبّـر عن عواطفنا ، وهي ليست عواطف عقلاء او من يخطط للمستقبل ، عواطف تمليها علينا الرغبة والأحتياج ، ولاابريء نفسي او ابرؤها ، فجميع الظروف المحيطه مهيأة لمثل هذه العلاقات ، واعترف اليوم بعد هذه السنون الطوال وبعد ان غاب عني وجهها الكحيل ولم اعد اعلم عنها شيئا ، ان علاقتنا برغم طول امدها وطيشها وتلوّنـها ونزقها احيانا ... لم  تنزل للدرجة التي يصعب معها التراجع ... والحمد لله على كل حال .
الأمر الذي حيرني وارعبني ثم هدأت بعده واستكنت ... هو شقيقها !
كان يعلم مابيني وبين اخته ، فقد وقع علينا اكثر من مره ! ونحن نغزل كلمات الحب او كانت يدي تستمتع بدفء يدها ، بل تعدى الأمر الى القبلات !
 وكان يواجه هذا بعدم الأهتمام !
 
 
 فكنت اسألها : الا يتضايق ؟ الا تخشين ان يفتن علينا ؟ الخ ، فتجيب من خلال شفاه غمستها في جرّة من الكرز : لايهمك، هو ايضا لديه صديقه وانا عارفه.؟
ومره قالت : قلت له انك ستتزوجني، فسكت ولم يجيب ...قلت ربما لأجل هذا هو صامت ، قالت ابدا هذا طبعه!!؟ الى آخر هذه الأعذار الواهنه التي لم اقتنع بها الى اليوم.
مع اني اخاف كثيرا من مثل هذه المواقف واخشاها وارفع الراية دونها ، لكني اليوم اتسائل : لماذا استمرت علاقتي مع (ل) على هذا النحو؟
هل كان تفرّدهـا في مواصفات لم ارى مثيلها في حينها ؟ هل هو تشجيعها ؟ اغراءها ؟بحرها الجميل كأنثى ؟ الأمان الذي اشعر به كلما اسرعت للقياها ؟ ام هو شيطان الرغبة الذي ينحدر بي لأكتوي بنار اللذه ؟ لعله بعض او كل هذا ولايمكن الفصل بينه...
 
بعد سنوات قليله ، غادرنا الحي كما هي عادتنا في غربتنا داخل مدينتنا ! ثم غادروه هم بعدنا ، كما علمت يوما ما... لأن والدتها اتصلت بوالدتي في زمن الهاتف وتبادلتا السلام والذكريات وتوقف الأمر عند هذا الحد ، اما (ل) فلم تحاول الأتصال بي او السؤال عني ؟ وارجعت ذلك الى ان ماكان بيننا عبث لم يتوج بالنضوج او الحب او غيره ...
 
وطويت صفحة اخرى من البوم جميل يحوي صور بعض من عرفت في زمن الجيره وماجاء بعده في زمن التلفونات ... و.... غيرهم ، البوم غير مرأي ، مكانه  الذاكره ، يحلو لي ان اقلّب صفحاته حين تسول لي نفسي رؤية صفحات الماضي في لحظات كاذبه او صادقه مع الوحده واحساس غريب، اني لم اعد مرغوبا ، احساس مرير عندما يمسك الزمن بأجنحتك فيتلاعب بها ويكسرها او يغلفها صدأ العمر ، حينها اهمس لنفسي واهما متحسرا باكيا ... لازلت موجود .
 
 
انتهى الفصل
 
الفصل التالي ( ش )
 



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime13/10/2018, 11:04

  بعض من عرفت Image149203
 
(( خلّ الملام فليس يثنيها حُبّ الخداع طبيعة فيهــــا
هو سـرّهـا وطلاء زينتها ورياضة للنفس تحييها ))
عبّـاس العقـاد ( اعاصير مغرب )
 
شيــن (  ش ) :
 
في الأحياء الشعبيه تتقارب البيوت بتعارف نساء الحي وتتباعد بالمنعطفات وكثرة السكك ... وبين البيت والآخر والسكة ومثيلاتها تختبيء قصص وحكايات واسرار وتفاصيل .
خلف بيتنا ينزوي بيت يفتح من الجهة الأخرى ، لانعرف ساكنيه ولاتربطنا بهم صله ولانعلم عددهم ومن هم اومن اين؟
ربطتني المعرفة بواحدة من قاطنيه ، كان حبل الوصال دكان صغير يلزم الوصول اليه من بيتنا الدوران ثم المرور من امام بيتهم ، رغم ان احتياجي لذاك الحانوت قليل والأقل منه مايحتوي من بضاعة لاتفي بالغرض احيانا.
 
في احد الأيام ولاأذكر إن كان مساء او ضُحــى ، وانا امشي جوار ذاك المنزل ، فوجئت بالماء يرطّب ثيابي تلاه صوت يعتذر بكلمات بسيطه ، كانت تدلق الماء من سطل ، واشك انها قاصده !
 التفت فلامست عيناي فتاة اظنها في نهاية العقد الثاني من عمرها ، زهرة تتفتح للحياه وجه يحمل بين قسماته جنون الصبّار في يوم قائض ،  شعر نافر يتعارك مع خصلاته ، وعيون واسعة كعيون البقر وشفاه تضحك وهي مقفله !
وانهيت نظرتي الفاحصه المتطفله بإبتسامة  لعلها فهمت انها ذات مغزى !
ثم واصلت طريقي لما انتويت اليه ، اخذت حاجتي وقفلت راجعا من دربي لكن باب المتنمره كان مغلق .
بعد ايام عاودني الحنين لأبتياع شيء من ذاك الدكان فقير البضاعه ... بحثت في عقلي عن حاجتي فلم اجد ! فصنعت لي حاجه ويمّـمت شطره .
 
             تجاوزت منزل الفتاة الموصد ، وحين دلفت المحل لقيتها امامي  سبقتني وكأننا على ميعاد ؟ تبادلنا النظرات ، ولمحت ابتسامتها الصابحه من خلف غلالة خفيفه  ، تركتها تأخذ حاجتها وعند خروجها حانت منها التفاتة سريعه و لحظت عيناها تناديني ، او هكذا خيّل اليّ ، نسيت اسباب مجيئي ، وهل جئت لشيء ؟ تبعتها ... تباطأت في مشيتها حتى تجاورنا واكملنا وتم التعارف في خطى قليله ومسافة قصيره ! اسمها (ش) واحدة من ثلاث اخوات هي الأكبر . وفدوا من منطقة  تبعد عن الرياض بضع مئات من الكيلو مترات ، والدها يمتلك محلا  لتجارة القماش في احد الأسواق وتدل احوالهم ان تجارته رابحه ، والدتها تزاور باستمرار شقيقة لها تسكن في اطراف الحي وغالبا مايذهبن بناتها معها وتتخلّف هي بحجة مراجعة الدروس او تنظيف البيت ، او انها ليست على وفاق مع بنات خالتها ولاترغب رؤيتهن ! الى آخره من هذا الكلام الذي يوحي باستعدادها في المضي للمعرفة بيننا الى ابعد من الكلمات والنظرات اوالصمت المشين !
وكأي فتى في سنيّ المراهقة او فوقها بقليل شغلت فكري وداعبت خيالاتي حين اغمض عيني ابتغي النوم .
 
         جلست يوما مع احد ابناء الجيران يقاربني في العمر وارتاح لحديثه او تشنيعه على الغير ، وكان مجلسنا الدائم احدى زوايا الحاره  تقع في رأس السكه بعيدا عن الأبواب يشرف الجالس فيها بنظره على شارع طويل يربط شرق الحي بغربه ، كان المربض ملكا لجميع الساكنين حوله ، فترى كبار السن يتجاورن فيه تحت اشعة شمس الشتاء او امسيات الصيف البارده ، وكالعاده تحدثت مع رفيقي في كثير من الأمور العاقله والتافهه ... ونحن نجترّ الحوار لاحت من بعيد انسام نساء قادمات ، يتجاذبن اطراف الحديث في همس ، وحين دنون منّـا انفصلت احداهن ودخلت منزلا قريبا ، دعتهن للدخول فاعتذرن وواصلن المسير عطفا على سكتنا ، وبعد ابتعادهن وكزني رفيقي بيده وهو يقول ماعرفتهن؟ فأجبت بالنفي ، فقال ان المرأة السمينه جارتكم ام فلانه ، فاستنكرت ذلك ثم عاد يؤكد انهن الساكنين خلف بيتكم ، وهنا تذكرت ) وسألته إن كان يعرفهم ؟ فأجاب باستغراب كيف لاتعرفهم وهم جيرانك؟ قلت انهم ليسوا جوارنا انهم في الشارع الخلفي ... بدأ جليسي يخبرني مايعرفه عنهم بعدما اطمئن الى جهلي عنهم .
 
              معلومات بعضها عرفتها من ) الا انه ختم روايته بقوله ان ابنتهم الكبيره ليست كما ينبغي ، ربطت بين حديثه وحديث الفتاة فاستنتجت ان الأمر يتجاوز ( إن وجد ) الرؤيه والكلمه والغزل!
           نسيت امرها تماما ، فليس اضرّ من علاقة مُطْلَقَــه بين فتاة وفتى في حي شعبي لايحفظ السر تؤول الى مالايحمد عقباه . ولكن هل انتهى الأمر الى هذا الحد وهل ركنت الى العقل ؟ لم ينتهي ، انتهى فقط امر البدايه ، اما النهاية فلها شأن آخر !
             في احدى الليالي خرجت لأبتياع طعام العشاء من احد المحلات الشعبيه القريبه ... في منتصف الطريق وتحت اضواء نصف كاشفه تعتلي بعض الأبواب ، لاح لي شبح امرأة تسبقني في نفس اتجاهي ، سرت خلفها بشكل اعتيادي لاأعرف من هي ، لعلها التفتت فأبطأت حتى تلامس ظِلانا . نظرت اليّ وعاتبتني بصوت خفيض ( اهلا سعود ، وينك يالقاطع ؟ مانشوفك) فأجبت ( مشاغل الدنيا) توالت اسألتها : وين رايح؟ وماذا سوف تشتري؟ اجبتها ، ففاجأتني بسؤال لم يخطر على بالي ولم اتوقعه لكنه اعاد الى خاطري كلمات صديقي ( ليست كما ينبغي) قالت بكل جرأة الأنثى حين تسوقها الرغبة ويتلاشى منها الحياء ( اقدر اشوفك بكره العصر؟) اجبت : اين ؟
قالت :عندنا بالبيت ! قلت وبأي صفة ادخل بيتكم؟
 تجاهلت سؤالي وقالت: غدا ستذهب امي واخواتي لخالتي وسأتخلف عنهم وانتظرك بعد العصر عليك ان تنقر الباب نقرات خفيفه  سأعرف انه انت وافتح الباب ، سكتت قليلا  ثم شخصت بعينيها في عيني وقالت ( ماتبي تتزوج ؟) و(تتزوج) كلمة مهذبه لأمر لايصح ذكره ،وفهمت رغبتها ، وحين لاحظت تلعثمي وصمتي قالت بأسلوب فتيات الليل
 ( باين عليك غشيم ؟ لاتخف كل شيء سيكون على ماتشتهي ! المهم لاتتأخر عن الموعد)
            في الغد ومنذ الصباح وانا في دوامة بين شبق الشباب والخوف من تبعات هذه الخطوه  ، عند العصر غلبني شيطاني وامتطتني شهوتي ، فذهبت اجرّ قدميّ وعند بابها وجدتها تنظر من خلف الباب فدنوت وإذا بها تفتح الباب وتمسك بذراعي بحركة سريعه خشية ان يرانا احد الماره مع ان شارعهم الصغير نادر الخطوات ، اغلقت دوننا وهي تقول : تأخرت ، خشيت ان لاتجيء ! بينما انا اتصبب عرقا وخوفا.
 كانت ترتدي قميصا شفافا يطل من خلاله نهدان منتصبان متأهبان للعراك، وشعر ناكش لم يؤذي حُسنها ،عيناها الواسعتان بشكل يدعو للتأمل ويغري للغوص فيهما وكشف سرهما!
          تعمقنا في المنزل وهي تمسك ذراعي ربما خشيت ان اتراجع ... يد ممسكة بيدي واخرى ترفع بها اطراف قميصها لتبدو تحته ساقان تنشدان الحركه تبغيان الركض لما انتوت عليه صاحبتهما , الركض للدفء وخيّل اليّ انها انتزعت ساقيها من احد التماثيل التي تزخر بهما شوارع وابنية روما  التي نقشتها ازاميل الاغريق قبل ميلاد المسيح او من تلك اللوحات النسائيه المضطجعة الأنصاف عاريه .  الرابضه في اسقف كنائس الفاتيكان بريشة مايكل انجلو ومن جاء بعده .
 
                وما إن دخلنا احدى الحجرات الصغيره الضيقه التي هي سمة المنازل الصغيره حينها ، حتى  تحررت من قميصها الذابل في احظان الورود بينما  لازلت في حيرتي وعبثي الفكري وتساؤلي : تّـرى لو جاء احد اهلها الآن صدفه ؟
 لو حضر والدها بغير موعد ولأي سبب ؟ لـو ... لــو؟ ماذا سيكون عليه وضعي ؟ لاشك سأكون سببا قويا في استبدال اهلي الحي بآخر. هذا اذا وقفت الأمور عند هذا الحد ولاأظن ذلك.
              وبينما هي تأخذ وضعها الأنثوي المطلوب وترفع يديها لتروي عطشها   إذْ بــي وبلا تردد وبلا وعي انحو صوب الباب وانا اسمعها تنعتني بأقذع الألفاظ واني لا أصلح للحب واني لابد اعاني امرا ما ؟ الى آخر اوصاف لايصح ذكرها !
 
خرجت وانا ارتجف ولم اهدأ الا حين انعطفت نحو منزلنا ثم واصلت طريقي  لمكان جلوسنا المعتاد لعلي ارى رفيقي  واجد فيه ملجأً ينسيني بحديثه عن ذاك الموقف الصعب . ولما لم اجده رجعت للبيت ، لغرفتي ....
 واسلتقيت على فراشي الذي يعاني اليتم ، واندمجت مع نفسي استذكر كلماتها واسخر من نفسي ومنها ومن ساعة لقياها ، تناولت احد اقراص الأسطوانات وادرتها ... وحمدت الله اني خرجت قبل ان يحضر احد اهلها ، كما خمّنت .
              وقفت حكايتي معها الى هذا الحدّ ، كانت كلما لمحتني في الشارع تشيح بوجهها عني معلنة عن احتقاري وركلي  من حياتها  ، إذْ لم اعد بالنسبة لها إلا عنّـيناً لاأصلح لممارسة الحب !
          هذا انا من وجهة نظرها !!! أما هي فقد شاء حسن الحظ ان تنتقل مع اهلها من الحي بعد ذلك بأشهر ، حيث كشفها اهلها مع احدهم في وضع لايسرّ ، وخوفا من فضيحة في حي لايعرف الأسرار غادروا حارتنا غير مأسوف عليهم وعيون الشماتة تلاحقهم مني ، وثأرت منها بطريقة لم يكن لي يد فيها.
            رحلت ( ش ) وانطفأت بعدها شعلتي الساخنه وترددي ومعها تلك الأتهامات الشنيعه واستعدت ثقتي في نفسي ومسحت ذكراها من عقلي ، وإن ظلّت صورة قوامها الأبنوسي البضّ تسخر من جُبنــي وخسارتي لها .
 


انتهى الفصل ويليه ( ج )



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime13/10/2018, 11:11

  بعض من عرفت Image149206


ولايهدأ الداء عند الصبح ولايمسح الليل اوجاعه بالردى
بدر شاكر السياب

 
جيــــــــم ( ج )

بين حارتين كنت اعيش وكانت هي ايضا ، ويمكن التنقل بين الحارتين مشياً .بالنسبة لي كان شأنا عائليا فرضته الظروف ردحا من الزمن .

اما هي فكانت مع اسرتها في حي والحي الآخر ربطها به بيت جدها لوالدتها ، وكانت مع اسرتها تذهب هناك نهاية كل اسبوع ، يجتمع جميع افراد اسرتها في بيت جدها بصفته كبير العائله ، ثم يعودون مساء الجمعه لمنزلهم .

كانت هذه حياة ( ج ) مع اسرتها ، تعليمها توقف عند الصف السادس الابتدائي وانقطعت عن التحصيل العلمي لسنوات ، سمعت ان هذا بناء على طلب خطيبها وهو احد ابناء عمومتها ، لكـي تتفرغ للزواج !

ذلك الزواج الذي طال امده ، فلا هي واصلت تعليمها ولا ابن عمها تزوجها !  ج  فتاة حائره احيانا ، لاهيه حينا!

حين تتكلم يلفح وجهك هواء ساخن من بركان تخاله سينفجر ؟

تعالج سأمها وضيقها واحساسها بالظلم بمعاقبة نفسها .... فتراها تخاصم الاكل اولايعنيها قدوم العيد ، اواستقبال زائرة لبيت اهلها !

بل اكثر من ذلك ، ولكن هذا شأنها وقناعتها .

وحين استعيد جزءاً من شريط ذكرياتي عنها اتذكر ذلك الوجه الدائري المفعم بالصحه ، الذي ترتاح العين لقسماته لولا تلك البثور التي انتشرت في خديها بسبب تراكم سنين الوحده بلا زوج يمسح تلك البثور ويعيد لوجهها صفاه ونظارته ، قوامها مكتنز تكاد السنين ان ترهله ، يعيبها قصر قامتها وتداويه بانتعال الكعب العالي .

ولأنهم جيراننا هنا وهناك والرؤيه متيسره بين البيتين فلم يكن للقيانا

ترتيب ج هي الكبرى بين ثلاث اخوات الوسطى لااذكر اليوم بأي مرحلة كانت ولكنها في سن المراهقه ، الصغرى كانت حينئذ في سن ماقبل المدرسه .كانت الوسطى تعاني حالات اكتئاب متقطعه تنتابها بين الفينة والاخرى ، وحين يغشاها اكتئابها تمزق كتبها او تكسر شيئا او تقصف الجميع بالشتائم  !حالة نفسية نافره تزاور الوسطى منهم لكنها لاتطول ، اذكر ان اهلها يذهبون بها الى احد المشايخ يقرأ عليها ، كان هذا علاجها الوحيد !

استمر وضعها النفسي المؤلم حتى انتبهنا ذات مساء على اصوات صراخ وعويل في بيتهم ... للأسف احرقت الفتاة نفسها ولم يجدي معها الأسعاف ... وماتت ؟

هل كان موتها بسبب تلك الحاله الغريبه ام ان وراء الحدث امور لااعلمها ؟

لم اشغل فكري كثيرا بهذا الأمر فلن ينفع بشيء

بعد ايام لااذكر عددها ، كنت مع (ج) وشقيقتها الصغرى ، جلوسا في سطح منزلهم نتناول الشاي من يد الصغيره ، وحين انظر الى عيني (ج) اراها تسهم كأنها تتذكر ماحدث لأختها .

لم ارغب في سؤالها ، فليس امرّ على النفس من اجترار الحزن ، تركتها تبدأ الحديث من اين شاءت ، لكن الصغيره اخذت رأس الكلام حين قالت : بكره بنروح بيت جدي .واخذت اطراف الحديث وسألت (ج) لماذا لاتعيشون هناك بعض الوقت ؟

اجابت : لايهمني اين اعيش او مع من ؟ ولايهمني اي شيء؟!

قلت في نفسي ، هذا طبعها ، لاجديد !

سألتها عن امر زواجها واين وصل ؟ وكأني ضغطت على ازرار صاروخ فانطلق لعنان السماء ... ردّت بمرارة وسخريه : اي زواج هذا؟ انه في الاساطير !

(فلان)وذكرت اسمه بعد ان شتمته ، يعتقد اني جارية عنده ! وكل ماعلي الأنتظار حتى يتعطف ويتزوجني؟ وكما ترى انا اكبر واتعب وهو لامبالي ، ومايؤلمني اكثر ان اهلي يوافقونه على هذا التصرف دون حساب لرأيي واحتياجي وميولي ؟! وكأن المرأه ( شاة ) تقاد للمسلخ ؟ هل مايفعلونه يرضي عاقل ؟ ماهذه التصرفات ؟

قلت : الم تحاولي التحدث مع امك في هذا؟

اجابت بسخرية ويأس : تكلم مين ؟هؤلاء عقليات متحجره .

صمتت قليلا ثم واصلت: الظاهر لازم اسوي مثل اختي وارتاح !!!

تأثرت لحالها وهوّنت عليها الامر ، وفاجأتني وهي تمسح دمعها بطرف يدها وتبتسم من خلف حزنها ... قالت : لماذا لاتخطبني ياسعود ؟ صحيح انا اكبر منك لكن عشان يمكن يحس هذا (.....) بالغيره ويتحرك .

اجبتها مازحا : خلاص ندخل سوق المنافسه واللي يدفع اكثر يشيل !

ردت حانقة : ماني ناقصتك .

وانتهى مجلسنا دون امر واضح ، مجرد حوار تراوح بين الجد والهزل والابتسامة ودمعها .

ظلت علاقتي مع (ج) مجرد علاقات عاديه تخلو حتى من كلمات الغرام ، فهي لم تكن من هذا النوع ، كانت تتعامل حتى مع الأمور العاطفيه بطريقة تخلو من المشاعر ... كانت تنتقم من وضعها في نفسها ، وكما ذكرت سابقا ، للوصول بالعلاقة بينها وبين الرجل الى ابعد حدود ، لكن بقرارها هي ، ورغم انها كائن لطيف احيانا وجسد يشتهى دائما ، الا اني لم اكن مستعدا للدخول في معركة خاسره مع خطيبها وزوجها المنتظر ، فلديه من الضخامة والقوة مايجعلني اتوارى في لباس السلامه ... لأنه لو شك لحظة ان بيني وبين اسيرته مايظنه من يحميني منه وبماذا ادافع عن نفسي ، لهذا انقطعت عن مزاورتهم واكتفيت برؤيتها عند زيارتها لبيت جدها .

لم تكن تهتم بأمري مادامت هذه قناعتي ، وبعد حادثة موت اختها بأقل من سنه بدت علامات زواجها تبدو للجيران ، تتسوق كثيرا وسيارة ابن عمها تقف دائما امام بيتهم ، واخيرا تزوجت ج بعد سنين من اليأس وانتقلت لتعيش في بيت الزوجيه ، في حي ثالث بعيد عن احيائنا .

بعد سنتين او اقل تناهى الى سمعي انها طلقت ولاأعرف السبب ولم اسعى لمعرفته ، ربما كان طبعها النافر وتتمرده على كل شيء حتى على نفسها ،ولم اهتم فقد كنا في حي آخر بعيد ، وطويت صفحة ج الفتاة العنيده المتمرده التي تفعل اي شيء وكل شيء ...

وتذكرت جسدها المكتنز وقِصرها الملفت للعين و ... ابتسمت .

 
                                    انتهى امر (ج) يليه   )ف )



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime13/10/2018, 11:15

  بعض من عرفت Image149208




الليالي ياما أمر الليالي غيبت وجهك الجميل الحبيبا
ياحبيبي كان اللقاء غريبا وافترقنا فبات كل غريبا

ابراهيم ناجي

 
 ( ف (1

هذه الفتاة لم اسعى اليها ولم تسعى الي ! سعيت لأمر فظهرت في طريقي .

في بدايات سنين معرفتي لأنغام الموسيقار (فريد الاطرش ) لم تكن وسائل الحصول على اعماله كما هي اليوم ، بضغطة اصبع على لوحة المفاتيح تسمع وتنتشي ، كان لابد من السعي والبحث في الاسواق وعن اصدقاء لهم نفس الهوايه ، ومنهم من يقاسموك مدينتك .

فكنت باستمرار ازاور محلات بيع الاشرطه والاسطوانات القريبة من سكني للحصول على المزيد واحيانا كنت اجد اغنيه او اثنتان واحايين يبقى الوضع كما هو ... لاجديد

ومع كثرة الزيارات والرؤى اصبحت زبونا صديقا لبعض اصحاب المحلات , يناديني البعض عند رؤيتي لينبئني بوصول جديد .

استمر الحال ردحا من الزمن ، بل طيلة زمن اقامتي في ذاك الحي ، الذي بات منسيا اليوم بعد ثورة العقار المدهشة في بلدي .

لم يكن ذلك السوق هو المنبع الوحيد ولكن كونه قريب ملأت فراغي بكثرة التردد عليه .

اغلب الموجود منسوخ على اسطوانات يرفض اصحاب المحلات بيعها وتعتبر اساسات لذلك يفرغونها لي على اشرطه ، ولم يكن في الأمر مشكله المهم الحصول على التسجيل .

بعد عصر يوم وبينما كنت اجلس في دكان احدهم انتظر تسجيل اسطوانه ، جاء الى المحل احدهم ووقف له البائع يسأله حاجته ، دار بينهما حوار فهمت منه ان الرجل يسأل عن حفلة للموسيقار اظنها كانت ( اسمع او حكاية غرامي ... ) لاأذكر على وجه التحديد.

اعتذر له البائع لكنه التفت صوبي واكمل : هذا الرجل ستجد عنده ضالتك ... وقفت وسلمت على الفتى واستفسرت منه عن بعض الأغنيات ، لأرى ان كان مهتما بالموسيقار ام ان الأمر اغنيه يسمعها و(خلاص) .

كان فتى انيقا دمث الخلق في عينيه حزن رغم مداواته بالمرح ، وربما هذا ديدن من تلاقي الحان الموسيقار هوى في نفسه .

بعد حوار قصير افترقنا على وعد بزيارته بعد اسبوع ، ولاادري لماذا بعد اسبوع لكن هذا ماحصل .

التقينا في منزله البعيد عن حينا ورأيت عنده مايدل على حبه لفريد ... كتاب او اثنين ، صور معلقة داخل اطارات ، ومجموعة جيده من اغنياته .

اثناء الحوار ذكر لي انه يعرف صديقا له نفس ميولنا ، فإن رغبت معرفته نزوره ... يسكن حيا قريب من الحي الذي اقطنه ... اتفقنا ان نقتحم منزل هذا الصديق الفريدي في الغد بعد المغرب لتواجده في هذا الوقت بمنزله .

في الغد زارني صديقي الجديد بعد صلاة العصر وجلسنا نستمتع سويا بالاغنيات ورأى محتويات مكتبتي الغنائيه ، ثم انتقلنا الى صديقنا الثالث 

قدمني اليه صديقي واثنى على مكتبتي ثم دلفنا لداره واستقبلنا بالترحاب وموجبات الضيافه ... تحدثنا طويلا عن فريد وعن مانملكه وماسمعناه ومانعرفه ولم نسمعه ... الى آخر هذه الاحاديث المحببة لنفوس من له ميولنا النغميه .

تعددت الزيارات بيننا وتعمقت صداقتنا واصبحنا نتبارى في الحصول على الحان الموسيقار ، وكان احدنا اذا وجد اغنيه يسارع الى صديقيه وكنا احيانا من باب المزاح والضحك نقول : كم تدفع وتسمعها ؟ 

او : لن اعطيك الا نصف التسجيل!

والحقيقة ان هذين الصديقين من اجمل من عرفت في خلقهما وتفانيهما في حب فريد في تلك الفتره ولهما سبب قوي في عمق علاقتي بهذا المارد ، ومن مرارة الايام افتراقنا دونما سبب!!

انها الحياة وتصاريفها ومشاغلها تأخذك دائما من هدؤها لضجيجها .

وادنو في سردي هذا للفتاة (ف) ففي احدى الليالي يممت شطر بيت صديقي الاقرب سكنا ، لم يكن هناك موعد فلا هواتف ولازوجة نشتكي همها !

عند اقترابي من منزل صديقي رأيته واقفا بالباب يتحدث مع امرأة تتوشح بالعباءه ، وحين رآني مقبلا ابتسم وواصل حديثه معها وابطأت سيري حتى ينتهي حوارهما ، لكنه اشار الي بالأقتراب منهم، فأقبلت وانا اتعثر في خطواتي (لن انسى هذا الموقف ) قال لي بالحرف وهو يشير للمرأه : اكتشفت لك وحده مجنونه بفريد!

بنت جيرانا (ف) بيتهم آخر الشارع ...

رحبت هي بكلمات لم افهم اغلبها ، صوتها خفيض وفكري مشتت ... ثم غادرتنا بسرعه ... فالحال لايسمح بهكذا أمر ... حي شعبي وفتاة تقف في الشارع تتحدث مع اغراب .

ادخلني رفيقي وواصل حديثه عنها : هذه المرأة تسكن مع اهلها منذ سنوات ولم اعلم بحبها لفريد الا من شهرين حين حكت لي احدى اخواتي بعدما شاورتها امي في امر زواجي وقالت لها اختي :

زوجيه (ف) تناسبه وكلهم يحبوا فريد.

لكن امي الجمتها بقولها

زوجه مطلقه ! خلصوا البنات من البلد ؟

كانت هذه المعلومات كافيه لمعرفة من هي (ف) وماهي ظروفها ولكن بقي سؤال : لماذا طلقت ؟

ابعد حيرتي صديقي بقوله : لم يكن بينهما التقاء ... كان كثير السهر والخروج من المنزل ، خشن التعامل ! اما هي فامرأة رقيقه تركن للهدوء وتعشق الحياة الرومانسيه ، صبرت على خروجه ولم تحتمل التواصل مع عنفه ، فتم ابغض الحلال .

وعندما علمت اني فريدي الميول طلبت من اختي بعض الاشرطه وتدرجت المعرفه الى الموقف الذي رأيتنا عليه اليوم .

نسينا امرها بعدما بدأت انغام الموسيقار تصدح بين جوانب الغرفه ونحا حديثنا مناحي اخرى تبعد وتقرب في مضامينها عن الموسيقار .

الحقيقة ان (ف) شغلت فكري وطمعت نفسي في معرفتها اكثر ، ليس هناك اجمل من ان يشاركك انسان احاسيسك ، فما بالك اذ كانت امرأه !

وفي قادم الأيام اجتمعت لكلينا الأسباب .

اقسم انها كانت امرأة رائعه حديثها ناعم وضجيجها همس حتى في غضبها يلامس عتبها قلبك ! تشعر معه انها مسكينه تحتاج ان تفرغ احاسيسها في اناء يعيده الى قلبها بعد ان يشكله ويلونه وجدان الآخر.

تذوب في الثناء وعندما تتحدث عن الموسيقار تشدو بطريقة تعجب من يحبه وتغيض من يجهله !

قالت انها عانت من اسرتها بسبب هذا الأعجاب الملفت ! تنام وتصحو على انغامه ، تحفظ شعر اغنياته وتسابقك في معرفة الكثير عنه !

وان لم يكن كل شيء .

كانت بوابة دخولي لوجهها (عيناها) من وراء النقاب ، ثم خدمني الحظ فرأيت وجهها وذهلت ! ومعي حق في هذا.

وجهها وقوامها ثم روحه الحلوه وحيويتها المشعه لم تمنع طلاقها!؟

ولم تقف حائلا لاختيار شريكها بنفسها ؟! انها عادات المجتمع الظالمه احيانا.

تمتلك وجها يميل الى الاستطالة قليلا ، انفها دقيق نوعا ما وينتهي بأرنبة زادته جمالا ، الشفة السفلى اكبر من علويتها ، ولها خدان تحتويهما راحة اليدين عند احتظانها ، افعمتها الصحة واشتكت لونها .

ماذا بقي لها من وصف حسنها الجارف الوارف ؟.... عينــاهــا ؟

ملآ حنانا وعاطفة ناعسة وهي كشروق الشمس باسمة كضحكة البدر في هلاله يملأ المساحات ضياءً !

دمعتها سريعة وان شاب طبعها سرعة الغضب ، لعله غضب الاحتجاج لما صادفت ورأت وعانت من ظلم وتجاهل .

اسهبت في الحديث والوصف عنها ، ونسيت ذكر خطوات معرفتها ! جميل ذكراها فرض علي هذا ... فقدمت وأخرت دون ان ادري !

كانت المعرفه بسيطه والفراق ابسط!

من خلال ترددي على منزل صديقي والذي كثر بعد رؤيتي لها تقف معه في الشارع ، ولأحسم الأمر واحدد الرؤى سألته سؤالا مباشرا ،اذا كان في نيته زواجها ؟ فأجاب : لا... الأمور معقده ولاأجد في نفسي ميلا لذلك ، قلت له : اذن الطريق مفتوحا امامي؟ فسألني : اتنوي الأرتباط بها؟

اجبته : هذا شأني ، ولاأريد استباق الأحداث ، فقط ارجو منك اذا رأيتها ان تبلغها سلامي ورغبتي التعرف عليها ، إن لم يكن في الأمر مايزعجك؟

وحسم الأمر بقوله : انا ابلغها وهي صاحبة القرار .

تركت له هذا الأمر ولم اتحدث فيه معه مرة اخرى ، كي لاتهبط المسأله الى امر ليس فينا .

بعد ايام ونحن سويا في السوق فاجأني صديقي بقوله : ان (ف) لاتمانع في التعرف عليك . ولكن عليك مراعاة وضعكم ، فهي امرأة مطلقه وليست من اياهم

فهمت من كلمة (اياهم) انها من عائلة كريمه وان المطلقه تحركاتها محسوبه .

حواني اليأس وانتويت بداخلي ان اطوي صفحتها .

لكن حدث امر نسف كل يأسي ليترك الصفحة مفتوحة ويثبت ان من كتبت عليه خطى مشاها .

يقع في احدى السكك من حينا منزل كبير جدا ، خطرت لأهله فكرة تأجيره لمناسبت افراح الزواج لمن يرغب ، كان هذا قبل وجود بيوت الافراح المتخصصه ، مع ان الفنادق كانت موجوده لكننا كأسر شعبيه لانعرفها ، لها اهلها القادرين .ومثل هذا البيت مناسب لمن هو مثلنا .

قام اصحابه بتجهيزه ليناسب الوضع الجديد.

وجدنا نحن الفتيان في هذه المناسبات فرصة مغريه للأجتماع والتسليه وتناول الشاي والعشاء ! وماالذي يمنع طالما الدعوات مفتوحه في كل مناسبة عرس فنحن جميعا جيران ومعارف ...

إذاً لم نكن متطفلين ! ... هذا ماأطمأننت اليه في حينها واراحني .

في احدى ليالي الجُمع( جمع جُمعــه ) علمت ان في ذاك البيت حفلة عرس وتوقعت اجتماع اولاد الحي ... دخلت المنزل وبحثت عن احد منهم فلم اجد... لعلي جئت مبكرا ... فخرجت الى الشارع استطلعهم ..

بعد لحظات توقفت سيارة امام البيت ونزل منها راكبيها ، تراجعت عن المدخل لأفسح لهم طريق الدخول ، لفت نظري احداهن تلتفت نوحي وتطيل النظر ، ثم تبطيء في الدخول ، سبقها من كان معها للدخول بينما هي تنقل عيناها بيني وبينهم ، ثم جاءت اليّ تمشي على مهل وحين دنت خطاها مني ظننتها احدى قريباتي ، فالعباءة وغطاء الرأس تجعلك لاتعرف احيانا من يختبيء داخلها .

حين وقفت قبالتي القت السلام وتابعت : كيف حالك ياسعود !

الازلت تجيء عند (........)؟

المفاجأه والارتباك جعلاني اسأل : مين فلان ؟؟

اجابت بعمق : صديقك عاشق فريد .

وتذكرته ولكني سألتها عمّـن تكون؟ 

سؤال طرحته للتأكيد مع شك المتواضع انها هي.

قالت انا (ف) وحين ظهر هلال اليقين وعطرني ريهام المطر ... سارعت للترحيب بها بكل كلمات الفرح ... همست لي ( بشويش احنا في الشارع ) فوجمت لحظة ودون ان اسأل واصلت تقول : العريس من اقربائنا ومن سبقني كانت امي واختي ... لاشك انك تعرف احد العروسين او اهلهم ؟

قلت : لاهذا ولاذاك ... احنا جيران لأهل بيت العرس وجئت مدعوا منهم

( لاشك اني كنت اكذب لكن ماذا عساي ان ابرر سبب وقوفي ؟

نهنهت المرأة بقولها : ماشاء الله ... وين بيتكم ؟

قلت في الشارع الخلفي .

لم تدع لي فرصة الاطالة في حديث الشارع وقوفا فأسرعت بالقول : في خاطري اسمع فريد عندك .

قلت : هنا ؟

قالت : بل في بيتكم ان كانت ظروفك تسمح بهذا ؟

قلت : وماذا عن ظروفك ؟

قالت : انا جئت هنا مكرهه ، لااحب مناسبات الاعراس !

قلت : لابأس مادامت رغبتك .

قالت : اضبط ساعتك ... بعد نصف ساعه اخرج واجدك هنا ...

والعباءة لها احيانا مكرمات !

وافقت واستأذنت للذهاب لمنزلنا لترتيب الامر .

دخلت هي واسرعت الخطى وانا ارقب ساعتي !




وتذكرت وانا في طريقي ان والدتي طلبت من والدي ان تزور امها وتمنيت ان لااجد احدا بالبيت ، وخدمتني الظروف بطريقة لم احسب لها حساب ، هاهو المنزل خاويا من ساكنيه ، بيت جدتي بعيد والحديث بينها وبين ابنتها لاينتهي .

رتبت غرفتي وملأتها عطرا وجهزت بعض الاشرطة والاسطوانات و تذكرت شيئا وهتفت (شكرا لك يافريد) وكان الموسيقار حينئذ في بداية اقامته بلبنان .

انتهيت وقفلت راجعا ، وفي الموعد المحدد كنت اترافق مع ( فتاتي ) الى بيتنا .

قالت ونحن في الطريق ننتشي لحظات اللقاء ... انها لن تستطيع المكوث اكثر من ساعه وانها جاءت لترى بنفسها صومعتي وماتحويه من اغنيات ، وهل وضعها وتنسيقها كما تخيلتها !!

وهذا ماجعلني اسألها مندهشا : كل هذا وانتي لم تريني سوى لحظات امام منزل رفيقي ذاك المساء المحظوظ ؟!

قالت بثقة المرأة حين تقرر امرا : دققت في ملامحك وانطبعت صورتك في ذاكرتي ... ثم ان من يحب فريد احبه وصاحبك اعطاني عنك مايهم معرفته !

فتممت على كلامها : الشكرله ولكِ .

يالهذه المرأة كم هي واضحة الغموض !!!

دخلنا البيت وتلاه غرفتي فاتجهت صوب كرسي المكتب وجلست وهي تدير ناظريها في غرفتي المتواضعه كأنما تبحث عن شيء .. وهو لاشيء سوى فضول المعرفه ...بعد ان هدأت قليلا ازاحت غطاءها وهي تنظر الي باسمة : ايش رأيك ؟

قلت : لارأي بعد رأي الجمال .

تحدثنا كثيرا بينما موسيقى الفريد سبب اجتماعنا واغراء معرفتنا تعبق المكان حنانا وحبا يحرك الجماد ويغري كلمات الشوق وقلوب العاطفة ان تقول ولاتصمت .اذكر اني سألتها متطفلا : الا تنوين الزواج مرة اخرى ؟

اجابت مازحة من وراء ابتسامة ملأت المكان : وحتى هذي عرفتها ؟ طيب شايف لي عريس مضمون ؟

قلت وانا اجاري ثغرها الباسم : لم اجرب ان اكون خاطبه ، لكن اولاد الحلال كثير .وتذكرت كلمة والدة صديقي (زوجه مطلقه) ووجودها معي في خلوة نستطيع فيها برغبتنا ان نفعل مانشاء ، وفي مثل هذه الامور الحساسه لابد ان تكون الكلمات منتقاه حرصا على مشاعرها ولكي لاتفكر في امر الارتباط .

لاانكر اعجابي بها كأمرأه وفكر ، لكن غالبا ماتكون العلاقات خارج نطاق الأرتباط يغلب عليها جمال اللحظه والمجامله والتلميع ، والرجل الشرقي متى ماأرتبط فإن الغالب منهم تنطفيء فيه شعلة الديكوريه ويشتعل في حياته ظلام الروتين والتكرار. اقول الغالب وليس الكل ولااعني نفسي بهذا ولا ابرؤها لكن هذا نهج حياتنا .

ولأنها امرأة رأيتها رائعه ملكت علي زمامي لم اشأ ان تنطفيء شعلتها في قلبي لأي سبب ، فضلت ان نبقى كما نحن ، لتكن انانيه او ماشاءت ان تكون ، فليس لي الا ماقررت .

وانتهى لقاءنا كما ارادت له اللحظة ان ينتهي .. اهديتها شريطا اختارته بعدما سمعت بعض محتواه ( حكاية غرامي حفلة الأردن ويالله سوا التسجيل الطويل ) لازلت اتذكر لمعان عينيها وهي تسمعه ، ثم ترفع رأسها من بين راحتيها وتنظر الي لتقول : انت رائع كفريد ياسعود .

اتدري انه لايوجد عندي سوى حفلتين لأول همسه وحفله للربيع ومجموعه طيبه من الأغنيات القديمه والحديثه والشكر لصديقك الذي لم يقصر معي .

شجعني كلامها ان اهديها ايضا مجموعة تقاسيم منها اسطوانه تسجيل استوديو من مقام الكُرد ....لحظات جميله اسجلها للذكرى .

اسعدتني كثيرا سعادتها وحبها لما احب .وسعدت معها كطفلة اشترى لها ابوها بعض الدُمى ولعل ابلغ دليل على انتشاءها انها لم تترك يدي الا حين اقبلنا على بيت الاعراس ، فسحبت يدها بهدوء وهي تقول : مايضايقني هو متى تتاح لنا مثل هذه الليله مرة اخرى ؟

و ... كما قال الشاعر العربي ... ودعتها وبودي لو يودعني طيب الحياة ولا اودعها !تلك كان مشاعري وقتها .

في الغد اسرعت لزيارة صديقي الأثير ولا اظن اني كنت بشوق لزيارته بقدر شوقي لرؤيتها ولو من بعيد ....!

لكن هذا لم يتــم ... ولن يتـــم ... لقاء يتيم في موعد لم يحدد ولحظات انتهت وماتكررت . سوى معلومات استقيها احيانا من صديقي وبحذر ، فلم يعلم ماكان بيننا ولايجب ان يعلم ...

اما هي فأعتقد انها لم تكن تكره تكرار اللقاء لكن ظروفها ومع عدم توفر وسائل الأتصال وفي ظل ظروف صعبه ، رغم مابيننا من علاقة نغمية جميله وانسجام روحاني .

كان من الطبيعي ان ينتهي كل شيء ... ... كل شيء 

ومزقت الأوضاع صفحة رائعه مع انسانة اروع ، لم يبق منها وعنها سوى الذكريات ... والذكريات صدى السنين الحاكي .

رحم الله فريد ورحم شوقي و... ... رحمها ان كانت غادرت دنيا الظلم لدار الخلود .

انتهى امر ( ف )  
سأبحث عن اخرى ... لعلها من جاءت في زمن التلفونات (غ) غين
 



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شاهنده
فريديّة أصيلة
شاهنده


عدد المساهمات عدد المساهمات : 8583
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/06/2010

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime13/10/2018, 16:04

قصه رائعه واحداث جميله كان بطلها هو فريد الاطرش 


فكل الاطراف تحيه هو سبب اللقاء والمعرفه 


واعتقد ان هناك قصص اخرى سيظل هو البطل


تحياتى أديبنا القدير الاستاذ ابو جمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime13/10/2018, 16:14

عزيزتي
حكاياتي سطور جمعتها من الزمن المنصرم .  يظهر عطر الفريد في بعضها . ويغيب عن بعض
إنما هي أحداث واشخاص كانت يوما حيه نسجها القدر لاستذكرها بعد سنين .فابتسم تارة وادمع أخرى... كل الود



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime14/10/2018, 15:46

  بعض من عرفت Image149614





اردت لها السعادة وفضلت الشقاء(سعود)
غيـــــن (غ )
من قال ان جهاز ( المســـرّة ) نقمة لم يجانبه الصواب .
اخترعه جراهام بل ليختصر المسافات ، لكننا اختصرنا وصول المشاكل لأنفسنا !
وعندما ادخلنا الهواتف لمنازلنا اتخذناها تسليه ... كدمية لمن لم يستمتع بالدمى ولعب الأطفال !
شيء جديد شاركنا حياتنا فأساء البعض استخدامه ليصبح مصدر ازعاج للآخرين ، هذه بداية اغلبنا معه للأسف . رنينه لدى البعض موسيقى تصدح ، يزعجنا صمته ويريحنا طنينه !
كان 90% من المكالمات ازعاج اكثرها من اطفال ونساء .
لا نفتأ من فصل الفيشه ثم نعاودها لمكانها خشية ان يطلبنا قريب لايجيبه احد .كانت مسألة محيره ومزعجه وكان علينا الصبر الى ان تنتهي هذه الظاهره .وقبل ان تنتهي هذه الظاهرة الفوضويه ....
تلقيت ذات ليله مكالمة من احداهن ؟ مختلفة نوعا ما ...
المتحدثة كانت هادءه ، واثقه ، انيقة الحديث تبحث في خبايا محدثها عن صديق يسامرها ويدني اليها المعرفه .
ترغب في إنسان تركن اليه وتتحدث معه في كل شيء وعن اي شيء ! المهم ان يكون حوارا يرضيها وتشتهي التواصل فيه ...
المدهش انها عند انتهاء المكالمة الأولى سألتني عن رقم الهاتف ! مما يدل انها طلبت رقما عشوائيا ... فتلوته لها .
لقد كان حديثا ممتعا يدل على عقلية مثقفه لكنها للأسف تفتقد الوعي في السلوك
لعلي وجدت لتصرفها عذرا فالهاتف كان اولى نوافذ الخروج بلا غطاء او رؤيه تستطيع من خلاله الفتاة ان تتعرى في الحوار لو شاءت !
فمحدثها لايعرف عنها سوى صوت ! معرفة شبحيه تتيح لها ان تتخذ لنفسها ماتشاء
مجتمع محافظ لامجال فيه للتعبير عن دواخلنا بالشكل الذي يرغبه كل منا بطريقته الخاصه وبما يرغب ويروم من مكبوتات ذاته او استعراض مواهبه والتنفيس عن اعوجاج الفكر والسلوك .
هنا لامكان للسؤال عن المباديء والمثاليه او العيب او مايجوز ومالا يجوز ... نحن بشر .تتقاذفنا الرغبات والاهواء .
سألتها عن اسمها ؟ فقالت بعد صمت قليل  غاده
لماذا صرحتُ بإسمها دون غيرها ضمن مجموعة (بعض من عرفت )؟
لأنه اسم مستعار قالت لي فيما بعد اسمها الحقيقي كاملا ! لكني وقفت عند غاده  لجمال الاسم ولان اسمها الحقيقي لايفيد بشيء لذلك فضلت دائما مناداتها بإسم غاده
اغلقت السماعه على وعد بتكرار الاتصال فيما بعد .
وحين لامس رأسي وسط مخدتي سرحت في حديثها وهي تصول وتجول في كل امر .
من التعليم وكانت تدرس الطب ماقبل التخصص ثم الى مكانها بين افراد اسرتها ... واحدة من تسع اخوة واخوات ( ماشاءالله) عائلتها من اعيان المجتمع والدها قاضي ! وهذا جعلني اقول لها في احدى المكالمات : لو علم ابوكي بتصرفاتك لسجنك ! فردت بلا مبالاه : لو علم؟
والدتها سيدة فاضله تقوم بتحفيظ القرآن لأطفال وبنات الجيران !
هذا هو عالم (غاده ) شيزوفرينيا متأصله وليست وحدها في ذلك فهناك الكثير مثلها .
هي الوسطى بين اخواتها وللأسف يشاركها في سلوكها التلفوني هذا اثنتين من شقيقاتها !!
تكررت اللقاءات السمعية بيننا على مدى ستة اشهر ، بنينا خلالها جدار الثقه وفرشنا بساط المصارحه ولم يبق الا تصافح الوجوه .
وجاء موعد اللقاء في مكان حددت هي مكانه وزمانه .. احد الأسواق القريبة من منزلهم البعيدة جدا عن حينا .
في المكان الموصوف كنت في الموعد انتظر ...
لحظات ثقيله ... وإذ بسيارة فارهه تقف جواري ثم يختفي زجاج بابها تدريجيا لتخرج يد تعبث في الهواء تدعوني للركوب جوار السائق .
للحقيقة اني بعد رؤيتي للسيارة ورهبة الموقف خانتني شجاعتي وعزمت الفرار لولا صوتها يناديني بكل بثقه تنأى عن اي شبهه !
وحين غادرنا السوق امرت السائق بالوقوف وطلبت مني الجلوس جوارها .. فانصعت لها كمن يتحرك بالريموت .
وقد اخذتني الدهشة فيما بعد من هذه الفتاه : ماهذه القوه والثقه ماهذا الجبروت ؟ انحن في مجتمعنا ؟
حين استقر بي المقام جوارها قالت وهي تهمس ضاحكة : انت ليه خايف؟ المفروض انا اللي اخاف ؟
فتذكرت ان والدها قاضيا وتلبست ثوب الوعاظ واجبت : الاتعتقدين ان مانقوم به امرا سهلا؟ الاتخشين ان يشي بك السائق؟ اليس المفترض ان تكوني الآن في البيت ؟
قاطعتني بقولها : اتعتقد اني جئت بك لأسمع وعظك؟ اذا كنت تريد وعظا سآمر السائق ان يوصلنا للبيت لتسمع منه مكاييل ؟؟
لم ارد عليها .. لأنها ارخت غطاء وجهها قليلا لتبدو عيناها وجزء من خديها ... فألجمني ماقامت به ومارأيت من حسنها وسكتت . عرفت كيف تسكتني وتوقظ شيطاني  حسنها خليط بين جمال بنات الباديه الفطري الذي لم تعبث به ادوات الزينه الزائفه وبين جمال عارضات الأزياء المنتقين بمواصفات دقيقه !  
يالهذا الجمال ... الصحه .. الأناقه ... يسبقهم روائح عطر نفاذ .
التفت اليها لأغترف من عينيها ماأشاء بحجة السؤال : الى اين نحن ذاهبون ؟
قالت : نتجول قليلا ونتحدث . ام تراك اعتقدت اني سأختلي بك؟ اردت ان ارى محدثي ورأيتك .
قلت : وماذا بعد؟
قالت: اترك هذا للأيام تحدده .ربما يكون لك ماتريد.
قلت : وما أدراك ماأريد؟
قالت: هل تظن اني سأكون لك مانيكان تصنع لي تمثالا؟
قلت: لاهذا ولا ذاك . لم يكن في خاطري امر محدد.
صمتنا قليلا بينما كانت السيارة تنعطف لتعود حيث كنا ....
ثم التفتت نحوي وقالت : حديثك معي بالهاتف مختلف عن هنا .
قلت : إن حديث الهاتف كان حديث الأمان والراحه .
قالت : وماالذي ازعجك هل تحب ان اوصلك لمنزلك ؟
قلت : امر الفراق متروك لك .
قالت ولماذا تسميه فراق ! انا ارغب تكرار رؤياك .
قلت : وانا كذلك لكن اتركيها للظروف .
لاأنكر اني كنت هادءا وطبيعيا لمن يراني ولكن داخلي احساسا آخر ، احساس لم اتخلص منه الا حين ترجلت من السيارة مودعا مضيفتي .
وحين وصلت منزلي عاهدت نفسي ان تكون علاقتنا هاتفيه .... فلم يكن هناك تجانس في الوضع الأجتماعي يتيح لي صنع الوان من العلاقة معها لذا قررت الأكتفاء بالهاتف .
لكن هل وقف الأمر بيننا عند هذا القرار ... وهل حديث العقل تم تفعيله ؟ ربما ...
اوردت هنا المهم من المعرفه ومايجب ان يسجل ويعرف ... اما ماتجاوز ذلك ليبقى في ثنايا الذاكره ... إن شاءت ابقته وإن شاءت مسحته .

 
                واطوي حكاية ( غاده ) لأنتقل الى فصل ( ب (



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime14/10/2018, 15:53

  بعض من عرفت Image149616

زمان ياحب ياما غُلُبتِ فيّ وعمر الشوق ماعدّا رموش عينيّ
                                        واتاري المستخبي مستخبي واتاري الحب شيء مكتوب عليّ
                                                                 مرسي جميل عزيز






بــــــــــــاء ( ب )

كان لوالدتي صديقة مقرّبـه تزاورها بين الفينة والأخرى ، تعارفا قبل سنين في حي غادرناه ولم تغادر المعرفة بين امي وصديقتها ، كانت الصديقة تغيب شهرا او اثنين ، لكنها عند زيارتها تأتي ضُحـى يوم الزيارة وتغادر بعد العشاء .

استمر هذا ردحاً من الزمن غير معلوم ... 

في زياراتها الأخيره كانت تصحب معها ابنتها ,,, فتاة تصغرني ببضع سنوات ، هيئتها عروس تنتظر فارسها ، وكنت اسمع من امي وصويحبتها بعض الكلمات أنها عروسي القادمه !

كلمات تصافح اذني حين تكون خطواتي قريبة منهنّ في تحركاتي بالمنزل 

بل صرحت لي والدتي بهذا صباح احد الأيام وانا ارتشف معها الشاي قبل ذهابي للمدرسه

الأمر الذي اغراني لأن اختطف نظرات سريعة اليها عند زيارتها مع امها 

انشغل فكري بالفتاه بعد حديث امي . وبدأ اهتمامي بها . وكان جُلّهُ محاولة النظر الى وجهها .

كنت رأيتها من قبل وهي اصغر مما كانت عليه ... مرّات قليله ولم يكن لرؤياها ادنى اهتمام او فحص نظر ، لكن الأمر هنا اختلف .... 

كانت (ب ) في زيارتهم لنا تجلس اغلب وقتها جوار امها ثم تأتمر لخدمتهن فتحمل صحاف القهوة الى المطبخ او تقوم بإعداد الشاي .

وكان عليها ان تمشي الى جوار غرفتي وهي تختلف الى المطبخ .

باب المطبخ مواجها لباب حجرتي ... فأغتنم فرصة وجودها هناك فاختلس النظر اليها ، واكتشفت ان الرغبة مشتركه ، فهي تطيل المكوث بالمطبخ وتزيح غطاؤها وتنظر ناحيتي وحين تراني تبتسم ... وتوزع نظراتها الخجلى بيني وبين الأرض او ماجاءت لإعداده وتجهيزه .

ثم تجرأت مرة ودخلت المطبخ تحت ستار عذر ساذج ، بينما يداها تداعب ادوات الشاي والقهوه .

همست لها بكلمات ترحيب اعقبها سؤال عن حاجتي وكأنها اعلم مني بمطبخنا !

وجدت منها قبولا لسؤالي وابتسامة رضى ، بدا لي وكأنها تبحث في الدواليب عن حاجتي الوهميه . بينما اقف خلفها وعيناي تسبر قوامها بتمعّـن !

)ب) فتاة ربيعية تشتهي قطف الزهر من حديقتها الغنّـــاء ، قامتها مع وزنها متناغمه .. اصابع يديها تزاحم بعضها ... لم تكن بدينه لكن بضاضة بشرتها ترغب جس اناملك .

خصرها يسترخي  فوق عجيزة نافرة تفضح ماتحت اللباس وكأنها تتبرأ منها وتنوي الفرار .!

خصلات شعرها تتلاحم جدائلا غير مجدوله وكأنها سنابل القمح غضبت فتبدل لونها الى الأسود الفاحم . وحين استدارت وشخصت عيناي في وجهها ، قرأت عينان واسعتان غائرتان تشتكيان اهداب تحجب الضوء عنها وتحاكي وداعة الحمـــام ، ثغرها فم طفل رضيع يحجب ثنايا نضدت في تناسق جميل مبهر ... 

لوجهها نظارة 

وشفاها عباره 

ولذقنها استدارة كطرف كومثرى صغيره مستديره ، صدرها يعلوه نهدان متوسطان ينشدان السكون من حركة انفاسها !

كانت ترتدي ثوبا رسمته على قوامها كما يجب ، حاكته يد خبير ، فظهر وكأنه خلق لها .

تنتعل حذاء صغيرا يحمل قدمين جميلتين صغيرتين وكأنهما في عقدها الأول !

هذا مااستطعت نسخه في ناظري عنها ذلك النهار .

كم هي رائعه هذه الـ( ب ) ومن يستطيع ان يراها ثم يتردد في امتلاكها !؟

قالت لي وهي تهمس : اذهب لحجرتك وسآتيك بطلبك .

قفلت راجعا واستقمت فوق كرسي المكتب كأني انتظر موعدا لحبيب ( ولعله كذلك (

وانشغلت عن كل شيء الا انتظار اطلالتها ... ثم دلفت ووضعت الشاي فوق طرف المكتب بينما انسدلت خصلات من شعرها على وجهها وهي تنثني تضع صحن الشاي وكوبه .

ثم سألت : اي خدمه ثانيه ؟

شكرتها وغادرت متباطأة الى مجلسها جوار والدتينا .

لاأنكر وانا في سن البلوغ انها شغلت تفكيري وأضحت جزءا من امنياتي 

هل كان احساسي في حينها حبا ؟ 

نحن لانختار حين نحب ، كما ان اختيارنا لنصفنا الثاني ليس بالضرورة اننا نحبه ... انه قضاء وقدر ونصيب وظروف وعادات .!

اذا لماذا تمنيت (ب )؟

اشتهاء جسد ؟ 

اغتيال للوحدة والأنزواء ؟ 

تحقيق رغبة اهل ؟

ربما هي الأولى لكن ماذا عن ( فكرها ، ثقافتها ، علمها ) اعرف نفسي جيدا فأنا ممن يعشق الفكر ، الحوار ، اعماق الأنسان ، لأن الرغبة تزول ، والجوع يصبح ذكرى بعد الشبع .

الجمال الخارجي مرغوب وبقوة ، لكنه يتحول الى قشور حين تمسي المرأة خاويه لاعقل يدبر امرها ولا علم تحاور فيه ولاذكاء يحرسها ويجمّـلها !!

فتغدو تمثالا جميلا للحظات متعه ، تنقضي فنبحث عن شأن آخر .

كانت هذه بعض صفات ( ب) فتاة ساذجه قليلة علم بغير رغبه ، لاتكتم من امرها شيء وتحكي عن مواقفها وماتشهده قصصا تسبب احيانا بغير قصد في ازدراءها دون ان تدري او تتعلم

كانت والدتي تلمح لي عنها ثم تلح عند زيارتهم لنا ، واحسب انها وامها كانتا تريدان انهاء هذا الأمر بحجة انه يتقدم لها عرسان وتردّهم اكراما لي ، لكني حسمت الأمر مع امي وقلت : ليزوجوها من يشاؤا ، فليس لي رغبة فيها .

وانتهى الأمر بيني وبين امي بقولها ( مالك في الطيب نصيب.

ذكرت محاسن (ب) الجسديه ولم اتعرض لمواقف عن سبب رفضي لها سوى ماذكرت عن فكرها وعقلها .

ولاارى في ذكر مواقف معينه فائدة تثري القصة ، لكن من خلال عناوين سلوكها يستطيع اي قاريء ان ينسج عليها مايشاء من تفاصيل ... فمثلها كثيرات .

لذلك لاأرغب في اي تفاصيل لأحداث وقعت معي او سمعتها عنها .وعن سطحيتها وغباءها ونزقها احيانا .واطوي صفحتها فليس في الذاكرة عنها مايستحق مزيد الكتابة عنه




انتهت حكاية (ب) القادمه ش2 

 



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد علبي
الاداره- كبار الفريدين
  الاداره- كبار الفريدين
وليد علبي


عدد المساهمات عدد المساهمات : 37378
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/01/2013

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime15/10/2018, 15:57

حكايات مشوقة تشدالقارئ لمافيها من تشابه لذكريات تمر بنا ونحن في مقتبل العمر 

تحياني واحترامي اخي ابو جمال



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت W1012
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime16/10/2018, 06:55

  بعض من عرفت Image150295


لم نعتنق والهوى يغري جوانحنا وكم تعانق روحانا وقلبانا
نغضي حياء ونغضي عفّة وتقى ان الحياء سياج الحب مُذ كانا



عزيز اباظه
 
 
الحيــــــــاة مدرســــــة .... بــلا اســـــوار 

( سعود )
   
(شمس ) ليس اسمها الحقيقي مجرد معرّف في منتدى .
اسمها الحقيقي غريب , لأول مره اسمع به ولاداعي لذكره فهي لاتزال هناك في موقع قديم نسيت اسمه واظنه اغلق !
ولا أظنها تترك الكتابة والتحبير لأن يراعها شامخ وفكرها سامق
تشرف على القسم الديني ! امر اسفت له في ما بعد .
تحفظ الكثير من الآيات والاحاديث وتستشهد بها دائما في حواراتها وقد الجمت الكثير من محاوريها بما تعرف وتبرع بصياغته
تعرف الكثير في التاريخ والطب وقبلهما الدين والكثير من العلوم حتى الموسيقى لم تسلم منها علما وفهما
تعرف تواريخ السنفونيات والمقامات العربيه !
تتحدث عن زرياب والموصلي وكأنها ولدت معهم !
ثم تنثني على الموسيقى الحديثه فتراها تذكر تاريخ ناظم الغزالي في العراق ثم تنتقل الى المغرب لتتحدث عن الموشحات الاندلسيه قبل ان تهبط في مصر لتحكي عن محمد عثمان وسيد درويش مرورا بمن اتى بعدهما من فطاحل الغناء !
و المسرح وبداياته منذ عهد سليم القرداحي وجورج ابيض ثم زكي طليمات ويوسف وهبي !
ولأنها تعلم عشقي لفن موسيقار الأزمان, فقد ابدت اعجابها به ، اعجابا ظننته ينزوي تحت خط المجامله لولا انها اذهلتني بذكرياتها عن اغنياته واخص منها كلاسيكياته العابرة للقارات الساكنة في وجدان الإنسانيه ، كانت تردد بصوتها دائما بدايات ( سألني الليل ) و(قدام عيني ) وسواهما !
يالهذه المرأه موسوعة متنقله ! عجبت لها وعجبت منها !
لم اصادف عقلية إمرأه بهكذا علم ومعرفه !
ليتها وقفت عند علم تستقيه من بطون الكتب ، بل تحاور وتناور وتقول رأيا ثم تمدح وتنتقد وتعطي رأيا عن أي امر اوشخص قرأت عنه وعن علمه !
هذه هي ( شمس ) حفظ , ذكاء ,علم , وثقة في النفس عجيبه .
بدايتي معها من خلال ردودي وحواراتي الطويله فيما أطرح وماتطرح ومايطرح سوانا من مواضيع ثم انتقلنا الى صندوق الرسائل الخاصه سرعان ماتحولت الى حوار الشات الذي دام اكثر من ثلاث سنوات .
بعد نقش الأنامل فوق لوحة المفاتيح تبادلنا ارقام الهواتف وتحاورنا سمعيا , ولاابريء نفسي من رغبة التقارب معها شاتيا وهاتفيا لكني اكره التطفل في مثل هذه الأمور وتركت لها زمام المبادره الى ان جاءت عروضها متدرجه هادءه واثقه .
انتقلنا بعدها الى الحوار المرئي ، فهو اوفر ماديا لأن حوار المسرّة يطول ولايكاد ينتهي كما ان الصورة تنقلك من مكانك الى متحدثك وتشعر انه لايفصلكما سوى سماكة الشاشه , ورغم رؤيتي لها عبر الأثير المرئي الا ان مصافحة عيناي لمحياها على الطبيعة امر آخر ومذاق بصري مختلف .
( شمس ) تعيش في احدى المدن المصريه الساحليه , مصرية صميمه رغم جذورها التركيه الشركسيه , يعلن عنه مابقي من جينات اجدادها في وجهها , اصفها كما رأيتها ذاك المساء وهي تستقبلني مع والدتها في منزلهم :
((( وجهها ليس ناعما بقدر هيبته . لهاعينان واسعتان حادتان لونهما بلون طحلب البحر المعشب وانف متوسط الحجم يكاد طوله يخفي المساحة الصغيره فيما بينه وبين الشفة العليا ، شفتيها مكتنزتين متعانقتين لاترى اسنانها الا حين تنطق بعض الحروف وتأكل بعضها فأستعيد منها ماقالت لأفهم ؟
ذقنها متقدم قليلا حين اراه اتذكر بعض قادة الرومان في عصر القوس والنشاب , شعرها طويل يرتخي فوق كتفيها كأنه وشاح اندلسي , قالت فيه ولاّدة بنت المستكفي شعرا ليكون هكذا , فرقته في الوسط بطريقة اتساءل حين اراه كيف فرقته بهذه الدقه و اعطت كل جانب نصيبه بعدل وضمير . يزداد جمالا وسحرا حين يلامس صدرها ويحجب النهدين عن الفضوليين و يحلو لها دائما ان تعبث به وهي تتحدث او تفكر .)))
توافق طبعها مع شكلها واعتقد انها تستطيع قيادة كتيبة من الجند !
ومن ذاك الجندي الذي تأمره فلا يأتمر ، وهو يرى صرامة وجهها وحدة نظرها .
وأنقل عنها قولها إن عمرها قفز الثلاثين بقليل
كانت لها تجربة حب فاشله آثرت بعدها حرية قرارها وانغمست في القراءة وسماع الموسيقى
لاتؤمن بالزواج التقليدي وتبحث عن الإثاره حتى وراء البحار !
لديها استعداد ان تظل سنوات تبحث عن حل لأي امر شغلها حتى لو رآه الآخرون تافها لايستحق!
تعيش مع والدتها ولها شقيق اوحد يعمل في مونتريال بكندا مع زوجته ويبدو انه نسي ان له اما واختا وحيده لأنها لاتذكره دائما .
في احدى سفراتي الى مصر سافرت الى حيث تقيم ولم يكن السفر لأجلها إنما كانت رؤيتها ضمن البرنامج !
استقبلتني بمنزل والدتها حيث تقيم وقدمتني الى امها كصديق من الرياض ولم يكن في الأمر أي حرج عليها لأن والدتها استقبلتني بكل ترحاب وكانت لطيفة جدا معي الأمر الذي ادخل الطمأنينة الى نفسي , فأنا صنيعة مجتمعي وعاداتي بداخلي وإن كنت في مجتمع يخالف بعض ماتعودت عليه .
قدمت لهم بعض هدايا جلبتها معي كنوع من المجامله .
كنت انوي العودة الى القاهره في مساء نفس اليوم لولا اصرارها على المبيت الى الغد كي تأخذني في جولة سياحيه لمدينتها .
وافقت على حرج مني فالأمر صعب .
خرجنا ثلاثتنا في سيارتها وتناولنا العشاء في احد المطاعم القريبه من المنزل ثم اخذتني في جولة سريعه على بعض الشوارع .
بعد عودتنا الى بيتها سامرنا التلفاز بعض الوقت ثم استأذنت والدتها كي تنام .
ثم غادرتني ( ش) كي تهيء لي مكان نومي .
ثم عادت ترتدي قميصا منزليا حاكته يد خبير فلم يكن بالفائض او القاصر , وفي يدها كتاب تسألني ان كنت قرأته ؟
كتاب ( الأمير ) لميكافيللي ... قلت اني قرأته منذ زمن واحتفظ به فهو من الكتب التي نعود اليها بين وقت وآخر .
تركت الكتاب جانبا وبدأت حديثا في كل الأتجاهات
ورغم اعجابي بها وثقافتها الا ان مابدر منها اثناء جلوسنا من ايحاءات وانثناءات شوّه التمثال الجميل الذي صنعته لها وجعله قطعا يصعب لحمها !
فقد سألتها إنتي بالمنتدى امرأة اخرى .
اجابت ان حياتي الخاصه ملكي .
قلت إن خالف ماندعو اليه الى مانؤمن به فهي مصيبة و فصام فكري سلوكي ؟
كأنها انزعجت من حديثي الذي لم تكن تنتظر قوله مني . ومع ذلك تحدثنا كثيرا كعادتنا ولا انكر انها افادتني كثيرا بعلمها , بعد منتصف الليل بساعتين حسمت امرها وقالت وهي تنسحب :
تقدر تنام وسريرك جاهز , ثم تهادت الى مخدعها وتركتني .
في الغد اخذتني كما وعدت في جولة جميله وعرفتني على معالم مدينتها
وفي المساء استأذنت منها لاعود فلم تمانع واهدتني هدية جميله عبارة عن مجسم صغير لطائر يعتلي قاعده .
قبلته شاكرا وتركتها بعدما القيت التحية على والدتها ......... بقيت صور زيارتي لها في خيالي .
بعد عودتي . لم تعد ايقونتها خضراء في قائمة الموجودين في المنتدى !
هل عافتني نفسها ؟ هل خجلت ان تواجهني مرة اخرى ؟
مع اني لم ارفضها ادعاء طهر او فضيله ، بل لأني رأيتها فكرا تعاملت معه وعشقته ...
هو هذا ...لاأكثر .
غابت شمس ( شمس ) ولم يبق لي منها سوى ذاك التمثال الصغير يزاحم ارفف الكتب في المكتبه ....  وتلاشت خلف الأفق . 


  القادمه   ( ف 2 ) 



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime16/10/2018, 07:07

  بعض من عرفت Image150296
 

سكر الروض سكرة صرعته عند مجرى العبير من نهديك


قتل الورد نفسه حسداً منك والقى دماه في وجنتيك


والفراشات ملّت الزهر لمّــا حدّثتها الانسام عن شفتيك

[ltr]بشاره الخوري[/ltr]




[ltr]   
ف/2 
( إمرأه ذات جمال ودلال ، ومال وعيال ، ترتع في العقد الرابع من ربيعها الرافض لخطوط الزمن ، يدبُّ فوق الأرض لها ثلاثة ابناء ولدين وبنت .
تقطن في اول الشارع الذي ينتهي الى بيتنا ، يشغل اوله حانوت صغير فيه بعض ماتحتاجه البيوت ، بعده بأربعة بيوت يأتي منزلها ، ثم تتوالى المنازل على الصفين لتنتهي الى دارنا حيث يفضي الشارع الى مثيله .
السكك والبيوت في حي شعبي متواضع ، شوارعه ترابيه ، وابوابه خشبيه ، بشر كأنهم بلا هويه  خليط وجوه من اقصى جنوب الجزيرة العربيه الى اوسطها الى المناطق الشرقيه   
وهكذا كانت (ف) ، إمرأة اربعينيه وفدت من المنطقة الغربيه مع زوج مهنته صنع الحلوى ومنها الحلاوة العمانيه .
بعد سنوات من الأقامة في حينا ، توفي زوجها وتركها ارملة فتيّه موسرة في عرف تلك الأيام نعتبرها غنيه .
لم تسافرالى حيث اهلها واقربائها وبقيت ، ويبدو انها اعتادت العيش بيننا واصبح لها مع طول العشره جيران ومعارف ، رغم حذر بعض نساء جيرانها منها ، لا لشيء سوى ان لها عادات لاتتماشى معهم فهي تدخن الشيشه وهن يعتبرن هذا امرا إدّا .
كما انها تتساهل بأمر الحجاب عندما تطل برأسها من الباب واغلب لباسها منتصف الأكمام , وحين تزاور احداهن لاتهتم بأمر العباءة كثيرا كونها بين نساء ، فتطرحها على الأرض حين جلوسها ، ليبدو ساعداها للعيان .
ولأنها بيضاء بياض الثلج ومنتفخة الأوراك والأطراف فإن هذا يثير حنق وغيرة بعضهن منها ، خشية ان يلمحها احد ازواجهن عند دخوله او خروجه فيطمع في زواجها !
لهذا قاطعنها اغلب النساء وقمن بسحب السفراء حماية لبعولتهن منها .
ولأن الباب اللي يجيك منه ريح .... فقد سدوه وارتاحوا .
كيف اصفها  شكلا ومضمونا 
امرأة متوسطة البنيان ، ليست بالبدينه المترهله ولا المعتدله المشدوده ، كانت بين بين ، طولها معتدل وجهها دائري يعلوه صفار كأنها من بنات طشقند او باكو 
استبدلت ناباها بنابين من الذهب وكأن الحسن ينقصها، عيناها طويلتان متلاحمتان تغمضان قسرا حين تضحك بسبب شحومة خديها ، رقبتها قصيره واعتقد انها لم يكن لديها رقبه يمكن ان تخنق منها او تطولها يد  
جسدها مترامي الأطراف ، فقد اخذ كل عضو حقه ووزنه ! دون ان تضيع تضاريسه  
هي امرأة ضحوك مغناج تخلق المرح ، لاتهتم كثيرا بالحزن ، تشغلها لحظتها عما يأتي بعدها من أمر . ولأنها ذات طبيعة اجتماعيه فقد ساءها هجر بعضهن لها . دونما سبب تراه . لذلك تتحين الفرص لعودة العلاقات ، فتراها تطبخ احيانا نوعا من الطعام لايعرفه او يجيده سواها ، كونها جاءت من منطقة مختلفه وترسله لنساء الجيران تبتغي الرضا والتواصل ، فأ قسى امر تراه ان تعيش في عزلة عن الناس ، وعندما ظهرت نتائج الأمتحانات رغبت مشاركة جاراتها فرحتهن ، ورصدت مبلغا متواضعا لكل ناجح وناجحه  
ولأن المبلغ مغري بحسب تلك الأيام فإن جميع صبية وفتيات جيرانها توافدوا على بيتها للفوز بالمكافأه . وتم لهم ماأرادوا  
هنا كانت بدايتي معها  
سمعت خبر توزيع الهبات مع ان حاجتي لم تكن قويه الا اني لم اشا ان اكون اقل منهم ، ولأني من زمرة الراسبين فكان لابد من تزييف الأمر عليها .وشهادتي التي لم يكن يهمني امرها ولانتيجة تدبيري ، بقدر مايهمني سمعتي بين الجيران .
وفعلت فعلتي بالشهاده بما املاه علي سوء قصدي ثم نويت الذهاب ليلا كي لاتلحظ زيف امري ! وهكذا كان  
طرقت بابها بعد العشاء وانا امسك جريمتي بيدي وعلى ثغري ابتسامة الناجح  
فتح لي الباب احد ابناءها وحين رآني التفت ينادي امه ، التي اقبلت وهي ترتدي مريلة المطبخ وفي يدها ملعقة كبيره ، ولااخفي اني خفت ان تضربني بها لو كشفت كذبي ، لكن ابتسامة مرحه علت محياها طمأنتني ولو الى حين .
قالت لولدها : خليه يدخل ... ليه سايبه عالباب ؟
اشار لي ابنها بالدخول فدخلت ، بينما قفلت عائدة لمطبخها وهي تقول : استنى شوي لايحترق الأكل 
وانتظرت في مدخل الدار بينما عاد ابنها لينضم لأخوته دونما اهتمام بوجودي  
رمقت باب الشارع بطرف عيني ولمت نفسي على فعلي وخانتني شجاعتي واحسست عظم تطفلي وكذبي ، فاستدرت لأخرج ، لكن صوتها الجميل الحنون اوقفني  
قالت : فين رايح ... اتأخرت عليك ... اعذرني البيت كله على راسي  
ثم وبحركة رشيقه سحبت الشهاده من يدي وادارت عيناها على صفحة الشهاده وانا ادعو الله ان لاتلحظ التزوير ؟ 
قالت : ماشاء الله مبروك النجاح 
اطمأننت ... وعرفت فيما بعد امرا اضحكني وندمت لأجله ، انها لاتقرأ ولاتكتب ، وان عبثي بشهادتي لم يكن له مبرر  
دعتني للدخول والجلوس مع ابناءها الذين نام احدهم وبقي الأوسط والبنت يتسامران على قصة مصوره ويحاولا تقليد رسومها ، جلست بينهم وزال خوفي واندمجت اشاركهم الرسم ، ومع انهم يعرفوني الا اني لم اجلس معهم يوما سوى نظرات وكلمات ووقفات قليله في الشارع ، قمت بتقليد احدى الرسوم بشكل رضيا عنه وحاول الفتى مجاراتي فيه ، البنت رغبت النوم بعدما رأتنا منسجمين ونسيناها 
بعد وقت قصير اقبلت  وبيديها صحنا قدمته الي وهي تقول : اتفضل ذوق عشانا 
وحين ترددت حلفت علي ان امد يدي، وابتسمت وهي تقول : لو لقمه وحده بس وهديتك محفوظه ولايهمك . شجعني الصبي وبدأنا نأكل 
يصغرني الفتى سبع سنوات واخوه الأكبر بست سنوات اما البنت فأعتقد انها كانت حينها في الخامسه من عمرها .اما انا فإن تجاوز عمري الخامسة عشر فهو لم يصل للسادسة عشر  
من جديد اقبلت  وبيدها صحن آخر وجلست قبالتنا وبدأت تأكل وتسأل وتثرثر  
سألتني عن عمري ومدرستي وفي اي صف ؟ وقالت انها انقطعت عن زيارات الجيران لأنها ( انشغلت مع اولادها ) وكانت تكذب لأن الجيران هم من رفضها  
ورغم انها امرأة كثيرة الكلام لاتترك امرا الا وتأتي بذكره حتى القطه النائمة جوار البنت طالها شرح وحديث  
ربما ان متعتها في بساطتها وتلقائيتها ولهجتها التي لااتحدثها ، او لنظارة وجهها العاكس لضوء الحجره او بشاشتها وحسنها الذي لم افكر في امره حينها لأن فارق السن لم يترك لي فرصة اشتهائها كأنثى كما انه ليس بطبعي ان اطمع في امر كهذا وانا ضيف جئت لأمر محدد  
صدقا ان الوقت مضى مهرولا ،فانتبهت لهذا ووقفت مستأذنا فنهضت تمشي معي للباب ثم ادخلت يدها وناولتني هدية النجاح (المزعوم ) وقالت وهي تتحسس كتفي بيدها برفق : لازم تيجي تاني اعتبر البيت بيتك .وولادي اخوانك  
اجبتها وانا ارد يدها : مالها لازمه كفايه جلست معاكم واتعشيت عندكم  
لكنها حلفت ان آخذها وفردتها امامها فوجدته اكثر مما اخذه الآخرين ! وعندما قلت انها زياده ؟ قالت : لا . عشان انت اكبر منهم وتستاهل  
ثم دستها في جيبي ووضعت اصابعها على خدي وقالت : مع السلامه  
في تلك الليله وحين لامس رأسي مخدتي وجدتني افكر بها ؟ وظللت استرجع لحظاتي معها حتى نمت واظنني حلمت بها ؟
كانت امرأه مختلفه ... لهجتها شكلها بساطتها مرحها ... كل شيء ؟
وكأنها تعرفني منذ زمن ... كأني نشأت معها في بيت واحد ومن اسرتها ؟
امرها عجيب ! ملكت علي تفكيري واعجابي ! وتساءلت : لماذا نساء الحي يختلفن عنها ؟
ولما يرفضوها ؟ انها رائعه .
زممت شفتي وانا انتصر لها واهمس : كم نحن معقدون ؟
في الغد انتظرت المساء ...وعندما جاء بحثت عن سبب لتكرار الزياره ، فلم اجد 
قررت ان اتخذ ابنها الأكبر صديقا ، وان اشاركه بما امتلك من قصص هي هوايتنا جميعا . لماذا فعلت هذا حينها ؟ لاأدري او ادري ولا احب ان ادري  
فجمعت بعضها من عندي مساء يوم ونحيت صوبهم ، طرقت الباب مترددا وفتحت بنفسها يعلن عنها محياها الصابح ، حييتها وناولتها القصص وانا اقول : هذه هدية مني للأولاد ، ردا على هديتك  
اخذتها مع ابتسامة افترّ عنها ثغرها ودعتني للدخول وحين رأت ترددي جذبتني من يدي  
(
تُرى لماذا رغبت نفسي اليها )؟هي انسانه مختلفه لم اشاهد مثلها في حياتي ولالطبعها مثيل انها عالم آخر مختلف تماما !لعل هذا ماشدني اليها او سواه .. اي شيء الا ان يكون اشتهاء جسد  
أزعم ان هذا لم يكن واردا في حينها 
اين انا منها
انا قطرة في بحرها ، لذا لم اقف طويلا امام امرها كأنثى ! وإن خبأت الأيام شأنا آخر  
ادخلتني غرفة للضيوف صُفّت فيه الأرائك واشكال الوسائد وتفرقت انحاءها بعض الطاولات الصغيره المصدفه .
لحظات ودلف الأبن الأكبروالقى التحيه ثم جلس جواري يقلب القصص ورفع رأسه يشكرني ويطلب المزيد ووعدني بتبادل القصص بيننا ، جاءت اخته وربضت غير بعيد عنّا دون ان تتكلم . وبينا نحن نتبادل النظرات دخلت علينا   تحمل كوبا من النعناع اعجبني مذاقه حين ارتشفته .
جلست قبالتنا تبتسم وتشكرني على هديتي وان اولادها يحبون هذه القصص .فوعدتها بالمزيد ، وحين انتهيت من شرب النعناع هممت بالمغادره فلم تمانع وتبعتني للباب وهي تسألني إن كنت اعرف حاجه في الكهربا ؟  
اجبتها اني لست كهربائيا ولكني اصلح مايتعطل بمنزلنا  
قالت : عندي بعض اللمبات محروقه وابغى ابدلها  
قلت ان هذا امريسير ، خليني اشوفها .
اخذتني من يدي وطافت بي منزلها تريني التالف منها ،سجلت هذا في ورقه بعدد ونوع المطلوب   وارادت ان تعطيني ثمنها ، امتنعت وقلت : خليها تركب وتشتغل وبعدين نتحاسب ... وسألتها ان كنت استطيع المجيء بها صباحا ؟ فوافقت  
خرجت متجها الى احد المحلات القريبه واشتريت المطلوب ثم قفلت راجعا لبيتنا  
الصباح عند التاسعه حملت اشيائي مغتبطاً وتحركت
طرقت الباب مترددا وحين ابطأت توقعت المجيء مبكرا ... لكن الباب فتح وهي امامي في صورة اجمل عند نهوضها ، ادخلتني وطلبت ان استريح ريثما تعود , كان البيت هادءا بما يوحي ان ابناءها في مضاجعهم ، الصوت الوحيد كان خرير ماء الصنابير تطرح الماء على يديها ووجهها 
جاءت فطلبت منها ان ابدأ عملي فاحضرت سلما صغيرا وبدأت اصلاح الأضاءه ،وكان امرا يسيرا انهيته في ربع ساعه .
ابدت اعجابها بما صنعت ، شكرتني وهي تقول : والله عملت فينا طيب ، كان المكان مظلم . ولتؤكد شكرها دعتني لمشاركتها الأفطار ،ولم تترك لي مجالا للرد فقد سحبتني بيدي معها الى المطبخ وهي تغرّد : نكمل كلامنا وانا اعمل الفطور .
[/ltr]



[ltr]وقفت غير بعيد عنها متكأَ بظهري على الجدار واضعا يدي خلفي وهي تحدثني بظهرها بينما تعد البيض والشاي ، كانت تنقل عيناها بيني وبين ماتجهزه ثم تتحرك كالفراشة هنا وهناك ، تجلب ملعقة او تغسل فنجانا ، يأخذني العجب منها .[/ltr]



[ltr]انتقلنا الى الحجرة التي تناولت فيها العشاء في اول لقاء ، وبدأنا نتناول ماأعدته من افطار بسيط وشهي ، لم تكف عن الكلام كعادتها ، تتحدث في كل شيء ولاشيء .
تتكلم في امر ثم تقطعه لآخر دونما سبب . اشبه بكتاب قديم فقد بعض صفحاته فلا تجد تسلسلا لما تقرأ .!
حملت صحاف الأكل للداخل ثم عادت دون مريلة المطبخ ... لايسترها سوى قميص نوم لعله لايستر ماتحته كما يجب , جلست قبالتي تكمل حديثها اللا منتهي!
حركت عقصت شعرها وتركته يعانق كتفيها , وفجأه دون سبب لم استوعبه عندئذ اضطجعت غير بعيد عني وهي تئنّ وتشكي وتقول :
شغل البيت هلكني ... !!!
اعتراني شعور تراوح بين الدهشه ورغبة احسستها لأول مرة في حياتي ... تحرك بداخلي اشياء ... فهمت قليلها واستعصى علي كثيرها ؟
عشقت تلك اللحظه كعشقي لذاك الجسد الممدد الناصع امام ناظري يتلوى اركانا كأفعى الصّــلْ حين ترغب تجديد جلدها ؟؟؟
...
شيء حرك داخلي كل الأسلاك الراقدة بين لحمي وعظمي ... احسسته نبضا اشعل ظلماتي وانارللشيطان طريقا فرشه بكل عتمات الجحيم !
يالها من امرأة مشتعله ، خائره ، قويه، يسكنها الضجيج الأخرس وتفوح من اركانها نداءات الجسد
ظلت تتحدث وتتحدث بينما تنكفيء تارة وتنثني اخرى
كانت تنادي بصمت بلا نداء !
التحمت اناملي ببعضها لاتبغي الفكاك ، وسرى فيها دبيب النمل ، زاغ بصري والجم لساني ، وفي لحظة لاأدري كيف جاءت ولا متى ؟ 
مدت يدها صوبي وهي على انثناءها حتى لامست اطراف بناني كنت كالسجين بعد صدور الحكم عليه كانت حريتي غياب عن الحرية بلا قيد واصفاد
[/ltr]
[ltr]فيا لك من ليل تقاصر طولـــــــه وماكان ليلي قبل ذلك يقصر
يكاد فضيض الماء يخدش جلدها اذا اغتسلت بالماء من رقة
تميت وتحيي بعد موت وموتهــا لذيذ ومحيّـاها الــذُ وأمجــد
[/ltr]



[ltr]خرجت من منزلها بعد ساعة من استضافتي ... توجهت لمنزلي وانا استعيد تلك اللحظات جوار امرأة اشرعت كل النوافذ والأبواب ... ومزقت ستائر الحُجبْ .
كان يوما عصيبا ... تجربة جديده تنازعت فيها نفسي بين اضدادها !
حوار صامت بيني وبين نفسي اخذ من ذاك اليوم الكثير ... استرجع في كل لحظه شريط لقائي الأخير بها ... ابتسم والوم ... ازهو واندم ... احاول جاهدا ان اعود الى توازني ... لكني فشلت ... فشلت في التركيز ... 
في الحديث مع امي ... في تذوق الأكل !كل شيء داخلي كان مبعثرا؟ 
مكعبات فكري مهدمه ... يأست ان ان ارتبها ... ان اكـوّن منها شيئا وشكلا مفهوما!
كانت امي تحدثني فلا ارى الا حركة شفاها .... تصل الأصوات الى اذني مشوهه !
تساءلت في عجز ... وماالحل في هذه الحاله؟ اين اذهب ؟ لمن احكي ؟ 
فشلت من جديد فكان الحل في النوم ... بعد لأيٍ وارق الحدث ... نمت ...
في المساء كنت احسن حالا ... بدأ هرمي يرصف حجارته داخلي .
خرجت من بيتنا ...لا ألوي على شيء سوى ان اخرج ... 
في طريقي حاذيت باب منزلها ... فسمعت نبضي ولَحَـظتُ ساقاي وكأنهما استرخيا.
مزيج من خوف ورغبة وعدم تصديق اني كنت هنا في الصباح !
تحركت في سيري بقوه ... ووثبت لأبتعد اكثر .
ليت هذا اليوم صفحة في ورقة روزنامه لكنت فصلتها من رأسها ....
متى يأتي الغد .. عشقت الذكرى ... وددتها لحدث اشتهيته ان يكون ذكرى .
بعد اسبوع ...اصبحت كما انا ... كما تعرفني امي وابي وصحابي ... 
انفك حجاب سحرها فعاد الي مرحي وهدوئي حتى سخريتي سكنتني من جديد .
قررت منذ ذاك المساء ان لا ازاورها مرة اخرى .
هل هي نزعة الدين ؟ام الخوف من اي شيء ؟ ام ... ام ؟ لاادري .
قررت ونفذت وهذا هو المهم في نظري .ولأني قررت فقد اعتقلت نفسي في غرفتي اسمع واقرأ ... واذا ماطاب لي الخروج فإني اذهب باتجاه آخر حتى لاأقابلها او ابناءها ولو صدفه .
مضى شهر بعد ذاك الصباح ... ذهبت مساء لأبتاع العشاء .... وبينا انا في وقفتي اتناول الخبز من البائع ..إذْ بكتف يلامس كتفي وصوت ناعم يطلب من البائع مثلما طلبت
حانت مني التفاتة فإذا عيناها تشخص في عيناي من خلف غطاء خفيف لم يخفي بريق عيناها وبسم ثغرها وهي تقول :
فينك ؟ غطست مره وحده ؟ الولاد يسألوا عنك ؟
ولم يكن امامي رد محدد ولم ارد ! لجمت فسكتّ .سحبت ارغفتي ، واستدرت ماشيا .
لكنها لحقت بي وسمعتها من خلفي تقول : ليش مستعجل ؟ استنى .. ابغى اكلمك .
تجاورنا خلال مشوار العوده .... وتركتها تعبث بالكلمات وخلجات نفسها اللاهثه للمستحيل .
قالت حديثا كثيرا فحواه انها ترغب رؤيتي وانها وحيده ومااحد فاهمها . وانها مرتاحة لي كثيرا وانها تستطيع ترتيب اوقات زياراتي .. الخ
لكني اعتذرت منها اني لاااستطيع تلبية رغبتها واني مشغول جدا ؟
لكنها ورغم اسلوب الأنثى في الكر والفر عندما تنوي على امر ... لم اطاوعها وانتهى الأمر بقولي :
خليني براحتي .
وعندما ايقنت اني رافض دخول منزلها . واننا في حي شعبي ولااريد لي او لها ان تلوكنا الألسن بما يشين .
اطلقت للسانها العنان بقبيح اللفظ ... وانها صاحبة فضل علي واني لا استاهلها ! وبضع كلمات مما لايجوز كتابته .اسرعت الخطى مبتعدا ... منهيا امري معها بقرار اصدرته قبل لقياها ...
بقينا في حينا ردحا من الزمن ... امارس فيها حياتي في كل شيء الا ) ف/2 (
وعندما غادرناه كانت هي لاتزال هناك ... منطوية على نفسها وابناءها لاتُخالِـط ولاتُخالَـطْ .
واسفت ان مثلها تعيش على الهامش ... بلا زوج او جيران .
وحين اتذكرها بعد سنوات ... يأخذني العجب من لحظة تلك المعرفه
.
ثم اتساءل : اين هي الآن وماذا حصل لها ؟ اظنه تساؤل مشروع ؟... أظنه كذلك .[/ltr]



 
القادمــه ( ز )



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد علبي
الاداره- كبار الفريدين
  الاداره- كبار الفريدين
وليد علبي


عدد المساهمات عدد المساهمات : 37378
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/01/2013

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime17/10/2018, 16:48

ذكريات جميلة استمتعت بقرأتها 

شكرا لعرضها اخي القدير سعود عبدالعزيز



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت W1012
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام بدر
فريديّة أصيلة
احلام بدر


عدد المساهمات عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 13/01/2011

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime20/10/2018, 15:05

الحقيقه احسسنا بمتعه القراءة حتى وصلنا لنهابه السطور

دمتم رائعين وموفقين استاذنا الايدب الكبير ابو جمال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime25/10/2018, 07:28

  بعض من عرفت Image153734




[rtl]ياهل ترى الليل الحزين ابو النجوم الدبلانين  [/rtl]
[rtl]ابو الغناوي المجروحين[/rtl]
[rtl]يقدر ينسيها الصباح ابـــو شمس بترش الحنيــــن[/rtl]
عبد الرحمن الابنودي




زاي ( ز )
بعد تتالي رسوبي المشين في مشوار الدراسه ، قررت ترك الدراسه غير مأسوف عليها واتجهت لدراسة تخصص صناعي يتيح لي مواصلة مشوار حياتي ويؤمن لي باب رزق اعتاش به
 عند بدء الدراسه كنت استعين بالحافلات  لإيصالي لمقر دراستي ثم استطعت بمكافآتي القليله ان اؤمن لي ( دراجه ناريه موتور سيكل)  ولأنها مركوب صغير وسهل الحركه  فضّلت الشوارع الصغيره بين الأحياء بعيدا عن زحمة الشوارع الرئيسيه .
       اتخذت من الشوارع الفرعيه والسكك التي تربط الأحياء طرقات يوميه  اجوبها ذهابا وايابا .
في احدى الزوايا التي اذرعها كل صباح  المح فتاة  تلبس المريله وتتأبط حقيبتها شأنها شأن كثيرات كل صباح  يتنتظرن حافلة المدرسه .
اراها تقف وحيدة  في نفس التوقيت  والمكان ، مشهد يتكرر ولايتغير 
استنتجت انها لابد انتبهت الى راكب الدراجه الذي يخطر امامها كل صباح ، لأني الحظ راسها يتابعني حين اقبل واحاذيها وابتعد  الامر الذي جعلني اركن الى تهدأة المسير حين ادنو منها والتفت اليها  فأتطاول  وابتسم واواصل طريقي  .
ذات صباح وعند مدخل  سكة وقوفها  ارغمت الى التهدأة والوقوف فقد حفروا بالأمس وسط الشارع لتمديد مواسير ولكي اتمكن من المرور بسلام لابد من التعامل مع اكوام التراب حتى اتجاوزها ، وكانت فرصه وسبب للوقوف غير بعيد من فتاة المدرسه التفت ناحيتها وحين وجدت عيناها تشخصني ابتسمت لها فردت بابتسامه وهي تلتفت حولها خشية ان يلحظ احد فعلتها برغم ان السكه ليس فيها سوى العمال اللاهين بأمر الحفره وبعض من يسير لشأنه من الناس ، اشارت لي اشارة خفيفه ان اقترب منها وكنت مترددا مدهوشا الا ان من هو في مثل سني حينها لديه من الجرأة وعدم تقدير الأمور جعل الأمر سهلا 
 دنوت منها فناولتني ورقه صغيره مثنيه اخذتها على عجل  وتجاوزت اكوام التراب مسرعا انشدو الوصول لمعهدي ولااظنه حبا في المعهد بقدر ماهو فضول شديد اعتراني لأقرأ مافي الورقه
في المعهد تظاهرت مع احد الجدران وفتحت الورقه على شعاع الشمس المشرقه وقرأت :
صباح الخير ، حابه اتعرف عليك ، عجبني مرورك كل صباح ، انتظر ردك   ، شكرا .
بللت يدي الورقه ولاأظنه بفعل الشمس ونحن شتاءً ، ولااخفي انها شغلت فكري طوال الدرس واليوم والليل ، ماذا اقول وبماذا ارد؟
من هي ؟ ماذا تريد؟
نفضت الحيره وقررت وكتبت :
صباح الخير  ، شكرا على اهتمامك ،  كيف اتعرف عليك ؟ مع السلامه . ( سعود )
الصباح التالي لم اجدها ، تضايقت واخذتني الوساوس ؟ هل رأى احد فعلتنا ؟ هل غيرت رايها ؟
كان ذاك يوم خميس وكان لابد من الأنتظار للسبت ، لأرى مايكون وأبقيت ورقتي في غمدها .
 
 
صباح السبت وجدتها فغشتني راحه ، ناولتها الورقه  ، وتابعت طريقي .
في الغد اقبلت ودنوت فناولتني  مظروفا صغيرا  خطفته من يدها وودعتها والى معهدي وصلت  واتخذت مكانا ظليلا بعيدا عن اقراني في الفصل وقرأت ، كلاما جميلا يملؤه الشرح والتفصيل عنها وحياتها لا أرى سببا لذكر كل مافيه ، غير ان اهم ماورد فيه انها فتاة  تعيش مع والدتها وحيدتين اغلب شهور السنه بسبب طبيعة عمل والدها رفقة احد الامراء ولاتراه الا اياما قليله كل بضعة شهور  قالت انها بحاجة الى انسان يفهمها الى آخر كلام المراهقة او الحرمان ، وختمت بطلبها اذا كنت اوافق على صداقتها  ؟
كتبت موافقتي .
فيما بعد عرفت عنها اخبار كثيره ، منها ان والدتها شبه منعزلة عن الناس فلا قريب ولا جار  ، والأدهى ان امها تعاقر الشراب الذي يوفره زوجها لنفسه بكميات وفيره جعله جزءا من تموين البيت ، وجدت فيه امها سلوتها مع ماتقاسي من وحدة وهجر متواصل من زوج غيابه طويل ولأجل هذا نشأت الفتاة بين جدران صماء ، ثم جاءت مرحلة الدراسه لتجد متنفسا لها ورفيقات يؤنسن وحشتها وقت الدرس وإن كان البعض يتحاشاها قليلا لسبب سأذكره حين اصل الى وصفها .
في الصباح احسست انها تنتظرني وليس حافلة المدرسه ، ناولتها ردي بالموافقه
وصباح آخر تناولت من بريدها الشخصي مظروف شممت رائحته قبل ان المسه ، كتبت فيه انها مستعده لأستقبالي في منزلها واذا  وافقت على هذا اكتب لها لتحدد لي  الموعد
 وافقت فكتبت تقول انه بأمكاني زيارتها ليلا عند الساعة العاشره يوم الخميس القادم ، وكتبت وصفا لبيتها ولون الباب بدءا من مكان وقوفها .
همس لي خاطري ان في الأفق مغامرة جديده ومثيره تدخل حياتي وبشكل مختلف
في الموعد المحدد رغم خوفي من مواجهة هذه المواقف في مجتمع محافظ ووسط متواضع  وحصانة معدومه ، إلا ان هناك شيء يجذبني دائما  لعله حب المغامره او الفضول او امر آخر يغشى وجدان مراهق ؟
وقفت امام الباب في الموعد المحدد  ، وانا في ترددي لحظت الباب يفتح ويداً تشير لي بالدخول
 ولجت مسرعا خائفا مترقبا ، المدخل خافت الإضاءه
 اخذتني من يدي الى داخل المنزل  ورأسي يدور فوق اكتافي  يستكشف المكان .
وحين دخلنا احدى الغرف القليله اكتشفت امرا لم الحظه من قبل .... ان بشرتها سوداء !
تساءلت كيف لم الحظ يديها عندما كانت تقف في الشارع ؟
ربما السبب كان اخفاؤهما خلف اطراف الطرحه .
( زهوه )  هذا اسمها ، جسمها ممتليء ، قصيرة نوعا ما ، وجهها دائري ، عيناها واسعتان ، انفها مدبب شأن الغالبية ذوات البشرة السمراء ، فمها صغير شفتها السفلى منسدله كحبة النقانق الصغيره ، طبعها هاديء وثقتها في نفسها عجيبه ، لم يتجاوز حديثنا كلمات اول لقاء ومايتعليه من حرج الموقف وحياء الأنثى  وغرابة اللحظه .
لم استوعب بعض حديثها بسبب شرود ذهني 
غادرت منزلها بعد منتصف الليل غابت عني فيها مرتين لتطمئن على والدتها .
قالت انهم يعيشون في عزلة عن الناس ورغم ذهابها للمدرسه   الا ان اغلب زميلاتها  يتحاشينها لصمتها وسمات الحزن على محياها وربما لونها الذي لم تختاره ووضع فرض عليها !
حين استلقيت على فراشي تلك الليله لم يغادر عيني خيالها ووجهها الذي يحمل قسوة هادئه وعينان تشكو الظلم والتهميش
ربما لو اتاحت لها الظروف وضعا افضل لأصبح لها شأن آخر .
لكننا لانختار اهلنا ولامجتمعنا ولا  اسماء يستخدمها غيرنا حين يطلبنا .
صبيحة السبت لا أدري لماذا ابدلت طريقي ؟
هروب من لقاء آخر ؟  ام عدم اقتناع بما فعلت ؟
لم استطع تحديد مافي نفسي  تلك اللحظه !
مع الوقت استيقنت ان فعلتي لم تكن هروبا بقدر ماكان اغلاق باب يصعب علي تركه مفتوحا .
فلم يكن هناك تناغم بيننا ولم تكن الظروف مواتيه حتى في التفكير في بناء اسره لو لم يكن امرها كما هو .
فضلت ان ابقى لها ذكرى وتساؤل تذيبه الايام ... افضل من علاقة قد تطول بلا نفع لكلينا سوى مزيد من امل كاذب لها وتأنيب ضمير لي  .... فأسدلت الستار بعد نهاية الفصل الأول .واعتذرت للجمهور وركنت الى فراش النسيان

لم اشأ مواجهتها كي لا أجرحها او اغضبها برفضي ذلك العرض الليلي      لقد كانت ترغبني زوجـــا .




القادمـــه ( عطر الأيـام ...  هيـــا )



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد علبي
الاداره- كبار الفريدين
  الاداره- كبار الفريدين
وليد علبي


عدد المساهمات عدد المساهمات : 37378
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/01/2013

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime25/10/2018, 12:39

ذكريات جميلة صيغت باسلوب مشوق تشد المتابع

تحياتي واحترامي  اخي الاديب الكبير ابوجمال



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت W1012
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime31/10/2018, 06:54

  بعض من عرفت 600167574



[rtl]سكنت ثورتي فسيّان عندي ان تبوحي بالحب او لا تبوحي [/rtl]
[rtl]وخيالي الذي سما بك يوما ياله اليوم من خيال كسيحي[/rtl]
[rtl]والفؤاد الذي سكنتي الحنايا منه اودعته مهب الريح[/rtl]
[rtl] كامل الشناوي [/rtl]


[rtl] عطر الأيــام[/rtl]
[rtl]هيـــا[/rtl]


[rtl]لي صديق عرفته على مقاعد الدراسه الأبتدائيه . وعندما دار الزمان دورته ... أفرزه تاجرا ... اما انا فظللت احتمي بالكتب واشتكي للموسيقى .. استمتع بموائد المعرفة واوتار الالحان ...[/rtl]
[rtl]لايــــهم ... كل ميسّر لما خلق له .[/rtl]
[rtl]صديقي يتعاطى تجارة العطور ورثها عن والده احبّهـا فأبدع فيها حين قرر ترك الدراسه ...وهو اليوم من ارباب المال ... ادعو له بمزيد التوفيق .[/rtl]
[rtl]كنت اختلف اليه اذا ذهبت الى السوق المركون به متجره لأبتاع بعض مااحتاجه من متاع فأؤدي واجبي نحو صديق قديــم القي اليه التحيه و سؤال [/rtl]
[rtl]عن الاحوال .. وبدايات معتاده واذا كان هناك من وقت فائض نأكله في اجترار الذكريات باسلوب مرح لايخلو من حسرة على [/rtl]
[rtl]ماضي تولى و عند استأذاني يدعوني ويشدد بحب لأستضافتي في بيته فاعتذر منه ... وانا لي طبع لا انفيه وهو اني لا احب التكليف او مايسمى بالرسميات فمادمت رأيتك وسلمت واطمئننت عليك فهذا يكفيني ... وجهة نظر قد يختلف معي البعض فيها ولكن هذا طبع وتعوّد ... ولكن للأقدار تصاريفها ... ومشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها .[/rtl]
[rtl]جلست يوما مع بعض الاصدقــاء واتجهت دفة الحديث عن العطور وانواعها وسمعت احدهم يقول ان هناك انواع من العطور لها روائح متفرّده حيث يتم خلطها فينتج عنها عطر خاص جميل .... استهواني الامر وتذكرت صاحبي وقررت اقتحام متجره ... نويت يوما فاستجمعت رغبتي وهيأت نفسي ثم يممت شطره[/rtl]
[rtl]وكالعاده استقبلني هاشاَ باشاَ[/rtl]
[rtl]ثم سأل : ماذا جئت تشتري اليوم ؟ لم نرك منذ مده .[/rtl]
[rtl]قلت: جئت اشتري عطرا. [/rtl]
[rtl]قال: تدلل ... المحل محلك .....[/rtl]
[rtl]ذكرت له موضوع العطور الممزوجه فأشار لأجيره ان يأتيه بزجاجة ذكر اسمها ثم طلب ان يأتيه بقارورة صغيره ... ملأها من تلك الجرّه ... وانا ارقب مايفعل ثم ناولني اياها... وكانت رائحتها اكثر من رائعه ..[/rtl]
[rtl]وعندما هممت بدفع قيمتها اوقفني بيده معاتباَ وهو يقول هذه هدية مجيئك اليوم ...وستدعو لي ... [/rtl]
[rtl]فاخذتها خجلاَ وحرجاَ [/rtl]
[rtl]ثم اردف قائلاَ : عندي مناسبة اسريّـــه وارغب حضورك .. وهي فرصه ... لترى الاخوان[/rtl]
[rtl]ولم استطع الاعتذار وهو يضمني لقائمة اسرته وان الماضي الجميل لازال يرفرف بين حناياه ... فاخذت عنوان منزله و وقت الزياره .. و... استأذنت..[/rtl]
[rtl]في مساء اليوم المحدد وعند الساعه التاسعه كنت اجوب الحي الذي يقطن فيه ،اتلّمس الطريق الى بيته من خلال لوحات الشوارع وارقام البيوت بالاضافة الى اوصاف ومعالم كان قد تلاها علي..وظللت وقتا يسيراَ ادخل شارعا واغادر آخر في حي هادئ مرتّب ... بدا لي ساخن الجمال بارد المشاعر فلا تسمع الا سكون يحاكي صمت القبـــــور وسألت نفسي وانا في دوامة البحث ماالذي حدث لنا ؟[/rtl]
[rtl]اين ذاك الدفء ؟ اين ولّت تغاريدنا اين ذاك التقارب ؟ لقد اصبحنا في بيوتنا وفي اجتماعنا منفصلين ... ماهذا ....؟ الى اين نسير..؟ هل طمع اهلنا في تلك العادات الجميله فحملوها معهم فوق نعوشهم واحتضنتها القبور ..؟ هل منابع المال المختلفه اخذتنا من شخصيتنا ؟ هل اغلقنا صنبور التلاقي لنفتح خراطيم التباعد لتطفيء توهّجنا؟[/rtl]
[rtl]وبينا انا في تساؤلاتي العقيمه ونقاشي الصامت مع ذاتي ... دلفت احد الشوارع ارقب اللوحات الارشاديه وقع نظري على حادث تصادم بين سيارتين في احد تقاطعات الحي فاقتربت الهوينا.[/rtl]
[rtl]كانت احدى السيارتين تحوي اسرة وبدا ذلك واضحا من اطلالة الاطفال من النوافذ اما السيارة الاخرى فلم يكن بها سوى امرأة تجلس في الخلف وسائق السياره (اجنبياَ) يقف بجوار مكان التصادم بينما السائق الاخر لازال قابعاَ خلف المقود ولم يكن هناك احد في الشارع سوى بعض الأطفال خرجوا من مسكن قريب على صوت التصادم الذي بدا خفيفا وحين دنوت بسيارتي منهم اشار لي السائق الراجل فتوقفت ثم جاء ليطلب مني ان احاول مع الرجل لعله يتنازل ويتركنا نذهب ![/rtl]
[rtl]فأشرت للرجل وجاء ليقول بعد سؤالي ان الخطأ منهم اخذته من يده وذهبنا لنرى حجم التصادم ورأيت ان الامر لا يستحق واقنعته ان معك اسرتك وانت ترى ان المرأة في وضع حرج وليس معها سوى سائق اجنبي ليس بيده حل احتسبها عند الله وسيعوضك . اقتنع الرجل وعاد بسيارته الى الخلف وهو يحوقل ويحتسب والحقيقه ان الحادث لا يستحق ولكن هذا ماحدث .[/rtl]
[rtl]اشرت للسائق ان الامر انتهى فركب السياره ثم عاد وترجل[/rtl]
[rtl]وجاء نحوي يقول ان المرأه تريد التحدث اليك فجئت بعد تردد ووقفت غير بعيد بمسافة تسمح لي ان اسمعها[/rtl]
[rtl]قالت : لا ادري كيف اشكرك ان لنا نصف ساعه ونحن ننتظره ان يسمح او تحضر سيارة شرطه دون فائده ، وجهازي لاأدري ماحصل له [/rtl]
[rtl]قلت : لابأس حصل خير مع السلامه [/rtl]
[rtl]واصلت طريق البحث عن منزل صاحبي الذي اجدني تأخرت عنه ثم وجدته فأوقفت سيارتي ونحيت صوب الباب اداعب الجرس حتى خرج الي احد الصبية ومن وراءه صيحات الاطفال ولعبهم ... طلبت من الصبي ان يدعو والده الذي لم يبطيء جــاء باسما ومرحّـــبا[/rtl]
[rtl]يقول : الحمدلله عرفت المنزل . وبينا نحن نتبادل عبارات الترحيب اذ بالسيارة التي كانت بها المرأه والسائق الاجنبي تركن امام منزل صديقي وتنزل المرأه امام الباب الآخر ... توقفت قليلا والتفتت الينا ثم دخلت المنزل وانا على يقين انها عرفتني .... دخلت انا بدوري وكان لقاءا جميلا وترحيبا من اخوة صديقي ومن كان بصحبتهم ويعرفني ولم يخلُ الامر من التعليقات والقاء النكات وسط ضحكات حميميه وسؤال عن الحال والاحوال [/rtl]
[rtl]وكان لابد ان اسمع تعليقاَ عن علاقتي بالموسيقار فريـد الاطرش وهل سأضحي له هذه السنه ؟![/rtl]
[rtl]الى آخر هذه الكلمات التي لاانكر ان بعضها مزعج نوع ما .[/rtl]
[rtl]هدأت المناوشات حين دارت صحاف التمر وفناجين القهوه ثم انتقلنا الى العشاء وعندما انتهينا من العشاء لحق بي صديقي وانا اتجه الى المغاسل وقال لي هامساَ: ان والدتي تريد السلام عليك ثم ادخلني الى الطريق المؤدي الى داخل البيت حيث وجدت والدته بانتظاري .[/rtl]
[rtl]سلمت عليها ووجدتها كما عهدتها تلك الطيبه المفرطه والدعوات التي لاتتوقف ولمست الحسرة في صوتها عندما ذكرت بيتهم القديم وتزاورنا ثم ختمت اللقاء بقولها ) :[/rtl]
[rtl]لاتقاطع وان امك خلنا نشوفك جعل والديك في جنات النعيم.[/rtl]
[rtl]عدت الى مجلسي وانا مفعم بدعوات هذه السيده الفاضله التي ذكرتني بأهلي وايام عزيزة مضت ولم يبق سوى ذكراها . وظللنا نتسامر الى وقت متأخر ثم انقضت الليله بكل الحب والحبــــــور واستأذنت على وعد بتكرار الزياره....اما تلك المرأه فلها قصة اخرى ارويها حين تهدأ عاطفتي. [/rtl]


[rtl]نلتقي بعد الفاصل للتالي (سعود ) [/rtl]



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime31/10/2018, 07:09

تمــرّ الأيام تعقبها الشهور .. ثم .... السنون يحملها الأنسان فوق اكتافه ... يسير بمخزون اعمال تختلف من شخص لآخر ... وبين عقله وعاطفته تتأرجح خطواته فينتصر احدهما تبعا لهواه وموازينه .
في قراراته .. يتردد .. يقبل ويحجم ... يفكر ويتأمل ... يقف و يتحرك ... يمشي و يهرول ... 
في كل الميادين ... العمل ...التجارة ... الاسرة ... الصداقه ... السفر ... الاحتياجات الماديه ... المقتنيات ... كل شيء .. كل شيء .

الا شيء واحد يقف العقل امامه عاجزا ، مسترخيا ، مستسلما ، مكسورا ، مختفيا ، مختبئا ، ساكتا ، يلملم أطرافه يفسح الدرب امام القادم ... هذا الغول ، المسيطر المهيمن ... صاحب القرار الذي لايقبل الجدل ....
إنــهُ ... الحُب ... المتألق دائما فوق العقل .... 

الغاطس في بحور العاطفه 

الحب بعذاباته اللذيذه ....وقراراته الناعمه وقسوته المستحبه ..... ماأجمله .
خرجت من بيت صديق طفولتي بعد سهرة امتدت الى ساعة متأخره التهم دقائقها طول الحديث واجترار الذكريات وودعته على وعد بتكرار الزياره
بعد اسبوع او عشرة ايام ( لاأذكر ) وفي ليلة ماطرة .. اتجهت الى فراشي ( اليتيم ) اطلب النوم .
وقبل ان اندسّ في الفراش سمعت رنين الهاتف .. ولم اعره اهتماما فالوقت متأخر ... ومن ذا يطلبني في تلكم الساعه ؟
تشاغلت عنه وأمسكت بأطراف اللحاف ابغي الأحلام ففيها من الأوهام ماهو اجمل من الواقع احيانا .
ولكن الرنين ظل متواصلا بشكل ازعجني وباعد بين رموش عيناي .. ماهذا الأصرار ؟!
نحّـيت الدٍثار جانبا واتجهت صوب مصدر الأزعاج ..... رفعت السماعة وهتفت : ايوه.. / واذا به صوت ناعم حالم متناغم مع ريهام المطر .
يقول بعذوبة اين منها صوتي ..: مساء الخير ..
اجبت والوسن يداعب اجفاني : اهلا .. مساء النور 
قالت باستفهام العارف : الأستاذ سعود ؟
اجبت والحيرة تمسك بتلابيب تساؤلي : ايوه ... مين ؟
ردت بكل ثقة ودلال : كيف حالك ... والله زمان ... 
تماسكت وسألت : مين انتي ؟
قالت عاجلة : اولا انا آسفه للمكالمه في هذا الوقت ... لكن بس حبيت اتأكد ان الرقم صحيح ... 
ابكلمك في وقت ثاني ... تصبح على خير ؟؟! 
قالتها بسرعه واغلقت الخط ... وتركتني .. كتلميذ نسي ان يحل الواجب ولايدري ماذا ينتظره .. 
وترددت في اذني عبارة ... تصبح على خير . 
وهل تظن هذه المجنونه اني سأنام بعد هذا ( الله يرحم النوم )
لازمتني الحيرة وغادرني النوم .. 
وكان الحل أو شبه الحل ... كوبا من الشاي واوراق و..... قلم .
مع خيوط الصباح الأولى كانت عاطفتي قد هدأت .. ورمقت السرير بنظرة فرأيته يستعطفني ..
وكان نوما مليئا بالأحلام والحكايات.. لم اذكر منها شيئا واضحا .. بعد ما صحوت .!






المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime31/10/2018, 07:12

[ltr]
الورده ليست شكلا جميلا أو رائحة زكيّـــة فحسب .. انها احساس بالحياة ودعوة صادقة للحـــب .  سعود 
[/ltr]



توالت ايام كنت توقعت خلالها مكالمة من تلك المرأة المجهوله ... وكانت دقات قلبي تسبق يدي لسماعة الهاتف حين تصدح اجراسه .. وهي حالة اسميها .. حالة جلاء الغموض ... فأنا اكره الغموض والأبطاء والتسويف في العلاقات الأنسانيه واحب الوضوح والمباشرة دون زيف اومايسمى الملاوعة والتلاعب بالعواطف ... فاما ان نمضي سويّــا في طريق واضح الممرات مرصوف العواطف الصادقه تحفّ به اشجار الحب من كل جانب .. او يسلك كلّ منّا طريق آخر
( ويرتاح ويريّــح ) .... هذا مفهومي للعلاقات الأنسانيه ... والحب والعواطف .


بعد الأيام مضت اسابيع ثم شهور لم تبلغ السنه .. الا انها كانت نعمة من الله لتهدأ عاطفتي وانام هادئا ناسيا غير مبالٍ لرنين الهاتف المزعج احيانا .
ولـكن . و آه .. من ... لـكن .............!!!
في احد ايام احدى الشهور في واحدة من سنوات عمري الشقية الملتهبة .. احيانا .. 
النائمة المسترخية احايين اخرى ..
دلفت منزلي قادما من عملي ظُهـراً ... فاذا برنين المسرَة يرحب بمقدمي ... لم اهتم كثيرا ... وبدأت اتخلّص من هندامي تباعا .. ثم نحيت صوب صديقي المزعج ...

تناولت يد المسـرّة وهتفت : آلـو ...؟

فأجاب الطرف الآخر الناعم الحالم : مساء الخير ... كيفك ياسعود .؟

آه انها هــي .. ليتها امامي كنت خنقتها .. 
ليس حبا ولاكرها انها حالة جلاء الغموض تلبستني ... .. كظمت غيظي .... اجبت وظاهري يعلن خلاف مابداخلي من مشاعر 
قلت : بدري .. تــوّ الناس ... ؟! 
قالت :عرفتني ...؟
قلت : وهل يخفى القمر عند اكتماله او (( كسوفــــه )) 
فهمت قصدي .. وردت :
ـــ نعم انا آسفه ... مضى وقت طويل بعد تلك المكالمه .. ولكن انت لاتدري ماحصل معـــي بعدها ...؟
ـــ لايهم . هل اتشرّف بمعرفة محدّثتي ..؟
ـــ نعم هذا حقك 
واصلت كلامها وسألت : هل تذكر ليلة زيارتك لمنزل آل فلان ..؟

ـــ من حوالي سنه تقريبا ... 
ـــ وهل تذكر ماحدث تلك الليله قبل وصولك لذاك البيت ...؟
ـــ سكتّ قليللاً وأجبت : لاأذكر ولاادري عن ماذا تتحدثين ..؟
ـــ ذاكرتك ضعيفة .. او ان الأمر لايعني لك شيئا ... أنسيت حادثة التصادم في الحــي ؟
ـــ أيـه . نعم . تذكّــرت .
ـــ أتذكر اني دخلت معك نفس المنزل في تلك الليله ؟
ـــ من الباب الآخــــر .
ـــالحمد لله ... وصلنا .
ـــ لم نصل بعدْ . ماعرفتك ؟؟
ـــ هل تحب ان اقول لك من انا ... ام ........

ـــ قاطعتها : سيدتي نحن لسنا في برنامج الغاز واحاجي .. قولي من انتي .. ثم احكي ماتشائين ..
ـــ كعادتك يا ( سعود ) دايما مستعجل وهذا احد اسباب الفراق .
ـــ اشتقت لمعرفتك .
ـــ انا ((( هيــــا ))) عرفتني) .? 
ـــ لأ . الأسامي واجد .
ـــ بنت ......... وكنا جيران في حي ......... وكان ............. 
(( قاطعتها ))

ـــ نعم نعم . تذكرت . الله يالدنيا . والله زمان ........وين الناس ....... وش اخباركم .... والأهل وشلونهم ..
ـــ وحده وحده . قدامنا وقت طويل نحكي فيه .. (( اترك عنك العجله ..)) 
ـــ اذن انتي اللي كانت بالسيارة ..؟ وانتي من دخل منزل اهل صاحبي .

ـــ نعم .
ـــ ياللصـدفـه .!
ـــ حلوة . ؟
ـــ أكيـد ... بس وش عرّفك بهـم .؟
ـــ ياسلام ... يعني مايعرفهم الا انت ؟
ـــ طيب من وين جبتي رقم هاتفي .؟
ـــ أعتقد ماهوب هاتف من المستحيلات .....؟؟ ( واتبعتها بضحكه )ـ

ــ كذا بداية ماهي طيبه ...
ـــ ضحكت بشدّة وقالت : مرح كعادتك .
ـــ شكرا وأجيبي عن سؤالي .
ـــ واجهتني بعض الصعوبه حتى عرفت الرقم والطريقه ماتهم المهم اني اكلمك الآن .
ـــ طمنيني عنك وعن أهلك .؟
ـــ تحب تسمع اخباري او اخبار اهلي ...؟
ـــ كلـــــكم .
ـــ الأهل .. اللي مات واللي مازال عايش واللي تزوج واللي مازال ..
ـــ مختصر مفيد .
ـــ أحســـــن .
ـــ وأنتي .
ـــ يهمك تعرف اخباري ؟
ـــ على الأقل عشان اعرف سبب الأتصال....؟
ـــ الســــــــلام و .... الشوق .
ـــ الشوق ؟؟؟!!!... قديمــه ... شوفي غيرها .
ـــ انت السبب .
ـــ عتاب تأخر سنين طويله ... ونبش في ماضي دفنته .
ـــ يعني ماتصدق انه الشوق ؟
ـــ نشتاق احيانا الى جدران منازلنا القديمه .
ـــ انا لست جمـــــاد .
ـــ لعل الجماد ... ارحم واوفى و....... أصدق .

ـــ الا تريد ان تسمعني بعد هذه السنين ..؟
ـــ ستكون رواية ماسخة لفلم هندي عرض اكثر من مرّه .
ـــ أنت قاسي .
ـــ قسوتك كانت ادمى .. وجرحها غائر .
ـــ اولا هل تعرف لماذا تأخر اتصالي بك بعد تلك المكالمة الليليه منذ شهور ...؟ 

(( ثم واصلت )) كنت مريضه وشارفت على الموت ... وسافرت للعلاج وعدت قبل اسبوع .
ـــ العلاج ام الفسحه .؟
ـــ هذا ردك بدل تهنئتك ... انت تظلمني كثيرا .
ـــ تعلمت الظلم منك .
ـــ اقسم اني كنت اعالج بالخارج .
ـــ تكفير عن اخطــــاء .

((( احسست ان ردي كان قاسيا جدا عليها لأن لهجتها تغيرت عن البدايه .. فقد وجمت قليلا ثم قالت بانفعال فيه عتاب واسف )))

ـــ كلنا خطاءون هل انت ملاك ... ؟

هل افعالك كلها صائبه ؟ هل انت خلاف البشر ؟ هل الظلم عليك وحدك دون سواك ؟
... لا . لا . (( ياسعود )) ... انا لست قديسه وانت لست ملاكا يمشي فوق الأرض .. كلنا بشر كلنا اخطاء .. جميعنا جزء من هذا المجتمع ... لانتحرك بمعزل عنه ... أحيانا نضطر لقبول امر ما دون رغبتنا وخلاف مانحب ... ارضاء او خوفا .. او .. او فلماذا تقسو علي لأني تزوجت رجلا آخر رغم ماكان بيننا من حب ... لماذا تظلمني ؟
هل كان علي ان اقدم لك في حينها تقريرا وافيا بالأسباب وبما حصل هل كان يرضيك ان آتي الى منزلكم اجثو امامك لترضى وتقتنع ويكون ثمنه كرامتي وسمعة اهلي ونبذ وتحطيم مانشأنا عليه من تقاليد وتربيه وخصوصيه ... هل سيروقك وتسمو بي لذاتك .. وهل اضمن انك لن تحتقرني فيما بعد وتركلني بعيدا عنك وتتبرأ مني .. هل كنت ستفخر بي لو تصرفت بعاطفتي وبإسم الحب دون عقلي واحترامي لك ولذاتي ولما بيننا ... بعد زوال الرغبة وبقاء الواقع هل كنت سترضى ... اجب ... اجب ... 

انت ظالم . ظالم . وقاسي ولاتعرف من الحب الا وجهه الحسن الجميل ... لاتعرف معنى الحب او التضحيه انت لايهمك الا ذاتك وانانيتك ووجودك .. انا ضحيت من اجلك من اجل ان يبقى حبنا طاهرا نقيا خالدا .. ولكنك لم تعرف هذه المشاعر او تقدرها .. انت ... انت ........ ؟

ثم دخلت في موجة عنيفة من بكاء حارق وشهيق لم يتوقف .و. اغلقت السماعه وانا بدوري حذفتها فوق مسندها ثم تراجعت مذهولا محبطا وتناولت اقرب كرسي وجلست مشتت الفكر مقبوض الفؤاد واجتاحتني احاسيس متنافرة .
لم استطع تحديدها 
بين ماضٍ بارق مشرق ... امانيه للعيش الجميل تسبقه .
ثم موقف جاء بعد سنين كاد فيه الجرح ان يندمل

.. وبعد ان انخرطت احيـا كأي انسان آخــر ...
جاءت لتحييه مكالمة غير منتظره في وقت غير مناسب .
اسندت رأسي على كفي واطرقت ساهما الوم نفسي مرة وانتصر لذاتي مرة اخرى 
احسب نفسي جلاّدا واخرى ضحيه ..
وعافت نفسي كل شيء . كل شيء 

وتمنيت لو جاء النوم .......... ولكـــن !




المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime31/10/2018, 07:16



من الحياة نجدل قصيدة الحب وللحب نغني انشودة الحياه . سعود  



[ltr]هيا ـ عطر الأيام ـ ماذا بعد ؟   الفصل الرابع  [/ltr]
[ltr]    



[/ltr]
مضت ايام ..


في احدى الأمسيات الجميله الحالمه وكنت قابعا في حجرة المكتب ، استمع بكل جوارحي منتشيا لأحدى نغمات موسيقاري المحبوب (( فريد الأطرش)).. لحن استمع اليه لأول مرة وصلني بالبريد صباح نفس اليوم من احد اصدقائي شركاء الهواية ...


وبينا انا منسجما اعيد واكرراللحن لأسبر اغواره واتشرّبه ... اذا صوت الهاتف يصافح اذني ...







مددتُ يدا متثاقله لبكرة جهاز الأستماع اخفض الصوت وباليد الأخرى تناولت يد المسرّة و...


هتفت هامسا : آلــو ..؟


ــ آلو ... السلام عليكم ...


(( عرفتها .. فاعتدلت في جلستي ))


ــ و رددت مرحِــباً: أهلا وسهلا ...


ــ كيف حالك اليوم ...؟


ــ الحمدلله ... وانتي ..؟


ــ الحمدلله .


ــ اعتذر عمّــا بدر مني من كلمات .. كنت جافّــا .


ــ الأعتذار مشترك .. ردودك اظهرت اظافري من دفئها ... آسفة ان كنت ضايقتك .


ــ دعينا من هذا ... كيف امورك .؟


ــ نحمد الله على كل شيء .


ــ هل نواصل مابدأناه ظُهر ذلك اليوم .؟


ــ ماقلناه لايستحق ان نكمله .


ــ صدقتي معك حق .. اردت ان اعرف ماحصل معك من بعدي ولم استدل الى طريق الدخول .


ــ لاعليك ... هل اروي لك قصتي بعد فرقتنا ... ؟


ــ كما تشائين ..


ــ كن حكما عادلا منصفا ..


ــ انا لم اكرهك يوما ولكنها احاسيس تملكتني وانتهت ... تفضلي ...


ــ فرض علي اهلي زوجا لاأعرفه وكان لابد من القبول والرضى ... لم يكن لي خيار ... وانت تعرف ان في تقاليدنا لاوجود لروميو وجولييت والحب بالنسبة لهم قصص وروايات واشعار و... بس !! 


تزوجت زواجا تقليديا وسارت بنا عجلة الحياة رتيبة .......... ممله لامعنى لها سوى ممارسة طقوس يومية بلا طعم ... فكان الأنفصال طبيعيا بعد تراكمات زمنيه من الخلافات وعدم الأنجاب.......... بسببه 


ــ قاطعتها : امتأكدة ان هذه هي الأسباب ..؟


ــ قالت بدلال : لاتكن مغروراً


(( وواصلت ..))


ــ دام زواجنا احدى عشرة سنه .. وانفصلنا متفاهمين .. وكان لابد لي من الأستكانة فترة التقط فيها انفاسي وابحث عن مشاعري واعيد صياغة حياتي .







قلت بتهكم 


ــ وكم دام زمن الصياغه ..؟


ــ اجابت كمن تنتقم : لم يكن بأطول من زمن ضياعك .


ــ قلت محتجا : لم اكن ضائعا .


ــ قالت : بل وايضا تائها حائرا .


ثم سكتت واردفت : اخبارك عندي 
[ltr]

[/ltr]
ــ وهل كان امري يهمك حتى تتسقّـطي اخباري ... ؟؟


ــ لم تكن مهما ولكني اردت الأنتقام من وضعي فيك ..!!!


ــ قلت ساخطا : يعني على رأي المثل :


(( اشمعنى بنتنا وبنت الجيران ... لأ ))


ــ قالت متذمرة : استح ...


ــ وهل انتقمتي بمعرفتك ...؟


ــ لم استطع ان انتقم من نفسي .


ــ غزل مكشوف ...


ــ لامكشوف ولامستور ... لاتحمّـل الأمور اكثر مما ينبغي .


ــ طيب ... اكملي يا ... غــاده ..!


ــ من ... غــاده ...؟


ــ السمّــــــــان


ــ لاتخلط الجد بالهزل .


ــ الحياة خليط بين هذا وذاك .


ــ ولكننا في ساعة جد .!


ــ كلانا يحدد مــاهيّــة الســاعه .


( أكملت ) 


ــ برغم ان انفصالنا جاء عاديا وبعد تفاهم الا انه اصابتني حالة من الأكتئاب واختلال في التوازن ... لأن مسألة الطلاق في حد ذاتها صعبة ومـرّة على المرأة ...


ــ وعلى الرجل ...


ــ لم تجـــرّبــها !!


فقـدُ الحبيب أمـــرّ .


(( لم تلتفت الى ماقلت وواصلت روايتها ))


ــ مضت اربع سنوات بعد طلاقي او تزيد قليلاً اصابني خلالها مرض جسدي .. لعل سببه نفسيا وهو القولون العصبي الذي كان يزاورني الفترة الأخيرة من عمر زواجي ولكنه اشتد علي بعد الطلاق بفترة . وظللت اتعالج منه فيهدأ مرة ويثور اخرى واستمر الحال ست سنوات علاج في الداخل والخارج ثم تطور الأمر الى حالة من العصبية الشديدة تجتاحني واغضب من أي شيء ولا اطيق حتى العلاج ...


وفي المرة الأخيرة نصحني طبيب في سويسرا ان اختلط بالناس كثيرا وامارس هوايات محببه وسهله والا.....


قاطعتها ضاحكا 


ــ والا اصابك الجنون ..


ــ (( بسم الله علي )) لم اكن يوما مجنونه .. قلت لك انها حالة نتيجة زيادة الأكتئاب .


ــ ولكن ماقلتيه ... بداياته .


ــ انا طبيبة نفسي وادرى منك .. وافترض اني مجنونه ... هل تعتقد انك العاقل ؟!


ــ كلنا مجانين . (( ارتحتـــي ))


ــ ليس هذا موضوعنا ... المهم اني عاودت الخروج واختلاق الأسباب للتزاور والأحتكاك بالناس والصويحبات ... 


وعندما رأيتني في تلك الليله كنت ذاهبة لأخت صديقك حيث تعرفت عليها في احدى المناسبات وهي امرأة رائعه


ــ العائلة كلها تستاهل المعرفة والمحبه .


ــ من زمان تعرفهم .؟


ــ كانوا جيران لنا في الحي الذي انتقلنا اليه بعد تركنا لحيكم .. .... الغير مأسوف عليه .


(( استفزتها عبارتي الأخيرة ... فقالت : لماذا تصرّ على اغاظتي .؟ـ


ـ ابداً كانت رحلة النسيان .


ــ نسيان من ؟؟


ــ الحي .. بأكمله .


ــ وهل .. .. نسيته ..؟


ــ الذكريات صدى السنين الحاكي .


ــ معك حق .


ــ هل انتهت معاناتك الصحيه ... اعنــــي ... قصتك .؟


ــ نعم . وعندما كنت بجوار صديقتي أخت صديقك ... ...


قاطعتها


ــ ((صديقتي أخت صديقك )) ... هذا عنوان قصه جديده ...


ــ قالت : لاتسخر واستمع : سألت صديقتي :


من اين تعرفون ( سعود ) اجابتني انكم كنتم جيرانهم . ومنها اخذت رقم هاتفك بعد ان عرفت حكايتنا .


اخذت نفسا عميقا وسألتها سؤالا مباشرا : وماذا بـــــعد ....... ؟


ــ هل ضايقك اتصالي .؟


ــ ابحث عن اجابه ....؟


ــ تغيرت كثيرا ...!!


ــ سبحان من يغير ... ولا يتغير ... انها سُــنّــتُ الحياة ياعزيزتي ... فالسن والأحداث ونظرة الأنسان للأمور تختلف وحكمه على الأشياء والناس يتحول من سنة لأخرى ... هذه هي حال الدنيا ...


ــ ولكنك لست كبيرا وماعرفته ان حياتك جيدة وهادئه ... 
[ltr]

[/ltr]
ــ وماذا بعد .............. ؟


ــ تعود لنفس التساؤل المرّ . .... كلانا اخطأ في حق الآخر ...


ــ انتي اخطأتي اكثر .. كان يجب ان تقولي .... لأ


ــ ليكُــن انا اخطأت اكثر .


ــ اعتراف.؟


ــ تقرير واقع 


ــ لم نصل لنهاية القصة .! 
[ltr]

[/ltr]
ــ مابيننا لم تكن قصة للتسليه 
[ltr]

[/ltr]
ــ ماذا كانت ؟ 


ــ كانت عمرا وان كنت تريد تسميتها بالقصة ... ليكن لك ذلك ... ولكني اريد ان اسألك سؤالا مباشرا :


ــ وهـو ....... ؟


ــ هل شعورك نحوي كما هو ...؟


ــ لم اتجمد خلال الزمن المنصرم .. ولستِ تلك المرأة منذ عشرون عاما ..


وهذا زمن يقف حائلا بيني وبينك .!




ــ هذا صحيح ... ولكني لازلت اتنفس واتحرك واشعر .. لازلت موجودة متفاعله .


ــ جميع الأحياء يفعلون ذلك ... ولكن غالبيتهم لايعنون لي شيئا سوى انهم بشر مثلي ..


ــ ولكني بالنسبة لك اختلف ... 


سكتت تنتظر ردا ولما لم تجد واصلت تقول بوضوح :


ـ لماذا لانمنح انفسنا فرصة ... لماذا لانوقظ ماكان بيننا ... انه لم يمت ... انه في بيَــــــــات ... يحتاج الى من يحركه .


ــ صدقيني اذا قلت لك ان هذا امر يسعدني وقد يخلق مني انسان آخر متجدد... وبرغم ماقلتيه عني في المكالمة السابقه من اتهامات في مشاعري وسلوكي الا اني اغفر لك تلك القسوة لأني اعرف دوافعها .. وارجو ان تغفري لي انا ايضا ماكان ...وليأخذ كلُّ منّـا مايستحق ...


عزيزتي انتي لك وجهة نظرك كأنثى وانا كرجل .. وان كانت مشاعرنا العاطفية اختلفت عما كانت عليه الا انه يبقى الاحترام المتبادل والأماني الصادقه .


قالت كمن تدافع عن نفسها :


ــ لاتعتقد اني ادلل على نفسي .


قاطعتها 
[ltr]

[/ltr]
ــ لم أقل هـذا واقدّر مشاعرك واحفظها في مكانها اللائق .


ــ ســعود ..


ــ نــعم ..


ــ ان مادفعني الى ذلك شيء كبير بداخلي 


مشاعر تلبستني ودفعها ماكان بيننا من حب حقيقي وأحاسيس راقية ساميه لم تمزقها صعوبة الأحداث ومُـــرّ الفراق وغدرالأيام 
[ltr]

[/ltr]
تلمست منها رائحة ذكريات حلوة رائعة لزمن جميل باسم احتوى كل البرائة والطهر .


احساس قاسي بالندم على ضياع زهرة العمر ... وحقدٌ على اوضاع لم تكن لنا يد فيها نتيجتها مانحن فيه الآن.... ......... شوق ولهفة للعودة العاقلة المجنونه الى .. ماكان .


تقديس لمعنى الوفاء و.... نبذ الماضي بكل مافيه من سلبيات .


ولاتتصور مدى حيرتي وترددي وكآبتي وانا ابحث عنك ....... وتساؤلي الــمرّ عن وقع هذا عليك


و نتيجته..؟ 
[ltr]

[/ltr]
هل توافقني على ماقلت وهل تقرّ تصرّفي هذا ام انا مخطئه ... ؟ ..


هل استرخصت نفسي ...؟ 


هل جرحت كرامتي ..؟ 
[ltr]

[/ltr]
. اجبني ... .... اجبني ... ... هل انا كذلك ...؟


ــ ابــداً عزيزتي لم ولن تكوني يوما رخيصة واقدّر جداً احاسيسك واحفظها لك ............. انتي ناطق رسمي بأسم مشاعرك التي دفعتك للأفصاح ...


لم اكن يوما محظوظا لأفوز بك وبهذه النفس النبيلة المرهفه . 
[ltr]

[/ltr]
اهنئك على صدقك مع نفسك . . ولو ان كل انسان صدق مع نفسه لانتحرت الحيرة والتردد من افعالنا ....


ماقلتيه يسعد أي رجل يسمعه ..


قالت بهدوء مشوب بالأمل : الحمد لله ان رأيك فيني لم يتغيّر .


قلت لهــا : اسمعيني جيدا يا ( هيا )..... لو قلنا عفا الله عما سلف .. وان المخطيء هي الظروف والمجتمع و... الخ واكملنا مشوار الحياة معا . 


هل تعتقدين ان تلك الفاصله لن يكون لها تأثير على علاقتنا الزوجيه .... ؟؟


ــ أي فاصله تعني ...؟


ــ تلك الفاصلة التي سقطت من بين دفتي كتاب العمر .


واعني السنوات الفاصله بين بداياتنا الرائعة و عودتنا ..


هل انتي متأكدة يا ( هيا ) انها ستسقط من اجندة حياتنا ؟؟


ــ تعتــــــــذر ..........؟


ــ ليس اعتذار .. عرضك هذا له مكانته الغاليه العاليه ولكني احاول ان اضع مستقبل العلاقة تحت المجهر وازيّنه بحروف العقل بلا استعجال ذكرياتي او اندفاع عاطفي ... صدقيني ان غول تلك الفتره البينيّـة سيُطِــلّ برأسه عند ادنى مشكلة حتى لو كانت غير مقصودة.


ــ انسحــــاب ؟


ــ لأ ..... حديث مع عشرون عاما مضت لابد له من قراءة متأنيه ... هل تسمحين لي بهـــــا .؟


ــ لــك هذا ..


انتهت المكالمة عند هذا الحد .. على ان نكمل فيما بعد و اكون اتخذت قراري , العودة او النسيان ؟



انّي خيّرتك فاختاري مابين الموت على صدري
او فوق دفاتر اشعاري
اختاري الحب او اللاحب فجبنٌ ان لا تختاري
لاتوجد منطقة وسطا مابين الجنة والنار
نزار قبّانــــي



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime31/10/2018, 07:22

[ltr]هـيا ـ رقصة دمعه ( الفصل الأخير ـ 5   
 
امن العدل انهم يردون الماء صفواً وان يكدّر وردي

امن الحق انهم يطلقون الأسد منهم وان تقيّد اســدي

( حافظ ابراهيم )
[/ltr]
[ltr]

استهلكني اسبوع بعد تلك المكالمه وقراري كبندول الساعه ... تجنح به العاطفة حتى لتقودني للأستسلام ...
ثم يمسك به العقل فيعود ادراجه ليحتظن الوحده ويغنم من السلامة بالأياب ؟؟!!
آهٍ ... يا ( هيا ) ماذا فعلتي ايتها العزيزه ...؟
من جـــاء بـك ...؟
لماذا ايقظتني من بياتي ...؟
ماذا افعل ... بـــي ؟

قلبي ينادي : انت ملاح الحب .. لماذا تخشى امواجه ....
رائحة الورد تعلوها الأشواك ... وطعم العسل بعد العلقم يحلو مذاقه 
لما التردد ؟ اقذف بنفسك في اتون الحب وليحرقك ان استطاع ... ولكنه لن يقــوَ ... لأن مشعله بيدك تحرّكـه كيف تشاء ... ولابأس ان تصطلي به . ان تذوق مراره ... ولكنك ستبقى حياً تتنفس ... لأن 
(هيا ) بجوارك ... معك ... تزاحمك ... تقرأ في عينيها الجميلتين كل لغات العالم التي تحكي عن الحب .
لاتتردد ...
انها الحياة تدور دورتها من جديد . اعادتك طفلا لكي تلهو بكل براءة في بستان ( هيا ) تقطف ماشئت من ازهارها .
لاتتردد ... 
( هيا ) تنتظرك لتعيد قراءة مابينكما قبل ذاك الفراق اقبل فقد اقبلت عليك الحياة .
لاتتردد ...
هاهي السماء تمطر الحب من جديد
هاهي الأزهار تغمر القلب وتعيد
هاهي الأنسام تلامس شعرها الحريري التليد 
ياقلبي .... أرحم قلبي ...... يالشيطان الحب العنيد
سأبحث له عن قاتل ... سأخلق منه شهيد 

ضغط قراري بأصابع الزمن ليسمو الى عقلي الممسك بتلابيب الحاضر ليهزني بعنف ويقعدني امام مرآة الأحداث ويحدثني ويسائلني بهدوء ... وأجيبه ... نعم ... اريدها ان تكون بوابة عشقي للحياة وملهمة ابداعي ولكن دون ان تدخلها اليوم .. لأني لا اريد ان افقدها ...
(هيا ) لن تدخل حياتي وحدها ... ستجلب بمعيّتها تلك الفاصله بين فراقنا ولقاءنا ... ستبقى حاجزا نفسيا بيننا في كل لحظه وكل جزء من الثانيه ... لأجل هذا لابد ان تبقى خارج حديقتي وردة في غصن حياتي ... لاأريد ان اقطفها فتموت.

من اجلنا اريد لها الحياة ... وان كان في الدمع نجاة فالبكاء يبلسم جراح القلب ويمسح احزان ركمتها السنين وكما ان الأحزان ينابيع الألهام فأن الدموع تجليها .
غلب عقلي قلبي ... فقررت ان الملم جراح قلبي واهديه اكفانه ليستريح بدل معاناة المرض .
اخترت مُكرها ان يدوم الفراق وان كان ثمنه مزيدا من الألم لقلب اثخنته جراح الهجر وسوء الحظ وعناد الحب .
كان قرارا صعبا جداً ... كنت كالذي يمر بلحظات التداوي من الأدمان ...
انتظرت مكالمة القرار الصعب ... فقد حددت لي وقت المكالمه ولم تحدد تاريخها... و... أخيرا جاء رنين الهاتف مزعجا كأنه سكون القبور ... 
اقتربت منه كمن يدني رأسه من المقصله ... 
استلمت يد المسرّة بيد متخاذله وأجبت وانا اضغط بأسناني على شفتيّ :

ــ آلــو 
ــ ســعود 
ــ أيــوه
ــ انا ( هيا )
ــ أ ... أهـلاً
ــ وشفيك..؟؟
ــ ابدا ... انا بخير.
سألتني مباشرة ــ ولعلها ارادت حسم الأمر بدل لحظات الأنتظار القاتله.
ــ قالت : ... ايش قررت ؟
قلت وقلبي يخنق صوتي ودمعي يجفف حلقي :
ــ قررت الأبتعاد
قالت : 
ــ كنت اتوقع ذلك 
ــ لاتفهميني خطـأ
ــ لا ... ماعليك ... انا فاهمتك صح واتمنى لك حياة طيبه ... وآسفه على ماحصل .
 
ــ الا تودعنــي 
 
ــ مع السلامه واسمع عنك كل خير .... و ... اقفلت السماعه.
... اصابني طنين في اذني . وظننت انه المساء ونحن ظهراً .
الوداع يـــا   هيـا )  
* سنلتقي يوما إن شاءالله فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ *
[/ltr]


[ltr]انتهت[/ltr]


 

كنا الهوى كنا الأحباب كنا الحيــاه 


بعت الهنا بخداع كذاب وجريت وراه


فــي القـــلب نـــــار وجـــراح صــابر عليـــها ازاي 


ابـــــكي علــى اللـــي راح والا علـــى اللي جـــــاي


ايام تجري بربيع عمري وشكوى قلبي اليك ياربي




مسك الختام الحكيمه ( ليلى )



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime11/11/2018, 19:15

  بعض من عرفت Image154343


 
  الحكايه الأخيره
 
انا في الدنيا شريد هائم وفؤادي من جواه في لهيبي

احمد رامي




لام 2 / ليلــى  




البدايه كانت في احدى ليالي الصيف البارده والنسيم العليل يلامس الوجوه ويتلاعب بأطراف الأقمشة فوق حبال الغسيل .

كنت خارجا من منزل صديق بعد استضافة قصيره .

يقع في حي يفصله عن حيّنـا احياء .

وحين قاربت سيارتي وهممت بفتح بابها إذا بصوت من خلفي ينادي : لو سمحت ؟

التفتّ فإذْ به يستمهلني ... ثم دنا وعلى محياه ابتسامة 

صافحني مرحبا بكلمات معتاده و أردف قائلا :

والله ياأخي انا محرج ... لكننا في مشكله صغيره ولعلك تساعدنا في حلها .

قلت : لو باستطاعتي فلن اتأخر .

قال : لدينا عقد زواج وينقصنا شاهد

رفعت حاجبي عجبا؟ وحين رأى عجبي قال :

لاتستغرب الموضوع ببساطه ان اخي جاء ومعه الماذون وانا معه شاهد وكان المفروض ان يأتي معنا صديق كشاهد لكنه تأخر واحرجنا , فأرجو ان تنقذ الموقف .

قلت : لكني لاأعرفك فهل يجوز هذا ؟

قال : نعم يجوز ومعرفة خير ان شاء الله , والمسألة تحتاج الى شرح لظروف هذا الزواج لكن الآن ليس لدينا وقت فإن كانت معك هويتك فتفضل معي مشكورا .

قلت ( متهربا ) لايوجد معي سوى رخصة القياده فهل تفي بالغرض ؟

قال : تعال معي وربما يقبل بها الشيخ .

تبعته وانا استغفر الله من هذه الورطه والموقف الغريب

دخلنا المنزل وسلمت عليهم واتخذت لي مكانا .

لم يكن فيه سوى الماذون والعريس واخوه الذي دعاني ورجل مسنّ عرفت انه والد العروس المنتظره .

قطع الصمت المأذون بقوله : توكلنا على الله .

قالها بلهجة من انتظر طويلا .

ناولته رخصتي متمنيا رفضه وانا اقول هل تفي هذه بالغرض 

اجاب : طالما رقم الهوية موجود بها ( تقضي اللزوم )

ثم خرج والد العروس دقائق وعاد يطلبني ومن دعاني ان نتبعه للداخل .

ادخلنا غرفة صغيره بسيطة الأثاث في ركن منها تجلس فتاة تتوشح عباءتها ...

سألناها السؤال المعتاد إذا كانت موافقه فأجابت : نعم .

اكمل المأذون اجراءات الزواج وتهيأ للخروج وقمت معه 

رافقني مضيفي وهو يشكرني على انقاذي للموقف ثم طلب تلفوني .

تحركت متجها الى بيتي وانا استعيد ماحدث واعجب له . واراحني انه زواج وليس طلاق .

بعد يومين اذا رنين الهاتف يصدح 

اجبت فلامس سمعي صوت يستفهم عني وحين عرفني رحب وعرّفني بقوله انا فلان 

( اللي شهدت على زواج اخوه من يومين

تذكرته فرحبت به وجاملته بالأطمئنان عن العريس وعرسه .

طمأنني واردف قائلا : الله يحييك الليله حفل الزواج في نفس البيت , حاولت الاعتذار لكنه حلف علي فقبلت .

حضرت وتمت مراسم الزواج على خير مايرام .. حفل بسيط مختصر اقتصر على عدد محدود , ولم اعرف انه ايضا زواجا سريا الا فيما بعد وبسببه لم يحضر الشاهد الثاني . فعذرته ولعل في الأمور امور اجهلها !

بعد العشاء وفراغ المجلس انتحى بي مضيفي جانبا وبدأ بتعريفي بنفسه وموضوع الزواج .

 
اسرة تنحدر من وادي الدواسر ثلاثة اخوة وشقيقة واحده ( ليلى ) ... ميسوري الحال ويحملون شهادات عليا شقيقتهم في المرحلة النهائية في دراسة الطب 

العريس شقيقه الأكبر سبق له الزواج وكرر فعلته بسرية على ان يعلنها في الوقت الذي يراه !

وحين عرف ان جذوري من ناحية الأم من نفس بلدتهم قال مازحا :

واضح فيك عرق الدواسر من موقفك معي .

قلت إن الشهامة من صفات العرب وليست وقفا على منطقة دون اخرى وإن كان الموقف احرجني .

 
بقينا ساعات نتحدث في كل شيء حتى عرف كلانا مايهم عن رفيقه . جذبتني اليه بساطته ومرحه ولطفه . لعلنا عزمنا ان نكون اصدقاء دون تصريح .

ناولني رقم تلفونه ووصف لي دارهم ثم شدد علي الزياره .... وعدته بهذا صادقا .

 
****
 
مضى شهر على تلك الليله ... وفي مساء رائق وانا اتصفح اجندة الهاتف بلا سبب

وقع نظري على اسمه فرغبت السلام عليه .

فإذا هو يجيب ويستنكر غيابي وانه اراد الإتصال اكثر من مره لكنه تردد .

تواعدنا اثناء الإتصال على موعد محدد للتلاقي .

وفي مساء الخميس الموعود كنت اقف امام منزلهم البعيد جدا عن سكني .

داعبت الجرس فإذا الباب ينفرج عن محيّا صاحبي الذي رحب وادخلني مجلسا يدل محتواه وطريقة تنسيقه على قدرة وذوق رفيع .

انتشرت في اركانه التحف والأرائك وعانقت الحوائط بضع لوحات زيتيه مقلّده لبعض الرسامين العالميين .

ياله من مكان جميل كم هو رائع ان يكون المرء فنانا مبدعا في كل شيء .

 
****
 
تواصل حديثنا مع موجبات الضيافه بحوارات عديده عرفت منه انه يعمل في تجارة العقار وفضلها على الوظيفة رغم شهادته العاليه وشقيقه الاوسط موظفا مرموقا في احدى الشركات والاصغر غائبا في رحلة دراسيه ... شقيقتهم الصغرى كما ذكرت تدرس الطب في سنتها الاخيره وتخصصت في الجراحه وتقوم بالتطبيق بأحد المستشفيات .

عرف صديقي شغفي بالقراءة والموسيقى فقال ان شقيقه الاصغر وشقيقتهم لهما نفس الميول وبفضلهما اصبح في البيت مكتبه .

خرج ثم عاد يطلب مني رؤية المكتبه بعد ان اكثرت اسألتي عن محتوياتها .

في غرفة جانبيه تحوي مكتبة وطاوله وكراسي صغير اخذت بناظري واطراف يدي افحص موجود الأرفف .

مجاميع طيبه من الكتب قديمها وحديثها يغلب عليها كتب الطب بحسب التخصص ولحظت بين الكتب مجموعة قصصيه ناقصة الأجزاء ... 

سألته فقال انها لشقيقته ... قلت ان المجموعه عندي كامله وهي في مضمونها الكثير من العبر الى جانب التسليه .

انتهت جولة النظر وعدنا الى حيث كنا , ثم غادرت بعد ساعتين من الحوار الشيق و صحاف القهوه وبعض اكلات خفيفه وكنت قد اشترطت على مضيفي ان لاتتجاوز الضيافه ماتم تقديمه .

 
نلتقي بعد الفاصل



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime11/11/2018, 19:17

الفصل الثاني


شرّفني صديقي الجديد بزيارة بعد تذكيري له باتصال هاتفي واهديته مجموعة الكتب الناقصه عندهم اخذها شاكرا واعدا بإعادتها قلت انها هديه وعندي منها مثيلات .
وحين همّ بركوب سيارته التفت الي وكأنه تذكر شيئا وقال :لماذا لاتزورني في مكتبي العقاري وتاخذ فكره عن شغلنا .
قبلت دعوته شاكرا ... ناولني العنوان ومضى .
شهورا طويله تنامت خلالها صداقتنا تبادلنا خلالها الزيارات وبلغ انسجامنا غايته , علمت ان والدهم متوفي ووالدتهم بقيت في مدينتهم ... رفضت مغادرتها وترك اهلها ونمط حياتهم ويزاورها ابناءها بين الحين والحين.
وفي احدى الزيارات اهداني مجموعة طيبه من الكتب قال انها هدية من اخته ( ياللنفس العاليه ... لم تشأ إلا ان ترد مجاملتي بمثلها ) .
لمسة جميله من انثى رائعه .

اصل هنا الى بداياتي مع ( ليلى ) الجميله الحكيمه ... من خلال مكالمة هاتفيه مني لمنزلهم في زمن الهاتف الثابت اسأل عن اخيها ؟
صافحني صوتها وكانت المرة الأولى التي اسمعها ....
هادءا مستفسرا ... عرفتني فرحبت وقالت : اهلا بالشاهد !
قلت : أي شاهد؟
قالت شاهد العرس ؟
قلت : اوعلمتي بهذه ؟
قالت : خلاص كل شي اصبح معروف ورضوا بالأمر الواقع .
حمدت الله ان الأمور جيده و لم اكن طرفا في مشكله .

دقائق اثيريه تحدثنا خلالها عن امر زواج شقيقها و انعطفنا على موضوع الكتب .. احسست من مفرداتها اني مع امرأة مثقفه واثقه .
اخذ الحوار مناحي بعيده ... تحدثت في العادات الإجتماعيه وتخصصها الجراحي والقرارات الشخصيه الفاعله .
ثم انتهت المكالمة ... وتمنيت ان لو طالت قليلا فحديثها ممتع واسلوبها راقي .
في تلك الفتره كنت اعاني من الم اسفل جنبي الأيسر , كان يغيب ويعاود المه وحين يشتد اذهب للطبيب فيكتب لي على مسكنات فيهدأ لفترة دون ان اقوم بفحوصات تستجلي سببه ولم افكر في هذا الأمر الى ان ظهر مكانه انتفاخا اخافني وادخل الشك في نفسي فكان لزاما علي اجراء الفحوصات .
فهمت من الطبيب المعالج انه كيس دهني لابد من عملية لإستئصاله .

ادخلوني المشفى وتمت العملية بسهولة , وكان علي البقاء لثلاثة ايام تحت العنايه اغادر بعدها المشفى .
من عادة المستشفى وهو تابع للجامعه ان يقوم مجموعة من الاطباء بجولة جماعيه يوميه صباح كل يوم على المرضى المنومين ويأتي معهم ثلة من الطلبه والطالبات كل بحسب اختصاصه وهي دروس تطبيقيه للطلبه وشيكي التخرج فيتابعون نقاش الأطباء ويسألون المريض ويسجلون شرحه لحالته .

احد الايام بعد ان انهى الاطباء جولتهم في الغرفة وخرجوا لمتابعة بقية الغرفات تأخرت احدى الطالبات وهي تتصفح اوراقي بالملف المركون فوق طاولة صغيره اسفل السرير وتنقل عيناها بيني وبين الورق ...
سألتني بصوت اقرب الى الهمس : تعرف فلان الفلاني؟
قلت : نعم
قالت : انا ليلى اخته .
رحبت وحاولت النهوض من رقدتي لأجلس وحين رأت عجزي دنت ورفعت الوساده وهي تقول الحمد لله على سلامتك وتعجبت من الصدفه ثم اردفت وهي تغادر : نحن الآن في جوله سأعود حين تنتهي جولتنا على المرضى لايصح ان اتركهم , وافقتها ودعوت لها بالتوفيق .

تناولت كتابا كنت احضرته معي لأتسلى ... لكني اعدته فلم اجد في نفسي الرغبة حتى لتقليب اوراقه
طاف بخاطري شريط معرفتهم من البدايه ليقف عند الدقائق التي مضت .
هناك احداث في حياتنا الوقوف عندها طويلا والتساؤل في امرها لاطائل من وراءه سوى الحيرة والعجب واستشراف مستقبل نرسمه بريشة خيالنا كما نتمنى ان يكون وقد يخالف مايأتي به الواقع  
لذا اغمضت عيني طلبا للنوم .



نلتقي بعد الفاصل



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime11/11/2018, 19:21

الثالث / الأخير  
بقي على خروجي من المشفى يوما بحسب قرار الطبيب أي في الغد وترك لي حرية تحديد الوقت لمغادرة سرير المرض غير مأسوف عليه .
في المساء وبعد فترة طعام العشاء التي تأتي عادة مبكره ... نحيت الصحن جانبا فلم استسيغه .
اقبلت ( ليلى ) تتتبعها ممرضة تدفع امامها عربة صغيره تحتوي على غيارات ضماديه .
القت تحية رقيقه ثم قالت ( انت راح تطلع بكره وهذي غيارات سأبدل لك الآن على الجرح واعطيك غيرها تبدلها بالبيت , هي سهلة التبديل وممكن تسويها بنفسك .
بعد ان انهت الغيار قالت :
نبيك تزورنا بالبيت اول ماتشد حيلك واخواني مادروا عنك والا كان زاروك واليوم انا كلمت اخوي ويسلم عليك وكان بيجي بس انا قلت له انك طالع بكره وطمنته عليك .
قلت لها : انتي مثل اخوك الكبير في طبعه هاديء وكريم النفس .
قالت وقريبة الشبه به .
وحين لاحظت اني بشكل لاأرادي اتطلع اليها لأقارن , ازاحت غطاء وجهها قليلا ( ربما لتؤكد مصداقية ماذكرت ) ثم اعادته وهي تقول مازحة : عاد لاتعلّم احد .
ابتسمت من قولها وشكرت لها اطمئنانها وحرصها على راحتي مع وعد بزيارتهم بعد نقاهتي

ليلى فتاة فارعة الطول متوسطة الوزن حنطية البشره بصفاء الرباب ولون الضياء , عيناها واسعتان كحيلتان تلمعان بإشعاع كأن فيهما بقايا دمع تعطي انطباع عن ذكاء فطري ممتع يعنونه اصرارعناق النجاح .

حديثها اقرب للهمس منتظمة العباره حيوية الحركه تعتقدها لاتنام ... حين تقرأ يسبق فهمها نظرها , تستشرف للغد الكثير من يومها وتحرص على فهم ماتقرأ اوتسمع ويعيبها عصبيتها حين يستعصي عليها امر تكره الفشل وهذا شأن الموهوبين الطموحين ...
بعض طباعها عرفتها وبعضه من حواري معها .

 
بعد اسبوع صدح رنين الهاتف بمنزلي , كانت هي تسأل وتطمئن وتحمد الله على سلامتي
ثم سألت ان كاني عندي متسع من الوقت لكتابة تقرير عن كيفية التفاعل بين الطبيب والمجتمع لإستباق المرض ونشر الوعي الصحي في المجتمع ؟
وقالت ان الأستاذ المختص طلب روآنا من خلال تقارير نكتبها .
قلت / لست طبيبا لكني سأطرح الموضوع كرأي اذا زودتيني بإضاءات حول الفكره .
بعد يومين كنت كتبت لها رؤيتي من الناحيه الإجتماعيه التوعويه والفحص الشامل والموازنة في العدد بين الاطباء والمرضى الى أخر مارأيته من وجهة نظري بهذا الخصوص .

ذهبت لمنزلها وناولت شقيقها المظروف في زيارة عاجله .
بعدها بأسبوع اتصلت ( ليلى ) تشكرني وتقول انها اخذت بعض النقاط الهامه ثم دعتني لزيارتها في مكان عملها بالمشفى اذا كان وقتي يسمح ؟

ولبّيت الدعوه صباح احد الأيام واستضافتني بغرفة اشبه بالمكتبة الصغيره ... سألتني عن الجرح وعن حياتي وامنياتي ... الكثير من الأمور تطرقنا لها ... المستقبل والزواج , الأسره والأولاد والهوايات .
كان حديثا وديا عاديا بعيد عن شخوصنا .
لحظت ان ليلى لاتضحك وتكتفي بالأبتسام احيانا
هادءه جاده عذبة الحديث فصيحة الحرف بليغة المعنى تجبرك ان تحترمها وتخشاها ...
وحين انتهى مجلسنا الذي تخلله فنجان شاي وبعض زميلاتها يلقين السلام عليها و يأخذن مايهم من تلك الحجرة المنسقه .
قالت وهي تودعني اشكرك ياسعود على تعبك في كتابة ماطلبت منك واعتبر ان اخوتي زادوا واحدا .

 
مضى بنا الحال هكذا .. زمنا تجاوز سنتين مع هذه الأسرة الجميله ولم يكن هناك تواصل دائم او انقطاع تام .
الى ان جاء يوم زارني فيه شقيقها وناولني ( بطاقة زواج ليلى ) وشدد علي الحضور .


دعوته للدخول فاعتذر بتوزيع البطاقات ... فدخلت المنزل وتناولت يد المسرّه وهاتفت 



ليلى ابارك لها وخلال الحديث اثارتني منها عبارة تمنيت منها ان لولم اتصل ..

قالت : انتظرتك تتحرك ماتحركت؟!


قلت لم اجد منك تشجيعا؟ وكل شيء قسمه ونصيب .


لاأدري إن كانت تمزح ام هي جادة فيما قالت ؟ 


لكنها شوشت فكري للحظات ... فلم يكن بيننا يوما مايوحي بهذه الأمور الخاصه , ربما



جديتها وعقلانيتها الشديده الفائضه عطلت لغة القلب , فاكتفينا بما كان دون تصريح .

وشاركت ليل زواجها وكانت ليلة رائعه تليق بصاحبتها .


بقينا بعدها زمنا يسيرا اخذت بعده خيوط المعرفة تتفكك واحدا واحدا حتى شغلتنا دنيانا


وبقيت ليلى ذكرى للمرأة الجاده المتفانية في عملها يغلب عقلها على قلبها في شأنها .






المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوجمال
اعلامى وناقد فنى واديب عربى كبير
ابوجمال


عدد المساهمات عدد المساهمات : 189
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2018

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime11/11/2018, 19:30

  بعض من عرفت Image154344




قبل الختـــام :




اكتفي هنا بمن ذكرت من النواعم واسدل الستار على من بقي ... فمنهن من كانت عابرة كسنا البرق ... واخريات لاتستحق ان يكتب عنها .
بدأتهن ببراءة ( نورا ) وختمتهن بعقلانية ( ليلى ) وهو خير ختام لحبّـات من الدرّ اضأن حياتي يوما ما .... واشعلن ارجوحة عقلي وقلبي .
بحر جميل , عذب الذكريات , جميل الملامح , بهي الطلعه , سنفوني النغمات , وإن كان لبعضهن ممن ذكرت سطور لم ترضي البعض فله مني عظيم الأعتذار .

 
التقي بكم ان شاء الله مع سلسلة اخرى لبعض من عرفت , اصدقاء وجيران وشركاء عمل او هواية ... وعساي ان لا أظلم ولا أقسو ولا أنتصر لذاتي .
تحية بعذوبة تلك الوجوه الناعمه التي لم يبقى منها سوى ذكريات فوق حائط الزمن ... حكايات ستبقى في حياتي عطر الأيام .



سعود
النهــــايـــه



المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/




  بعض من عرفت H744vib7stcy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليلى الاطرش
فريديّة نشيطة
فريديّة نشيطة
ليلى الاطرش


عدد المساهمات عدد المساهمات : 4498
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 03/04/2010

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime9/2/2019, 00:30

الحقيقه انها قصص وحكايات جميله ومسليه باسلوب سهل ومحبب

تعلمنا منها الاسلوب والصياغه الجميله

تسلم اياديكم استاذنا القدير الاديب الكبير ابو جمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايه عبد الشافى حماده

ايه عبد الشافى حماده


عدد المساهمات عدد المساهمات : 818
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 11/06/2010

  بعض من عرفت Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض من عرفت     بعض من عرفت Icon_minitime2/1/2021, 23:52

قصص رائعه مسليه لابعد الحدود وما يميزها ويجملها ان الموسيقار كان طرفا فى اغلبها 

شكرا لاستاذنا المبدع القدير ابو جمال الاديب والاعلامى العربى الكبير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعض من عرفت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بعض من عرفت (2)
» اليهودية العجوز التي عرفت فريد الأطرش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الموسيقار فريد الأطرش وشقيقته أسمهان :: منتدى الاعلامى والاديب الكبير الاستاذ سعود القويعى ::  خواطر الاديب الكبير سعود القويعي-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» ليلى حجيج في روحي وروحك حبايب
  بعض من عرفت Icon_minitime16/4/2024, 23:27 من طرف وليد علبي

» استذكر من الفنانة اصالة نصري
  بعض من عرفت Icon_minitime16/4/2024, 22:51 من طرف وليد علبي

» الموسيقار وليلى الجزائرية
  بعض من عرفت Icon_minitime16/4/2024, 22:30 من طرف وليد علبي

» ميلاد اغنية كلمة عتاب
  بعض من عرفت Icon_minitime16/4/2024, 22:23 من طرف وليد علبي

» لحن لم يرى النور
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 23:42 من طرف وليد علبي

» زنكوغراف
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 23:33 من طرف وليد علبي

» الموسيقار والفنانة سميرة احمد وجانب من اعضاء الفرقة الماسية
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 23:20 من طرف وليد علبي

» موهبة خارقة
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 22:56 من طرف وليد علبي

» زنكوغراف
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 22:53 من طرف وليد علبي

» عشاق الفريد
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 22:51 من طرف وليد علبي

» الموسيقار واحد الاعلامين
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 22:47 من طرف وليد علبي

» زنكوغراف
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 22:45 من طرف وليد علبي

» اعلان عن اسطوانات لاغاني الموسيقار
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 22:42 من طرف وليد علبي

» غلاف كتاب حياة والام الموسيقار فريدالاطرش
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 22:40 من طرف وليد علبي

» الموسيقار والفنان منير مراد وشخصيات
  بعض من عرفت Icon_minitime15/4/2024, 22:38 من طرف وليد علبي

» الموسيقاروبجانبه الفنان جميل راتب وشخصيات يرحبون بفنانة عالمية
  بعض من عرفت Icon_minitime11/4/2024, 21:55 من طرف وليد علبي

» زنكوغراف
  بعض من عرفت Icon_minitime11/4/2024, 21:41 من طرف وليد علبي

» هل هلال العيد بمناسبة عيد الفطر المبارك
  بعض من عرفت Icon_minitime11/4/2024, 21:39 من طرف وليد علبي

» مناسبة حلول عيدالفطر المبارك
  بعض من عرفت Icon_minitime11/4/2024, 21:36 من طرف وليد علبي

» غلاف مجلة الفن
  بعض من عرفت Icon_minitime11/4/2024, 21:31 من طرف وليد علبي

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
وليد علبي - 37378
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
منعم ابوطالب - 16368
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
أبو وحيد - 12345
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
أشرف الزيات - 9892
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
مهدي سعدان - 8706
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
شاهنده - 8583
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
فاتن فؤاد - 6728
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
نعيم المامون - 4503
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
ليلى الاطرش - 4498
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
زهرالحب - 4400
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
Like/Tweet/+1
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
وليد علبي
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
محمد عبدالحميد الغريب
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
منى فريد الاطرش
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
ايه عبد الشافى حماده
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
شاهنده
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
نجوان عبد الشافى
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
عبدالرحمن المسيرى
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
مصطفى محمود صقر
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
وليد علبي
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
منى فريد الاطرش
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
مصطفى محمود صقر
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
عبدالرحمن المسيرى
  بعض من عرفت I_vote_rcap  بعض من عرفت I_voting_bar  بعض من عرفت I_vote_lcap 
عدد زوار المنتدى :.
Champion Catalog



تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط فريد الاطرش على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات الموسيقار فريد الأطرش وشقيقته أسمهان على موقع حفض الصفحات