صديقاتي أصدقائي عشاق فن الموسيقار فريد الاطرش الكرام.... امسية اول من امس كانت عرساً حقيقياً راقياً ابداعياً للموسيقار العالمي الخالد فريد الاطرش.... بالرغم من العاصفة الهوجاء التي ارسلت مطراً وبثّت برداً ... كان الوطن كله ممثلاً في القاعة.... وزراء قضاة نقباء الهندسة والطب والمحاماة في الشمال مدراء مستشفيات ومصارف ورؤساء جامعات وكتاب وأدباء ومهندسون وأطباء ومحامون وشريحة رائعة من مجتمعنا في لبنان عامة و الشمالي خاصةً، الذوّاقة ( السمّيعة) ... من كل أنحاء الوطن اتينا... من عاليه من الشويفات من الشوف من الجرد من بشري والكورة وأهدن من راشيا من حاصبيا من المتن الشمالي والجنوبي من بيت مري من بيروت من صيدا من النبطية من الغرب وكان لأهل طرابلس حجر الراح وثقلها في محبة فريد......ومضت ساعتان ونصف مثل لمع البرق وكأنها صلاة في محراب فريد الاطرش واسمهان... وكانت مؤسسة الصفدي على الموعد مع التنظيم المثالي و بتعاون على اللحظة والدقيقة والساعة كان التعاون مع منتدى اصدقاء فريد الاطرش ... بدأت الامسية مع المديرة الرائدة لمؤسسة الصفدي الاستاذة سميرة بغدادي بكلمة غنية رائعة وعميقة ... وهبت كل عواصف الحب مع طلّة الرائعة ساندي ريمون لطّي فسلطنت في مجموعة ابداعية من اغاني فريد بطريقة أدارت الرؤوس والأفئدة والخواطر....وكأن طيف فريد كان يهيم بيننا.... ثم جاء دور المقدِّمة المبدعة ميراي عبدالله.... وقدمتني بطريقة اخجلت تواضعي بكل مصداقية.... وقدمتُ كلمتَيْ عن عالمية فريد الاطرش من وحي كتابي( فريد الاطرش العالمي نابغة عصره) وجاء دور العود مع استاذ العود البارع المبدع اديب شعبان وعزف لفريد وترنحت المشاعر ودقت القلوب.... ثم قدم ابن صيدا البار الفنان المبدع خالد حبال وبطريقة إعجازية اغنية اول همسة وجميل جمال ... فسحر الجمهور العريض....وجاء دور الأورج والكمان مع ابن النبطية البار سليم الجوني ثم العود وانسجم الجمهور لآخر نغمة.... وجاء الإعصار الفني الراقي من جديد مع مفخرة المنتدى ساندي ريمون لطّي مع اغانٍ للخالدة اسمهان .... وكانت الكلمات تنساب من فم ساندي مترعة بلهيب الحب... نابضة بكؤوس الطرب .... جامحة كفرس تسابق الريح جذلانة نحو التلال الخضر حيث فضاءات الموسيقى والحياة الحلوة....وللمرة الاولى أتعرف على الوزير الانسان الاديب المبدع رشيد درباس من خلال تفاعله الرائع وبفضل صديق العمر الاستاذ وليد علبي..... ووقّعتُ بعدها كتابي للمحبين الكثيرين...... ليلة 6/12/2017 ستبقى تاريخية في مسيرة الفن الراقي.....للمرة الاولى في حياتي وعند آخر مقطع من ليالي الانس في ڤيينا ارى مشهداً يهز المشاعر عندما وقف الجميع يصفق ولمدة دقيقتين كاملتين.... وفريد من عليائه كان سعيداً .... انا أكيد ولن ازيد.....