عام 1946واحدة من أسوأ سنوات فريد على المستوى المادي، حيث كان لم يكن بمقدوره دفع ايجار شقته.الا انه فى نفس العام لحن فريد كلمات الشاعر مأمون الشناوى "حبيب العمر"، و التى جاء لحنها معبراً عن حالة اليأس و البؤس الذي كان يمر بهما نجمنا خلال هذه السنة. وفى نفس العام تعاقدت إذاعة الشرق الأدنى مع فريد لتسجيل أغنية "حبيب العمر" و كان هذا العقد بمثابة طوق النجاة بالنسبة له، و قد كان على خلاف مع الإذاعة المصرية بسب مطالبته الدائمة بمساواته فى الأجر مع محمد عبد الوهاب. عام 1947فكر فريد فى إقتباس اسم أغنية "حبيب العمر" ذات النجاح الباهر ليكون عنوان فيلم سينمائي جديد ، فقرر أن يقوم بإنتاج الفيلم و لكنه لا يملك من النقود ما يكفي لذلك ، فقرر أن يجازف و أعلن عن إنتاجه لهذا الفيلم فانهالت عليه العروض من موزعي الأفلام فى الأقطار العربية من كل حدب و صوب ، و بذلك إستطاع تجميع ما يكفي و يزيد من المال لإنتاج أول أفلامه "كمنتج".