Said Hamidiكانت مرحلة سامية جمال أزهى مراحل مسيرة فريد الأطرش الفنية على الإطلاق، ففيها
قدم الملك روائعه الخالدة. "الربيع" "يازهرة في خيالي" "حبيب العمر" "بساط الريح"
"أوبريت الشرق والغرب". بعد كل هذا النجاح الذي حققه فريد مع سامية، إنتظر الجمهور
والوسط الفني أن تتحول قصة الحب التي أنجبت هذه الأعمال المتميزة خلال عشر
سنوات، إلى زواج. إلا أن الفريد تملص من هذه الفكرة. يقال أن فؤاد الأطرش شقيقه هو
من عارض فكرة الرباط، بدعوى أن الأمير سليل عائلة الأطرش العريقة، لا يمكنه أن
يتزوج من راقصة دخلت القصور من أبوابها الخلفية. والحقيقة أن سامية جمال إرتبطت
بعلاقة عاطفية شهيرة بالملك فاروق،وهو من خصها بلقب "راقصة مصر الرسمية،". في
أواخر 1951إنفصلت سامية عن فريد فنيا وعاطفيا. فخرج أولائك الذين تنبؤوا بنهاية
فريد عقب وفاة اسمهان، ليكرروا تنبؤاتهم بأن نهاية فريد حلت بانفصاله عن سامية. إلا أن
الموسيقار بعد عام بعد ذلك، كذب كل هذه التنبؤات بفيلمه الجديد "لحن الخلود" مع سيدة
الشاشة فاتن حمامة ،وهو أقوى الأفلام الغنائية في تاريخ السينما المصرية. لا غرابة في
ذلك، فالفريد هو من يخلق النجوم والنجومية وليس العكس.