كان فريد الأطرش في أفلامه السينمائية يختار القصص بعناية، وبالذات القصص التي تتقاطع ولو قليلا مع قصة حياته. ففيلم "عهد الهوى" يمثل فقدان الحبيب بعد أن غفر له كل زلاته أو حتى كبائره، وخداع الآخرين له. وفيلم "حكاية العمر كله"، وهو من الأفلام المهمة لفريد يمثل ضياع العمر بالنسبة إليه، وعدم جدوى فائدة البحث عن الحبيب بعد ذلك. أما فيلم "ودعت حبك"، والذي أثار ضجة كبيرة حين عرض بسبب وفاة البطل في النهاية، فلم يقنع المتفرجين سوى خروج فريد فاتحا الستار ليقول للمتفرجين ها أنا ذا لم أمت. وفي فيلم "رسالة من إمرأة مجهولة" ،تقاطعت الأحداث مع قصة حياة الموسيقار فريد الأطرش. وكأن الفيلم هذا تحولا في حياة الفنانة التي شاركته بطولة الفيلم ،لبنى عبد العزيز، وغرس حب الموسيقار وطيبته ،والتي طالما أنصفته وتكلمت بجرأة عنه غير مهتمة بآراء الآخرين، التي تريد تذويب قيمة فن ومشوار هذا العملاق العبقري.