من كواليس حكايات نجوم الزمن الجميل بين الموسيقار فريد الأطرش و الموسيقار عبد الوهاب.. حدث في عام 1950،أن تعاقد عبد الوهاب وفريد الأطرش على بطولة فيلم من إنتاج شركته، وإخراج حلمي رفلة، وأحداث مستوحاة من مسرحية "بديع خيري" و"الريحاني" الشهيرة "حسن ومرقص وكوهين". على أن يكون تعديل في شخصية البطل. ووقع فريد الأطرش العقد، عقد البطولة لفيلم "ديمآ معاك" الذي تغير بعد ذلك إلى "تعال سلم" وقبض فريد مقدم الأجر، ثم سافر إلى باريس في رحلة إستجمام قبل البدء في التصوير. وبدأت الأمور طبيعية حتى قرأ أحد أصدقاء فريد الأطرش خبرا دعائيا في جريدة"أخبار اليوم" ملخصه أنه عملا بسياسة الموسيقار محمد عبد الوهاب في تشجيع المواهب الجديدة، فقد تعاقدت شركته على إنتاج فيلم من بطولة فريد الأطرش. وحمل إليه الصديق الجريدة وقرأ فريد الخبر، فغضب للغاية، إذ لم يكن مقبولا أن يعتبر موهبة جديدة، وهو النجم الموسيقار. وما إن عاد إلى أرض الوطن حتى إجتمع فريد الأطرش بعبد الوهاب وعرض عليه أن ينتج الفيلم لحسابه هو، وبعد مفاوضات ثم الإتفاق على أن يسدد فريد لعبد الوهاب كل ما دفع له، يضاف إليه مبلغ خمسة آلاف جنيه، وتمت بذلك الإتفاقية. الجدير بالذكر أن فريد الأطرش هو الفنان الوحيد الذي أجازت الرقابة كل أفلامه بدون إستثناء، وهذه نقطة جيدة تحسب لصالحه.ولا غرابة في ذلك فالفريد فنان محترم، ويحترم عمله، كما يحترم جميع المعايير المعمول بها في أفلامه.