موضوع: ايام الموسيقار الاخيرة في ذكراه ال45 22/12/2019, 23:12
Faten Galal
صور نادرة للموسيقار فريد الاطرش وخطيبته سلوى القدسي الشقراء الذي مات في أحضانها وآخر امرأة في حياته لم تكتمل سعادة الموسيقار الراحل فريد الأطرش بالزواج وتكوين أسرة مع المرأة التي اختارها حيث مات وهو في فترة خطوبته لسلوى القدسي أقدم فريد بالفعل على الارتباط رسميا في أيامه الأخيرة وكانت حالته المرضية قد اشتدت سوءا فأعلن خطبته بالسيدة سلوى القدسي التي كانت تصغره بأكثر من 30 عام كانت سلوى أرملة الطبيب اللبناني نور الدين القدسي وكانت أما لطفل يدعى طارق القدسي وهي الحب الكبير في حياة فريد والإنسانة التي وهبها قلبه وأراد أن يربط حياته بها للأبد وينجب منها ذكرت مجلة الموعد في عددها رقم 644 أن سلوى ظلت مع فريد حتى آخر لحظة من لحظات حياته وأسلم الروح علي يديها وكان وجهها هو آخر من رأى في حياته ومع ذلك كان فريد لا يريد أن تراه سلوى وهو يتألم علي فراش الموت عندما أبلغ فريد حبيبته سلوى برغبته في العودة إلي بيروت طلب منها أن ترتب خروجه من المطار بطريقة سرية بحيث لا يراه أحد لأنه غير قادر علي الكلام فدبرت سلوى ما أراد وخرج من الطائرة إلي البيت مباشرة دون أن يراهما أحد بعد وصوله للبيت استدعت سلوى طبيب فريد الذي أجرى الكشف عليه فأخبرها بأن حالته خطيرة جدا وفي تدهور مستمر ومن الضروري نقله للمستشفي فورا ليكون تحت الملاحظة الدقيقة والمستمرة وبالفعل تم نقله إلي مستشفي الحايك واستمرت حالته في التدهور وارتفع نبضه وأخبر سلوى أنه يتمنى العودة لمصر في 26 ديسمبر 1974 وهو اليوم الذي وعد الطبيب فريد أن يخرج فيه من المستشفى كانت سعادة فريد لا توصف لكنه أصيب بنوبة قلبية مفاجئة وتوقف القلب نهائيا ومات فريد وتم نقل الجثمان للقاهرة بطائرة قادها ابن خالة فريد الطيار أبو الحسن قالت سلوى القدسي في حديث صحفي كان فريد يبدو سعيدا وعند الساعة الرابعة جاءته بالأكل ولم يكن قد تغدى بعد ومضت ساعات وعندما فتحت الراديو كانت إذاعة الأردن تبث أغنية أول همسة فكانت آخر لحن يسمعه ولما سمع أذان المغرب أخذ يصلي ويدعو من أعماق قلبه يارب وفاضت روحه ثم ودعته الوداع الأخير وأثناء دفنه أبت إلا أن يوضع تحت رأسه المصحف الكريم الذي كانت تضعه تحت وسادتها