قدمت الراقصة المصرية نجوى فؤاد، نوع من الحفلات الجديدة في شوارع باريس، وكانت المفاجأة أنها رقصت حافية القدمين في شوارع باريس، على نغمات أغاني فريد الأطرش.
وقد نشرت مجلة “الشبكة”، في عدد قديم لها العرض الذي تلقاه الفنان الراحل فريد الأطرش من المنتج الفرنسي روجيه دوتشي، لتسجيل أغانيه لحساب شركة «ماركوني»، وذلك على طريقة «السوني بوكس»، وهو أشبه بجهاز جوك بوكس، وهو جهاز يقدم الصورة في فيلم ملون يعرض على شاشة جهاز قريب من جهاز التلفزيون، ويمكن التحكم فيه عن بعد، وقد وافق فريد على الفكرة.
وكان الاتفاق الثاني بين فريد وروجية دوشي، وقال المنتج وقتها للأطرش: «إن المادة لا تهمني، ما يهمني هو التعاون مع فنان كبير مثلك»، ورد فريد عليه قائلًا: «والمادة لا تهمني أنا أيضًا، وإنما يهمني أن نقدم أحسن النتائج»، وتصافح الاثنان فكان السلام توقيعًا لاتفاقية غير مكتوبة. وشمل الاتفاق تصوير 12 أغنية، بطريقة السينما العادية، ثم تطبع بالألوان بطريقة خاصة من مئات النسخ، لتزود بها أجهزة السينما بوكس، في فرنسا وغيرها من البلدان، وقد رشح الأطرش أسماء عدة لتشترك معه في المشروع، وقد رأى المسئولون أن يبدأوا بفريد الأطرش، وصباح فسجلوا ست أغنيات لفريد وخمسًا لصباح. كما رشح فريد الأطرش، الراقصة نجوى فؤاد، لتشاركه تقديم عروض راقصة خلال تسجيل الأغاني، فما كان منها إلا أن وافقت على العرض، خاصة كونها صديقة قريبة من الأطرش.