فكر الموسيقار فريد الأطرش فى إقامة مشروع تجارى بعيدا عن الفن، لذلك استأجر طابقين فى بناية شاهقة الارتفاع تقع فى منطقة “الرَوْشة” على مقربة من تلك الصخرة الساجدة لله والتى أصبحت من معالم لبنان، وجعل الدخول للجميع لكن بشرط!
عهد فريد إلى كبار المهندسين وأعلام فن الديكور لتحويل المكان إلى مربع ضخم، والمربع يضم فى طابقه الرئيسى مطعما، يكون له شهرة مطعم “ماكسيم” فى باريس، أو “فريدو” فى روما.
ومعنى ذلك أن الزبون يطلب أى صنف ابتداء من الضفادع الفرنسية التى تحملها الطائرات يوما بيوم، حتى الجمبرى الكبير الحجم الذى يصل إلى دفعات من وادى النيل.
وخصص فريد مكانا للغناء، وإقامة حفلات السمر، وتعاقد فور افتتاح المطعم مع الراقصة الشهيرة نجوى فؤاد لمدة شهر كامل، التى تدربت بدورها على رقصات جديدة لتقديمها للزبائن، وكان الشرط الوحيد الذى يضعه المطعم هو الدخول بالملابس الكاملة.