يقول الشاعر الكبير والصحفي المعروف مجدي نجيب عن بلبل الشرق فريد الاطرش الذي جالسه اكثر من مرة فى كتابه: «من صندوق الموسيقى.. زمن الغناء الجميل»: «كان فريد من الأصوات التى لها محبة كبيرة فى قلوب المستمعين فى مصر، وكل أنحاء الوطن العربى، ربما يعود ذلك إلى رومانسيته البائسة، فى كلمات ومعانى أغانيه التى تعزف على نهاية الآمال، والإبحار فى أعماق الوجع الذى لا نهاية له للعشاق والمحبين، فهو فى أغانيه يحب، ولكنه ضنين بالبوح، يسعى للعذاب ويسجن اعترافه». ويضيف: «اتصل به الملحن محمود الشريف ليعلن له عن رغبتى فى زيارته، لأطلب منه ظهور المطرب الجديد وقتها محمد قابيل والذى أصبح ملحنًا كبيرًا فيما بعد، ووافق بالفعل، وقام قابيل بالغناء وخلفه فرقة فريد، ليؤكد أن بلبل الشرق كان داعمًا للجميع». يكمل شاعر الألوان عن لقاءاته التى تعددت مع ملك العود، ليحكى عن إعجابه السريع بالنساء، فيقول: «كان فريد سريع الإعجاب بالنساء، سريع الوقوع فى فخاخهن، وبالطبع بحسن نية، وكان لا يعرف الوسط، حيث كان متطرفا فى كل شىء فى حياته، فمن المستحيل أن يكون الصديق والعدو، أو المحب والكاره فى وقت واحد، ويكره الأشخاص اللئام، ورغم كثرة أصدقائه كان لا يجد من يجاريه منهم فى السهر حتى الصباح، فقد كان يخاف من النوم، فربما يحدث له شىء، ولا يجد أحدًا يستنجد به، لأنه كان مريضًابالقلب