said Hamidi «يا ريتني طير .. حكاية اغنية» «يا ريتني لا طير حواليك .. مطرح ما تروح عيوني عليك».. اغنية من اجمل ما لحن بحيى اللبابيدي الا انها واجهت عقبات كثيرة الى ان وصلت للمستمعين عبر صوت المطرب الشاب فريد الاطرش، ،لهذه الأغنية حكاية، ابتدأت عندما بدأ اللبابيدي يفكر بإهداء زوجته «ربيحة الدجاني» أُغنية من ألحانه معبراً عن صدق مشاعره تجاهها، تصادف ذات يوم ان التقى برجل سائل ينادي»يا دايم الدوم..كل مين اله يوم» استوحى أيضاً هذه النغمه وألف الكلمات فكان مولد أغنية «يا ريتني طير» ، أخذ بعد ذلك يبحث عن صوت جميل يغنيها ، قدمها في البداية للمطرب اللبناني ايليا بيضا وسجلها بصوته الا انها بقيت حبيسة الادراج ولقيت اعتراضا شديدا حال دون وصولها للمستمعين و المبرر لذلك ان كلمات الاغنية عادية ودون المستوى، وفي ارشيف التلفزيون الاردني ومن خلال لقاء تلفزيوني أُجري مع المطرب فهد نجار، تحدث وبشيء من المرارة انه كان سيحظى بهذا اللحن الا انه فقد هذه الفرصة في اللحظة الاخيرة. في هذه الفترة اواسط الثلاثينات، كان فريد الاطرش يعيش اوقاتا عصيبة ليثبت نفسه كمطرب في القاهرة، فبدأ يغني في المحطات الاهلية، وعمل في صالتي بديعة مصابني وماري منصور ،الا ان الصدفة خدمته في سنة دراسته بالمعهد عندما التقى ذات يوم وبالمصادفة بالموسيقار مدحت عاصم الذي كان يشغل منصب المدير الفني لمحطة الاذاعة المصرية، اعجبه صوت فريد وعزفه على العود فوقع معه عقدا لتقديم وصلات من العزف والغناء بمعدل وصلتين بالاسبوع وبمعدل 2 جنيه للوصلة الواحدة، وبدأ يعرفه الناس في الوسط الفني وفي صيف عام 1936 التقى يحيى اللبابيدي مع فريد الاطرش وقدم له لحن «يا ريتني طير» والتي كانت مفتاح الشهرة لفريد انطلق من خلالها بعد ذلك محققا انجازاته والحانه. التي اثرت المكتبة الغنائية العربية منذ عقود ولا زالت. اليكم تسجيلا لهذه الاغنية يعود لسنة 1959 والمناسبة سيتحدث عنها الموسيقار نفسه في مقدمة هذا الحفل.