كانت روحه تغني أولا، وتسبقه مع العود الذي ينام في حضنه إلى عالم من النغم الشرقي الذي هزّ يوما السينما العربية وأهداها مفهوما له رونقه الخاص لما يُسمى "الفيلم الغنائي".صنع فريد الأطرش العديد من الأفلام أو ساهم فيها بأعمال غنائية، ليقدم مشهدا مجسّما لعالم الغناء المصري والعربي في عصره الذهبي الأخير. "وإذا كان فريد الأطرش أعطى الموسيقى الشرقية أفكارا جديدة ومتطورة وممتازة وجريئة لم يعطها أي ملحن معاصر له" كما يقول بليغ حمدي؛ فإن بصمات فريد تبدو أوضح ما تكون في الفيلم الغنائي..شارك فريد بسهم فيما تحقق للغناء آنذاك من ازدهار عظيم، مما يؤكد صدق مقولة الباحثة الأمريكية فرجينيا دانيلسون التي تقول "فعلت أم كلثوم للإذاعة ما فعله فريد الأطرش للسينما، فصناعة السينما ما كان يمكن أن تكون كما هي الآن لولا إسهام فريد في بنائها".أنتجت السينما المصرية في فترات مبكرة من عمرها العديد من التجارب الغنائية والاستعراضية، لكنها ظلت تتلمس الخطا بحثا عن سمة خاصة تُميز هذا اللون من الفن، ويرجع الفضل إلى الموسيقار فريد الأطرش في تشكيل هوية الفيلم الغنائي في مصربل وحتى خارجها. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]