مع كل النجاحات العظيمة التي عاشها فريد الأطرش فإن إحساسه بالظلم كان يطغي على كل مشاعره وكأن لسان حاله يقول : العمر قضيته حزين مظلوم .. ولكنه كان قوي الإرادة مشحونا بالإصرار وعنيدا الى أقصى درجات العناد ، فلم ييأس ولم يستسلم ولم يتراجع ولم ينسحب من المعركة مع خصومه ، لقد كان شعاره وهدفه هو الوصول الى قمة المجد والنجاح ، وهذا هو الذي حصل وأستطاع أن يتربع على عرش الأغنية العربية ويسمو بالموسيقى الشرقية على الرغم من أن الذين حاربوه ووقفوا بوجه إبداعاته الفنية لم يكفوا عنه ابدا