صديقاتي اصدقائي عشاق فن الموسيقار فريد الاطرش الكرام... بعد ٥ ايام ذكرى رحيل الموسيقار العالمي فريد الاطرش ٢٦/١٢/٢٠١٩ اروع صفاته الانسانية رحمه الله : - الوفاء - الوطنية -العروبة -الكرم -الصراحة هناك حادثة حصلت وموثقوها كثيرون... عام ١٩٦٤ حصلت معه ازمة قلبية حادة وسافر الى لندن وقام بالفحوصات الضرورية واشار عليه طبيبه الانكليزي انه لا مفر من عمل عملية معقدة ونادرة وتكلفتها ستون الف جنيه مصري < ٦٠٠٠٠ >وكانت ايام صعبة على فريد وقام بجمعها بصعوبة على مدار مدة ٣ سنوات وصولاً الى عام ١٩٦٧ حيث قرر فريد الذهاب الى لندن للقيام بالعملية... وكانت الحرب الصاعقة من العدو الاسرائيلي وهزيمة الجيوش العربية في ذلك العام.... وكانت المفاجأة الانسانية المعبّرة النادرة بالبُعد الانساني ،التصرّف المدهش الذي قام به ( بحر العطاءات )الموسيقار فريد الاطرش الذي قصد قيادة الجيش المصري البطل وقدّم له المبلغ كاملاً اي ٦٠٠٠٠ جنيه ناسياً عمليته الجراحية وناهداً بجبهة مرفوعة الى اضاءة شمعة في طريق مصر الحبيبة... هذا المبلغ على قيمته التي كانت في تلك الايام قادرة على شراء عمارة في القاهرة... ولكن قيمته الانسانية الوطنية النابضة بالوفاء والوطنية والعروبة اهم واسمى بما لا يقاس ... فريد لم يتحدث عن هذه الحادثة ايماناً منه بالمثل الذي كان يردده دائماً ( العطاء المخفي صلاةٌ ثانية )فكيف اذا كانت التضحية من اجل جيشنا الحبيب البطل في مصر... قصة للتاريخ اهديها لعشاق فن فريد والفن الراقي بمناسبة ذكرى رحيله متمنياً ان تنال استحسانكم....