ملاكان سبحا في دنيا الطرب وانارا مشعل قلوب الملايين من عشاق الفن الراقي...استبقا الزمن وجادا علينا بما لم يستطع غيرهما الجود به.....وكانا فريد واسمهان... كالقمر عند اكتماله كانت اسمهان ذات الصوت العذب القوي والذي ابهر مسامعنا والهب عواطفنا وهي كوردة بدات تتفتح وتعطي عطورها في انغام تاسر قلوب السامعين وتسمو بانغامها الى درجة من الجمال والكمال يصعب تصدقها في زمننا هذا....!...بدع الورد...اهوى...ليت للبراق عينا....ليالي الانس ...انا اللي استاهل....ياطيور و هل تيم البان فؤاد الحمام....كل هذه التحف الفنية البديعة كانت في اول مشوارها ولو لم تطلها بد الغدر لكنا فعلا سمعنا منها ما لا نستطيع وصفة من حلو الشدو والغنا....! فقدانها اكبر خسارة لن تعوض ليس ل فريد فقط وانما للبشرية جمعاء. .اما فريد كان شمسا ينفث دفا النغم ويتفنن في الحان وغنا وعزف لم ولن يعد بالامكان تكرارهم كون ان صانعهم قد رحل عننا... كان فريد الى جانب اسمهان بصوتها الملائكي شعلة من الابداع جسدها ببهاء تام في اغنية الربيع واول همسة وحكاية غرامي ويا قلبي يا مجروح وسالني الليل وصب كل ابداعاته في عدت يا يوم مولدي... انه الفنان الكامل المتكامل الذي مزج الفرح والحزن واخرج منهما ايات الجمال الموسيقي والابداع الفني... فريد استاذ والبقية تلاميذه ولن يتفوق الطالب على استاذه في هذه المعادلة مهما تعاقبت السنين
.الله يرحمهما ويسكنهما فسيح جناته...ولن ننساكما ما حيينا.