لياليكم راحة وسعادة وهناء ومودة وسلام ياعشاق الفريد الأكارم ..أما بعد فمنذ بضع من الوقت كنت أسمع رائعة موسيقارنا الحبيب ** سألني الليل ** في تسجيل حفلة وللتو انتهت ولكنها مازالت عالقة في ذهني هي أهات هذا العملاق لاتبارحني حينما يقول صارخاً بعنانه العذب (((ياليل الدهر فرقنا وسبنا بين دموع وجراح ..ياليل وأسينا في فراقنا وإبكي معانا علي راح)) ويكرر هذا المقطع 3 مرات وفي كل إعادة يبدع أكثر ويرهف الأحاسيس رقياًً وجمالاً إنه أمرٌ هامٌ جداً أعزائي وليس كل من غنى سكن الأذهان كل أهل الطرب والغناء في كفة وموسيقار الأزمان يرجح عليهم مجتمعين بالإخلاص والنبل بالشهامة والعفة هي الحنين لأوتار العود هو وصال الروح وألات الموسيقى اللذان يتناغمان لينتجان بوفق ليعطيان بسخاء ولهفة ، إنها الطقوس الفريدية البهية التي أصالتها في صميم التاريخ الفني، فإن تداعت ساحة الفن استحضرت إرث الموسيقار لأنه بمثابة العافية لها والوصفة، هو العناية الشجية التي تحيط بكوكب الفن لتحفظ كيانه من كل أنحدار وتبعد عنه كل اعتلال ورجفة ..وإنها جوهرة الفريد البراقة سألني الليل عنوان بديع نجواه بارع المعاني بليغ فحواه في كلماتها تعبيرٌ يجعل العشاق الذين عاشوا قصتها حينما يحين اللقاء تبتهج وتزغرد ألسنتهم بصفاء شدو الموسيقار تعيد وتغني وتقول لليل الطويل لن تبقى هكذا ستحلو وسيكون رونقك هنيا لأن من شكى وبكى وحيدا مجروحا في سهراتك وسهادك هو موسيقار أزماني رمز الحب والغرام وفي سموه الراقي أيها الهوى سوف تراني...