مساء عشاق الفريد الكرام وجعل الله أيام جميع القراء هناء ورخاء وسلام..أمابعد أعزائي البارحة جلست وحدي كعادتي في غرفتي ليلاً أستمع لموسيقار الأزمان الخالد أستاذنا الحبيب** فريد الأطرش ** وطبعاً إنني سأفتتح سهرتي مع أطلاله الجليلة برائعته الجميلة بنادي عليك أو لحن الخلود كما هي إسمها عند الكثيرين، ولكنني أيها السادة أحسست بقشعريرة دافئة لم أستشعرها من قبل نهائياً ومع العلم كل يوم أستمع إليها وتكون عنوان ابتداء ليلتي والذي حدث أنه تذكرت قصة حبٍ جرت معي في أيام الصبا ولوعتني جدا ورمتني بين عذاباتها تارةً وأخرى في حبائل إجحافها وياويلتي مما اعتراني من ظلمها أنذاك في شيبوبتي ولكن البارحة تبدل كل شيء تغيرت كل المفاهيم عندي وتشعبت في رأسي الأفكار وأبحرت مخيلتي في أطياف الرقي المكنون في هذه الأسطورة الخالدة فلم تعد تسعني نبضات قلبي من شدة الحنين ولهفة الأشواق أصبح الأمر عندي سامياً وليس سيئاً وقاسياً فأن أعشق دون تبادل المشاعر كان هذا عندي هو الحب العاني القاهر وإن هويت بلا لقاء وتقدير فلا مرحبا بهذا الشقاء ولا أهلا بهذه المعايير لكن الموسيقار أنحى كل هذه التفاسير وجعلها في رحاب الأقدار تفعل ماتشاء وهذا هو الإيمان الساطع الغفير بمشيئة القضاء إذ أن أستاذنا العظيم جعل (((الحب من غير أمل أسمى معاني الغرام))) عاشها ومشى في دربها وسلك مفترقات طريقها ولم يعبث بالنتائج ظل عاشقاً ولهاناً جموحاً في غرامه وفياً نقياً داخله وهذه هي الروعة المثلى لمعنى الحب أيها السادة فكثيرٌ من الناس من يظن أن هذا النوع من العلاقات عقابٌ أو سوء حظٍ أو هناك ملابسات حصلت حالت دون الوصال والإستمرار لكن فناننا العملاق الفريد الغالي نسف كل هذه المعتقدات من خلال حكايته مع الحب ولم ينزل من مقامه بل زاد في علاه وارتقت مرتبته حينما اختلجت مشاعره روح الموسيقار البريء وازدهرت أواصره حينما ترعرعت مبادئه في ذات هذا العاشق الفريد النادر لتكون فيمابعد نهجاً يحتذى به وسلوكأ يُتطبع عليه وهذه هي اللفتة الجوهرية التي برقت في أوجها حياة الموسيقار كانت أغنية بنادي عليك محوراً ذهبياً جمع الأصالة بين الماضي والحاضر الذي ارتبطت أحداثه لتتراءى جليةً في سماء المستقبل إن الموسيقار في رائعته هذه أعطى للحب معنى ومغزى لامثيل لرقيه ولرفعته فهنيئاً لكل من تعذب وشقي وذاق الأمرين في هواه وليس حسرةً وندامةً كماهو مخيلٌ لنا بل هو أسمى معاني الغرام أن تحب وتعشق وتذوب في الهيام حتى لو كانت في غير موضعها حتى لو لم تنل جزائها ابقى حراً طليقاً وغرد مع أطيارها وانتشق نسيم عبيرها فلولا الهوى لضاعت قيمة الإنسان وتبعثر الزمان في حيرة الفلاسفة وتفصح الصعاليك ورعونة الغلمان أما وقد نادى موسيقار الأزمان(( بنادي عليك وحن إليك )) انتقى الحب روح الراقي ذات الرقيق الأستاذ فريد الأطرش شطره الثاني وتوأمه في فطرة المعاني فماكان منه إلا أن لبى النداء ومشى معه في خطى الأماني..
الله على المقال الروعه .. اشعر بان ايام وليالى فريد عادت
وحان اوان الانتصار لفريد الاطرش ووضعه فى مقامه الذى يستحقه
شكرا لحضرتك استاذنا القدير وليد علبى
وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37914 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
موضوع: رد: بنادي عليك 27/2/2021, 23:31
اخبار الموسيقار والاطلالة على انجازته تنشر كل يوم على صفحات التواصل فيسبوك وهذا لايتثنى لغيره من الفنانين وفي النهاية لايصح غير الصحيح شكرا استاذة فتحية مختار