Said Hamidiالموسيقار فريد الاطرش لم يكن فنانا موسيقيا فحسب بل كان ماهرا في الحديث وافحام اي صحفي كيف ما كانت قدرته في المحاورة. لكم عشاق هذا العبقري جزءا من حوار صحفي اجرته معه الجمهورية سنة 1961
س: لماذا لم ترشح نفسك في انتخابات المؤلفين والملحنين وأنت صاحب أكبر حصيلة يتقاضاها عضو في هذه الجمعية؟
ج: قال فريد: كنت في لبنان ولا أعلم عن الانتخابات إلا بعد أن تمت، ومع ذلك فقد سررت كثيرا لهذه النتيجة .. وفي نفس الوقت أسفت لدخول الفنان الكبير محمد عبد الوهاب في معركة الانتخابات وحزنت لسقوطه.
س: هل كنت تتمنى له النجاح في الجمعية؟
ج: بل كنت أتمنى أن لا يفكر في خوض هذه المعركة، فهو صاحب شركة اسطوانات لها نظام خاص في معاملة المؤلفين والملحنين، تتعارض مصالحه مع مصالح الأعضاء طول الوقت، ولو أن عبد الوهاب ابتعد عن هذه المعركة لسلم من غبارها.
س: أنت فنان وتاجر وعبد الوهاب فنان وتاجر.. ألست ترى معي أن الانشغال بالتجارة يحد من النشاط الفني؟
ج: قال فريد أنا فنان فقط.
س: بل أنت تاجر أيضا.. أنت صاحب شركة أفلام؟
ج: شركة أفلام فريد الأطرش لم تنتج أفلاما لغير لفريد الأطرش .. فأنا أعمل في السينما لحسابي فقط ولا أتاجر بفن الآخرين وأمرى يختلف تماما عن عبد الوهاب.
س: وما رأيك في اشتغال الفنان بالتجارة بالفن؟ج: الفن يحتاج إلى إنسانية والتجارة تحتاج في بعض الأحيان إلى وحشية وانتهازية وإلى يقظة لا يمكن معها الاستغراق في أي عمل فني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]