بمناسبة عيد الموسيقى ... وتأثيرها على الانسان بمفرده وعلى الانسانية جمعاء... الفنان قدره ان يكون اكثر انسانية .. واكثر فرحاً... واكثر شغفاً بالحياة....من اجل كل ذلك احببت ،صديقاتي اصدقائي عشاق فن الموسيقار فريد الاطرش الكرام ، ان اعيد ذكرى قصة انسانية استثنائية ابطالها فريد الاطرش ووالدته الاميرة علياء المنذر ... رحمهما الله.... فريد الاطرش الانسان يرتقي الى فريد الاطرش الفنان... قصة أغرب من الخيال تُظْهر فلسفة فريد للحياة وللبشرية جمعاء...وحزنه الذي يحوّله الى فرح بعكس كل الدعاية التي لحقته طوال عمره عن حزنه واطلقوا عليه المطرب الحزين والمطرب الباكي وكلها مجافية للحقيقة وللواقع وكلها تصب في طاحونة ابعاد الناس عنه والتعتيم عليه... اليكم القصة: عام ١٩٦٨ كان رحيل والدة فريد المرحومة الاميرة علياء المنذر والتي احبها فريد الى حدود العبادة وهي رفيقة الايام المرة والصعبة ورحلت في بلدة شويت في لبنان تلك التي حفرت كل مشاعر الدنيا في قلبه وعقله وضميره... وبعد وفاة المرحومة الاميرة علياء بعدة ايام جاء وفد كبير من مصر الحبيبة مصر العظيمة لتعزية فريد في وفاة والدته....في منزله في منطقة اللويزة قرب بيروت... وتفاجأ الجميع بفريد يقول لهم حضوركم دين تاريخي ولا استطيع ان أفيه ... لكن لي رجاء ومن اجل روح والدتي اتمنّى عليكم ان لا تذرفوا دمعة ... وصيتها ان نحول الحزن الى فرح... اتمنّى ان نحولها الى فرح وساعات جميلة من اجل روحها وساحجز طاولة للجميع هذه الليلة ونفرح فيها بعد ان اشتقت اليكم والى حبايبي في مصر كثيراً)... وسمع اصدقاء فريد ما قاله فريد بأبعاده الحضارية المتقدمة... وهوالقائل:< ما اروع الانسان الذي يبتسم في الوقت الذي ينتظر منه ان يبكي> نعم قصة اغرب من الخيال... وكل من حضر تلك المناسبة يصعب عليه تصديقها واندهاشه امام هذا الفكر السابق لعصره....واكتفي بذلك ولن ازيد